16-01-2025, 08:47 PM
|
|
يـا سيدي
يـا سيدي, إنك تتوارى خلف جبال من عِزةٍ و شموخ تحيط نفسك بأسوار حصينة تبدو منيعة كأنه
يصعب تخطيها, ترتاح على كتفيك أوجاع متكومة
لكمات الحياة هي, تتكدس يوماً بعد يومٍ حتى يغدو التنفس معها صعبا مؤلما
إما تقضي عليها أو هي عليك ستقضي يوماً ما لا مبالية
لا الهدنة حَل و لا الصلح بكافي, هي أعظم من البرد المتسلل لعظامك
إنها رصاصة العذاب الخبيثة.
تصيبك من حيث لا تعلم, من حيث لا تشعر, تضربك و بقوة
في غفلة منك و ما هي بساهية..
يــا سيدي القوي و الضعيف في آن
لك نظرة صقرٍ جارحٍ مجروح, لا تغريك ارتجافة الأمل و لا تهزك رياح الألم العاتية
تحمل دجى الليل بين خصلاتك, و حكايات الليل الطويلة, و أرق الليل المنكسر الكئيب و الوحيد جداً كأنتَ منعزلٌ و منزوٍ في البعيد القصي إذ يمرّ المساء عليك في كل مرة
مختلفاً يتوشح أردية متباينة كحرباءٍ متلونة, قد يزيد من سطوة شجنك لكنه لا يتغلب على روحك المزهرة, لأنك بسلاسة الماء المنهمر, و رغم كل غرابتك و كآبة أيامك و شحوب
تفاصيلك الحادة التقاطيع أبقيت بينكَ و بين اليأس ملايين السنين الضوئية
التي لا تُعد و لا تُرى.
|
|
|
dJh sd]d hgdHs hguhf]m hgq,zdm [fhg wpdp wufh
|