وجاء يوم تشرق فيه الشمس حزينة في عصر
بكت فيه الأيام وانتحبت الساعات
ليحصد كثير من الآباء نتاج زرعة ملوثة بإشعاع الجهل
زُرعت على أرض غير الأرض ..
أرض ماءها آسن وطينها عقيم و سباخها القسوة والجبروت وهوائها سموم ....
لتصبح شجرة شوك مسموم كشجرة الزقوم
يحصده أب أحمق وتأكل من ثمره أم جاهلة
فتكون النهاية دامية وعبرة لمن لايعتبر .....
كي تتكرر المأساة وتفزع قلوب آخرين
من أبشع الأمور حقاً أنك تربي فلذة كبدك على الجبروت والعنف
بحجة زرع الخشونة والرجولة والشجاعة فيه
فتميت قلبه بعبارات عقور تنهش رحمته
ولا تبقى غير خدوش سرعان ما تكبر بداخله
وتتحول لمرض خبيث ويصبح مع الأيام أداه قاتلة لكل جميل في الحياة
وبعد اغتيال برائته بكل وحشية في صغره
مستقبلاً ستكون أنت الضحية الأخيرة ...
إن رفرفت الرحمة يوماً كطيف أمام عينيه ...
سيكتفي بإلقاءك على قارعة الطريق في كبرك ....
فلا تلمه ولاتعتب .ولاتبكي من ظلمه
فلقد علمته كيف يكون ظالماً عندما لقنته دروساً
في كيفية دهس الآخرين
وقتل الحيوانات الأليفة بأبشع الطرق بدم بارد
زرعت بداخله بذرة الإرهاب فمات قلبه
وبقت روحه منهكة من سياط الجبروت .....
وعقله معتماً أعمى ...أرهق العالم طغياناً وعدوناً حتى وصل لقتلك في نهاية المطاف
اغتيال الآباء والأمهات بأبشع الصور سحابة سوداء ملوثة
تمرفوق كثير من البيوت تمطر مآسي وأحزاناً
رعدها يصيب القلوب فزعاً وألماً
ويوم الحصاد تبكي الرحمة
ويقف العالم حائراًيضرب كفاً بكف وهو يعاني من الإرهاب
وضياع الشباب داخل دهاليز معتمة وهم يستحلون ايذاء الناس وهتك الحرمات وقتل الأبرياء
غابت الرحمة في كثير من البيوت وحل مكانها الجمود
والقسوة وهما يتربصان بإنسانيتنا
نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا ....
لا تعلم ابنك الجبروت والقسوة بقتل حيوان بريء فيقتله اليوم
ثم يقتلك بالغد ..
لوحة معبرة عن رجل فقد وفاء كلبه بموته ولم يتبقى له
غير بيته القديم (من وجهة نظري الخاصة)
كراميل نور