ثمان وعشرون عاما

ثمان وعشرون عاما

ثمان وعشرون عاما مضت على غزو الكويت كان العراق يومها خارجا منتشيا بنصره على ايران وكان في اوج قوته العسكرية قبلها تداعت كل دول الخليج والدول العربيه لدعمه ماديا ومعنويا وعسكريا لايمانها بان مخطط الفرس هو اجتياح كامل لتصدير الثورة الايرانية
ثمان سنوات من الحرب بذل فيها الشعب العراقي والمتطوعين العرب النفس واغلى ما يملكون لاتمام النصر ومع انتصار العراق عمت الافراح كل الدول العربية وخرج العراق قويا منيعا بجيش متدرب محنك مجهز بالعتاد والخبرات هذه المعطيات لا تمر على الغرب بسلام لا بد من تدمير هذه القوة وقتل الروح المحاربة وضعت له المصيدة ثارت حميته ونشوته استضعف جاره واخوانه وجه بنادقه لصدورهم هنا كانت الطامة مهما كانت المبررات المسوقة
الاخ ومهما جرى من خلافات يبقى اخ لا يقتل ولا تنتهك اعراضه الاخ الذي ساندك وقدم لك الدعم طوال ثمان سنوات مهما كانت المبررات لا يقابل بهذه الهمجية في التعامل
الان بعد ثمان وعشرون عاما ماذا حصدنا
ماذا حصد العراق طوال السنين فقر وقتل وتدمير واجتياحات ومركز لكل الفئات الضالة لا امن ولا امان وماذا خسرنا كعرب
وماذا انفقنا مقابل نزوة شيطانية لم تحسب عواقبها لا زالت النفوس تحمل الكره لبعضها منذ ذلك اليوم
لم نعد نثق ببعضنا نهائيا رهنا انفسنا للغريب لحمايتنا والتلاعب بمقدراتنا خوفا من ظلم ذوي القربى
ثمان وعشرون عاما تركت في نفس الكويتين ما تركت من الاسى والعذاب لاناس ذهبوا واعزاء فقدوا للاشيء

ماذا تركت في بلاد الرافدين التي كانت تتغنى بجمالها تركت الدمار والقتل ولا وطن لا وطن امن ولا وطن مستقر تتكالبه كل كلاب الارض وتنهش لحمه

بعد ثمان وعشرون عاما يحتفل الكويتيون بعيدهم وفي القلب غصة

وينتظر العراقيون فرجا من الله لشتتاهم

بعد ثمان وعشرون عاما

ندعوا الله ان تنعم شعوبنا بالسعادة

وان يحفظ الله الكويت وشقيقتها العراق

اكتب السطور والله وفي القلب غصة

عندما اعيد قراءة ما تم رغم انه سبق ولادتي بسنوات

لكن اعي تماما ان والدي عانى ما عانى حيث كان مدربا منتدبا في الجيش الكويتي
لخمس سنوات كما يقول وهو يتعالج من قذيفة قتلت رفاقه غدرا وتركت الالام بنفوس من تبقى

ايا كان مصدر القذيفة
فمطلقها عربي والمسفوك دمه كان عربيا

والغنائم اقتطفها الغرباء


للكوييتين اقول

كل عام وانتم بالف خير

رزقكم الله السعادة التامة وحفظ ارضكم وترابكم وشعبكم الطيب

وللعراقيين اقول

رفع الله عنكم الغمة ورزقكم من يتقي الله فيكم


النشمي

الموضوع الأصلي: ثمان وعشرون عاما || الكاتب: النشمي || المصدر: منتدى همسات الغلا

https://hamsatq.com/

كلمات البحث

العاب ، برامج ، منتدى همسات الغلا ، هاكات ، استايلات

المصدر: منتدى همسات الغلا

---

elhk ,uav,k uhlh uhlh