آه لو تعلم حواء كم الإحتياج الذي يغزو آدم ، لبكت دماً
أضحت بيوتنا يغزوها الجمود والبلادة والأنوثة تجمدت
عروقها في أجسادٍ ناعمةِ الملمس، باردة الإحساس وباتت غرف النوم كهوفٌ ذاتَ صقيع مظلمةٌ تحوي
دموعٌ مالحةٌ ، ونفوس مكتئبة ، وربما تحولت لملتقى كل الناس
ووكالة أنباء لأقدس أسرار في الوجود
والرجل يدفع ثمن ثرثرة زوجته بعدما أصبحت علاقتهما الحميمة علكةٌ على ألسنِ الخلق، وربما تتحول إحداها لمخزنٍ آخرٍ للبيت ، ولكنه حتماً لن يكون مخزن اسرار.
هذا واقع حالٍ للأسف تعيشه غالبية البيوت ، ولا أحد يعي ما يخبئهُ هذا الصقيع الزمهريري في العلاقات حين خلوةٍ لنشوى الحياة التي يرتجيه / ترتجيه كل ذكر وكل أُنثى ، وتلك الترهات النسوية الصباحية التي تفوح برائحة غثيان احياناً بما يُقال وما يُنشر بينهن من احاديث لا بد لها أن تكون من اعظم اسرار البني آدمي الـ يعرف رونق هذا السر البديع في الخلق والخلائق
وما يكون أهو غباء أنثوي ام حبٌّ للظهور ام أنه ظاهرة صعب ان تتلاشى !!!؟؟
أصبح حال الأنثى في أغلب البيوت مزري أصبح إسماً مجرداً من المعنى
فلكم إشتاق الأزواج لليلةٍ صاخبةٍ تُنسيهم هموم الحياة الصعبة
فيجد أنثاه وقد تحولت لجثةٍ هامدةٍ على فراشه
وإن علا صدى صراخه من بئرِ الحرمان تحولت اصابع الإتهام إليه
فيسكت ويولد الحرمان بركاناً قابلاً للإنفجار في ايِّ وقت
أهو ذنب الأنثى أم ذنب الرجل !! .. أم أن كلاهما مُشتركٌ في الذنب
بغض النظر عن أيٍّ منهما يتحمل العبء الأكبر !!
لعلكِ كاتبتنا الرائعة بل أنتِ هنا أصبت سويداء الهدف ..
كم يعذبني من يقضي على رغبته امام شاشات الحاسوب
ودورات المياة على صورِ الغانيات والراقصات هرباً
من أنثاه المسترجلة ليولد كبتٌ من نوعٍ آخر
ولا ننسى هنا مت تُحدثه هذه العنكبوتية من إثارةٍ لكل الشهوات
والنشوات المكبوتة مهما كان مصدر هذا الكبتُ المُريع الـ يصل أحياناً
حد الجنون وحد ان ينسى أن المرؤ نفسه ومَن يكون وحتى أنه ينسى
عقيدته ومبادئه وما تربى عليه من قدسية دين
أما العفيفة من الزوجات هي أشدُّ خيبةً من المسترجلة
فهي محجبةٌ في بيتها ، عفيفةٌ في غرفة نومها
مُحَدِّثَّةٌ واعظةٌ زاجرةٌ في أُذن زوجها ، يوقن بعدها وكأنه
تزوج من مفتي البلدة .....
أو يشعر بأنه تلميذٌ خائبٌ في العلوم الشرعيةِ
ياسيدتي كوني غانيةٌ في عين زوجك يومَ ميلادِ علاقةٍ حميمةٍ
أنتِ تحتاجين أن تكوني أنثى ، وهو يحتاج لأمرأة تعفه من فتن الدنيا ، وقلة حياء النساء
إصابةٌ أخرى في مقتلٍ ، إذ أن بعضهن / بعضهم يروون أن الدين من زاوية واحدة
ولا يدرون أن الدين يُسرٌ وليس عُسر ، وأن ما يحصل في تلك اللحظات الحميمية
هي حقٌ لكليهما في ملذات الحياة التي هي من نِعم الله أيضاً التي خلقها فينا ولا مناص لنا منها ..
فكما يريد الرجل تلك الأنثى المُحللة له والتي عليها أن تسد كل تلك الثغرات
التي يكون بها رجلها جامحاً محتاجاً ، فعليها ان تجتاحه اجتياحاً حتى تكون له هي الدنيا وهي الوطن الـ يلوذ لهما في كل لحظة من احتياجٍ لحنين وحنان وحب
فكم أتالم من حال شبابنا الذين قد أحاطَ بهم الإغراء من كلِّ جانب
فيالشوارع ، في الاسواق ، في العمل ، في الاعلام الذي دمّر مباديء العفة والشرف، ولا يعلمون أين يذهبون في عصرٍ قلَّ فيه الوازع الديني وكثُرَت فيه الفتن.
الرجل يحتاج لصدرٍ يملأه الحنان ، لقلبٍ ودودٍ ، ولكن هذا لايكفي
كوني غانية في غرفة زوجك حتى لاتسخطي من خيانته يوماً
وتدَّعين أنكِ ضحيةُ خيانةٍ أنتِ السبب الرئيسي فيها .
مهما تألمنا أيتها السيدة الطيبة سيبقى هذا واقع الحال الذي نحياه الآن ..
فتلك الفتن هي بإزدياد وتزايد مستمر وعلى وتيرة أقوى في كلِّ حينٍ ولحظة
والرجل كما ذكرتِ بحاجة ماسةٍ دائماً لذاك الصدر الذي يحتويه ويُقنعه
ويجعله مثكتفياً ذاتياً بما حلَّل الله والشرع له
وهنا يكمن السرّ في الأنثى التي يجب ان تكون هي الأنثى بحقٍ وحقيق لهذا الرجل الذي منحته نفسها منذ تلك اللحظة التي وافقت عليه ان يكون شريكاً لمجمل حياتها بكل ما فيها من فرح وحزن وألم وتعب وسرور
كما هو يجب أن يكون رجلها الـ لا يكون له بديل ولا شبيه في نظرها وان يبقى فارسها الـ لا يُضاهى أيضا من تلك اللحظة التي اختارها ان تكون نصفه الثاني وأماً لأولاده ..
قلت سابقاً وسأبقى دوماً أقول
أنني لن أثني عليكِ ولن امتدحك ، فما تُخيطيه وتنسجيه من حروفٍ وفكرٍ
هو بحد ذاته الثناء والمديح لذاك العقل النيّر المُنير
فقد كانت هنا برودة ليلتلك متوهجة اللظى ، مُشتعلة بنيران الفكر المتوهج
دراية وعُمقاً في واقع قلَّ مَن يجرؤ على مثل هذا البوح ، لا سيما وإن كانت أُنثى كـ مثلكِ مُتربعةً على عرش الأنوثة من وفي كل حناياها وثناياها
دمتِ قبسٌ من نورٍ أينما بأنفاس حروفك تحلين ، وبباذخ فكرك تهطلين
محبتي وجليل احترامي وتقديري
وتقييمي الـ منه لا محالة
:224::224::224: