عَبَقْ

أصبحنَا و أصَبح المُلك لله الواحِد القهَار

وَ قَالتْ على حِين حنِينٌ أُحِبك
كَالأَشيَاء الأخِيرة مِن كُل شيء
كَالودَاعْ كَالصَمتْ
كَالبُكاءْ وَ الفَرحْ
كَوجعْ النِهايَات

وَ أخشَى أنْ لاَ أِقابِلُكَ أبداً
وَ أنْ يَنتهِي كُل اللذي بَينُنا
وَ أنْ تَموتْ كُل الأشَياء
التِي حظَينا بِها معاً

تَجاهلنِي مَره
وَ أنَا أُعلِمُكَ كَيفَ التجاهُل الأبَدِي

تُبهِرُني فِي كُل مرةِ الطرِيقةِ التي
أدفنُ فيَها جُرحِي وَ أمضِي
لاَ قُوةً أعظمَ مِن قوةِ الإنسَانْ
عَلى إخِفاءِ شُعورِه

"الإنسَان مَأجُورْ علىْ أحَزانْ قلبُه"
وَعلىْ وحِدته وَعلىْ تحمُله للأذىْ وَصبرُه علىْ البَلاءْ مَأجُورْ حتّى علىْ ابتِسامتِه المكتُومهْ
التِي يَرسُمها بينَ أهلِه لِيُوهِمهُم بِسعَادتهْ حتّى لاَ ييئسُوا مَأجُور حتّى علىْ حُزنه علىْ فعِل
المعَاصِي وَ الإسِرافْ فِيها مَأجُورْ علىْ دُموعْ سَالتْ فِي خُلوته وَ يجهَل معِية الله التِي
تُلازِمُه فِي كُل حَالاتِه فَايَارب قَد فَوضُت أمرِي إليك فَهبِني كُل خَيرْ وَ إنْ كرهته
وَ أبعِد عنِي كُل مَافيه شرٌ وَ إن رجوتُه

أُحِب منْ يرسُم طرِيقهُ بِوضُوح
وَ أُحِب منْ يمتلِئ قلبُه بِالحيَاة بِغض النظر عنْ
مشقَاتِها و صُعوباتَها التِي لا تنتهِي
لا يُوجدْ أجمَل مِمن يعرِف جَيداً مَا يُرِيد يسِيرْ إليه
بِإمعَان و إرادَة علىْ ثِقة بِأنهُ سَيُحقِق كلْ مَا يتمنىْ
وَ عصرُنا هذا لاَ يُرِيد سِوىْ من يتَحداه حتّى يجعلْ
مِن الحَياة صَدِيقاً لهُ بَدلاً من جعلِ نفَسه ضحِية
قَسوتِها علىْ ثِقة بِأنها ترمِي بِثُقلِها علىْ الجمِيع و ليسَ
شَخصاً بعِينه