ننتظر تسجيلك هنا



الملاحظات

الإهداءات
الصارم من مكه : يا واسع الُّلطفِ إنَّ الحالَ تعلمُهُ ربِّي لكَ الحمدُ في صفوٍ وفي كدرِ جمعة مباركة مقدما

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-08-2017, 12:44 PM
تيماء غير متواجد حالياً
Lebanon    
الاوسمة
ردود عسجديه 
لوني المفضل Floralwhite
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل : 27 - 10 - 2016
 فترة الأقامة : 3018 يوم
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,098 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز تيماء يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
fac4 ألفاظ في القرآن الكريم






















السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

الفاظ قرآنية


إن للكلمة في القرآن الكريم قيمةً عظيمة، وأهمية كبرى؛ وذلك أن الكلمة هي الأصل الذي يدور عليه المعنى، فإذا وضعتَ الكلمة في موضعها الذي ينبغي أن تكون فيه، فقد أصبتَ المعنى كله.

واختيار المفردات في القرآن الكريم من أسرار إعجازه، ومن عجائبه التي لا تنفد؛ لذلك تجد كلَّ كلمة في القرآن لا يصلح غيرها في مكانها، ولو أُدير لسان العرب على كلمة غيرها لتؤدي معناها في مكانها، لم يوجد؛ لأن معناها في هذا الموضع الذي وضعت فيه أمر يقتضيه السياق والحال،،

القرآن العظيم تحدَّى العرب أن يأتوا بمثله، أو بمثل آية منه، فعجزوا؛ بل إنهم اعترفوا ببلاغته، وخرُّوا لفصاحته، وقال قائلهم: إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يُعلى عليه، وما هو بقول بشر،،

وإليك بعضَ النماذج التي تبين مدى دقة التعبير، وبلاغة التركيب، وبراعة النَّظم، في اختيار المفردات في القرآن الكريم.

انظر إلى قوله - تعالى - حكاية عن إخوة يوسف - عليه السلام -: {قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ} [يوسف: 17].

فاستعمل (أكله) الشائع الاستعمال، دون (افترسه) الفصيح المختار، والذي هو مِن فعل السَّبُع ونحوه، وما ذلك إلا أنَّ الافتراس لا يؤدي تمام المعنى؛ لأن معناه القتل فحسب، والقوم إنما أرادوا أن الذئب أتى عليه كله، ولم يترك منه شيئًا، لا لحمًا، ولا عظمًا، ولو قالوا: (افترسه الذئب)، لطالبهم أبوهم ببقية منه، تشهد بصحة دعواهم؛ ولهذا لم يصلح في هذا الموضع إلا أن يعبِّروا عنه بلفظ (الأكل)، وهو شائع الاستعمال في الذئب وغيره من السباع.

كذلك نرى قوله - عز وجل - حكاية عن إحدى المرأتين اللتين سَقى لهما سيدُنا موسى - عليه السلام -: {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ} [القصص: 25]، فاستخدم القرآن (تمشي) دون (تسعى) التي هي أفصح وأخص؛ وذلك أن القرآن العظيم إنما أراد أن يبيِّن ما ينبغي أن تكون عليه المرأة من وقار وسكينة في مشيتها، دون عجل يثير الغرائز، ويوقظ الفتن، ولفظة (تمشي) هي الأقرب لهذا المعنى؛ لأنها تدل على أنها أتتْ على العادة المعهودة للمرأة من السكينة وحسن الأدب، بخلاف (تسعى) التي تدل على السرعة والعجلة، فإنك تقول: مشيت إلى فلان، إذا لم تكن على عجلة من أمرك، بخلاف سعيت إليه.

وانظر كذلك إلى قوله - تعالى - حكاية عن موسى - عليه السلام - لما أراد الخروج من المدينة، بعد افتضاح أمره، بقتل رجل من آل فرعون؛ قال - سبحانه وتعالى -: {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} [القصص: 21]، فاستعمل الاسم مع الخوف، والفعل مع الترقب، ولم يقل: يخاف يترقب، أو خائفًا مترقبًا؛ وذلك لأن المعنى لا يستقيم مع حال سيدنا موسى، إلا بما ورد في القرآن الكريم؛ لأن التعبير بالاسم (خائفًا) يدل على الدوام والثبوت، والخوف إنما كان ملازمًا لموسى لا ينفك عنه، أما الترقب (يترقب)، فإنه يقع مرة بعد مرة، كلما مشى في طريقه؛ ولذلك عبَّر بالفعل المضارع (يترقب)، الذي يدل على التجدُّد والحدوث.



والمشي هو الملائم لهذا المعنى، وكأنهم قالوا: امشوا على هيئتكم المعهودة، ولا تبالوا بهذا الأمر، ولا تعيروه اهتمامًا منكم، وفي قوله: امضوا وانطلقوا زيادة انزعاج، ليس في قوله: امشوا.

وتأمل اختيار لفظ (آنست) على (أبصرت) في حديث القرآن عن سيدنا موسى - عليه السلام - يقول – سبحانه -: {فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا} [طه: 10]، وقد تظن أن الموقف يستدعي أو يطلب (أبصرت) دون (آنست)، وليس الأمر على ما ترى؛ لأن حال سيدنا موسى من الخوف، والفزع، والمجهول الذي يلاقيه أثناء سفره - أدعى إلى الإيناس والطمأنينة، وهو ما يقوم به لفظ (آنست)؛ فإنه ليس مجرد الإبصار فحسب؛ ولكن يزيد عليه بالطمأنينة المؤنسة، (وآنست) تدل على الاطمئنان والأنس معًا.

وتأمل منهج القرآن الكريم في استخدام الفعلين (فعل - عمل)، مع أنهما شديدا التقارب، إلا أن القرآن يستخدم كلاًّ في موضعه استخدامًا عجيبًا، ويستعملهما استعمالاً بديعًا.

فـ(عمل) في القرآن تأتي لما يمتد زمانه، كما أنها لم تُسند إلى الله - تعالى - أو إلى اسم من أسمائه؛ وذلك لأنها تحتاج إلى تفكُّر وتعمل، ومقارنة بين الفعل والترك، وتقلب النظر في الصورة، واختيار ما يهدي إليه النظر فيها، وسبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء، ولا يلتبس عليه أمر من الأمور،،،

ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر: قوله - تعالى -: {مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا} [غافر: 40]، وقوله - سبحانه -: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا} [آل عمران: 30]، وقوله - عز وجل -: {وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا} [الكهف: 49].

أما مادة (فَعَل)، فإنها تكون لما يقع دفعة واحدة، ولا يحتاج إلى إعمال فكر؛ ولهذا أسندت إلى الله - عز وجل - في كثير من استعمالاتها في القرآن، خذ مثلاً قوله – تعالى -: {وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ} [إبراهيم: 45]، {وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ} [البقرة: 253]، {قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} [آل عمران: 40].

وانظر إلى استعماله لفظي (الجهاد والقتال)، تجد ما يملؤك روعة وبيانًا؛ فـ(الجهاد والقتال) وإن ترادفا في المعنى، إلا أن القرآن يفرِّق بينهما؛ فالجهاد أوسع دائرة من القتال، وهو يصدق على نشاطات الدعوة كلها، كما يشمل كل عمل يؤدِّيه المؤمن، من شأنه إعلاء دين الله، فيجاهد نفسه وأهله؛ لينأى بهم عن النار.

أما القتال، فهو أخص من الجهاد، ولا يستعمل إلا في إعلاء كلمة الله، ومع الذين يقاتلوننا، ونجده مشروطًا بعدم الاعتداء والتجاوز.

خذ من آيات الجهاد قوله – سبحانه -: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} [التحريم: 9]، {يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ} [المائدة: 54]، {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} [الفرقان: 52].

فسمَّى الدعوة إلى الله جهادًا؛ لما فيها من تحمُّل الجهد والمشقة.



ثم انظر - رحمك الله - إلى حديث القرآن عن (المطر والغيث)، تجد تحديدًا دقيقًا لاستعمال الألفاظ، لا يوجد في غير القرآن.

فقد فرَّق القرآن في الاستعمال بينهما؛ فـ لفظ (الغيث) لا يذكر في القرآن إلا في مواطن الرحمة والنعمة، ويأتي مقرونًا بالخير الوفير، خذ قوله – تعالى -: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ} [لقمان: 34]، {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ} [الشورى: 28]، {ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ} [يوسف: 49].

على حين لا يذكر لفظ (المطر) ومشتقاته في القرآن العظيم، إلا في مقام العذاب والعقاب؛ قال - سبحانه -: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ} [الأعراف: 84]، وقال - تعالى -: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ} [هود: 82]، وقوله - عز اسمه -: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَسَاءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ} [الشعراء: 173].

كذلك فرَّق القرآن العظيم بين (الريح والرياح)؛ فالريح في الغالب تأتي في مواطن العذاب والعقاب، بينما (الرياح) على العكس من ذلك، فإنها تأتي في مواطن الخير والنماء؛ وذلك أن الريح تأتي من جهة واحدة؛ فتكون مدمرة، أما الرياح فتأتي من جهات عدة؛ مما يُحدِث التوازن والاستقرار.



وفي الرياح قال - سبحانه -: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} [الأعراف: 57]، {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً} [الحجر: 22].

كذلك فرق القرآن بين الفعلين (أفوض - وأتوكل)، فنجد الفعل أفوض يأتي حيث لا تنفع الأسباب، ولا تُجدي الحيلة؛ قال - تعالى -: {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ} [غافر: 44]، بينما الفعل (أتوكل) يأتي مع وجود الأسباب ورجاء نفعها؛ قال - سبحانه -: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [المائدة: 23]، {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [آل عمران: 159]، {فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} [النساء: 81].

كذلك فرق القرآن في الاستعمال بين الجسد والجسم؛ فالأول يكون للميت، والثاني للحي، وفرق بين (السَّنة والعام)؛ فالأول للسنة الشمسية، والثاني للسنة القمرية، وبين (القَسَم والحلف)؛ فالقسم يكون لمطلق اليمين، بينما الحلف يكون للحنث في اليمين، وبين (جاء وأتى)؛ فالمجيء يكون من مكان أو زمان قريب، بينما الإتيان يكون في حال المكان والزمان البعيد.

كما استعمل بعض الكلمات مفردة، وإذا جمعها جاء لها بجمع من غير جنسها؛ كالصراط مفرد، وإذا جمع قيل: سُبل، والنهار مفرد، وإذا جُمع قيل: أيام، واستعمل النور مفردًا في القرآن كله؛ لأنه واحد لا تعدد فيه؛ إذ المراد به الهدى، بينما استعمل الظلمات جمع؛ لأنها متعددة؛ إذ المراد بها الضلال، وطرق الضلال شتى.

وهكذا نجد استعمالاً فريدًا للمفردات في القرآن، وتحديدًا دقيقًا، ولا عجب؛ فهو "لب كلام العرب وزبدته، وواسطته وكرائمه، وعليها اعتماد الفقهاء والحكماء في أحكامهم وحكمهم،،،
وانظر إلى قوله - تعالى -: {وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ} [ص: 6]، فقد زعموا أن المشي في هذا ليس بأبلغ الكلام، ولو قيل بدل ذلك: أن امضوا، أو انطلقوا، لكان أبلغ وأحسن، ولو تأملنا حال القوم، وسياق الآية، لوجدنا الأمر على خلاف ما زعموا؛ بل المشي في هذا المحل أولى، وأشبه بالمعنى؛ وذلك لأنه إنما قصد به الاستمرار على العادة الجارية، ولزوم السجية المعهودة، من غير انزعاج منهم والانتقال عن الأمر الأول،،، واقرأ من آيات القتال قوله – تعالى -: {يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} [التوبة: 111]، {وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ} [النساء: 74]، {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا} [البقرة: 190]. خذ مثلاً قوله - تعالى -: {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ} [الذاريات: 41]، {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ} [الحاقة: 6].























الموضوع الأصلي: ألفاظ في القرآن الكريم || الكاتب: تيماء || المصدر: منتدى همسات الغلا

كلمات البحث

العاب ، برامج ، منتدى همسات الغلا ، هاكات ، استايلات





Hgth/ td hgrvNk hg;vdl hgrvNk hg;vdl




 توقيع : تيماء









z.s



رد مع اقتباس
قديم 03-08-2017, 12:47 PM   #2


الصورة الرمزية تيماء
تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,098 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
افتراضي




الجهاد في القرآن


ألفاظ (الجهاد) في القرآن الكريم




إن القرآن وهو يتنـزل على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، كان يعطي ألفاظه معاني معينة ومحددة، في العقيدة أو الشريعة، إجمالاً أو تفصيلاً. ولو تتبع الباحث بالاستقراء ورود لفظ ما من ألفاظ القرآن الكريم لأمكنه الوقوف على معاني متعددة ومختلفة للفظ الواحد، بحسب السياق الذي ورد فيه هذا اللفظ أو ذاك.
وألفاظ (الجهاد) و(القتال) و(الحرب) و(النفر) مثال على ذلك؛ فقد تواردت هذه الألفاظ الأربعة في القرآن الكريم بنسب مختلفة، وبدلالات متنوعة، حددتها السياقات القرآنية التي جاءت فيها.
وفي السطور التالية نحاول التعريف بهذه الألفاظ الأربعة، من حيث دلالتها اللغوية، ومن حيث معانيها الشرعية التي وردت عليها.
الجهاد
(الجهد) بضم الجيم وفتحها: المشقة والطاقة والوسع. والاجتهاد: أخذ النفس ببذل الطاقة وتحمل المشقة، يقال: جهدت رأيي وأجهدته، أي: أتعبته بالفكر. والجهاد، والمجاهدة: استفراغ الوسع في مدافعة العدو.
ولفظ (الجهد) بمشتقاته المتعددة ورد في القرآن في تسعة وثلاثين موضعاً؛ فجاء كـ (اسم) في تسعة مواضع، منها قوله تعالى: {وأقسموا بالله جهد أيمانهم} (الأنعام9)؛ وجاء كـ (مصدر) في أربعة مواضع، منها قوله سبحانه: {وجهاد في سبيله} (التوبة:24)؛ وجاء كـ (فعل) في باقي المواضع، منها قوله تعالى: {والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله} (البقرة:218) .
ولفظ (الجهاد) جاء في القرآن على معان:
منها: الجهاد بالسلاح، وهو المعنى المتبادر عند الإطلاق، ومنه قوله سبحانه: {وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما} (النساء:95).
ومنها: الجهاد بمعنى القول، ومنه قوله تعالى: {وجاهدهم به جهادا كبيرا} (الفرقان:52). يعني: جاهدهم بالقرآن جهاداً كبيراً.
ومنها: الجهاد بمعنى العمل، ومنه قوله سبحانه: {ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه} (العنكبوت:6)، يعني: ومن يعمل الخير فإنما يعمل لنفسه، أي: له نفع ذلك.
ثم إن الراغب في كتابه"المفردات" قال: والجهاد ثلاثة أضرب: مجاهدة العدو الظاهر، ومجاهدة الشيطان، ومجاهدة النفس. وتدخل ثلاثتها في قوله تعالى: {وجاهدوا في الله حق جهاده} (الحج:78).
الحرب
لفظ (الحرب) مشتق من الحَرَب، وهو: السلب. يقال: حربته ماله، أي: سلبته إياه. ورجل محراب: شجاع قؤوم بأمر الحرب مباشر لها. و(الحربة) آلة للحرب معروفة؛ و(محراب) المسجد، قيل: سمي بذلك؛ لأنه موضع محاربة الشيطان والهوى. وقيل: سمي بذلك؛ لكون الإنسان حريٌّ به أن يكون حريباً من أشغال الدنيا ونوازع الخواطر.
وقد ورد لفظ (الحرب) في القرآن عشر مرات باشتقاقات مختلفة؛ فجاء كاسم في أربعة مواضع، منها قوله سبحانه: {حتى تضع الحرب أوزارها} (محمد:4)؛ وجاء كفعل في موضعين، أحدها: قوله سبحانه: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله} (المائدة:33)؛ وجاء لفظ (محراب) في أربعة مواضع، منها قوله سبحانه: {كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا} (آل عمران:37).
ولفظ ( الحرب ) ورد في القرآن على معان:
منها: بمعنى القتال، وهو الاستعمال الأغلب لهذا اللفظ، كقوله سبحانه: {حتى تضع الحرب أوزارها} (محمد:4)، أي: حتى ينتهي القتال بين الطرفين، ويذهب كل في سبيله.
ومنها: بمعنى المخالفة في الشرع والإفساد في الأرض، ومنه قوله سبحانه: {إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله} (المائدة:33)، يعني: إنما جزاء الذين يخالفون أحكام الله ورسوله، ويسعون في الأرض فساداً وإفسادًا أن يقتلوا...
القتل
أصل (القتل): إزالة الروح عن الجسد كالموت، لكن إذا اعتبر بفعل المتولي لذلك، يقال: قَتْل، وإذا اعتبر بفوت الحياة، يقال: موت. قال تعالى: {أفإن مات أو قتل} (آل عمران:144). والمقاتلة: المحاربة وتحري القتل. ويستعمل هذا اللفظ في معان أخر على سبيل الاستعارة والمبالغة، فيقال: قتلتُ الخمر بالماء: إذا مزجته؛ تخفيفاً لحدتها؛ ويقال في مجال العلم: قتله بحثاً: إذا بلغ الغاية في التتبع والبحث والتقصي.
ولفظ (القتل) ورد في القرآن في نحو سبعة وثمانين موضعاً باشتقاقاته المختلفة، ورد في أكثر هذه المواضع بصيغة الفعل، كقوله تعالى {ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات} (البقرة:154)؛ وورد بصيغة (قَتْل) في ستة مواضع، منها قوله سبحانه: {والفتنة أشد من القتل} (البقرة:191)؛ وورد بصيغة (قتال) في عشرة مواضع، منها قوله تعالى: {كتب عليكم القتال وهو كره لكم} (البقرة:216).
وهذه المادة وردت في القرآن على عدة وجوه ومعان:
منها: القتل بمعنى القتال والمحاربة، ومنه قوله تعالى: {فإن قاتلوكم فاقتلوهم} (البقرة:191)، والمعنى: إن قاتلوكم فقاتلوهم. ذكر هذا الوجه الطبري في "تفسيره".
ثانيها: القتل بمعنى فعل القتل، كما في قوله سبحانه: {ومن يقتل مؤمنا متعمدا} (النساء:93)، أي: من يقتل مؤمناً قتلاً يُذهب فيه روحه عن جسده.
ومنها: القتل بمعنى اللعن، ومنه قوله سبحانه: {فقتل كيف قدر} (المدثر:19)، أي: لُعن؛ ومثله قوله تعالى: {قتل أصحاب الأخدود} (البروج:4)، أي: لعنوا.
ومنها: القتل بمعنى العذاب، ومنه وقوله تعالى: {ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا} (الأحزاب:61)، أي: أخذوا وعذبوا عذاباً شديداً.
ومنها: القتل بمعنى القصاص، ومنه قوله سبحانه: {فلا يسرف في القتل} (الإسراء:33)، أي: فلا يسرف ولي المقتول في القصاص من القاتل، كأن يقتل نفسين بنفس واحدة.
ومنها: القتل بمعنى دفن الأحياء، ومنه قوله تعالى: {ولا تقتلوا أولادكم من إملاق} (الإنعام:151)، يعني: لا تدفنوا أبناءكم وهم على قيد الحياة؛ لأن قتلهم خطأ كبير، وإثم عظيم.
ومنها: القتل بمعنى الذبح، ومنه قوله سبحانه: {يقتلون أبناءكم} (الأعراف:141)، يعني: يذبحون.
النفر
لفظ (النفر) يدل على التجافي والتباعد والانزعاج عن الشيء وإلى الشيء، يقال: نفرت الدابة نفاراً: إذا تجافت وتباعدت وانزعجت عن مكانها ومقامها. والإنفار عن الشيء، والتنفير عنه، والاستنفار كله بمعنى واحد. ومن هذا اللفظ استعير لفظ (النفر) إلى الحرب، دلالة على الخروج للقتال ومواجهة الأعداء، يقال: نفر إلى الحرب، إذا خرج لها، ومضى لقتال العدو. ومنه أيضاً (الاستنفار): وهو حث القوم على النفر إلى الحرب، أو أن ينفروا منها. ومنه أيضاً (النفر) من منى، وهو الخروج منها بعد الانتهاء من رمي الجمرات. ويطلق على الرجال إذا كانوا ثلاثة إلى عشرة (نَفَرٌ)؛ سموا بذلك لأنههم ينفرون للنصرة. و(النفير): القوم ينفرون للقتال.
ولفظ (نفر) ورد في القرآن في اثني عشر موضعاً، جاء في ثمانية منها على صيغة الفعل، منها قوله تعالى: {فانفروا ثبات أو انفروا جميعا} (النساء:71)؛ وجاء في ثلاثة مواضع كاسم، منها قوله تعالى: {وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن } (الأحقاف:29)؛ وجاء في موضع واحد على صيغة اسم الفاعل، وهو قوله تعالى: {كأنهم حمر مستنفرة} (المدثر:50)، أي: نافرة.
وهذا اللفظ ورد في القرآن على معان:
منها: بمعنى الخروج للجهاد، وهو الاستعمال الأغلب لهذا اللفظ، ومنه قوله تعالى: {ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض} (التوبة:38)، أي: ما لكم إذا قيل لكم جاهدوا في سبيل الله؛ لنشر دينه ورفع رايته تباطأتم وتقاعستم عن ذلك المطلوب.
ومنها: بمعنى العدد من الرجال، ومنه قوله سبحانه: {أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا} (الكهف:34)، أي: أعز عشيرة ورهطاً. قال القرطبي: (النفر): الرهط، وهو ما دون العشرة.
ومنها: بمعنى النفار من الشيء والإعراض عنه، وعليه قوله تعالى: {كأنهم حمر مستنفرة} (المدثر:50)، أي: نافرون عن الحق ومعرضون عنه. وهو الموضع الوحيد في القرآن على هذا المعنى.
والأمر الذي يذكر في هذا السياق، أن لفظ (الجهاد) هو اللفظ الأبرز ضمن هذه الألفاظ الأربعة، بحيث نستطيع أن نقول: إن هذا اللفظ أضحى مصطلحاً إسلامياً صرفاً، لا وجود له في لغات العالم الحية؛ لما يحمله من دلالات إسلامية محددة، استمدها من عقيدة الإسلام وشريعته.
ويأتي في درجة تالية للفظ (الجهاد) لفظ (النفر)، لكن اللافت للنظر في هذا اللفظ، أن القرآن استعمله غالباً للاستجابة لداعي الجهاد، بينما استخدمه في موضع واحد، وهو قوله تعالى: {فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم} (التوبة2) بغية (النفرة) في شؤون الحياة كافة، وكأن (النفرة) المطلوبة في هذه الآية مراد منها استدراك المعارف، والفقه بالتخصصات المتنوعة، والاجتهاد فيها، وهذا نوع من الجهاد، بل لعله - كما يقول الأستاذ عمر عبيد حسنة - ميدان الجهاد الذي يصنع النصر في المواقع الحياتية كافة.
أما لفظا (القتال) و(الحرب) فهما من الألفاظ المشتركة بين لغات الأرض، لكن يبقى الخلاف بينها في الدوافع والغايات والوسائل والأهداف.


 
 توقيع : تيماء









z.s




رد مع اقتباس
قديم 03-08-2017, 12:49 PM   #3


الصورة الرمزية تيماء
تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,098 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
افتراضي




الأمة في القرآن



لفظ (الأمة) في القرآن الكريم





روى الصنعاني في "مصنفه" عن الصحابي الجليل أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: (لا تفقه كل الفقه حتى ترى للقرآن وجوهاً كثيرة)، أي: أن الذي يتعامل مع القرآن فهماً وتفسيراً واستنباطاً ينبغي عليه أن يكون على بينة من وجوه التفسير التي جاءت عليه ألفاظه وآياته، وإلا لم يفهم القرآن حق الفهم، ولم يفقهه حق الفقه. والمأثور في هذا المعنى عن الصحابة والتابعين كثير.
وانطلاقاً من هذا المروي عن أبي الدرداء رضي الله عنه وما جاء في معناه، نتحدث عن لفظ ( الأمة ) في القرآن ومعانيه التي جاء عليها.
ورد لفظ ( الأمة ) في القرآن الكريم سبعاً وأربعين مرة، منها قوله تعالى: {ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة} (البقرة8)، كما ورد هذا اللفظ بصيغة الجمع ( أمم ) في اثني عشر موضعاً، منها قوله سبحانه: {ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك} (الأنعام:42).
وجاء في القرآن من مشتقات هذا اللفظ لفظ ( أئمة ) في خمسة مواضع، منها قوله تعالى: {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا} (الأنبياء:73)؛ ولفظ ( إمام ) في سبعة مواضع، منها قوله سبحانه: {قال إني جاعلك للناس إماما} (البقرة4)؛ ولفظ ( الأُمِّي ) وقد ورد هذا اللفظ ست مرات، منها قوله سبحانه: {الذين يتبعون الرسول النبي الأمي} (الأعراف:157).
ولفظ (الأمة) في اللغة يعني: كل جماعة يجمعهم أمر ما؛ إما دين واحد، أو زمان واحد، أو مكان واحد؛ وبتعبير آخر لفظ (الأمة) يعني: الجيل والجنس من كل حيٍّ. ويُجمع هذا اللفظ على (أمم). قال صاحب "اللسان" ما معناه: كل مشتقات هذه المادة ترجع إلى معنى (القصد)، ولا يخرج شيء منها عن ذلك.
ثم إن لفظ (الأمة) في القرآن ورد على سبعة معان:
أحدها: الجماعة من الناس، وهو الاستعمال الغالب في القرآن، من ذلك قوله تعالى: {تلك أمة قد خلت لها} (البقرة:141)، أي: الجماعة من الناس؛ ومثله قوله سبحانه: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير} (آل عمران4).
ثانيها: الشريعة والطريقة والمنهج، وعلى هذا المعنى جاء قوله تعالى: {إنا وجدنا آباءنا على أمة} (الزخرف:22)، أي: على طريقة ومنهج من الدين، نحن سائرون عليه، لا نحيد عنه.
ثالثها: الرجل المقتدى به في كل شي، ومنه قوله سبحانه: {إن إبراهيم كان أمة} (إبراهيم0)، أي: كان إماماً وقدوة للناس، يهتدون بهديه، ويقتدون بنهجه.
رابعها: الفترة من الزمن، ومنه قوله تعالى: {وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة} (يوسف:45)، أي: بعد فترة من الزمن، وعلى هذا المعنى قوله تعالى أيضاً: {ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة} (هود)، أي: إلى أجل معلوم.
خامسها: الخلق عموماً، من إنسان وغيره، وعلى هذا المعنى جاء قوله سبحانه: {وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم} (الأنعام:38)، يعني: خلقاً مثلكم.
سادسها: أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأهل الإسلام خاصة، وعليه قوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس} (البقرة0)، أي: الأمة المسلمة؛ ومنه قوله سبحانه: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا} (البقرة:143)، يعني: المسلمين خاصة.
سابعها: الكفار خاصة، ومنه قوله سبحانه: {كذلك أرسلناك في أمة} (الرعد:30)، يعني: الكفار.
والذي ينبغي استحضاره في هذا السياق، أن اللفظ هنا ليس بحد ذاته هو الذي يحدد المعنى، وإنما يشاركه في ذلك السياق، فيتعاونان معاً لتوضيح المراد والمقصود من النص القرآني.
وهناك ألفاظ أخر، لها صلة بلفظ (الأمة) من حيث الاشتقاق اللغوي، من ذلك الألفاظ التالية:
أولاً: لفظ (الأمي): وهو الذي لا يكتب ولا يقرأ من كتاب، وعليه حُمل قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا} (الجمعة:2)، الأميون: هم العرب؛ ومثله قوله سبحانه: {الذين يتبعون الرسول النبي الأمي} (الأعراف:157)، أي: محمد صلى الله عليه وسلم. ولفظ (الأمي) نسبة إما إلى (الأُمِّ) أو إلى (الأُمة).
ثانيًا: لفظ (الإمام): وهو المؤتم به، سواء أكان المؤتم به إنساناً يقتدى بقوله أو فعله، أم كتاباً، أم غير ذلك، محقاً كان أم مبطلاً، وجمعه ( أئمة )، قال سبحانه: {قال إني جاعلك للناس إماما} (البقرة4)؛ وقال تعالى: {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم} (الإسراء:71) قيل: بكتابهم. ووجه الارتباط بين هذا اللفظ ولفظ (الأمة)، أن الإمام يكون قدوة لغيره من الأمة، والأمة تبع له، تأتم به، وتقتدي من ورائه، فكان هو إماماً لها، وكانت هي مؤتمة به.
ثالثاً: لفظ ( الأَم ) بفتح الهمزة: القصد والتوجه نحو مقصود، ومنه قوله تعالى: {ولا آمين البيت الحرام} (المائدة:2)، أي: قاصدين الحج وزيارة المسجد الحرام. ووجه العلاقة بين لفظ (الأَم) ولفظ (الأمة) أن الأمة لا تسمى أمة إلا إذا كان يربطها هدف واحد، ويجمعها قصد واحد.
وبما تقدم يُعلم أن لفظ (الأمة) في القرآن الكريم لفظ أصيل ومتجذر، فلا يُلتف إلى ما وراء ذلك من أقوال لبعض المستشرقين، تدعي أن هذا اللفظ ليس مشتقاً من لغة العرب، وإنما هو لفظ دخيل عليها، مأخوذ من العبرية (أما)، أو من الآرامية (أميثا)؛ إذ مما لا شك فيه - كما جاء في دائرة المعارف الإسلامية - أن لفظ (الأمة) كان مستعملاً في لغة العرب في زمن متقدم. ورافق هذا اللفظ دعوة الإسلام منذ بدايتها، وفي مراحلها كافة، وهو لا يزال حتى اليوم لفظاً حاضراً بقوة في الفكر الإسلامي بكافة أطيافه وتوجهاته.



 
 توقيع : تيماء









z.s




رد مع اقتباس
قديم 03-08-2017, 12:50 PM   #4


الصورة الرمزية تيماء
تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,098 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
افتراضي




الاستدلال في القرآن





ألفاظ (الاستدلال) في القرآن






من الألفاظ القرآنية التي تفيد معنى الدليل وإقامة الحجة في الجدال والنقاش، هذه الألفاظ: (البرهان) و(البيان) و(الحجة) و(الدليل) و(السلطان) وقد اختلف تكرار هذه الألفاظ في القرآن، فجاء لفظ (سلطان) أكثرها تكرارًا، وكان غالبًا يأتي مقترنًا بوصف (المبين) وكان أقل هذه الألفاظ ورودًا لفظ (الدليل) الذي ورد مرة واحدة في قوله تعالى: {ثم جَعَلْنا الشمس عليه دَليلاً} (الفرقان:45) ولنا وقفة مع هذه الألفاظ الخمسة:

البرهان
قال تعالى: {قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين} (البقرة1) البُرْهان: الحُجّة الفاصلة البيّنة، يقال: بَرْهَن يُبَرْهِنُ بَرْهَنةً، إِذا جاء بحُجّةٍ قاطعة لِدفع الخَصم، فهو مُبَرْهِنٌ؛ فيُبَرْهن بمعنى يُبَيِّن، وجَمْعُ البرهان:ِ براهينُ. وقد بَرْهَنَ عليه: أَقام الحجّة. وفي الحديث: (الصدقة برهان) رواه مسلم، أي: هي دَليلٌ على صحة إِيمان صاحبها لطيب نَفْسه بإِخْراجها، وذلك لعَلاقة ما بين النفْس والمال.

البيان
(البيان): ما بُيِّنَ به الشيء من الدلالة وغيرها؛ وبانَ الشيءُ بيانًا: اتَّضَح، فهو بيِّنٌ، والجمع أَبيناء، وكذلك أَبانَ الشيء: فهو مُبينٌ؛ وقوله عز وجل: {وهو في الخصام غير مبين} (الزخرف:18) يريد النساء، أَي: الأُنثى لا تكاد تستوفي الحجة ولا تُبين؛ وقوله عز وجل: {لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة} (الطلاق:1) أَي ظاهرة مُتَبيِّنة؛ و(البيان) ما يتعلق باللفظ، و(التبيان) ما يتعلق بالمعنى.

الحجة
(الحُجَّةُ): الدليل والبرهان؛ يُقال: حاجَجْتُه فأَنا مُحاجٌّ وحَجِيجٌ، فَعِيل بمعنى فاعل، وفي التنزيل، قوله تعالى في قصة إبراهيم مع قومه: {وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان} (الأنعام0) وقال سبحانه في معرض الرد على الكافرين: {والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم} (الشورى:16) أي: ما جاء به أهل الباطل والضلال من أدلة على مذهبهم، ليس له اعتبار، بل هي أدلة باطلة زائلة لا تقوم ولا تصمد أمام ما هو واقع وحق. وفي الحديث: (فحج آدم موسى) متفق عليه، أَي: غَلَبه بالحُجَّة؛ ومن أَمثال العرب: لَجَّ فَحَجّ؛ معناه لَجَّ فَغَلَبَ مَنْ لاجَّه بِحُجَجِه؛ يقال: حاجَجْتُه أُحاجُّه حِجاجًا و مُحاجَّةً حتى حَجَجْتُه أَي غَلَبْتُه بالحُجَجِ التي أَدْلَيْتُ بها؛ والمَحَجَّةُ: الطريق.

الدليل
دَلَّه على الشيء يَدُلُّه دَلاًّ ودَلالةً فانْدَلَّ: سَدَّده إِليه، ودَلَلْته فانْدَلَّ؛ والدَّليل: الدَّال، وما يُستدل به، وقد دَلَّه على الطريق يَدُلُّه دَلالة ودِلالة ودُلولة؛ والدَّليل والدِّلِّيلي: الذي يَدُلُّك؛ والاسم الدِّلالة والدَّلالة، بالكسر والفتح؛ وقوله تعالى: {ثم جعلنا الشمس عليه دليلا} (الفرقان:45) ومعنى كون الشمس دليلاً: أن الناس يستدلون بالشمس وبأحوالها في مسيرها على أحوال الظل، من كونه ثابتًا في مكان، زائلا عن آخر، ومتسعًا في موضع، ومتقلصًا في غيره؛ فيبنون حاجتهم إلى الظل واستغناءهم عنه على وفق ذلك؛ فجُعل امتداد الظل لاختلاف مقاديره، كامتداد الطريق وما فيه من علامات وإرشادات، وجُعلت الشمس - من حيث كانت سببًا في ظهور مقادير الظل - كالهادي في الطريق؛ فكما أن الهادي يخبر السائر أين ينزل من الطريق، فكذلك الشمس - بتسببها في مقادير امتداد الظل - تعرِّف المستدل بالظل بأوقات أعماله ليشرع فيها.

السلطان
قال الفراء: السلطان عند العرب الحجة، يذكر ويؤنث، فمن ذكَّر السلطان ذهب به إِلى معنى الرجل، ومن أَنثه ذهب به إِلى معنى الحجة؛ وقال الزجاج في قوله تعالى: {ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين} (هود:96) أَي: وحُجَّة بَيِّنة؛ والسُّلطان: الحاكم، إِنما سمي سُلْطانًا لأَنه حجةُ اللَّهِ في أَرضه، أو هكذا ينبغي أن يكون؛ وقوله تعالى: {هلك عني سلطانيه} (الحاقة:29) معناه: ذهبت عني حجتُي.

وبهذا يتبين أن هذه الالفاظ الخمسة تفيد معنى مشتركًا بينها، وهو إقامة الدليل والحجة، قصد إظهار الحق والحقيقة؛ وقد فرق بعض أهل العلم بين هذه الألفاظ، فقالوا: اسم (الدليل) يقع على كل ما يعرف به المدلول، واعتبروا أن (الدليل) ما كان مركبًا من الظنيات، و(البرهان) ما كان مركبًا من القطعيات، و(الحجة) مستعملة في جميع ما ذُكر، وكل (سلطان) في القرآن فهو (حجة).

على أننا لا نعدم فروقًا أُخر بين هذه الألفاظ، يُرجع في معرفتها إلى أهل التخصص في هذا المجال.



 
 توقيع : تيماء









z.s




رد مع اقتباس
قديم 03-08-2017, 12:52 PM   #5


الصورة الرمزية فارس محمد
فارس محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5165
 تاريخ التسجيل :  21 - 7 - 2014
 أخر زيارة : 26-03-2019 (12:33 AM)
 المشاركات : 6,386 [ + ]
 التقييم :  80367253
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



جزاگ اڷڷه خيرٱ
وجعڷها في ميزان حسناتگ
اڷڷهم امين يارب اڷعاڷمين


 
 توقيع : فارس محمد



رد مع اقتباس
قديم 03-08-2017, 12:52 PM   #6


الصورة الرمزية تيماء
تيماء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7482
 تاريخ التسجيل :  27 - 10 - 2016
 أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
 المشاركات : 106,098 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Lebanon
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Floralwhite
افتراضي



الدين في القرآن





لفظ (الدِّين) في القرآن الكريم





لفظ (الدِّين) من الألفاظ الأساسية والمفتاحية في القرآن الكريم، وقد ورد هذا اللفظ في الكتاب العزيز بمعان متعددة، ومدلولات مختلفة، نحاول التعرف عليها في هذا المقال .

فلفظ (الدين) من دان بكذا ديانة، فهو دَيِّن؛ وتديَّن به فهو متدين؛ و(الدِّين) إذا أطلق يراد به: ما يَتَدَيَّنُ به الرجل، ويدين به من اعتقاد وسلوك؛ وبمعنى آخر، هو طاعة المرء والتزامه لِمَا يعتنقه من أفكار ومبادئ.

و(الدَّيّانُ): من أَسماء الله عز وجل، معناه الحَكَم القاضي، و(الدَّيَّانُ): القَهَّار؛ وفي حديث أَبي طالب، وقد قال له عليه الصلاة والسلام: (أُريد من قريش كلمة تَدينُ لهم بها العرب) رواه أحمد والترمذي وغيرهما، أَي: تطيعهم وتخضع لهم.

و(الدِّين): الطاعة؛ وقد دِنْته ودِنْتُ له أَطعته، وخضعت له؛ وفي أثر علي رضي الله عنه: (محبةُ العلماءِ دِينٌ يُدانُ به).

و(الدِّين): الإِسلام، قال تعالى: {إن الدين عند الله الإسلام} (آل عمران:19) وقد دِنْتُ به، أي: اتخذته منهجًا لي في الحياة.

و(الدين): الحسابُ، وفي الحديث: (الكيِّس من دانَ نَفْسَه، وعَمِلَ لما بعد الموت؛ والأَحْمَقُ من أَتْبَعَ نفسه هواها وتَمَنَّى على الله) رواه أحمد وغيره، قال أَبو عبيد: قوله: دانَ نفسه، أَي: أَذلَّها واستعبدها، وقيل: حاسبها.

و(الدِّين): الجزاء، ومنه قوله تعالى: {أئنا لمدينون} (الصافات:53) أَي: مَجْزِيُّون مُحاسَبون؛ وفي مأثور القول: (كما تَدِينُ تُدان) رواه البخاري معلقاً، أَي: كما تُجازي تُجازَى، أَي: تُجازَى بفعلك، وبحسب ما عملت.

و(يومُ الدِّين): يومُ الجزاء؛ ومنه قوله تعالى: {مالك يوم الدين} أي: مالك يوم الجزاء والحساب.

و(الدِّينُ): العادة والشأْن، تقول العرب: ما زالَ ذلك دِيني ودَيْدَني، أَي: عادتي وشأني.
و(الدين): الحكم والقضاء والسلطان، وفي التنزيل العزيز: {ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك} (يوسف:76) قال قتادة: في قضاء الملك.

و(الدِّينُ): الحالُ، قال بعضهم: سأَلت أَعرابيًّا عن شيء، فقال: لو لقيتني على دين غير هذه لأَخبرتك، يقصد: لو لقيتني على حال غير الحال التي أنا عليها الآن، لأخبرتك بما أنت سائل عنه.

ومن معاني الدين -علاوة على ما تقدم- الورع، والقهر.

على أن من الألفاظ القرآنية الوثيقة الصلة بلفظ (الدين) لفظ (الشريعة) ولفظ (المِلَّة) ولنا وقفة مع هذين اللفظين في مقال آخر إذا يسر الله، وبالله التوفيق.




 
 توقيع : تيماء









z.s




رد مع اقتباس
قديم 03-08-2017, 12:56 PM   #7


الصورة الرمزية المها
المها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3032
 تاريخ التسجيل :  7 - 5 - 2012
 العمر : 12
 أخر زيارة : 11-07-2022 (03:46 AM)
 المشاركات : 123,064 [ + ]
 التقييم :  506960307
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Chartreuse
افتراضي




جزاك الله الف خير على هذا الطرح القيم
‏‎وجعله الله فى ميزان اعمالك
‏‎دمتي بحفظ الرحمن
‏‎ودى وشذى الورود


 
 توقيع : المها



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ألفاظ , القرآن , الكريم , في

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تأملات من القرآن ريحانة بغداد ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ 94 29-04-2019 06:05 PM
المشكاة في القرآن الكريم نسيم فلسطين ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ 15 28-07-2017 06:12 PM
الفاظ الشتاء في القرآن الكريم مبارك آل ضرمان ۞ همســـــات الإسلامي ۞ 13 29-06-2017 02:45 AM
معلومـــات رائعـــة عن القُرآن... عِطرِ آلجَنُوبَ ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ 31 03-03-2015 08:01 AM
أسرار التكرار في القرآن الكريم ميارا ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ 11 13-02-2013 11:33 PM


الساعة الآن 08:05 AM

أقسام المنتدى

¨°o.O (المنتديات العامه) O.o°¨ | ❀ همســـــات العام ❀ | ❀ همســـــات الترحيب والإهداءات ❀ | ❀ همســـــات الحوار والنقاش الجاد ❀ | ۞ همســـــات الإسلامي ۞ | ¨°o.O (المنتديات الأدبية) O.o°¨ | ❀ همســــات المقال و الخواطر والنثر للمنقول ❀ | ❀ همســــات شعر وشعراء للمنقول ❀ | ❀ همســــات قصص وروايات ❀ | ¨°o.O (المنتديات الأسـريـة) O.o°¨ | ❀ همســـات الديكور و الكروشيه ❀ | ❀ همسات عالم حواء ❀ | ❀ همســـات عالم آدم ❀ | ❀ همســـات التاريخ والتراث والأنساب ❀ | ❀ همســـات الرياضه ❀ | ( همســـات السيارات والدرجات الناريه) | ❀ همسـات الأخبار المحلية والعالمية ❀ | ❀ همســـات الصحه والطب ❀ | ¨°o.O (منتديات الرياضية والفن والتسلية) O.o°¨ | ❀ همســـات الترفيه والطرائف ❀ | (همسات الالعاب والتسليه ) | ❀ همســـات جـسـر الـتـواصــل ❀ | ❀ همســـــات المسلسلات العربيه والأجنبية ❀ | ¨°o.O (المنتديات الثقافية والفكرية) O.o°¨ | ❀ همســـــات English word ❀ | ❀ همسات الجامعة والطلبه والطالبات ❀ | ❀ همســـات الاسرة والحمل ❀ | ❀ همســـات المطبخ ❀ | ¨°o.O (منتديات اليوتيوب والصـور والأنمي والمسلسلات) O.o°¨ | ❀ همســـات الصور ❀ | ( لآئحة الشرف ) | ¨°o.O (منتديات الـتـقـنـيـة) O.o°¨ | ❀ همســـات الكمبيوتر والانترنت والبرمجيات ❀ | ❀ مجلات ودواوين همسات الغلا ❀ | ❀ همـسآت آلسويتش مآكس والتصاميم والجرافيكس ❀ | فارغ | ❀ همســـات الــ YouTube | ¨°o.O (منتدى المشرفين والادارة) O.o°¨ | (همســـات المواضيع المكرره والمحذوفه) | ❀ حصريات عدسة ومطبخ الأعضاء ❀ | ❀ حصريات بأقلام الاعضاء لم يسبق لها النشر ❀ | ❀ همسات مدونات الأعضاء [ blog ] ❀ | ( حصريات الأديبه همس الروح ) | ❀ أطروحات إحترافيه وبنود أدبية ) ❀ | ❀ همسات الوطن والعالم العربي ❀ | (همسات المسابقات والفعاليات ) | ۞ همسات الصوتيات والفلاشات الاسلاميه ۞ | ❀ همسات النثرْ و الخواطر والشعر بقلم العضو سبق نشرها ❀ | ❀ همسات جنان الكلمة ديزاين ❀ | ❀ همسات الأيفون و الأندرويد وسوشيال ميديا ❀ | (الخيمه الرمضانيه) | ¨°o.O (منتديات الفوتوشوب والسويتش ماكس) O.o°¨ | ركن الاديبة قَبَس | ❀ همسات حقيبة المصمم ❀ | ( قسم الفواصل والإكسسوارات لتنسيق المواضيع ) | ۞ (المنتديات الاسلاميه) ۞ | ۞ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ۞ | ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ | ❀ همسات تطوير الذات ❀ | قلعة عميدة الادباء البارزه | ( حدث في مثل هذا اليوم // هل تعلم ) | (همسات كرسي الإعتراف و ASK ME ) | ۞ همسات الحج والعمرة ۞ | ❀ همسات القصائد الصوتيه والمرئيه ❀ | (همسات الطفل ) | (حصريات ملاذ الفرح) | ( همسات أعز الحبايب الأم ) | ¨°o.O ( المنتديات الادارية ) O.o°¨ | ¨°o.O ( الاقسام الخاصه ) O.o°¨ | (همسات الترقيات وتكريم الاعضاء) | ❀ همســـات الأعضــــاء ❀ | ( همسات الثقافه العامه ) | ❀ همسات الألفيات و التهاني وتواصل الأعضاء ❀ | ❀ حصريات تطوير الذات والنقاش الحر ❀ | ❀ قسم الحيوانات والنباتات والاسماك ❀ | فارغ | ❀ الطيور المهاجره ❀ | (مكتب المدير العام) | ( مسابقات رمضان ) | ( قناة وحصريات البرنسيسه فاتنة ) | ( قسم الفتاوي الاسلامية ) | ( المدونات الخاصه blog ) | ( همسات العزاء والدعاء بالشفاء للمرضى ) | ( قسم خاص للأنمي ) | ( همسات الدوري الاوروبي وكأس العالم) | ❀ إستراحة الأعضـــــــاء والمقهى الأدبي ❀ | ❀ حصريات قناة همسات الغلا ❀ | O.o°¨( منتدي الحصريات الأدبيه )¨°o.O | ❀ حصريات التصاميم و 3d ❀ | ❀ حصريات المقالات ❀ | ( ومضات خواطر وشعر حصرية ) | ( همســات رابطة الأدباء ) | ملحقات الفوتوشوب وطلبات الرمزيات والتواقيع | °¨(حصريات الرسم والخط العربي)¨° | دآر عمدآء الأدب | ( قناة وحصريات الجوري ) | °¨( ورشة عمل الفعاليات والمواضيع )¨° | ❀ حصريات الروايات والقصص القصيرة ❀ | ( قناة و حصريات ميارا ) | ❀ حصريات الشعر والمساجلات ❀ | الارشيف الخاص بالهمسات | ( السيرة الذاتيه للاعضاء ) | (أكاديمية صـفوة الأقلام) | قلعة عميدة الادباء الدكتوره نور اليقين | (ركن المصمم بو خالد) | ركن الاديب أعذب ميسان | ( حصريات النـور ) | ❀ همسات تاريخ العرب وأنسابها وأيامها ❀ | قلعة عميد الادباء عبدالله الصالح | ركن الشاعرة سيدة الحرف | قلعة عميدة الادباء أرجوحة حرف | ركن الشاعر القارظ العنزي | قلعة عميدة الادباء هند | قلعة عميد الادباء نجم ضاوي | (حصريات الأديبة فاتنة ) | فارغ | ركن الاديبه غروب | ركن الاديبه ملك | ❀ همسات واحة الفعاليات الأدبية الدائمة ❀ | ( حصريات مبارك آل ضرمان ) | ( حصريات ابن عمان ) | ( المدونات الخاصه جدا blog ) | ( حصريات ريحانة بغداد وفلسطين ) | قلعة عميد الادباء البرنس مديح ال قطب | OO°¨( منتدي الحصريات )¨°OO | (المطبخ الرمضاني) | دورة الفوتوشوب المنوعة آلآحترافية | ركن الأديب البراء الحريري | قلعة عميدة الأدباء تيماء | همسات الردود المميزة والحصرية | ❀ حصريات الشروحات ❀ | ❀ تعليم مبادئ الكتابه وصقل المواهب الكتابية ❀ | ركن الأديبة هَدهَدة حرف | ❀ همسات ذوي الاحتياجات الخاصة ❀ | ❀ الشكاوي والاقتراحات الخاصه للحصريات ❀ | حصريات أمير الكتاب الاستاذ ليتك وهم | مدونة الدكتور الأديب لسان العرب | ركن الكاتبة مواليف البدر | ❀ همســـات اجتماع الاداريين ❀ | نجم الأسبوع | ركن الشاعر أحد الصابرين | ❀ همسات السياحة والسفر ❀ | ۞ قسم الأحاديث النبوية ۞ | ❀ همسات الرحلات البريه والقنص ❀ | ❀ همسات تطوير استايلات وعروض مجانيه ❀ |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
This Forum used Arshfny Mod by islam servant