31-08-2018, 05:30 PM
|
|
وحال بيننا الفراق ( خاص بالمسابقة الأدبية الكبرى )
وحَال بيننا الفُراق
إنني الأن في منتصف النهار
نهاراً طويل تماماً كما الليل الذي كان يسبقه
اليوم يمضي علي كـ ألف سَنة مما تَعدون
ما تركت شيء مكتوباً إلا وقرأته
ولا شيء مرئياً أو مسموعا
إلا شهدتُه وسَمعتُه
لكن النهار ما زال يُعاندني
كَما يُعاندني الليل كُلُه
لا أنام إلا بأقراص منومة
ولا أستيقظ إلا بعد أن يزول مفعول تلك الأقراص
هُناك صُداع مُزمن داخل رأسي
لا يزول إلا بتناول جُرعة مُخدرة
تعزلني هي بدورها عن الحياة .
هُناك عِراك في جُمجُمتي
كأنها ساحة حرب ودَق طُبول
لا أعلم هل ولىَ ربيع العُمر
وجاء دور خريُف الأيام ؟
لا أعلم هل فاتني شيء لم أُدركُه ؟
ومن وراءِه أصابني هذا الآرق الشديد
يكفيني عزاءاً في ما أُعانيه
أنني أصوم لله وأُصلي
وأقوم ما إستطعت من فرائض أُخرى .
لكنني في الحقيقة ما زلت أتسائل
هل هُناك خَطبُ ما علي جَديد ؟
لا جديد سوى أنني لم أكتُب كـ سابق عَهدي
وأنني لم أُغامر بقصة حُب جديدة
مُنذ بِضعاً من السنيين
فمات الإلهام عَندي كما يموت العالمين
ولستُ إلهاً لأجعلهُ حين أريده من المبعوثين
لكني على وَقع ذِكر الهوىَ
سأحرِث الحَرث فقد يُنبِت الطين
وتخرج كلماتي مِن تُربتَها
فيخضر الحرف من جديد
حتى إذا رأيتهُ وكان ملىء عيني
وضعتهُ بين مُثلجاتي كـ ثمرة تين
أو حنطتُه تماماً كـ فرعونٍ صَغير .
لكن ما تزل المُشكلة قائمة
وما زالت يدي تَفرُك في جَبيني
فلمن سأوجه كلماتي ؟
لِشخصٍ بعينه أو للعامة أجمعين
أو لمن يقرأون حروفي بِعينٍ خَفية
أو لمن يقرأونها فتُفصفِق أيديهُم بِضربِاً مِن حَديد
يبدو أنني أغُض الطرف عن كلماتي
وأنني أستميل عواطف الحاضرين
يبدو أنني مشوش التفكير
ومُثمل إلى حَد التوقف عن التعبير
إن الكتابة الأن صعبةً جداً
لدرجة أنني أستحيل التَفسير
ماذا قد فعلت بي الأيام ؟
أو ماذا قد فعلتُ بنفسي ؟
لن أطيل الحديث الذي يبدو وأنه قد طال رُغماً عَني
أيها المعينة بحديثي حيث أنتِ أبعث لكِ
تعلمين موطنك وتعلمين مسكنك
وأنا وبكل لُطف من الله أعلمهُما
حتى أنني ما زلت أسجل رقم هاتفك
بل وأحفظهُ عن ظَهر قلب
أرسل إليكِ بهمهماتي هذه في ذُلٍ وإنكِسار
فإياكِ أن يأخذكِ الكبرياء بحقي
فالله يجازي المستضعفين في الأرض
وإختص بصفة الكبرياء لنفسهِ
فإياكِ أن تكوني مِن المُتكبرين
لا أطلب منكِ صفقة جديدة في الحُب
أعوضِك فيها عن البُعد الذي قد حال بيننا
بل كل ما أطلبُه أن تَذكريني كما أذكُرك
وتغُضي الطرف عن ما قد أوقع بيننا
فالأحباب تمر بِهم الشدائد كـ كثيراً من الخلق
أعلم جيداً أن وصلكِ من جديد كـ إحياء من فى القبور
ولا يقدر على هذا أو ذاك إلا ربي وربك ورب العالمين
جُل ما أطلبهُ مِنكِ هو أن تَذكريني كما أذكُرِك
ولا تكوني في خطابي هذا من الشامتين
بقلم ... عمرو الجوري
حصري لصالح منتديات همسات الغلا
تاريخ النشر الأول 31/8/2018
|
,phg fdkkh hgtvhr ( ohw fhglshfrm hgH]fdm hg;fvn ) hggdfdm hgd,l hgthvr hg;fvn fhglshfrm fdkkh ohw pwvd shum aiv w,j uhl ,dhl
آخر تعديل عمرو الجوري يوم
31-07-2019 في 12:40 PM.
|