عفوية فكر

" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ "
.
.
كل هذه المخلوقات تسجد لله طوعا ..
أطلق خيالك وتخيل المنظر
.
ثم يأتي مخلوق لا يكاد يرى مقارنة بهذه المخلوقات كالانسان
ليشكك في وحدانية الله .
سبحانه وتعالى عما يصفون ..

صباحي .. لا شيء
اشعر بالشفقة على نفسي
وكأني لست أنا أنظر إلي من بعيد وقد أخذتني دوامة العجز إلى أعماقها
علي تغيير [ جوي ] حالاً والا سأصاب باليأس
.
صباحكم مختلف .... عن صباحي

ماذا سيكتب التاريخ عنا ..؟!

كلي أمل ألا ننجر مع الفاسقين إلى مزابل التاريخ
ويقال كان فيهم من لا يريد المنكر ولكنهم لم ينكروا فأهلكوا ..!!

.

حين قال ابراهيم بوضوح امام الملأ [ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ]
كان لديه حجة دامغة لكل افتراءاتهم
وكان على ثقة بأنه على حق .. لأن وليه الله
وفعلا حدث له ما أراد [ فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ]
[ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ ]
عرفوا الحقيقة .. وهم من الأساس كانو يخدعون أنفسهم
والعاقلون في موقف كهذا يتوبون ويتبعون ابو الحنيفية
ابراهيم عليه السلام
ولكن كما ذكرت اصحاب العقول فقط هم من يدركون ذلك
اما الملأ من قومه يترأسهم والده
كانت لهم ردة فعل مختلفة
بعد تلك النصيحة المؤثرة .. وبكل استكبار
[ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ ]
اي آلهة تلك التي ارادوا نصرها ..؟!
تلك التي لم تستطيع منع الأذى عن نفسها .. التي لا تضر ولا تنفع ..!!
رموه من ارتفاع عال .. لو كان غيره لمات من السقوط
فكيف بالنار التي شارك في اشعالها الكثير ..؟!
ثم
جاءه النصر من وليه الله الذي لا اله الا هو
خالق النار وخالفهم
وبأمر منه سبحانه [ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ ]
هذا هو نصر الله .. حين ارادوا هم نصر آلهتهم
هذا نصر الله لأوليائه الصالحين ..

لايوجد حل أبدا لاذهب اليوم ككل صباح إلى الدوام
أجبرتني الظروف على البقاء في المنزل
لم أجد أي حل .. أخبرت من يهمه الأمر
وتم قبول اعتذاري .. أنا لا أتمنى الغياب أبدا أبدا
خصوصا وأن هناك درس لمادة مهمة لا أريده أن يفوتني
وإختبار أجلته كثيرا
ثم استيقظت اليوم صباحا على خبر تعليق الدراسة في المنطقة
بسبب الأمطار الغزيرة التي كانت بالأمس
حتى نحن من نكون ضمن الإستثناءات دائما أصبحنا في إجازة
.
حقا حدث أكثر مما أتمنى ..
ولو فكرت كثيرا بحل لن يخطر ببالي أبدا أن تعلق الدراسة

من الأكثر أنانية .. الرجل ام المرأة ..؟!.
.
وحتى لا أظلم احدا منهما .. علي أولا ان أعترف
أن حب الذات غريزة مغروسة في كل إنسان
إذا لا نستطيع الجزم بأن هناك فئة معينة تتصف بالأنانية
قد تتفاوت من شخص لآخر .. ومن موقف لآخر أيضا
.
لنضع في البال دائما لابد أن يختار الإنسان نفسه في لحظة ما
مهما بلغت تضحيته ..
.
.
صباحكم جميل