إنكســـار قــلب كـــان بــــدايــة قلــــم

وسأجعل من أيامنا كلها جنة زوجين لا تنتهي

فلا تحرميني حبيبتي هذا اللقاء المنتظر

إمرأة مَجهولة مليون كلمة كَتبت لها بِدافِع الحٌب خواطر وقصائد كُلها خَرجت مِن القَلب وما تَجملت بمشَاعِري يوماً ولا عَرفت الكِذب كُل أحاسيسي كُنت أترجمها إلى كَلمات أبحِر في قَوافي صَوتها الشِجي فتترتب وَحدها الأبيات إنتظرتها لِشهُور طَويلة وصَبرت لِسنيين يَقتٌلني كل يوم الشَوق ويحرقني ألف مرة الحَنين وما جائت ولو لمرة فِي مَوعِدها وكٌلما إقتربت أنا جاء شِىء ليُبعِدها وكأن حُبنا ليس مَكتوباً لَهُ أن يراهُ النور ومن يَقوىَ على ذَلك . مَن يَستطيع الصَمت لِدهور ماذا جَنيت أنَا ؟ لِتتخفىَ عَني وتَلغِي الحُضور لِماذا بادلتني العِشق إذا كانت سَتُنهيهَا بِالفٌتور أخبروها أنني لَست مَزعوجاً مِنها الأن فَكُل أسرارها الخَفية قد عَلِمتُهَا فلا داعي لنقض وعداً جَديد أو كِتمان لَيتني أحببتُها مِن زَمن الطٌفولة حتى يَكون هٌناك مٌتسَع في العٌمر للبَحث عَنها فَحبيبتي إمرأة مَجهولة

صِناعة إمرأة ... على لسان إمرأة أهواك كلمة في الماضي كُنت أكَتبتٌها والأن أحكِيها يا رَجُلاً عَلمني كَيف أصنع مِن نَفسي إمرأةً وعَلمني كَيف تَجرح الورود سَاقيهَا مٌنذُ أن عَرفتك تَعلمت أشياءاً كثيرة تَعلمت الهوى والعِشق وكِلمات أجهل معانيها عَرفت في لَحظةً أن داخلي أُنثى وأن غُرة شَعري وضفائري تَعكِس ثياباً أرتديها وأن خَطواتي جميلةً حِين تَكون واثقةً وأن عيوني حين تَكون ذابلةً الكُحل يُحيها وفِناجين قَهوتي ليس ضروري أن أشربٌها كٌلهُا لكن ضروري أن تَلمسهُا كٌلها شَفتاي لتُكمل أنت ما فيها فلماذا الأن تُبحر بأشرعتك بِدوني ؟ كيف تٌعلمني الهوى ثُم تُقلع عني وكأني سيجارة حين تسئمها تُطفيها ؟ سَمعت مؤخراً أنك قد عَشقت غيري وأن مَن تَعشُقها جميلة جِداً صَغيرة جِداً حتى كما رَبيتني تٌربيها وأن ضفائِرها المَجدولة قد فككتها وأخبرتها أن قوامها الجميل بَات الأن قوام سيدة وعليها أن تَرمي ألاعبها وتُلقيها وأن ترتدي فساتيناً قصيرة وتضع كل الألوان بوجهها وأن تَنظُر إليك بحرارة حِين تُحدثٌها حِين تٌلامسٌها حِين تَكتٌب الشِعر فيها وكما عَلمتني بِكُل تأكيد قد عَلمتٌها كيف تَشرب القهوة ؟ كيف تَصنع الغُرة ؟ كَيف تَكون إمرأةً ؟ كيف تُسعدهُا ؟ وكَيف سَتُشقيها ؟ فلماذا تِصنع مِن كُل مُراهقةً سيدة ؟ ثم فجأة تٌبعدهٌا وتُهجُرها وكأنها زُجاجة أدركت أنها فَرغت فترميها أنا بَتٌ الأن لا أحٌبِك ولا أعشقَك وعَزمت أن أكتُب عَنك قصة كاملة وأذكر كل أحداثُها لكن مُشكلتي ماذا سأسميها ؟

إبحثي في سجلات العاشقِين حَبيبتي ... يَا زهرة الرَبيع الذي لَم يأتي يَا حبَات المَطر التي لَم تتسَاقط بَعد إنتظرت كُل فُصُول السنةَ مَرة ومَرتين وبِتٌ أعدُ الأيَام حَتى تَعبتُ مِن العَد وَعدتيني ألف مَرة بِلقَاء وَعدتيني غَداً ولم يَأتي يَوماً هَذا الغَد تِيقنتُ الأن أن وُعُودِك كَانت وَجع وأدركت أنكِ ما تَمنيتِ لي إلا السٌهد كُل ما كَان مِني لكِ حبيبتي هُو الكثير مِن الإخلاص والكثير الكثير من الوِد إبحثي في سجلات العاشقِين حبيبتي فلن تَجدي ولو بالصٌدفة عاشِق قد أنقض عَهد إسمعي كٌل أغنيات الحُب وإقرأي قَصائِد الهوى فَستجدِي أن العَاشقِين لا يَخلفون وَعد إقرأى قَصَص ليليَ وسلمىَ وعَزةَ ولُبنىَ فلَعَلكِ تتَعلمين كَيف يَكُون الهَوىَ ومَاذا يَفعل في العَاشقين البُعد أنَا يَا حَبيبتي مَا عٌدت أنتظر غَداً فأي غَدِاً هَذا الذي لا يأتي أبد الدَهر كُنت أحمِل لكِ الزهور في كٌل موعداً وعٌمري كُنت قَد جَهزتهُ ليكون المَهر وعشرات القصائد كتبتها فيكِ وإنتظرت لَحظة اللقاء لأبدأ في النَشر فمن الذي بدأ بكتابة نِهايتنا ومَن بِيدهِ كَتب في روايتنِا أخر حَرف

أوصيكِ بقلبِك أهـــواكِ رَغمــــاً عَني ورَغم المسـَافــات ورَغم كل ما يَكون مِن بِعاد أهـواكِ وَعد رَجــٌل لَم يُمـــارس في حٌبِك أي حِقدٍ أو كَــراهية أو عِناد أٌسأل الطَير عَنكِ حين أراهُ يَبني عُشــهُ وأسأل عنكِ السِرب المٌهاجر مِن الحَمام وســألت العاشقين إن كــانوا قد رأوكِ لأطمئن مِنهم عَليكِ وأرسل السلام وســــألت الأطفـــــال في الحــــواري فلعلني أجدِك طِفلة بين ألاعبهم أو بين الزِحام سألت حتى السماء والنجوم وسألت الشمس والقمر والمَطر والغَمام بـتُ يا حَبيبتي أسأل من راح ومَن عاد وأٌسأل العائدين مِن السَفر مِن كٌل البِلاد فما رد على سؤالي مِنهُم أحد وما طَمئن قلبي عليكِ أحد بل زادوا الهَم وأكثروا الملام ألقوا اللوم على قلبي على حٌبي وتَلوَعت مِن ملامِهُم رَوحي وإشتَعلت النَار في الفؤاد أنا لستٌ حَزيناً على أو عليكِ . إنما حٌزني على قلبي وقلبك وعلى تِلك الأيام كَم يُحزنني أن يٌرثى حٌبنا وأن يتوارى بالتراب ونحنُ ما زلنا أحياء نٌرزق ونعلم الأسباب أهديكِ سَلام مِن قَلب يملأهٌ المَحبة وأوصيكِ بقلبِك هَذا الذي أحبَنِي في يَومٍ مِن الأيَام

فَارس مُنشق عَن مَولاتُه جلالة الملكة سَيدتي ومَولاتي دعيني أولاً ألقي عليكِ التحية كَمَا ينبغي لِسُلطانِك فأنتِ يَا مَولاتي سيدة هَذا القصر وكل من في الغرب ومن في الشرق يَتحاكى بِجمالِك جئتُ إليكِ اليوم مٌتحدثاً إليكِ عن جرائِمِك فأنا للأسف القَائمُ بأعمالِك لا يا مَولاتي لا تَنظري إلى السيَاف فلم يَعد يُخيفُني فأنا من قَبل كُنت سَيافِك إسمعيني ثُم إقتليني إن شئتِ فأنا ما جئت كي أطلب الرحمة بل لأتلو عليكِ أفعالِك إن الذي يسكُن بين ضلوعِك سيدتي ليس بقلباً كـ قَلب البشر بل قطعة من حديد صنعها حدادِك لا تحسبي سيدتي أنكِ خالدة وأن جيوشك قادرة على الغزو دائماً فيوماً ما سيتمرد عليكِ فُرسانِك يوماً ما سيتغير مِجلِسِك وتٌنفين الى آقصى حٌدود الأرض وستهجُرين أوطانِك لن يكون وَقتهَا وراء ظَهرِك سياف ولا فَيلق يقودهٌ جِنرال والسبب إهمالِك إسمعيني يا سيدتي فأنا ما جئتُ كي أحيطِك بالخوف فأنا ما زِلتُ البِئرُ العَميق لأقوالِك إنما جئتُ مٌحذراً قبل أن تَخلُدي إلى النوم حتى تعلمي تأويل ما ستريهُ في منامِك لا تَحسبيني يا مولاتي مٌتمرداً ولا تَظٌني أن قائد جِيوشِك مٌتغطرساً ولكن خوفي عليكِ أجبرني على ذَلِك أنا ما طمعت في العرش يوماً سيدتي فَمن يجلسون على العرش هُم شِبيهك وأمثالِك فأنا لا أريد أن يشتكيني لله عَبد ولا أريد جَمع الثروات فالله وَحدهٌ هو المالِك اللهُم إني قَد بَلغتِك واللهم إني قد حَذرتِك فإتقي الله يا سيدتي فَكٌل مَن عَليها فان وَكُل مَن عَليهَا هالِك إبلغي الأن أني أصبحت مٌنشقاً عَن جَيشِك مولاتي وهاهو السياف يَنتظرُ قَرَارِك