ننتظر تسجيلك هنا


العودة   منتدى همسات الغلا > ۞ (المنتديات الاسلاميه) ۞ > ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞

الملاحظات

الإهداءات
همس الروح من همسات الغلا : اللهم باركّ لنا في شهر شعبان وبلغنا شهر رمضان ونحن في احسن حال واعنا اللهم على صيامه وقيامه يارب العالمين الصارم من مكه : يا واسع الُّلطفِ إنَّ الحالَ تعلمُهُ ربِّي لكَ الحمدُ في صفوٍ وفي كدرِ جمعة مباركة مقدما

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 20-04-2015, 10:56 PM
أمير الصحراء غير متواجد حالياً
Palestine     Male
لوني المفضل Darkorange
 رقم العضوية : 5996
 تاريخ التسجيل : 11 - 4 - 2015
 فترة الأقامة : 3583 يوم
 أخر زيارة : 23-06-2015 (12:15 PM)
 المشاركات : 264 [ + ]
 التقييم : 100569
 معدل التقييم : أمير الصحراء يستحق التميز أمير الصحراء يستحق التميز أمير الصحراء يستحق التميز أمير الصحراء يستحق التميز أمير الصحراء يستحق التميز أمير الصحراء يستحق التميز أمير الصحراء يستحق التميز أمير الصحراء يستحق التميز أمير الصحراء يستحق التميز أمير الصحراء يستحق التميز أمير الصحراء يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي سورتي الفجر والبلد



فسورة الفجر هي التاسعة والثمانون في ترتيب المصحف الشريف، وعدد آياتها ثلاثون آية، وهي مكية بلا خلاف، تتحدث عن قصص بعض الأمم المكذبة لرسلهم، وبيان ما حل بهم من العذاب والدمار والهلاك، وبيان سنة الله في ابتلاء العباد في هذه الحياة بالخير والشر، والغنى والفقر، وطبيعة الإنسان في حبه للمال، والآخرة وأهوالها وشدائدها ..
الحمد لله مُنَزِّل الكتاب، ومُقَدِّر الأقدار، أحمَدُهُ سبحانه وأشكره، وأتوب إليه وأستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، صلَّى اللهُ وسلَّمَ عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد: فيا أيها المسلمون: أُوصيكم ونفسي بتقوى الله -عز وجل-، وتعاهُد كتاب الله بالقراءة، والتفهُّم والتدبُّر، والعمل به، وعدم هَجْرِهِ، وسنتحدَّثُ في هذا اليوم عن سورتين منه، هما سورتا الفجر والبلد.

فسورة الفجر هي التاسعة والثمانون في ترتيب المصحف الشريف، وعدد آياتها ثلاثون آية، وهي مكية بلا خلاف، تتحدث عن قصص بعض الأمم المكذبة لرسلهم، وبيان ما حل بهم من العذاب والدمار والهلاك، وبيان سنة الله في ابتلاء العباد في هذه الحياة بالخير والشر، والغنى والفقر، وطبيعة الإنسان في حبه للمال، والآخرة وأهوالها وشدائدها.

بدأت بقسَم الله سبحانه: (وَالْفَجْرِ) [الفجر:1]، قيل: إن الوقت الذي أقسم الله به سبحانه هو الوقت المعروف وقت الفجر من النهار، وسمي فجراً لأنه وقت انفجار الظلمة عن النهار من كل يوم، وقال مجاهد: يريد يوم النحر، وقيل غيره.

(وَلَيَالٍ عَشْرٍ) [2]، أي: ليالي العشر من ذي الحجة، (وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) [3]، الشَّفْع والوتر: يعُمَّان كل الأشياء شفعها ووترها، وقيل يوم عرفة ويوم النحر والوتر ليلة النحر، وقيل غيره.

وقوله: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ) [4]، أي: يمضي ويسار فيه، (هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ) [5]، هذا استفهامٌ لتقريرِ ما أقسم الله سبحانه به، وتفخيمه من الأمور المذكورة، وذي حِجر: أي ذي عقل، وأصل الحِجْر: المنع، وسُمِّيَ العقلُ حِجْرَاً لأنه يمنع صاحبه عن السَّفَه.

ثم ذكر سبحانه على طريق الاستشهاد ما وقع من عذابه على بعض طوائف الكفار بسبب كفرهم وعنادهم وتكذيبهم للرسل؛ تحذيراً للكفار في عصر نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وتخويفاً لهم أن يصيبهم ما أصابهم، فقال: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ) [6]، أي: ألم ينته إلى علمك يا محمد ما فعل ربك بعاد؟ وهذه الرؤية رؤية القلب، والمرادُ بِعادٍ أبوهم.

(إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ) [7]: إرم: القبيلة، وإرم هو جد عاد، ثم وصفهم الله بقوله (الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ) [8]، أي: لم يخلق مثل تلك القبيلة في الطول والشدة والقوة، وعاد هم قوم هود -عليه السلام-.

(وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ) [9]، ثمود: هم قوم صالح -عليه السلام-، سموا باسم جدهم ثمود بن عامر، ومعنى جابوا الصخر: قطعوه، قال المفسرون: أول من نحت الجبال والصخور ثمود، فبنوا من المدائن ألفاً وسبعمائة مدينة كلها من الحجارة، والمراد بالواد: وادي القرى.

ثم عطف عليهم بقوله (وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ) [10]، أي: فرعون ذي الجنود الذين لهم خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد، وقيل: كان له أوتاد يعذب الناس بها ويشدهم إليها، ووصف هذه الأمم بقوله (الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ) [11]، أي: طغت كل طائفة من عاد وثمود وفرعون في بلادهم وجاوزت الحد، (فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ) [12]، وذلك بالكفر، ومعاصي الله، والجور على عباده.

فكان عقابهم (فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ) [13]، أي: أفرغ عليهم وألقى على كل طائفة من تلك الطوائف سوط عذاب، وهو ما عذبهم به، (إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ) [14]، أي: إنه يرصد عمل كُلِّ إنسان حتى يجازيه عليه بالخير خيراً، وبالشر شراً، والرصد والمرصاد: الطريق، أي: إن الله على طريق العباد لا يفوته أحد.

(فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ) [15]، أي: إذا امتحن الله الإنسان، واختبره بالنعم، وأكرمه بالمال، ووسَّعَ عليه رزقه، فرح بما نال سروراً بما أعطى، غير شاكر على ذلك، ولا خاطِر بباله أن ذلك امتحان له من ربه، واختبار لحاله، وكشْف لما يشتمل عليه من الصبر والجزع، والشكر للنعمة أو كفرانها.

(وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ) [16]، أي: إذا اختبره وضيَّقَ عليه رزقه قال: أولاني الله هواناً، وهذه صفة الكافر الذي لا يؤمن بالبعث؛ لأنه لا كرامة عنده إلا الدنيا في متاعها، ولا إهانة عنده إلا فوتها وعدم وصوله إلى ما يريد من زينتها، أما المؤمن فالكرامة عنده أن يكرمه الله بطاعته، ويوفقه لعمل الآخرة.

(كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ) [17] بعد بيان أن الله تعالى يوسِّع الرزق للإنسان لا لكرامته، ويضيقه عليه لا لإهانته؛ بل للاختبار والامتحان كما تقدم، فانتقل الله سبحانه من بيان سوء أقوال الإنسان إلى بيان سوء أفعاله، أي: إنكم تتركون إكرام اليتيم فتأكلون ماله، وتمنعونه من فضل أموالكم، (وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ) [18]، أي: ولا يحض ولا يحث بعضكم بعضاً على إطعام المسكين، ولا يأمر به، ولا يرشد إليه.

(وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَمًّا) [19]، أصلُهُ الوارث، والمراد به: أكل أموال اليتامى من قراباتهم، وكذلك أموال النساء، وذلك أنهم كانوا لا يورثون النساء والصبيان. ومعنى: أكْلاً لَمَّاً: أكلا شديداً، أو جمعاً، وقيل: اللَّمُّ: الجمعُ الشديد. (وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا) [20]، أي: حباً كثيرا، والجمة: المكان الذي يجتمع فيه الماء.

ثم كرر الله سبحانه الردع لهم والزجر فقال: (كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا) [21]، والدَّكُّ: الكسر والدق، والمعنى: أنها زلزلت وحركت تحريكاً بعد تحريك، ودُكَّت جبالها حتى استوت، (وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا) [22]، أي: جاء الله مجيئاً يليق بجلالة وعظمته، والملَك: يريد صفوف الملائكة، أي مصطفين صفاً بعد صف.

(وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ)، قال بعض المفسرين: أي جيء بها يوم القيامة مزمومة بسبعين ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها، حيث تنصب عن يسار العرش، فلا يبقى ملَك مقرب ولا نبي مرسل إلا جثا لركبتيه يقول: يا رب نفسي نفسي!.

(يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى) [23]، أي: عند ذلك يتعظ ويذكر ما فرط منه، ويندم على ما قدمه في الدنيا من الكفر والمعاصي، فكيف التذكر والاتعاظ؟ وأنَّى له التوبة في ذلك الوقت؟ (يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي) [24]، يتمنى أنه قدم الخير والعمل الصالح في الدنيا ليفوز بالحياة الآخرة، (فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ) [25-26]، أي: ذلك اليوم لا يعذب كعذابه أحد، أو لا يتولى عذاب الله ووثاقه أحد سواه، إذ الأمر كله لله، هذه أحوال الأشقياء.

أما أحوال السعداء فقال سبحانه فيهم: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ) [27]، أي: يا أيتها النفس الساكنة، الموقنة بالإيمان وتوحيد الله، (ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً) [28]، أي: ارجعي إلى الله راضية بالثواب الذي أعطاك، مرضية عنده، (فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي) [29-30]، أي: فادخلي في زمرة عبادي الصالحين، وكوني من جملتهم، وادخلي جنتي يوم القيامة.

نفعني الله وإياكم بهذه السورة الكريمة، وبكتابه الكريم، وسنة خاتم المرسلين، وأسأل الله أن نكون من أصحاب الجنة، وأعوذ بالله أن نكون من أهل النار، أقول ما سمعتم، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، اللهم صَلِّ وسلِّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد: عباد الله: سورة البلد هي السورة التسعون في ترتيب المصحف الشريف، وتسمى أيضاً سورة لا أقسم، وآياتها عشرون آية، وهي مكية بلا خلاف.

بدأت بالقسم من الله بقوله: (لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ) [1]، لا زائدة، والمعنى: أقسم بهذا البلد، أي البلد الحرام، وهو مكة المكرمة، (وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ) [2]، أي: أقسم بالبلد الحرام الذي أنت حل فيه.

(وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ) [3]، قيل: الوالد آدم، والولد ما تناسل من ولده؛ لأنهم أعجب ما خلق الله على وجه الأرض لما فيهم من البيان، والعقل، والتدبير، وفيهم الأنبياء والعلماء والصالحون، وقيل غيره.

(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ) [4]، جواب القسم: والإنسان هو هذا النوع الإنساني، والكبَد: الشدة والمشقة، والإنسان لا يزال في مكابدة الدنيا، ومقاسات شدائدها حتى يموت.

قال الكلبي: نزلت هذه الآية في رجل من بني جميع يقال له: أبو الأشد بن كلدة، وكان يأخذ الأديم العكاظي ويجعله تحت رجليه ويقول: من أزالني عنه فله كذا، فيجذبه عشرة حتى يتمزق ولا تزول قدماه، وكان من أعداء النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفيه نزل: (أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ) [5]؟! يعني لقوته والمعنى: أيظن ابن آدم أن لم يقدر عليه ولا ينتقم منه أحد؟.

(يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا) [6]، أي: أهلكت مالا كثيراً مجتمعاً بعضه على بعض، (أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ) [7]؟ أي: أيظن أنه لم يعاينه أحد؟ قال قتادة: أيظن أن الله سبحانه لم يره، ولا يسأله عن ماله من أين كسبه وأين أنفقه؟.

(أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ) [8] يبصر بهما؟ (وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ) [9]، أي: لساناً ينطق به، وشفتين يستر بهما ثغره، (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) [10]، النجد الطريق في ارتفاع قال المفسرون: بيَّنا له طريق الخير وطريق الشر.

(فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) [11]، الاقتحام: الرمي بالنفس في شيء من غير رؤية، والعقبة في الأصل الطريق التي في الجبل، سميت بذلك لصعوبة سلوكها، وهو مثَل ضربه الله للناس لمجاهدة النفس والهوى والشيطان في أعمال البر، فجعله كالذي يتكلف صعود العقبة.

ثم أوضح الله سبحانه المراد بالعقبة هنا بعد أن قال: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ) [12]؟ أي: أيُّ شيء أعلمك ما اقتحامها؟ فقال: (فَكُّ رَقَبَةٍ) [13]، أي: إعتاق رقبة وتخليصها من أسار الرق، وكل شيء أطلقته فقد فككته، (أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ) [14]، المسبغة: المجاعة، واليوم ذو المسغبة شديد المجاعة، ثم لمن يكون الإطعام؟ (يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ) [15]، أي: ليتيم له قرابة، واليتيم قيل الضعيف، واليتيم مَن لا أب له، (أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ) [16]، أي: لا شيء له، كأنه لصق بالتراب لفقره، وليس له مأوى إلا التراب.

(ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا)، أي: إنما تنفع هذه القُرَب مع الإيمان، (وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ) [17]، أي: أوصى بعضهم بعضا بالصبر على طاعة الله، والصبر على معاصيه بعدم الاقتراب منها، والصبر على ما أصابهم من البلايا والمصائب، وتواصوا بالرحمة على عباد الله، فإنهم إذا فعلوا ذلك رحموا اليتيم والمسكين، واستكثروا من فعل الخير، بالصدقة ونحوها.

ثم وصفهم بقوله: (أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ) [18]، أي: أصحاب جهة اليمين، أو الذي يعطون كتبهم بأيمانهم، وقوله (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ) [19]، أي: الذين كفروا بالقرآن، أو بما هو أعم منه، هم أصحاب الشمال، أو أصحاب الشؤم، أو الذين يعطون كتبهم بشمالهم، وجزاؤهم: (عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ) [20]، أي: مطبقة مغلقة عليهم.

وقد ختمت السورة الكريمة بالتفريق بين المؤمنين والكفار في ذلك اليوم العصيب، يوم الجزاء والحساب وبينت مآل السعداء إلى الجنة، ومآل الأشقياء إلى النار.

عباد الله: أوصيكم ونفسي بالاستفادة من الأوقات، وخاصة بقراءة كتاب الله، والرجوع إلى تفسيره، وتفهم معانيه، والالتزام بالإيمان والعمل الصالح، وإلزام النفس بطاعة الله، ومن ذلك الإنفاق في سبيل الخير، واجتناب معصية الله.

عباد الله: هذه لمحة موجزة عن معاني هاتين السورتين الكريمتين الفجر والبلد، أسأل الله أن ينفعنا بهما، وبالقرآن الكريم، ومَن أراد الاستزادة ففي كتب التفسير إيضاح وافٍ، وفقنا الله وإياكم لما يُحِبُّ ويرضى، إنه سميع قريب.

وصلُّوا وسلِّموا -عباد الله- على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.

الموضوع الأصلي: سورتي الفجر والبلد || الكاتب: أمير الصحراء || المصدر: منتدى همسات الغلا

كلمات البحث

العاب ، برامج ، منتدى همسات الغلا ، هاكات ، استايلات





s,vjd hgt[v ,hgfg] w,vjd




 توقيع : أمير الصحراء





رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الفجر , صورتي , والثلج


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها معاند الجرح الحويطي ۞ همســـــات الإسلامي ۞ 14 23-02-2014 12:02 AM
أهمية صلاة الفجر ابوفهد ۞ همســـــات الإسلامي ۞ 13 13-02-2014 12:48 AM
العلآج بضوء الفجر النـور ❀ همســـات الصحه والطب ❀ 19 09-02-2014 02:00 AM
العلآج بضوء الفجر ..! الاداره ❀ همســـات الصحه والطب ❀ 10 13-04-2013 04:41 AM
لماذا نقرأ سورتي الإخلاص في سنة الفجر والمغرب والوتر؟ ميارا ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ 8 17-02-2013 11:11 AM


الساعة الآن 02:48 PM

أقسام المنتدى

¨°o.O (المنتديات العامه) O.o°¨ | ❀ همســـــات العام ❀ | ❀ همســـــات الترحيب والإهداءات ❀ | ❀ همســـــات الحوار والنقاش الجاد ❀ | ۞ همســـــات الإسلامي ۞ | ¨°o.O (المنتديات الأدبية) O.o°¨ | ❀ همســــات المقال و الخواطر والنثر للمنقول ❀ | ❀ همســــات شعر وشعراء للمنقول ❀ | ❀ همســــات قصص وروايات ❀ | ¨°o.O (المنتديات الأسـريـة) O.o°¨ | ❀ همســـات الديكور و الكروشيه ❀ | ❀ همسات عالم حواء ❀ | ❀ همســـات عالم آدم ❀ | ❀ همســـات التاريخ والتراث والأنساب ❀ | ❀ همســـات الرياضه ❀ | ( همســـات السيارات والدرجات الناريه) | ❀ همسـات الأخبار المحلية والعالمية ❀ | ❀ همســـات الصحه والطب ❀ | ¨°o.O (منتديات الرياضية والفن والتسلية) O.o°¨ | ❀ همســـات الترفيه والطرائف ❀ | (همسات الالعاب والتسليه ) | ❀ همســـات جـسـر الـتـواصــل ❀ | ❀ همســـــات المسلسلات العربيه والأجنبية ❀ | ¨°o.O (المنتديات الثقافية والفكرية) O.o°¨ | ❀ همســـــات English word ❀ | ❀ همسات الجامعة والطلبه والطالبات ❀ | ❀ همســـات الاسرة والحمل ❀ | ❀ همســـات المطبخ ❀ | ¨°o.O (منتديات اليوتيوب والصـور والأنمي والمسلسلات) O.o°¨ | ❀ همســـات الصور ❀ | ( لآئحة الشرف ) | ¨°o.O (منتديات الـتـقـنـيـة) O.o°¨ | ❀ همســـات الكمبيوتر والانترنت والبرمجيات ❀ | ❀ مجلات ودواوين همسات الغلا ❀ | ❀ همـسآت آلسويتش مآكس والتصاميم والجرافيكس ❀ | فارغ | ❀ همســـات الــ YouTube | ¨°o.O (منتدى المشرفين والادارة) O.o°¨ | (همســـات المواضيع المكرره والمحذوفه) | ❀ حصريات عدسة ومطبخ الأعضاء ❀ | ❀ حصريات بأقلام الاعضاء لم يسبق لها النشر ❀ | ❀ همسات مدونات الأعضاء [ blog ] ❀ | ( حصريات الأديبه همس الروح ) | ❀ أطروحات إحترافيه وبنود أدبية ) ❀ | ❀ همسات الوطن والعالم العربي ❀ | (همسات المسابقات والفعاليات ) | ۞ همسات الصوتيات والفلاشات الاسلاميه ۞ | ❀ همسات النثرْ و الخواطر والشعر بقلم العضو سبق نشرها ❀ | ❀ همسات جنان الكلمة ديزاين ❀ | ❀ همسات الأيفون و الأندرويد وسوشيال ميديا ❀ | (الخيمه الرمضانيه) | ¨°o.O (منتديات الفوتوشوب والسويتش ماكس) O.o°¨ | ركن الاديبة قَبَس | ❀ همسات حقيبة المصمم ❀ | ( قسم الفواصل والإكسسوارات لتنسيق المواضيع ) | ۞ (المنتديات الاسلاميه) ۞ | ۞ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ۞ | ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ | ❀ همسات تطوير الذات ❀ | قلعة عميدة الادباء البارزه | ( حدث في مثل هذا اليوم // هل تعلم ) | (همسات كرسي الإعتراف و ASK ME ) | ۞ همسات الحج والعمرة ۞ | ❀ همسات القصائد الصوتيه والمرئيه ❀ | (همسات الطفل ) | (حصريات ملاذ الفرح) | ( همسات أعز الحبايب الأم ) | ¨°o.O ( المنتديات الادارية ) O.o°¨ | ¨°o.O ( الاقسام الخاصه ) O.o°¨ | (همسات الترقيات وتكريم الاعضاء) | ❀ همســـات الأعضــــاء ❀ | ( همسات الثقافه العامه ) | ❀ همسات الألفيات و التهاني وتواصل الأعضاء ❀ | ❀ حصريات تطوير الذات والنقاش الحر ❀ | ❀ قسم الحيوانات والنباتات والاسماك ❀ | فارغ | ❀ الطيور المهاجره ❀ | (مكتب المدير العام) | ( مسابقات رمضان ) | ( قناة وحصريات البرنسيسه فاتنة ) | ( قسم الفتاوي الاسلامية ) | ( المدونات الخاصه blog ) | ( همسات العزاء والدعاء بالشفاء للمرضى ) | ( قسم خاص للأنمي ) | ( همسات الدوري الاوروبي وكأس العالم) | ❀ إستراحة الأعضـــــــاء والمقهى الأدبي ❀ | ❀ حصريات قناة همسات الغلا ❀ | O.o°¨( منتدي الحصريات الأدبيه )¨°o.O | ❀ حصريات التصاميم و 3d ❀ | ❀ حصريات المقالات ❀ | ( ومضات خواطر وشعر حصرية ) | ( همســات رابطة الأدباء ) | ملحقات الفوتوشوب وطلبات الرمزيات والتواقيع | °¨(حصريات الرسم والخط العربي)¨° | دآر عمدآء الأدب | ( قناة وحصريات الجوري ) | °¨( ورشة عمل الفعاليات والمواضيع )¨° | ❀ حصريات الروايات والقصص القصيرة ❀ | ( قناة و حصريات ميارا ) | ❀ حصريات الشعر والمساجلات ❀ | الارشيف الخاص بالهمسات | ( السيرة الذاتيه للاعضاء ) | (أكاديمية صـفوة الأقلام) | قلعة عميدة الادباء الدكتوره نور اليقين | (ركن المصمم بو خالد) | ركن الاديب أعذب ميسان | ( حصريات النـور ) | ❀ همسات تاريخ العرب وأنسابها وأيامها ❀ | قلعة عميد الادباء عبدالله الصالح | ركن الشاعرة سيدة الحرف | قلعة عميدة الادباء أرجوحة حرف | ركن الشاعر القارظ العنزي | قلعة عميدة الادباء هند | قلعة عميد الادباء نجم ضاوي | (حصريات الأديبة فاتنة ) | فارغ | ركن الاديبه غروب | ركن الاديبه ملك | ❀ همسات واحة الفعاليات الأدبية الدائمة ❀ | ( حصريات مبارك آل ضرمان ) | ( حصريات ابن عمان ) | ( المدونات الخاصه جدا blog ) | ( حصريات ريحانة بغداد وفلسطين ) | قلعة عميد الادباء البرنس مديح ال قطب | OO°¨( منتدي الحصريات )¨°OO | (المطبخ الرمضاني) | دورة الفوتوشوب المنوعة آلآحترافية | ركن الأديب البراء الحريري | قلعة عميدة الأدباء تيماء | همسات الردود المميزة والحصرية | ❀ حصريات الشروحات ❀ | ❀ تعليم مبادئ الكتابه وصقل المواهب الكتابية ❀ | ركن الأديبة هَدهَدة حرف | ❀ همسات ذوي الاحتياجات الخاصة ❀ | ❀ الشكاوي والاقتراحات الخاصه للحصريات ❀ | حصريات أمير الكتاب الاستاذ ليتك وهم | مدونة الدكتور الأديب لسان العرب | ركن الكاتبة مواليف البدر | ❀ همســـات اجتماع الاداريين ❀ | نجم الأسبوع | ركن الشاعر أحد الصابرين | ❀ همسات السياحة والسفر ❀ | ۞ قسم الأحاديث النبوية ۞ | ❀ همسات الرحلات البريه والقنص ❀ | ❀ همسات تطوير استايلات وعروض مجانيه ❀ |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
This Forum used Arshfny Mod by islam servant