كبيت الطين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

وتحية تقديرٍ وإجلال ومحبة للأم الرؤوف ( كراميل نور )

لم يعد لكيلِنا في الميزانِ فُسحة

وكيلُكِ قد اكتسَحَ الكَفة

وأنى لي أن أُزاحِمَ أو أزيدَ فيما فاضَ ويفيض

ولكن هي مداخلةُ إستحياء

رفيفُ العصفورَةِ فيها لا يُسْمَعُ تحت جناحِ الرَخ .

من يقرأ سريعاً يفهمُ بطيئاً

وهذا ماتريدهُ شهواتُ الحبِ للباحثين

لقمةٌ سائغة وعبدٌ لها هاضِم

والنأيُ عن الله أوقف البوصلة

واستنسَخَ لعبيدِ الشهواتِ يوماً كالأمس وغداً كالذي كان

ووجدوا في أمزِجَتِهِم فلسفةَ الهُلام

واختلفت اهوائهُم في نسَبِهِ للأبدان

مابين عورَةٍ أحدثها عقلٌ أعور

وفاحشَةٍ يُكَرَمُ كاتبُها بالتقدير

لأنهُ أصبحَ قآمَةً يُشهَدُ لها في فك الأزارير

يحاولون إقناع المرأة أن الكبتَ مقت

وانفجارُها قد يخففُ الأوزان !

يريدون أن يصعدوا بهذا الحب للسماء

وانطلاقتهُ نحوها قد بدأتها المستنقعات !

والعِفَةُ لاتحتاج لمرايا يصقلها باللعابِ شيطان

يُرادُ لنا من شيوعِ القماءَةِ

أن نبصقَ على الضحية ونتعاطفَ مع الجلاد

لنسايرَ القباحة التي تُفَهْرَسُ لديهم بالحداثة بخطوةِ العسكرِ والإمتثال

وأن نرى في الخِمارِ غشاوة وفي العباءةِ إزدراء

أوهموا الحرائر أن الحب

هو المُنتظَرُ الذي سيخرجُ من السرداب

لتعجَلَ بمكنونِ جواهرِها للصآغة

والجواهرُ بعدَ ثقبِها لاتربو عن قلادة

تتناقلُها الرِقاب وكيّها بالكيرِ عقابُ انفراط

الله وحده من يرسمُ الحبُ لخليقَتِه

والطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات

وبفضل مايُصَدِرُهُ هؤلاء من تأوهات

إمتلأت الشوارع بشبابٍ سكنت قارعةَ الطريق

لا شغلَ لهم سوى دسِ أيديهم بجيوبهم

وركلِ العُلبِ الفارغةِ أمام الأُسَرِ والعائلات

يريدُ أن يأسَرَ بحذاءهِ الرياضي الفتيات

وكأنما ادخر جاذبيتَهُ فيما ينتعِل

وحسبنا الله ونعم الوكيل .

( كراميل نور )