ننتظر تسجيلك هنا


العودة   منتدى همسات الغلا > ۞ (المنتديات الاسلاميه) ۞ > ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞

الملاحظات

الإهداءات
همس الروح من همسات الغلا : اللهم باركّ لنا في شهر شعبان وبلغنا شهر رمضان ونحن في احسن حال واعنا اللهم على صيامه وقيامه يارب العالمين الصارم من مكه : يا واسع الُّلطفِ إنَّ الحالَ تعلمُهُ ربِّي لكَ الحمدُ في صفوٍ وفي كدرِ جمعة مباركة مقدما

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-04-2021, 03:07 PM
البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً
Egypt     Male
SMS ~ [ + ]


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
الاوسمة
ابيات من الشهد 
لوني المفضل Darkorange
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل : 16 - 3 - 2015
 فترة الأقامة : 3610 يوم
 أخر زيارة : 29-01-2025 (05:13 PM)
 المشاركات : 881,654 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : البرنس مديح ال قطب يستحق التميز البرنس مديح ال قطب يستحق التميز البرنس مديح ال قطب يستحق التميز البرنس مديح ال قطب يستحق التميز البرنس مديح ال قطب يستحق التميز البرنس مديح ال قطب يستحق التميز البرنس مديح ال قطب يستحق التميز البرنس مديح ال قطب يستحق التميز البرنس مديح ال قطب يستحق التميز البرنس مديح ال قطب يستحق التميز البرنس مديح ال قطب يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ





﴿ قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ.. ﴾ [الأعراف: 188]


الحمد لله الذي أنقذنا بنور العلم من ظلمات الجهالة، وهدانا بالاستبصار عن الوقوع في عماية الضلالة، ونصب لنا من شريعة سيدنا ومولانا محمد أعلى علم وأوضح دلالة.

تقع الآية الكريمة في سورة الأعراف[1] التي يبلغ عدد آياتها 206 آية.

تبتدئ السورة بقول الحق سبحانه: ﴿ كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأعراف: 2].

وتختم بقوله سبحانه: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ ﴾ [الأعراف: 206].

وتعدُّ سورة الأعراف من السور المكية التي تتميّز بطول آياتها، نزلت بمكة باستثناء بعض الآيات التي نزلت بالمدينة من قوله تعالى: ﴿ وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ ﴾ إلى قوله سبحانه ﴿ إنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴾ [الأعراف: 163 – 170]، وتعرض السورة بإجمال الدعوة إلى توحيد الله عز وجل على غرار السور المكية التي تناولت التوحيد والربوبية والدعوة إلى اتباع هدي الأنبياء من خلال عرض قصصهم الدعوية، بدءًا برسالة آدم عليه السلام، كما تحكي الصراع الأبدي بين الخير والشر، والحق والباطل.

فالسورة تبيِّن أنَّ رسل الله وأنبياءَه أرسلوا لإنقاذ البشرية وهدايتها وإرشادها إلى ما ينفعها ويحلّ أزماتها ومشاكلها سواء في الظروف الاعتيادية أو الظروف الطارئة والقاهرة.


وتعد هَذِهِ الْآيَة مِن أَعْظَمِ أُصُولِ الدِّينِ، لأنَّها هدمت قواعد الشرك وبينت حقيقة الرسالة المحمدية وعلاقتَها بالربوبية وَالْأُلوهِيَّةِ.


الوقفة الأولى: مجمل تفسير الآية عند العلماء:
بالرجوع إلى تفاسير العلماء نجدها تكادُ تتفق في تفسير معاني الآية الكريمة، فغالب كتب التفسير تربط سياق الآية بما قبلها وهي قوله تعالى: ﴿ يسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 187].

روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنَّ قوما من اليهود قالوا: يا محمد، أخبرنا متى الساعة إن كنت نبيا. إنا نعلم متى هي، وكان ذلك امتحانا منهم، مع علمهم أن الله- تعالى- قد استأثر بعلمها. وأخرج ابن جرير عن قَتادة أن جماعة من قريش قالوا: يا محمد قل لنا متى الساعة لما بيننا وبينك من القرابة. فنزلت"[2].


ففي الآية خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، بأن يجيب قريش وقيل اليهود -كما ذكرت-على استعجال طلب العذاب، حين سُئل عن الساعة.


فيقول الحق لنبيه صلى الله عليه وسلم، قل لهم يا محمد: ﴿ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا ولا ضَرا ﴾ [الأعراف: 188]، فكيف أملك لكم ما تستعجلون من طلب العذاب؟.


فمُنَاسَبَتُهَا لِمَا قَبْلَهَا "أَنَّ اللهَ تَعَالَى أَمَرَ نبيَّه أَنْ يُجِيبَ السَّائِلِينَ لَهُ عَنِ السَّاعَةِ بِأَنَّ عِلْمَهَا عِنْدَ اللهِ تَعَالَى وَحْدَه، وَأَمْرُهَا بِيَدِهِ وَحْدَه، وَأَمَرَهُ أَنْ يُبَيِّنَ لِلنَّاسِ أَنَّ كُلَّ الْأُمُورِ بِيَدِ اللهِ تَعَالَى وَحْدَهُ، وَأَنَّ عِلْمَ الْغَيْبِ كُلَّهُ عِنْدَهُ، -وهذا مقتضى الربوبية-وَأَنْ يَنْفِيَ كُلًّا مِنْهُمَا عَنْ نَفْسِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –"[3]، فالذين سألوه عن الساعة، كَانُوا يَظُنُّونَ "أَنَّ مَنْصِبَ الرِّسَالَةِ قَدْ يَقْتَضِي عِلْمَ السَّاعَةِ وَغَيْرَهَا مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ، وَرُبَّمَا اعتقدوا أن النبي صلى الله عليه وسلم، بحكم الرسالة، قَدْ يَقْدِرُ عَلَى مَا لَا يَصِلُ إِلَيْهِ كَسْبُ الْبَشَرِ مِنْ جَلْبِ النَّفْعِ وَمَنْعِ الضُّرِّ عَنْ نَفْسِهِ، وَعَمَّنْ يُحِبُّ أَوْ يَشَاءُ، أَوْ مَنْعِ النَّفْعِ وَإِحْدَاثِ الضُّرِّ بِمَنْ يَكْرَهُ أَوْ بِمَنْ يَشَاءُ. فَأَمَرَهُ اللهُ تَعَالَى أَنْ يُبَيِّنَ لِلنَّاسِ أَنَّ مَنْصِبَ الرِّسَالَةِ لَا يَقْتَضِي ذَلِكَ، وَإِنَّمَا وَظِيفَةُ الرَّسُول: التَّعْلِيم وَالْإِرْشَادُ، لَا الْخَلْقُ وَالْإِيجَادُ، وَأَنَّهُ لَا يَعْلَمُ مِنَ الْغَيْبِ إِلَّا مَا يَتَعَلَّقُ بِذَلِكَ مِمَّا عَلَّمَهُ اللهُ بِوَحْيهِ، وَأَنَّهُ فِيمَا عَدَا تَبْلِيغِ الْوَحْيِ عَنِ اللهِ تَعَالَى بَشَرٌ كَسَائِرِ النَّاسِ"[4].


• قيل في تفسير قول الحق سبحانه: ﴿ قُل لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرّا ﴾ هو "إظهار للعبودية وبراءة عما يُختص بالربوبية من علم الغيب، أي أنا عبد ضعيف لا أملك لنفسي اجتلاب نفع ولا دفع ضرر كالمماليك إلا ما شاء مالكي من النفع لي والدفع عني"[5].


وقِيل "لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي الْهُدَى وَالضَّلَالَ"[6].


• ﴿ إِلاَّ ما شاء الله ﴾ أن أملِكَه من ذلك بأن يُلْهِمَنِيه فيُمكِنَّني منه ويُقدِرَني عليه[7].


وقيل﴿ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ﴾ أن يوصلَه إليَّ من الضَرِّ والنفعِ؛ فإني أملِكُه؛ لاختصاصِه بي[8].


• ﴿ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ ﴾ [الأعراف: 188]، قيل في تفسيره "لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنِّي مِنْ قَبْلِ أَنْ يُعَرِّفَنِيهِ لَفَعَلْتُهُ. وَقِيلَ: لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ مَتَى يَكُونُ لِيَ النَّصْرُ فِي الْحَرْبِ لَقَاتَلْتُ فَلَمْ أُغْلَبْ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ سَنَةَ الْجَدْبِ لَهَيَّأْتُ لَهَا فِي زَمَنِ الْخَصْبِ مَا يَكْفِينِي، وَقِيلَ: المعنى لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ التِّجَارَةَ التي تُنفَق لاشتريتها وقت كسادِها. وقيل: الْمَعْنَى لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ مَتَى أَمُوتُ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ...وَقِيلَ: الْمَعْنَى لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَأَجَبْتُ عَنْ كُلِّ مَا أُسْأَلُ عَنْهُ"[9].


وقيل: لو كنت أعلم ما يستقبلني من الأمور المغيبة كشدائد الزمان وأهواله، لاستعددت له قبل نزوله باستكثار الخير والاحتراس من الشر[10].


• ﴿ وَمَا مَسَّنِي السُّوء ﴾ [الأعراف: 188]، قيل في تفسيره: اسْتِئْنَافُ كَلَامٍ، فيكون المعنى لَيْسَ بِي جُنُونٌ، لِأَنَّهُمْ نَسَبُوهُ إِلَى الْجُنُونِ. وَقِيلَ: هُوَ مُتَّصِلٌ، وَالْمَعْنَى لَوْ عَلِمْتُ الْغَيْبَ لَمَا مَسَّنِي سُوءٌ وَلَحَذِرْتُ"[11]. تفسير القرطبي. وقيل في تفسير السوء:"الضرُّ والفقرُ". وقيل: "السوءُ الذي يمكن التقصّي عنه بالتوقيِّ عن موجباته والمدافعةِ بموانعه".


• ﴿ إِن أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ ﴾ أي "ما أنا إلا عبدٌ مرسَلٌ للإنذار والبَشارة شأني حيازةُ ما يتعلق بهما من العلوم الدينيةِ والدنيوية لا الوقوفُ على الغيوب"[12].


• ﴿ لقوْمٍ يُومِنُونَ ﴾ إما متعلقٌ بهما جميعًا لأنهم ينتفعون بالإنذار كما ينتفعون بالبَشارة وإما بالبشير فقط وما يتعلق بالنذير محذوف أي نذيرٌ للكافرين أي الباقين على الكفر وبشيرٌ لقوم يؤمنون أي في أيّ وقتٍ كان، ففيه ترغيبٌ للكفرة في إحداث الإيمانِ وتحذيرٌ عن الإصرار على الكفر والطغيان"[13].


الوقفة الثانية، الإشارات المستنبطة من الآية:
1- الكمال للخالق سبحانه:
لأنَّ العبودية "محلُّ الجهل وسائر النقائص، والربوبية محل العلم وسائر الكمالات"[14]، فالواجب على العبد أن يعرف قدر نفسه، ويضعها في مكانها الطبيعي، ويَعتبِر بالأحداث والوقائع، ويقف عند الابتلاءات التي تصيبه ليستخلص منها الدروس والعبر، فكلُّ من كان عبدًا كان النقص أصلُه والقدرة الكاملة والعلم المحيط ليسا إلاَّ لله تعالى[15] وحدَه.


وهذا النقص لا ينبغي أن يستوحِشه العبد، لأنه أصل في كمالِ العلم الرباني، فما يَرِد عليه من كمال فمن منِّ الله تعالى عليه، الذي يستوجب الشكر، فالعلم من ربنا، والجهل من أصلنا، والاطلاع إلى كمالٍ ليس في أصل الخِلقة فضول في غير محله، كحبِّ الاطلاع على الغيب، فهو تجرأ على عالم الغيب سبحانه، مما يستوجب الإذعان والامتثال وترك البحث في معرفة الغيب لأنه من اختصاص الخالق سبحانه وحده.


2- مِلكية عطاء الله عَرضية:
فكما يعطي قد ينزِع، لذلك على الإنسان أن يسوق ما أُعطي له من خير في محلِّه، أن يضعه في محلّه حتى لا ينتزع منه، فيندَم على ضياعه، "فحين يسوق الله النفع أو يمنع الضَّر، فالإنسان يملك ما يعطيه الله، والعاقل حين يملك، يقول: إن هذا مِلك عَرَضي، لا آمَنُ أن يُنزع مني"[16]. لذلك يقول الحق سبحانه مؤكِّدا هذه الحقيقة: ﴿ قُلِ اللهم مَالِكَ المُلكِ تُوتِي المُلكِ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الملك مِمَّنْ تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الخير. إِنَّكَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [آل عمران: 26].


3- النفع والضَّر بيدِ الله وحدَه:
لا دخل فيه لأحد من البشر، ولا يملكه أحد من البشر، إذ لو كان لأحد ذلك، لكان لنبيِّه أولى، فهو صفي ربه وخليله وحبيبه ومجتباه، وهو يقول عن هذا الأمر: ﴿ لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا ﴾ الآية [الأعراف: 188].


فالأمَّة لا تملك أن تنفع فردا واحدا ولو اجتمعت على ذلك إلا أن يشاء الله، وإن اجتمعت على إذايته لن تتوفق، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف النبي صلىالله عليه وسلم يوما فقال لي: "يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظكاحفظ الله تجده تُجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمَّة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبهالله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفَّت الصحف"[17].

4- الإيمان الحقيقي يقوم على اليقين:
الايمان الحقيقي الصادق، ينبغي أن يقوم على الاعتقاد بأن النفع والضَّر بيد الله، وليس لأحد من البشر دخل فيه، وهذا الاعتقاد ينبغي أن يتيَّقنه الانسان المؤمن، فيعتقد جازما أنَّ الخلق كلهم عاجزون عن إيصال نفع أو سوء غير مقدَّر وغير مكتوب عند الله، فالاعتقاد بذلك يحقِّق تمامَالتعلق بالله وحسنَ عبادته وتوحيده، وهو استثمار ينتفع به العبد في علاقته بربِّه، لأنه يرتب له القُرب من الحق سبحانه.


فكلَّما أيقن العبد أن كل الأمور من نفع وسوء بيد الله وحدَه، أمكنه ذلك من إفراده سبحانه بالطاعةوالعبادة، بل يُحسن في هذه العبادة ويحقِّقُ مقاصدها المرجوة التي هي حِكم وأسرار هذه العبادات.


فهذا الاعتقاد ينبغي أن يصلَ بالعبد لمرتبة اليقين الذي لا يساوره فيه شك، لأنه من الايمان، بل يؤسس لبُنيان الإيمان الحقيقي القائم على التصديق، يقول ابن القيم رحمه الله تعالى عن حقيقة اليقين "وهو من الإيمان بمنزلةالروح من الجسد، وبه تفاضل العارفون، وفيه تنافس المتنافسون، وإليه شمَّرالعاملون، وهو مع المحبة ركنان للإيمان، وعليهما ينبني وبهما قوامه، وهمايُمِدَّان سائر الأعمال القلبية والبدنية، وعنهما تصدر، وبضَعفهما يكون ضَعفالأعمال، وبقوتهما تقوى الأعمال، وجميع منازل السائرين إنما تُفتتح بالمحبةواليقين، وهما يُثمران كل عمل صالح، وعلم نافع، وهدى مستقيم"[18].


5- اليقين بالله يريح النفس ويجعلها هادئة مطمئنة:
فكثير من الأمراض التي تصيب الناس اليوم، وهي أمراض تتعلق بالخوف من المرض والخوف على الرزق والخوف من المستقبل عموما، وتدفع باللجوء لغير الله، وتصيب النفس بالاضطراب، تصيبُ العبدَ بسبب ضَعف الايمان، وقلَّة الثقة بالخالق سبحانه، تجعل العبد يصاب بالهلع والحرص ويتوقع الكوارث والمصائب والبلايا، بل عندما تنزل به هذه المصائب يفزع ويجزع ويترك اللجوء للخالق ويستعيض عنه بالخلق.


والايمان بأنَّ مدبر كل هذه الأمور هو الله عز وجل، وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، يريح النفس، ﴿ وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُو. وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَاد لِفَضْلِه. يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِه. وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم ﴾ [يونس: 107].

فهو أمر موكول لرب العزة، وأن كل تدابير الكون والبشر بمقدار وبحكمة ربانية، لا يصل لكنهها العبد ولو حرِص.


فاليقين بذلك يحرِّر الإنسان من القلق والخوف والهلع، ويجعله مطمئنا مرتاحا لقدر الله راضيا به مطمئنا لتصريف القدر.


6- الاستكثار من الخير يدفع السُّوء:
لاستكثرت من الخير "لاستكثرت من العمل الصالح"[19]، فالخير "ما يُرَغَّب الناس فيه من المنافع المادية والمعنوية، كالمال والعلم"[20].


فالاستِكثارُ من فضائل الأعمال والمستحبَّات من الخير، وهو باب يرفع الله به الدرجات، وينال به الإنسان المكرُمات.

وأبوابُ الخير كثيرة، والفضائل واسِعة، والحسناتُ مُتشعِّبة وافِرة،كالأذكار المُستحبَّةُ بعد الصلوات، وصيامُ يوم تطوُّع، وصدقةٌ على مِسكين، واتِّباعُ جنازة، وعيادةُ مريضٍ[21]، وذكر الله أيضا فهو باب عظيم من أبواب الخير[22]، والتعاون بين الناس، وتقديم المعونة، وتفريج الكُرب، وقضاء الديون.. أبواب الخير كثيرة ومتعددة، والله -تعالى- يحبُّ عمل الخير الذي يفعله الإنسان، مهما كان ذلك العمل، ومهما كان حجمه، سواءً أكان صغيرًا أو كبيرًا، وفي أيّ وقتٍ كان.

وفي الآية الكريمة، إشارة بليغة، أن الاستكثار من الخير يدفع السوء ﴿ لاستكترث من الخير وما مسَّنِيَ السُّوء ﴾، ففي الاستكثار من الخير ردُّ سوء المقادير في النفس والأهل والولد والمال؛ كما في حديث أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوء"3].


فمِنْ أجلِّ ما ينتفع به العبد في حياته وبعد موته: الإحسانُ للناس ببذل المعروف لهم، وتقديم العون بطلب أو بدونه.

لذلك يخبرنا الله عز وجل عن أحوال مَن يواجه الموت، وأنه يتمنَّى الرجوع إلى الدنيالغاية واحد، وهي تقديم العمل الصالح ﴿ حتّى إذا جاء أحدَهُمُ الموتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كلاَّ [المومنون: 99-100].

والعمل الصالح هو كل عمل ينتفع به صاحبه وهو عمل الخير.


7-واجب الاحتياط والاحتراز من السُّوء:
هذا مبدأ في الدِّين، لا يتعارض مع الأخذِ بالأسباب التي هي من قدر الله، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يسير وَفق هذا المنهج الشرعي في الأخذ بالأسباب، والتحرز من كل سوء، ففي هجرته صلى الله عليه وسلم، نجد كل هذه الأمور واضحة وجلية، أوَّلا في اختيار علي رضي الله عنه لينام في فراشه، في اختيار طريق غير الطريق المعتادة، في الاستعداد والتجهيز، في اتخاذ الدليل في الصحراء... الخ.

فالإنسان إذن مطالبٌ، بأن يأخذ بالأسباب في كل ما يصيبه، أو يتوقع أن يصيبه، كما يحصل معنا فيما نزل بنا من وباء وبلاء، فكل الاجراءات الوقائية والاستباقية التي يُنصح في العمل بها، من باب دفع السوء المتوقع والمحتمل.

ثم يعمل الانسان ما في وسعه فيعمَد لكل خير حتى يدفع به هذا السوء، وإذا نزل به فهو القدر، كما في الأخذ بالأسباب...

والخلاصة المستفادة من الآية، أن منهج الدِّين هو ربطُ الإنسان بعملِه وواقعه، والابتعاد عن البحث في الأمور الغيبية التي لن يصل إليها مهما بلغ من العلم، وكذا الحثّ على الأخذ بالأسباب، ولزوم الطاعات والتعاون على الخيرات لدفع كل المساوئ والاحتراز من كل ما من شأنه أن يرتّب أثرا سيئا على العبد.


والحمد لله رب العالمين.


كلمات البحث

العاب ، برامج ، منتدى همسات الغلا ، هاكات ، استايلات





rEg g~Qh HQlXgA;E gAkQtXsAd kQtXuWh ,QgQh qQv~Wh YAg~Qh lQh aQhxQ hgg~QiE lEh gAkQtXsAd l~Qh hgg~QiQ wQhlQ YAg~Qh ,QgQh kQtXuWh qQv~Wh




 توقيع : البرنس مديح ال قطب








"سلاماً على من ألقت الدنيا في طريقهم شوكاً فعبروا
من فوقه كاتمين الشعور، متيقنين أن نهاية هذا الطريق بُستاناً"





رد مع اقتباس
قديم 09-04-2021, 03:38 PM   #2


الصورة الرمزية باربي
باربي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7407
 تاريخ التسجيل :  25 - 9 - 2016
 أخر زيارة : 27-05-2022 (07:28 PM)
 المشاركات : 182,067 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Jordan
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
بالانـاا أنا فخــورهـ
وانانيتــي تأبى الوقوف عند تأثير الريااحـ

لوني المفضل : Hotpink
افتراضي



جزاك الله كل خير
وجعله في ميزان حسناتك
وسلمت اناملك


 

رد مع اقتباس
قديم 09-04-2021, 04:03 PM   #3


الصورة الرمزية البرنس مديح ال قطب
البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : 29-01-2025 (05:13 PM)
 المشاركات : 881,654 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي





 
 توقيع : البرنس مديح ال قطب








"سلاماً على من ألقت الدنيا في طريقهم شوكاً فعبروا
من فوقه كاتمين الشعور، متيقنين أن نهاية هذا الطريق بُستاناً"






رد مع اقتباس
قديم 09-04-2021, 07:56 PM   #4


الصورة الرمزية هشام
هشام غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 9584
 تاريخ التسجيل :  9 - 4 - 2021
 أخر زيارة : 19-07-2021 (07:44 PM)
 المشاركات : 212 [ + ]
 التقييم :  10
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Gold
افتراضي



بارك الله فيــــــــــك أخي الكريم
على مجهودك ونشاطك
وجعل ما كتبت في ميزان حسناتك يوم القيامة .
بانتظار القادم الاروع إن شاء الله
دمت متألقا
احتــــرامي وتــقديري
هشــــام


 

رد مع اقتباس
قديم 09-04-2021, 08:42 PM   #5


الصورة الرمزية البرنس مديح ال قطب
البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : 29-01-2025 (05:13 PM)
 المشاركات : 881,654 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي





 
 توقيع : البرنس مديح ال قطب








"سلاماً على من ألقت الدنيا في طريقهم شوكاً فعبروا
من فوقه كاتمين الشعور، متيقنين أن نهاية هذا الطريق بُستاناً"






رد مع اقتباس
قديم 09-04-2021, 10:26 PM   #6


الصورة الرمزية الاداره
الاداره غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  3 - 2 - 2010
 أخر زيارة : 10-01-2025 (11:26 AM)
 المشاركات : 893,302 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم
في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,,
آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !!
وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك
وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ
علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ
دمت بـِ طآعَة الله .


 
 توقيع : الاداره



رد مع اقتباس
قديم 09-04-2021, 10:44 PM   #7


الصورة الرمزية ذابت نجوم الليل
ذابت نجوم الليل متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل :  3 - 6 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (03:29 PM)
 المشاركات : 3,335,973 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : red
افتراضي



يعطيك العافيه علي الطرح الجميل شكراا جزيلا لك


 
 توقيع : ذابت نجوم الليل








فـي كفّهـا خاتـم وفـي خدّهـا خـال
وفي عينهـا غيـم وعمـارات وبيـوت !!
الخال شفته واضـحٍ مـن ورا الشـال
والخاتـم المـاس المرصـع بيـاقـوت

ماهي تشوف الشمس من ظل لــ/ ظـلال
ومصيافهـا مابيـن لـنـدن وبـيـروت
ومن صغر مبسمها شكى حالهـا الحـال
ما تاكـل الإ اللـوز والخـوخ والتـوت!!


::



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أَمْلِكُ , مُا , لِنَفْسِي , مَّا , اللَّهَ , صَامَ , إِلَّا , وَلَا , نَفْعًا , ضَرًّا , قسم

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
القران الكريم كاملا #همسات الغلا #القران الكريم باربي ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ 150 22-06-2021 02:21 AM
لطفاً عدم التعليق لحين إكتمال الموسوعة تيماء ۞ همسات الصوتيات والفلاشات الاسلاميه ۞ 16 27-03-2020 10:35 AM
شرح الاسماء والصفات---------- للبيهقى سراج منير ۞ همســـــات الإسلامي ۞ 9 01-07-2018 07:23 AM
قال تعالى(وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً) تيماء ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ 49 21-02-2018 10:16 AM
تفسير سورة البقرة كاملة والكمال لله سبحانة ابو ملاك ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ 16 15-05-2014 08:15 PM


الساعة الآن 03:41 PM

أقسام المنتدى

¨°o.O (المنتديات العامه) O.o°¨ | ❀ همســـــات العام ❀ | ❀ همســـــات الترحيب والإهداءات ❀ | ❀ همســـــات الحوار والنقاش الجاد ❀ | ۞ همســـــات الإسلامي ۞ | ¨°o.O (المنتديات الأدبية) O.o°¨ | ❀ همســــات المقال و الخواطر والنثر للمنقول ❀ | ❀ همســــات شعر وشعراء للمنقول ❀ | ❀ همســــات قصص وروايات ❀ | ¨°o.O (المنتديات الأسـريـة) O.o°¨ | ❀ همســـات الديكور و الكروشيه ❀ | ❀ همسات عالم حواء ❀ | ❀ همســـات عالم آدم ❀ | ❀ همســـات التاريخ والتراث والأنساب ❀ | ❀ همســـات الرياضه ❀ | ( همســـات السيارات والدرجات الناريه) | ❀ همسـات الأخبار المحلية والعالمية ❀ | ❀ همســـات الصحه والطب ❀ | ¨°o.O (منتديات الرياضية والفن والتسلية) O.o°¨ | ❀ همســـات الترفيه والطرائف ❀ | (همسات الالعاب والتسليه ) | ❀ همســـات جـسـر الـتـواصــل ❀ | ❀ همســـــات المسلسلات العربيه والأجنبية ❀ | ¨°o.O (المنتديات الثقافية والفكرية) O.o°¨ | ❀ همســـــات English word ❀ | ❀ همسات الجامعة والطلبه والطالبات ❀ | ❀ همســـات الاسرة والحمل ❀ | ❀ همســـات المطبخ ❀ | ¨°o.O (منتديات اليوتيوب والصـور والأنمي والمسلسلات) O.o°¨ | ❀ همســـات الصور ❀ | ( لآئحة الشرف ) | ¨°o.O (منتديات الـتـقـنـيـة) O.o°¨ | ❀ همســـات الكمبيوتر والانترنت والبرمجيات ❀ | ❀ مجلات ودواوين همسات الغلا ❀ | ❀ همـسآت آلسويتش مآكس والتصاميم والجرافيكس ❀ | فارغ | ❀ همســـات الــ YouTube | ¨°o.O (منتدى المشرفين والادارة) O.o°¨ | (همســـات المواضيع المكرره والمحذوفه) | ❀ حصريات عدسة ومطبخ الأعضاء ❀ | ❀ حصريات بأقلام الاعضاء لم يسبق لها النشر ❀ | ❀ همسات مدونات الأعضاء [ blog ] ❀ | ( حصريات الأديبه همس الروح ) | ❀ أطروحات إحترافيه وبنود أدبية ) ❀ | ❀ همسات الوطن والعالم العربي ❀ | (همسات المسابقات والفعاليات ) | ۞ همسات الصوتيات والفلاشات الاسلاميه ۞ | ❀ همسات النثرْ و الخواطر والشعر بقلم العضو سبق نشرها ❀ | ❀ همسات جنان الكلمة ديزاين ❀ | ❀ همسات الأيفون و الأندرويد وسوشيال ميديا ❀ | (الخيمه الرمضانيه) | ¨°o.O (منتديات الفوتوشوب والسويتش ماكس) O.o°¨ | ركن الاديبة قَبَس | ❀ همسات حقيبة المصمم ❀ | ( قسم الفواصل والإكسسوارات لتنسيق المواضيع ) | ۞ (المنتديات الاسلاميه) ۞ | ۞ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ۞ | ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ | ❀ همسات تطوير الذات ❀ | قلعة عميدة الادباء البارزه | ( حدث في مثل هذا اليوم // هل تعلم ) | (همسات كرسي الإعتراف و ASK ME ) | ۞ همسات الحج والعمرة ۞ | ❀ همسات القصائد الصوتيه والمرئيه ❀ | (همسات الطفل ) | (حصريات ملاذ الفرح) | ( همسات أعز الحبايب الأم ) | ¨°o.O ( المنتديات الادارية ) O.o°¨ | ¨°o.O ( الاقسام الخاصه ) O.o°¨ | (همسات الترقيات وتكريم الاعضاء) | ❀ همســـات الأعضــــاء ❀ | ( همسات الثقافه العامه ) | ❀ همسات الألفيات و التهاني وتواصل الأعضاء ❀ | ❀ حصريات تطوير الذات والنقاش الحر ❀ | ❀ قسم الحيوانات والنباتات والاسماك ❀ | فارغ | ❀ الطيور المهاجره ❀ | (مكتب المدير العام) | ( مسابقات رمضان ) | ( قناة وحصريات البرنسيسه فاتنة ) | ( قسم الفتاوي الاسلامية ) | ( المدونات الخاصه blog ) | ( همسات العزاء والدعاء بالشفاء للمرضى ) | ( قسم خاص للأنمي ) | ( همسات الدوري الاوروبي وكأس العالم) | ❀ إستراحة الأعضـــــــاء والمقهى الأدبي ❀ | ❀ حصريات قناة همسات الغلا ❀ | O.o°¨( منتدي الحصريات الأدبيه )¨°o.O | ❀ حصريات التصاميم و 3d ❀ | ❀ حصريات المقالات ❀ | ( ومضات خواطر وشعر حصرية ) | ( همســات رابطة الأدباء ) | ملحقات الفوتوشوب وطلبات الرمزيات والتواقيع | °¨(حصريات الرسم والخط العربي)¨° | دآر عمدآء الأدب | ( قناة وحصريات الجوري ) | °¨( ورشة عمل الفعاليات والمواضيع )¨° | ❀ حصريات الروايات والقصص القصيرة ❀ | ( قناة و حصريات ميارا ) | ❀ حصريات الشعر والمساجلات ❀ | الارشيف الخاص بالهمسات | ( السيرة الذاتيه للاعضاء ) | (أكاديمية صـفوة الأقلام) | قلعة عميدة الادباء الدكتوره نور اليقين | (ركن المصمم بو خالد) | ركن الاديب أعذب ميسان | ( حصريات النـور ) | ❀ همسات تاريخ العرب وأنسابها وأيامها ❀ | قلعة عميد الادباء عبدالله الصالح | ركن الشاعرة سيدة الحرف | قلعة عميدة الادباء أرجوحة حرف | ركن الشاعر القارظ العنزي | قلعة عميدة الادباء هند | قلعة عميد الادباء نجم ضاوي | (حصريات الأديبة فاتنة ) | فارغ | ركن الاديبه غروب | ركن الاديبه ملك | ❀ همسات واحة الفعاليات الأدبية الدائمة ❀ | ( حصريات مبارك آل ضرمان ) | ( حصريات ابن عمان ) | ( المدونات الخاصه جدا blog ) | ( حصريات ريحانة بغداد وفلسطين ) | قلعة عميد الادباء البرنس مديح ال قطب | OO°¨( منتدي الحصريات )¨°OO | (المطبخ الرمضاني) | دورة الفوتوشوب المنوعة آلآحترافية | ركن الأديب البراء الحريري | قلعة عميدة الأدباء تيماء | همسات الردود المميزة والحصرية | ❀ حصريات الشروحات ❀ | ❀ تعليم مبادئ الكتابه وصقل المواهب الكتابية ❀ | ركن الأديبة هَدهَدة حرف | ❀ همسات ذوي الاحتياجات الخاصة ❀ | ❀ الشكاوي والاقتراحات الخاصه للحصريات ❀ | حصريات أمير الكتاب الاستاذ ليتك وهم | مدونة الدكتور الأديب لسان العرب | ركن الكاتبة مواليف البدر | ❀ همســـات اجتماع الاداريين ❀ | نجم الأسبوع | ركن الشاعر أحد الصابرين | ❀ همسات السياحة والسفر ❀ | ۞ قسم الأحاديث النبوية ۞ | ❀ همسات الرحلات البريه والقنص ❀ | ❀ همسات تطوير استايلات وعروض مجانيه ❀ |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
This Forum used Arshfny Mod by islam servant