21-01-2015, 12:33 PM
|
|
فاجعة_بئر_معونة
بسم الله الرحمن الرحيم
في صفر من السنة ٤ هـ قدم على النبي ﷺ قبائل رِعْل وذكوان وعُصيَّة ، وقالوا للنبي ﷺ :
ابعث معنا رجالاً يُعلمونا القرآن والسُّنَّة .
فبعث رسول الله ﷺ إليهم ٧٠ رجلاً من الأنصار يُقال لهم القُرّاء لأنهم من حفظة القرآن .
مضى هؤلاء الصحابة حتى وصلوا بئر مَعُونة فنزلوا بها
فلما اطمأنوا ببئر مَعُونة بعثوا حرام بن مَلحان رضي الله عنه - وهو خال أنس خادم النبي ﷺ - برسالة إلى عامر بن الطفيل يدعونه إلى الإسلام .
فلما رأى عامر بن الطفيل حرام بن مَلحان ، وعرف أنه مسلم أمر أحد جُلسائه بقتل حرام ، فقام ورماه برمح دخل في بطنه وخرج من ظهره .
فصرخ حرام بن مَلحان رضي الله عنه وقال :
" الله أكبر فُزتُ ورَبِّ الكعبة ".
ثم سقط ميتاً رضي الله عنه .
ثم أراد عامر بن الطفيل قَبَّحه الله أن يقضي على بقية القُرَّاء رضي الله عنهم أجمعين ، فاستنفر عليهم قبائل رِعْل وذكوان وعُصيَّة .
فأجابوه لذلك ، وخرجوا معه حتى أحاطوا بأصحاب النبي ﷺ القُرَّاء .
فقال الصحابة : والله ما إيكم أردنا ، نحن مجتازون في حاجة للنبي ﷺ .
فأبوا عليهم ، فلما رأى أصحاب النبي ﷺ القُرَّاء ذلك منهم أخذوا سيوفهم فقاتلوهم .
فقُتل كل هؤلاء الصحابة القُرّاء السبعين رضي الله عنهم .
من بين القتلى عامر بن فُهيرة رضي الله عنه مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وهو الذي صحب النبي ﷺ وأبي بكر في الهجرة إلى المدينة ليخدمهم
فلما سقط عامر بن فُهيرة رضي الله عنه ميتاً رفع الله جُثَّته إلى السماء ، والكفار ينظرون .
روى ذلك البخاري في صحيحه .
لم ينجوا من هذه المذبحة إلا واحد هو عمرو بن أُمية الضَمري رضي الله عنه ، وذلك أنه كان يرعى للقُرَّاء إبلهم ، فرجع النبي ﷺ وأخبره بذلك .
فلما بلغ النبي ﷺ خبر سرية القُرَّاء حزن عليهم حُزناً شديداً ، ومكث شهراً كاملاً يدعوا في كل صلاة على قبائل رِعْل وذكوان وعُصيَّة .
قال رسول الله ﷺ :
" إن إخوانكم قد قُتلوا ، وإنهم قالوا : اللهم بلِّغ عنَّا نبيك ، أنَّا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنَّا ".
رواه مسلم
قال أنس :
أنزل الله في الذين قُتلوا ببئر مَعُونة قُرآناً قرأناه ثم نُسخ بعد :
بلِّغوا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنّا ، ورضينا عنه .
قال أنس بن مالك رضي الله عنه :
" ما رأيت رسول الله ﷺ وجد - أي حزن - على شيء قط ، ما وجد على أصحاب بئر مَعُونة ".
موسى بن راشد العازمي
th[um_fzv_lu,km
كَمّ مِنّ صَريْحّ لَمّ تَفهّمُه العُقّولْ ..
وَكَمّ مِنّ مُناِفقّ .. كَسّبْ القُلوبّ
مدونتي
mes souvenirs
دائماً هُناكَ مَنْ يَتَحَدَّثُ خََلْفَكَ ،
لأنكَ أَفضلُ مِنه !
|