كيف لا أشتاق إلي الحج وهو الركن الخامس من أركان الإسلام
وقد قال صلي الله عليه وسلم " بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وايتاء الزكاة وصوم رمضان ، وحج البيت ) متفق عليه
كيف لا أشتاق إلي الحج وهو المتمم لأعمال الإيمان
سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم : أي العمل أفضل ؟ قال " إيمانٌ بالله ورسوله " قيل ثم ماذا ؟ " قال الجهاد في سبيل الله " قيل ثم ماذا ؟ " قال حج مبرور " متفق عليه
كيف لا أشتاق إلي الحج وقد قال صلي الله عليه وسلم " من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه رواه البخاري عن أبي هريرة
كيف لا أشتاق إلي الحج وقد قال صلي الله عليه وسلم
" الحج يهدم ما قبله " رواه مسلم
كيف لا أشتاق إلي الحج وقد قال صلي الله عليه وسلم
" الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة " رواه أحمد عن جابر
كيف لا أشتاق إلي الحج وقد قال صلي الله عليه وسلم
" تابعوا بين الحج والعمرة فإن متابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد " رواه أحمد وصححه الألباني
كيف لا أشتاق إلي الحج وقد قال صلي الله عليه وسلم
" ثلاثة في ضمان الله عزوجل رجل خرج إلي مسجد من مساجد الله . ورجل خرج غازياً في سبيل الله ، ورجل خرج حاجاً " رواه أبو نعيم فى الحلية وصححه الألباني
كيف لا أشتاق إلي الحج وقد قال صلي الله عليه وسلم
" الغازي في سبيل الله عزوجل والحاج والمعتمر وفد الله ، دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم " رواه ابن ماجة وصححه الألباني
كيف لا أشتاق إلي الحج وتاركه خمس هو المحروم.
قال صلي الله عليه وسلم ، قال الله عزوجل " إن عبداً أصححت له جسمه , وأوسعت عليه في المعيشة ، يمضي عليه خمس أعوام لا يفد إلي لمحروم " رواه أبو يعلي وابن حبان وصححه الألباني
كيف لا أشتاق إلي الحج وقد قال صلي الله عليه وسلم
" ما أهل مهل قط ولا كبر مكبر إلا بشر بالجنة "
رواه الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني في صحيح الجامع 5445
كيف لا أشتاق إلي الحج وهو إلي بيت الله الذي وقد طهره وطيبه لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ
قال تعالي{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ }الحج26
وهو مثاب الناس وأمنهم كما قال تعالي
وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ }البقرة125
وهو من شعائر الله قال تعالي
{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ }البقرة158
وهو فريضة الله علي عباده
{فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ }آل عمران97
وبه قيام أمر الناس في معاشهم ومعادهم
{جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }المائدة97
وهو البيت العتيق
{ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ }الحج29
وهو شريف مشرف
{فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ }قريش3
كيف لا أشتاق إلي الحج ورؤية الحجر واستلامه شهادة بالإيمان
وقد قال صلي الله عليه وسلم" ليأتين هذا الحجر يوم القيامة وله عينان يبصر بهما ولسانٌ ينطق به ، يشهد علي من استلمه بحق " رواه ابن ماجة والترمذي وصححه الألباني
وله ذلك ألم يقل النبي صلي الله عليه وسلم في حقه "كان الحجر الأسود أشد بياضاً من الثلج حتي سودته خطايا بني آدم " رواه الطبراني وصححه الألباني
وله ذلك ألم يقل النبي صلي الله عليه وسلم في حقه" الحجر الأسود من الجنة "رواه أحمد عن أنس
كيف لا أشتاق إلي الحج والركن والمقام يا قوتتان من يواقيت الجنة
قال صلي الله عليه وسلم " الركن والمقام يا قوتتان من يواقيت الجنة طمس الله نورهما ، ولو لم يطمس نورهما لأضأتا ما بين المشرق والمغرب " رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني
كيف لا أشتاق إلي الحج ومسح الحجر والركن يحطان الذنوب حطا
قال صلي الله عليه وسلم " إن مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الذنوب حطا" رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني 2190 صحيح الجامع
كيف لا أشتاق إلي الحج وفيه الطواف بالبيت
وقد قال صلي الله عليه وسلم " من طاف بهذا البيت أسبوعاً ( يعني سبعاً ) فأحصاه كان كعتق رقبة لا يضع قدماً ولا يرفع أخري إلا حط اللهعنه بها خطيئة وكتب له حسنه "
رواه الترمذي والنسائي وصححه الألباني
كيف لا أشتاق إلي الحج وفيه زمــــــــزم
وقد قال صلي الله عليه وسلم"خير ماء علي وجه الأرض ماء زمزم ، فيه طعام طعم وشفاء سقم " رواه الطبراني في الأوسط والكبير وابن حبان وصححه الألباني
كيف لا أشتاق إلي الحج وفيه الوقوف بعرفه
عن عائشة قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول ما أراد هؤلاء . رواه مسلم .
و عن بلال بن رباح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : غداة جمع يا بلال أسكت الناس أو أنصت الناس ثم قال" إن الله تطول عليكم في جمعكم هذا فوهب مسيئكم لمحسنكم وأعطي محسنكم ما سأل ادفعوا باسم الله" رواه ابن ماجة الشيخ الألباني : صحيح
كيف لا أشتاق إلي الحج وفيه يوم النحر
يوم الشعائرقال تعالي ( وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (الحج:36) يوم تقوي القلوب وقال تعالي ( ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) (الحج:32) يوم العظة والعبرة يوم الفداء والإستجابة
قال تعالي
(( فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ (108) سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَقَ نَبِيّاً مِنْ الصَّالِحِينَ (112)
كيف لا أشتاق إلي الحج وفيه الدعـاء للمحلقين والمقصرين من رسولنا الأمين.
وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع اللهم "ارحم المحلقين . قالوا والمقصرين يا رسول الله ؟ قال اللهم ارحم المحلقين . قالوا والمقصرين يا رسول الله ؟ قال والمقصرين " ( متفق عليه)
أخي الحبيب سير القلوب أبلغ من سير الأبدان ، فكم من واصل إلي البيت ببدنه وقلبه منقطعٌ عن رب البيت ، وكم من قاعدٍ علي فراشه في بيته وقلبه متصلٌ بالمحل الأعلى .
جسمي معي غير أن الروح عندكمُ *** فالجسم في غربة والروح في وطنِ
بشري لمن حبسهم العذر
. وفي رواية : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر؛ فأكثروا فيهن من التهليل والتحميد " رواه أحمد،
هناك من الأعمال مايقوم مقام الحج والعمرة لمن عجز عنهما، بالجزاء لا بالأجزاء
(إنما الأعمال بالنيات)، فليست العبرة بأعمال الجوارح فقط، وإنما الاعتبار بلين القلوب وتقواها وتطهيرها من الأدران والآثام!!!. سفر الدنيا يقطع بسير الأبدان.. وسفر الآخرة يقطع بسير القلوب مع الأبدان.. وليس الشأن أن تقوم الليل صافاً قدميك ثم تصبح مع الركب، لكن الشأن كل الشأن أن تبيت في فراشك ثم تصبح وقد سبقت الركب
وعندما استمع صاحبي إلى هذه الآية لم يستطع أن يتماسك؛ فانهمرت الدموع من عينيه، وأخذ يردِّد ُ:
لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك فاقتربت منه مشفقاً،
وفي نفسي مثل ما في نفسه من الشوق إلى الله، والرغبة في تلبية ندائه سبحانه وتعالى
نظر إليَّ صاحبي وهو يمسح دموعه، وقال: هؤلاء مَنَّ الله عليهم من بيننا، ودعاهم إلى بيته
فقلت له: أسأل الله لهم القبول. هل تحب أن تشاركهم؟
قال : نعم
قلت : إليك وإلي الأمة كلها بشربات للمشتاقين
ووصفهم الله جل وعلا بقوله ( وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَناً أَلّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ) (التوبة:92)
صدقوا في الطلب فأعطوا الأجر وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
و في الحديث عن أبي كبشة الأنماري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :-
(( ثلاث أقسم عليهن ما نقص مال عبد من صدقة ولا ظلم عبد مظلمة صبر عليها إلا زاده الله عز وجل عزا ولا فتح عبد باب مسألة إلا فتحالله عليه باب فقر وأحدثكم حديثا فاحفظوه" إنما الدنيا لأربعة نفر عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه ويصل فيه رحمه ويعمل لله فيه حقا فهذا بأفضل المنازل وعبد رزقه الله تعالى علما ولم يرزقه مالا فهو صادق النية يقول لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان فهو بنيته فأجرهما سواء وعبد رزقه الله مالا ولم يرزقه علما يخبط في ماله بغير علم لا يتقي فيه ربه ولا يصل فيه رحمه ولا يعمل لله فيه حقا فهذا بأخبث المنازل وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول لو أن لي مالا لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته فوزرهما سواء . ))رواه أحمد والترمذي وقال الألباني صحيح برقم 3024في صحيح الجامع
والقاعدة في ذلك (( المعذور مأجور )) )
عن أبي أمامه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " من غدا إلي المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيراً أو يعلمه كان له كأجر حاج تاماً حجته " رواه الطبراني في الكبير وأخرجه الحاكم بلفظ " أجر معتمرٍ تام العمرة "
قال الالباني صحيح برقم 82 صحيح الترغيب والترهيب