وقفة عند {ويسألونني }

وقفة عند {ويسألونني }

تحية من رب العالمين لا تُعلى عليها أي تحية،،، سلام فمحبة في الله للجميع الحب مقسم بين قلوب المؤمنين ما هو إلا رزقٌ موهوبٌ من الله الوهَّابِ القَائِلِ في كِتابِهِ الكريم : { وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (لأنفال:63)، وقال تعالى : { فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً } (آل عمران: من الآية103) . عالية المعالي عشتروت.. راقية اللفظ أدبا دون تعالي لن أسألك إلا سؤالا واحدا: كبداية /عنوان النص أتكتبين الجمال أم الجمال يكتبك؟ توسدت ها هنا بجوارك أرتشف من نبع هذا الفيض المغمور بشلال الأبجديات ؛ لغة وتفرداً ... وتغرداً أبحث بين طيات الحروف فأجد ما ابحث عنه من غير بعثرة لمشاعر الروح ولا لمسة لطهر الأحاسيس فالمحلل للنص الأدبي يستطيع أن يميز الخط الفاصل بين موضوعية المضمون و الإضافة الإبداعية التي أضافها الأديب من خلال عطاءه الأدبي ، و تجديداته ، أي فيما أبدعه الأديب أو تفرد به ، على أن يكون برهان المحلل هنا هو تحديد النص و ملامح الاتصال والانفصال ، و ذلك بتحليل الجانب الجمالي الحب ياعشتروت جانب مهم لا يمكن تجاهله في تجربة أي أديب هو المحك الحقيقي للغته إذ فيها تتجلى مهارته في إظهار إبداعه ، بحيث يربطها بإحساس صادق وحرصه على أن يكون إيمانه بما يقول ملموسا أو هكذا كان بلا قصد سواء أكان المحبوب بشرا أو وطنا عشتروت الحرف والقلم والجمال اللفظي تضامنا مع حرف أمتعني حد الانبهار أرفع لك قبعة الإعجاب عميدتنا المكرمة فنصوصك بالذات تشدني كما قال احد أساتذتي / ألمحُها‏، ‏أحسـُّهـا‏، ‏ألمسُها‏، ‏أدسُّها‏، ‏أذيـبها‏، ‏أذوب‏ ‏ فيها‏، ‏وبهـا‏. ‏أكـونـها‏، ‏تكوننى، ‏فأستكين‏ ‏فى ‏دعة فى ‏دفـئها‏:‏ يذوب‏ ‏ثلجي.... ‏/ ونص يستحق ان تقف له الأبجديات بجدارة ... استحقاقا وتألقا نص مبهر من حيث اللغة ومن حيث المعنى وهذه الثورة العارمة لروحك العاشقة السلام وهذا التماهي الرائع وخاتمة النص المذهلة في جوانبها العدة تجعل هذا النص كعادة نصوصك أيتها العميدة المبدعة تفردا وتميزا آثرت منها بابا من أبواب البلاغة العربية الزاهرة ، وهو شبيه بباب الالتفات بما يؤكد أن الأديبة عشتروت قادرة على الإبداع لان المبدع‏ ‏الحقيقي ‏هو‏ ‏الذى ‏يستطيع‏ ‏أن‏ ‏يوظف ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏مستوى ‏من‏ ‏مستويات‏ ‏الوعي ‏فى ‏ضفيرة‏ ‏إبداع‏ ‏ ‏متماسكة‏، ‏رغم‏ ‏تعدد‏ ‏خصلاتها حتى نعرف الالتفات فهو أسلوب من أساليب لغتنا الجميلة يقول علماء البلاغة "واعلم أن الالتفات من محاسن الكلام، ووجه حسنه (على ما ذكر الزمخشري) هو أن الكلام إذا نقل من أسلوب إلى أسلوب كان ذلك أحسن نظرية لنشاط السامع وأكثر إيقاظاً للإصغاء إليه من إجرائه على أسلوب واحد، وقد تختص مواقعه بلطائف " (القزويني:الإيضاح في علوم البلاغة) ويعرفه العلماء بأنه نقل الكلام وصرفه من حالة إلى حالة ، لتحقيق أغراض بلاغية الأولى : عامة وتتمثل في كل صوره وهي إمتاع النفس أو المتلقي وجذب انتباهه عن طريق النتوءات أو التحولات التي لا يتوقعها في نسق التعبير . الثانية : خاصة وتتمثل فيما تشعه كل صورة من تلك الصور _ في سياقها _ من إيحاءات ودلالات خاصة . وهذه الأغراض تختلف وتتعدد بحسب سياق النص وطبيعة التجربة وأود أن أشير إلى من يقرأ أدب المبدعة عشتروت أكيد سيقتاد قافلة الجمال ، ليلتقي بفخامة الحرف ، وليتنفس في فكر لا ينتهي من التحليق ، فالنص متخم بالجمال ، ويستحق أن يقرأ من كل جانب عشتروت أنت أبدعت بحق هنا 28/7/2018 د/ الماسة نور اليقين

الموضوع الأصلي: وقفة عند {ويسألونني } || الكاتب: د/ نور اليقين || المصدر: منتدى همسات الغلا

https://hamsatq.com/

كلمات البحث

العاب ، برامج ، منتدى همسات الغلا ، هاكات ، استايلات

المصدر: منتدى همسات الغلا

---

,rtm uk] V,dsHg,kkd C ,dsHg,kkd