((( قراءة في نص "" عطرك الاغريقي "" .. للكاتبة المبدعة "" كراميل نور "" )))

((( قراءة في نص "" عطرك الاغريقي "" .. للكاتبة المبدعة "" كراميل نور "" )))

العنوان..

عنوان وحده يقول حكاية ويوحي بذاك الحب الشغف
وهنا كاتبتنا المبدعة / كراميل نور

اجادت بانتقاء عنوانها بذكاء الكاتب الـ يدري كيف

يجذب عين القارئ او حتى المتصفح

فهنيئاً لنا ولهذا النص بما اثرتنا به

وبما امتعتنا به من صورٍ بليغة المعاني
شفيفة البوح صادقة الحس والوجدان

يا أنت ......

حالةٌ هنا من فوضى مشاعر
ما الذي صنعه عطرك بداخلي ما أروعه
ناديتك كي أحاورك كي أسمعك
عطرك فاح شذاه استعطر احساسي
فاشتهيت أن أتبعه
زلزل وجداني وحكىقصصا اسطورية
وأحيا أخرى بضوء
آه يا قلبي ....ما أسطعه
ومضى ولم يأبه بقلبي الذي رّوعه
يا أنت

ارّقَّتها تلك الرائحة من همسات وهسهسات وجد
عَبِقَت فيها كل اماكنها .. فما عادت بـ داريةٍ
اين تلوذ ؟ وانّى لها أن تبقى قريبة من هذا العبق
الذي زلزل كل مسامات العشق في وجدها
ولا تريد له مغادرة او غياب .؟!
صورة وتصوير ابدعته الكاتبة ووضعته امامنا
كما أننا امام لوحة موناليزية الفن قزحية الالوان

أشعر ببركان رغبه في قلبي يكاد يصهر الكون بأكلمه
عطرك الإغريقي
سلب عقلا راجحا وقلبا كان ساكنا ملهما
أفقدني وعيي وأرسلني لعالم الاساطير
أهذي بطلاسمه بين العاشقين



ولا يزال هنا شذى تلك الرائحة العابقة في وجدان هذه العاشقة حَدَّ الهذيان
والتي كانت معتدةً بنفسها من رجاحة فكر
وقلبٌ كان مستكين بكل مشاعر الحب فيه
فأيُّ ولهٍ قد اجتاحها هذا على حين غرّة ، والذي لم يكن في حسبانها بتاتاً
فباتت مبعثرةٌ بذاك المُجتاح الذي استعمر كل ما في كيانها من وجدٍ واحاسيس
حد الهذيان ، وحدَّ جنون فتنة الحب



عطرك الإغريقي

جعلني سندريلا تفر من أميرٍ سلب سحر عينيه
كيان عذراء بائسة بعينين ناعسة
فيحتضن بقلب مكلوم حذائها الزجاجي المفقود
عطرك الإغريقي
جعلني حورية بحرية تتمرد على عالمها
لملاقاة أميرا بشريا
آآه كم تفيض الروح بالشجن
آه منك
كم أججت نار العشق بفؤاد أُشعِلَ بفتيل الغرام
جعل شفاهي تتضور جوعا متلهفة لقبلات محمومة
لعناق أزلي يسكرني نبيذه فلا أفيق منه ابدا

أيُّ عطرٍ هذا الذي احتل هذا الفؤاد
درجة إعتلت ما بعد سمائه السابعة
أيُّ عطرٍ وسحرٍ هذا الـ جعل من راجحة العقل
مراهقةً بكل ما فيها من نجوى ونشوى
وأيُّ عطرٍ هذا الـ أفاق كل هذه الهذيانات
التي كانت نائمة كـ ذاك النوم لأهل الكهف
واستفاقت منه لتجد نفسها
في فيافي حب يكاد يكون خرافي لأنثى كـ مثلها
هجرت كل الحب والعشق من ذاك الزمن
الذي اوصدت فيه كل بيبان قلبها وما عاد له أي مكان في قاموس حياتها
فها قد أتى ليكسر كل القيود . . ويحطم كل تلك السلاسل التي ربطتها
بمعاصم وجدها فجاء هو كـ بلسمٍ شافي لكل اوجاع ما كان في الغابر من زمان
فبه اصبحت ملكة/ اميرة / حورية
في مملكة هذا الامبراطور القادم لعالمها ليصنع منه عالماً مختلفاً لهما
فهنا خمرٌ ابدي تستقيه من شفاه عذبةٍ جُنَّ به جنونها
حد الغرق فيه وببحره الذي لطالما تاقت اليه وتاقت لأن يحتضنها
حد الاعتصار وتحضنه حد التوحد والانصهار لتكون فيه ماءً زُلالاً خالٍ
من كل الشوائب الدنيوية

عطرك الاغريقي
إجتاحني ارسلني لعالم قيس
وليلي ورميو وجولييت
لأسكبه حنينا مسكرا لذة للشاربين
فتصرخ ليلى نشوة وتجن جولييت رغبة

تأخذنا هنا لذاك الحب الاسطوري
مع هذا صاحب العطر الاغريقي
نشوى مليئة بالحب القدسي والعشق الخُرافي
هو ذاك ما تبحث عنه وتريده خالٍ من كل قيود
لتعلو به سمائها الخاصة بها وتكون به ومعه
بكل تلك الاسماء والارواح التي حدثتنا عنها اساطير العصور
بكل ولهها وشغفها وجنون عشقها

عطرك الاغريقي
جلعني أراقص
الحياة كراقصة باليه فاتنة
أو
كفراشة تفرد جناحيها الملساء
على ورق زهرة برية عبقها يملأ الدنيا بهجة
او كظبية
حولها عبقه لامرأة فاتنة تحتل الجرأة عينيها

تصوير بديع هنا لتلك الجرأة التي تعتلي روح هذه الانثى
والتي تتمناها كل انثى بأن تكون الواحة الخضراء
لفارسها الـ لا ترى غيره فارسٌ في كل الازمان وكل الاماكن والاوطان
ذاك الفارس الذي منحها كل هذه النشوى من عبق روحه
وجعلها ترى نفسها انثى الكون الفاتنة والذي لا ينافسها فيه مُنافس
فقد احتل واستعمر كل جزيئات مساماتها
روحاً / قلباً / جسداً
حراكٌ لغوي ، وتصاوير حروف فاتنة
لا يتقنها الا كل ذي فكرٍ سامق ولغة رصينة
وهنا كان الاثراء الحقيقي في هذا النص لما أولته كاتبتنا / كراميل
من فطنة الكاتب وذكاء الفكر فعرفت كيف ترسم لنا اللوحة بالحروف
ووضعتنا امام مشهدٍ مسرحي درجة اننا لا نريد الخروج منه

آه من عطر أسطوري
عبث بعقلي وأحتضن ذاكرتي
فألقيت بالنسيان خلفي
ولم يعد غير ذكراه يجتاح
جسدي لأحيا حياة العاشقين والمغرمين
عطرك الإغريقي
سحرني...
تلبسني
غيرمجري عمري لعمر جديد

وهنا التأكيد المؤكد للإحتلال والإستعمار في داخل هذه الروح
الهائمة بهذا المُحتل والمستعمر
بكل الانفاس / والروح / والجسد الـ ما عادت كلها
تستطيع عيشاً بعيداً عنه وعن همساته وشذى عطر أنفاسه
فهو مَن استطاع اخراجها من تلك الصومعة التي تقوقعت بها
عبر ازمانها الغابرة وايامها الكئيبة ولياليها الباردة
فأشعل كل فتائل الحب الدافئ والغرام والعشق المُتحرقان
لحضنِ عشقٍ لا ينتهي

كبلني وقادني لعالمك المثير
يحكي قصصا اسطورية
لعشاق عصر مضى
ويروي قصص عصراً آخر جديد

تعال يا عاشقي
فأنا الان اصبحت بكلي لك ورهنٌ لاشارتك
فقط تعال وافعل كل ما يحلو لك
فغداً ستكون قصتنا اسطورية تُحاكي وجد القادم من اجيال
وتبقى قصة عشقنا خالدة ابدية ..
وتبقى هي الجديد في كل العصور

سأسلب قارورة أملؤها بسحر
ِعطرك الاغريقي
وأنثر رذاذها على فراش عشقي
لألوذ بحلم مثير

الارجوانية
كراميل نور
　
وهنا خاتمة ما ارادت كاتبتنا / كراميل
أن توصلنا اليه
بذاك العطر المتناثر على فراش الليالي الباردة الزمهريرية
ليكون لها دفئاً وعبقاً ، وإثارة لنجوى وشوى وجنون فتون عشق
في كل ليلة من ليالي احلامها الوردية النرجسية التي تلوذ اليها طوعاً / جبراً
لتكون فيها هي ملكة تلك المملكة الحالمة بها
بحلمِ نائم وحلمِ يقظٍ

الخلاصة

ما ارادته الكاتبة هنا
هو الكَّمُّ من السحر المصحوب بذاك اعبق من شذى
عطرٍ فوّاح يجعل من الانثى تهيمُ بهِ وبصاحبه
ويكون هو الرونق الذي تبتغيه ما أن تشتم ذاك العبق
المحبب لفسها حد الهذيان وحد الصحو من غفلة زمان
اخذتها في عالم من نسيان
فيكون هذا السحر هو رفيق الحاضر والاتي من زمانها
الذي يبدد معه كل آلام الماضي ، وكل عتمات تلك الليالي
الزمهريرية في حضن شوقٍ لا تريد منه انفكاكاً ولا انعتاقا
فصورت لنا اجل الصور بزخرفات من حروف
تلألأت في سماء الفكر والوجدان لوحة رومانسية
بكل ما حملته الكلمة من معنى

.

.

لم تدعي هنا شئ من تلك المشاعر الجيّاشة التي يحلم بها كل عاشق
فكنت هنا قلمٌ انثوي مُثير ومُثري
وحرفٌ انثوي جرئ قال ما لا تستطيع حروف انثى اخرى ان تقوله
وبلغة رصينة .. ولوحات مرسومة بإحترافٍ بحرفنة حرف
واجدت عبور وجد القارئ حد التوغل / واجدتِ شدَّ القارئ / المتلقي
بداية من العنوان الذي يثير حفيظة أي قارئ او متصفح
بمجرد النظرة الاولى للعنوان
الذي يشده جبراً وفضولاً
ليعرف ما الذي يلي هذا العنوان
.
.ارجو ان اكون قد وُفقت في هذه القراءة المتواضعة
لشامخ نصك بما حوى من كلمٍ وصور وتعابير
رائعة واكثر
.
.

جنائن وردي / ورذاذ عطر اغريقي لـ ورحك النقية
ونبقى هنا ننتظر كل جديد للـ كراميل نور
لـ نُثري فكرنا ولغتنا واحاسيسنا
بما تجودين به علينا
دمت بألق وألقٍ وابداع
.
.
.

الموضوع الأصلي: ((( قراءة في نص "" عطرك الاغريقي "" .. للكاتبة المبدعة "" كراميل نور "" ))) || الكاتب: احمد حماد || المصدر: منتدى همسات الغلا

https://hamsatq.com/

كلمات البحث

العاب ، برامج ، منتدى همسات الغلا ، هاكات ، استايلات

المصدر: منتدى همسات الغلا

---

((( rvhxm td kw "" u'v; hghyvdrd >> gg;hjfm hglf]um ;vhldg k,v ))) ((( ))) >> gg;hjfm hglf]um hghyvdrd u'v; td