كفوف الحناء ورائحة الطيب ( بقلمي ) ..

كفوف الحناء ورائحة الطيب ( بقلمي ) ..

عندما غادرت تلك المدينة القابعة في أقصى الشمال ..
متأبطاً حزني وإنكساري إلتفت لوداعك فتعطلت ( لغة الكلام )
وخاطبت عينيٌ في لغة المحبة عيناك فلم أطق ( الوداع ) وعباراته ..
إنطلقت وقد شارفت ( شمس الأصيل ) على الغروب ..
وسيقبل ( الليل ) بحنينه وأنينه وأوجاعه ..
وصدى دعواتك لازال يرن في مسمعي ..
كنت أحاول ( الثبات ) فأنا لازلت في خطوة الألف ميل الأولى ..
كل شيءٍ حولي كان ينذر بالمفارق والغياب..
اليأس الذي تسلل إلى نفسي وألجم لساني ..
كان ( الإحباط ) رفيق دربي في تلك الرحلة المضنية ..
لم أهنأ بزاد فكان كل طعام وشراب له مذاق ( الحنظل ) ..
أما الخلود للنوم فتلك حكاية أخرى ..
فالفراش الوثيرأمسى ( جمراً ) من الغضى ..
ويُخيل لي أن الناس سعداء وأنا أتعسهم !!
كنت بحاجة إلى دفعة ( معنوية ) تعيد لي إتزاني وثقتي بنفسي ..
كنت بحاجة إلى كلمة طيبة تهدىء من نفسي المتعبة والمحطمة ..
كنت أجر خطاي دون هدف كأنما غرقت في وحل ( الهزيمة ) ..
كنت أبحث في العيون عن نظرة تؤكد لي أن الدنيا لازالت بخير !!
كنت أتحاشى ( الأسئلة ) لماذا وكيف ومن أين وإلى أين ؟
كنت أتجنب المناسبات لعلمي أن هناك من يدفعهم ( الفضول )
لمعرفة كل شيء ويرغبون في معرفة ( التفاصيل ) !!
كنت أختلس ( النظر ) أحياناً لتلك ( الوجوه ) ..
وأقول في نفسي هل فيهم من يعاني ويكابد ؟
" ليست العظمة في أن لا تسقط أبداً ..
إنما العظمة أن تنهض كلما سقطت " ..
حِكمة قرأتها بالمصادفة على سيارة كانت متوقفة أثرت في نفسي ..
وأعطتني بصيصاً من ( الأمل ) وأن علي أن أتحرك من مكاني وأسعى ..
وضعت قدمي على ( أول ) خطوة في الطريق ..
ترافقني رحمة الله ثم تلك الدعوات الطيبة ..
رأيت ضوء ً في نهاية ( النفق ) سجدت لله شكراً وحمداً..
وفي أول لقاء قبٌلت تلك الكفوف الطاهرة ..
كفوف صادقة الدعاء والإبتهال ..
كفوف الحناء ورائحة الطيب ..
بقلمي ,,

الموضوع الأصلي: كفوف الحناء ورائحة الطيب ( بقلمي ) .. || الكاتب: عبد الله الصالح || المصدر: منتدى همسات الغلا

https://hamsatq.com/

كلمات البحث

العاب ، برامج ، منتدى همسات الغلا ، هاكات ، استايلات

المصدر: منتدى همسات الغلا

---

;t,t hgpkhx ,vhzpm hg'df ( frgld ) >> hg[,hg hg'df frgld ,vhzpm