مدخل
هنا الشوق هنا الحنين هنا الاشتياق هنا الانين
هنا بعثرةٌ ولَغَطٌ بالكلام نثرت على مر السنين
هنا ارتجالٌ ثم طفولةٌ شقةُ يَعقُبها صَمتٌ حزين
ــــ
وفي الطريق وعلى عتباتِ المُنتصف
يلقى شريك عمرٍ ليكمل معه الروايةَ
روايةٌ بالعشق خُطت حروفها
وأضحت بروعتها مدعاة العاشقين
وفجأة رحل ذاك الحُبِ دونما عودة
لا خان ولا غدر ولا استكان ولكن شاءت الاقدر وهو أمر
رب العالمين
وبقيتُ أنا ووحدتي ولليلٌ دامسٌ
رحل من كان بالامس مقلة العنين
وأدركتُ حينها أن لا عودةً ولا نوراً يرد درب التائهين
واكملتُ وذات مرةٍ ساورتني نفسي
فبتُ من الانتحار قاب قوسين وأدنى
برصاصةٍ كانت تنهي حياتي ولكني سمعتُ صوت بكاء انثى خِشة فعدلتُ
استمرت معي رفيق دربٍ
وفجأة يأتي أمر الرحيل
وأكملت الطريقَ لا أعلم المسار اين
وذات مرةٍ قابلتُ أنثى وأي أنثى تلكــ
ولم أكن للكتابة حينها متقناً
فعلمتي رصف الحُرفِ بتقانٍ
وكانت لي المعلمةَ الحنون
لا عجبَ في ذلكَ فاسمها يحمل صفاتها
ففي الحاء حبٌ وفي النون نورٌ يهدي درب الضائعين
والفٌ أثارت عواطف السكون
يتبعها نونٌ ينتهي بها إسمٌ عَشقتُ حَرفهُ بجنون
وأمضيت معها بدربي فكانت كل شيءٍ تختزلهُ حروفَ
الابجدية ومن شغفها بات الأنام يسطرون
الى أن أتى علي ذات يومٍ غابَ به طيفها وحل السكون
وكتبت في فراقها ليس ببعيدٍ ألا ساء يومُ الفارقين
نعم سأكت سأكتب وبعد انقطاعٍ دام عامين سأكبت
سأكتب بمن علمني رصف الحروف
سأكتب بمن علمني ترتيل الابجدية
سأكتب برفيقِ عمرٍ كان وكانت معه السجية
سأكتب بعطفٍ وحنانٍ لم تشهد له البشرية
سأكتب وأستسمح جلالتك عذراً وأذر لك البقية
بقيةٍ من حروفٍ صُقلت بقطراتٍ ذهبية
ولو أن للقلم والحرف أن يشعر لبات منك خشية
وقافية موزونة حرفِ سطرٍ كانت لك هدية
تبكيك العين وأنت مقلتها لا فارقت جفنٌ ولا سدية
وها انا ذا وقد غابَ كلُ شيء وبقيت ذكرياتِ تتراصفُ بذاكرةٍ انهكها
الفراق
هنا كتبت وسأكمل بعثرة الكلام
لعلي ذات يومٍ احظى بفرحٍ أو شيء منه صغير
هي قصةٌ واقعها أشخاصٌ رحلوا
وبقيت لهم ذاكرةٌ وقلبٍ يَعتَصرهُ الحنين
وهنا سأكمل وقع الحرف
كل ما ذكر حدث ولا اغير من واقعي
فانا لا اعرف امران الاول نقل حرف ليس لي ولو كان بها موتي
الثاني ان ازيف واقعي
فانا كما انا من رضي فاهلا به ومن لم يرضى فذاك شأنه
ولكن المرة هي مفتوحة لا خاصة
احببت تجربة الامر
وعله حين ضيق اجد من يقول انا معك
fuevm `h;vm