أيقظت فيني ..
أناتٍ تغري السحاب فيبكي تآويلاً ..
لكل قشعريرة تصنع من منابت الحس خيولاً ..
تمتطي تباريح اللوعة تؤججها ..
تسيّرها بمايعكس اتجاه مجراها ..
فتُسقِط ماحبِلَت به المسافات ..
غضباً قاسمنا إرثنا في أزمنة اللقاء !
أيقظت فيني ..
ابتسامات تشير بسبابتها..
لشمس أنت شروقها في عيني ..
وعتاب يرتقي الحنايا سلّماً..
أعلاه كأدناه .. وأوسطه منقطع ..
فهيهات أن تعلو له همهمة ..
وهذه اللعثمة تستقر بخاصرتي !
أيقظت فيني ..
هتافات جُنّت ذات لقاء بأحرف غزل ..
فأورَثتْني داء السهر ..
ومناجاة كل نجم .. يسرق منك السنى لأراه ..
وعندما شُلّ لسان الغزل ؛ غيّبت جسدي في ظلمتي ..
وعلى وسادتي أتقنت فن الصيد ..
تمر الليالي وأنا أتصيّد بشفتيّ كل حرف منك أتى ..
فأكونّ منه حريقاً ؛ تأوّهاً يُدفيني لينسيني ..
أيقظت فيني ..
رغبة البوح برجع صدى أنفاسك يخترق مداي ..
يثقب أذن سكوني .. يختلي بي ..
أختنق فألتقط ذراته من زاويتي ..
أشهق بك فأحياك ذنباً ..
كفّارته اشتهاءات تخيب ظنونها ..
مع كل طائف يأتي لزيارتي ثم يحتضر ..
أيقظت فيني ..
الأنا وكل حُلمٍ قضى ..
أبنيك وأراني فيك شمعة..
تُشعل فتيلها أماني ببقاء ٍلايشيخ ..
ومع كل دمعة تُراق تسقط من الصبر أعمدة ..
وبموت الشمعة يُفشي الحطام فيني سرّ ماهُدم !
أيقظت فيني ..
غرس يديك أملاً .. أحال المُحال ممكناً ..
الصدق في كل الوجوه ..
الحب يولد من رحم الكراهية دون جروح ..
والبسمة تجُبُّ ماقبلها من ظلمة روح ..
تطهير الذات للذات على مرأى الشعور دون فتور ..
أيقظتني من غفوتي لابل غيبوبتي ..
فغشاني منك سحرٌ جعلني أسير في كل الدروب ..
حاملةً قلبي على راحات أحلامي ..
أتمتم بكلام عشق لايُدرك معناه سواك ..
أراقص فراشاتٍ تحوم في كرْمِ هواك ..
أعصر لك بين شفتيّ عناقيد الرضا ..
وأمزجها بالرضاب لترتوي مماتشتهي ..
فيزور الحبور مقابر الضيق ..
ينبشها ليخرجه من مكامنه الأبيّة ..
يستعمرك فتكون له مستقراً ..
ابتسم ياغايتي فابتسامُك ..
يمحو السراب يطفيء العذاب ..
يصنع معجزة سعادة في الآتي من كل أيامي .
مخرج ..
أتحرق شوقاً لملامسةٍ تزيد النار إضراماً ..
وأغرق ببحر يدنيني من نهاية أحلم بأن تكون بين يديك ..
وأختنق في مقابل كل رعشة تدب في جسدي ..
عند كل فكرة يحييها مجيئي إليك ..
جنون هلك على أعتابه عقلي ..
به أجدني كاملة ونقصي يكتمل في عينيك .