أخر اوراق التوت

الّصُبح كَلِمَة تَفْتَحْ جُسُورْ اﻷ‌َمَلْ
صَبَاحُكُم نَقَاءَ
صَبًاحٌكُم رِضَى وَتَوْفِيقْ مِنْ الّمَوْلَى
صَبَاحُكُم فَرَحْ يَحْتَضِنُكُمْ عُمْراً ..

صبحك الله بكل رضى وسرور
صمت الشفايف

ألا يا حزنُ فارقها احتشاماً= فهذا الدمعُ تحسدهُ اللآلي
وهذا الخد تغبطهُ ورودُ= وليسَ يليقُ بالدمعِ المُسالِ
ويا حبُّ الذي أوحيتَ سطراً=شفيفاً راسما حسنَ المقالِ
ألا فاصدَعْ لما أمَرتْ وبادر= الى جبِّ التألُّمِ بالوصالِ

وكأن غيابك يريد أن يثأر مني لذنب لم أرتكبه بك .

وآنتشي بك وأتلذذ بلقائك وأنعم في دفء احضانك

أعيش حالة ذوبان الجليد في مخاض وجدانك

أستلهم من عيناك قصائدي ومن شفاهك خواطري

أتنفس نسمات أنفاسك كأكسجين يختلط بدماء شراييني

أستنشق عطر حضورك كل مساء وفي الصباح انتي فنجاني

أهيم بك كجندي حارس أو كفارس يمتطي صهوة جواده الجامح

اتخيل بأنني حقل سنابل وأنتي فراشة تشعل نار غيرتي واحترق من جذوري

وأسبح في تيارات تخيلاتك وأسقط .. لا . لا . أسقط .. أرتفع في محيط هذيانك

وفي الأحلام لنا قصة تأويل منك ومني وآحاسيس الأشواق بداخلنا تتلصص على شفاهنا

كل هذا في لحظة أمعان وتبصر في بلورة شعوذة مشاعرنا ألتي نخفيها ونعلم بأنها تفضحنا .

كنت أفتقد بعض الاشياء وكنت لا أكترث

وعندما شاهدتها أمامي تحتضر فوق أرصفة اليأس

أصابتني حالة من خوف وأسرعت لها وأحتضنتها

ولم أدرك بأنها هي من سارعت لأحتضاني لتنتعش

ومن ثم عشقتها وعشقتها وعشقتها !! فقد اعادت لي الأمل

أرتشف فنجان قهوتي بهدوء مُطلق​

وأنا أستمع لموسيقى مونامور وقلمي​

أمسكه بين يدي وأوراقي تداعب نسمات​

تتسرق نفسها عنوه من خلال نافذتي​

أضع غطاء ناعم على جسدي وإضاءة​

الشوارع تنساب على ملامح شرفتي​

وصوت السيارات يبدأ في الأختفاء رويداً رويداً​

ويعم الهدوء أرجاء المكان وتبدأ ​

الشوارع في الأستعداد لتتنفس الصعداء​

في كل تلك اللحظات .. كنت أملا أوراقي​

بحروف تم ولادتها متعسره بعد عملية مُخاض​

في أفكاري لم تنجب من خلالها إلا قصيدة​

ليس لها تؤام يساندها ويدافع عنها فوق أوراقي​

كان مطلعها عاشقة السنديان والمطر الاخضر​

وكتبت نهايتها أني عاشق لك ياذات الفستان الأحمر​

لتُتمتم شفاهي باحثه عن رشفة تدفيء أطرافها​

لأمنحها رشفه من فنجان قهوتي المُتبخر​

أظن بأنه أصيب بحالة حادة من الرشح​

بسبب التجمد الذي أصاب قعره وأطرافه​

ويبقى فنجاني مميز هذا المساء لأنني أرتشفته .​