ما الذي يحدث خلال التهاب الأذن الوسطى؟

ما الذي يحدث خلال التهاب الأذن الوسطى؟

شدة الالتهاب تصيب المريض بآلام مبرحة






في فصل الشتاء، تشيع الاصابة بالتهابات الأذن الوسطى عند الأطفال (يصاب بها %70 من الأطفال تحت سن الثانية)، لكنه مرض يصيب الكبار ايضا. وتظهر الاحصاءات ان واحدة من بين كل خمس حالات اصابة بالتهاب الأذن الوسطى ترتبط بشخص بالغ. والحالة الكلاسيكية تبدأ بأعراض انفلونزا بسيطة، مثل سعال وألم في الرأس، لكن الأمور تبقى في نطاق التحمّل وتحت السيطرة، فيعتقد المصاب انه لا يحتاج إلى الراحة ويستمر في ممارسة اعماله اليومية كالمعتاد.
ومع مرور الساعات تتراجع أعراض الأنفلونزا ويعتقد المصاب انه تجاوز مرحلة المرض، لكنه يستيقظ ليلا بسبب آلام شديدة في أحد جوانب الرأس وبنبضات تشابه وتيرة عمل ماكينة الخياطة، ويشعر بأن مصدر الألم هو الأذن. ويشك عندئذ بأن العارض قد يرتبط بالتهاب الأذن الوسطى، ويبدأ في تجربة كل ما هو ممكن حتى يتعافى، فيستخدم الكمّادات الباردة والساخنة، وتصل درجة اليأس ببعضهم الى استعمال أساليب شعبية قديمة مثل وضع فص ثوم في الأذن. وبعد ساعات مليئة باليأس وتدهور الحالة يضطر الى ان يقصد قسم الطوارئ.

النفير هو السبب
لفهم آلية المرض يجب أولا التعرف على طبيعة الأذن. فصيوان الاذن وقناة الصوت تمثل الاذن الخارجية ومهمتها ايصال الصوت إلى طبلة الأذن، التي هي عبارة عن غشاء يشكّل حاجزا بين الأذن الخارجية والاذن الوسطى. وتتكون الأخيرة من ثلاثة عظام «السندان والركاب والمطرقة» وتتصل بغشاء آخر يفصلها عن منطقة الأذن الداخلية. وتوجد في الاذن الوسطى منطقة تسمى «النفير» هي عبارة عن قناة تصل بين الأذن الوسطى والبلعوم الأنفي، ووظيفتها مساواة الضغط بينهما وطرد اي سوائل تترسب في الأذن الوسطى إلى الخارج. والعامل الاساسي لحدوث التهاب الأذن الوسطى هو التهاب وترسب السوائل في منطقة «النفير».

انتقال الميكروب أثناء التمخط
غالبا ما ينشأ المرض بعد التهاب القسم العلوي من الجهاز التنفسي (أي الأنفلونزا التي يرافقها السعال)، خاصة لو كان الشخص مدخنا، فعند الاصابة بالأنفلونزا تترسب السوائل في الانف. وعلى الرغم من انغلاق قناة النفير لدى البالغين (بعكس الأطفال)، لكنها تفتح خلال التمخط الحاد، مما يسمح بانتقال الميكروب المسبب للأنفلونزا من الانف إلى الأذن الوسطى. وما يمكن أن يحفز المرض ايضا هو عدم تنظيف الانف بشكل كاف. أضف إلى ذلك أن تضييق النفير عند التهاب الجهاز التنفسي يصعب خروج السوائل من الاذن الوسطى، فتتجمع فيه السوائل وتكون بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا والفيروس.

طبلة أذن مشدودة
بمجرد أن تتسلل الميكروبات إلى الأذن الوسطى، تتضاعف وتيرة تكاثرها نتيجة البيئة الخصبة ويتكون القيح الذي لا يمكنه التسرّب إلى أي مكان، ليملأ الأذن الوسطى ويضغط بالتالي على طبلة الأذن ويسبب تمددها وانتفاخها، فتزداد شدة الالتهاب بشكل سريع، وذلك هو سبب شعور المصاب بآلام مبرحة وتدهور السمع. فلكي تتمكن عظيمات السمع من نقل الصوت يجب ان يحيط بها الهواء، بينما ان حالة الالتهاب تحيطها بالقيح (سائل). ويكافح الجسد الالتهاب بكل قواه، فترتفع درجة الحرارة. وعند تدهور الوضع الصحي وزيارة قسم الطوارئ، قد يقرر الأطباء حل المشكلة بإحداث ثقب في طبلة الأذن لإخراج القيح من المكان المغلق مع وصف مضادات حيوية.

المضاعفات
إن قرر المصاب عدم زيارة الطبيب، ستتوقف طبلة الأذن عن تحمّل الضغط المتزايد وتنفجر لوحدها. وفي الحالة المثالية، سيتسرب القيح إلى الخارج ويخف الالم وتنخفض الحرارة، ثم تلتئم طبلة الأذن لوحدها مع مرور الزمن. لكن مشكلة الانفجار الذاتي لطبلة الأذن تكمن في حجم الثقب الذي يحدثه بحيث قد يصعب التئامه مجددا مقارنة بالثقب الصغير الذي يفتحه الأطباء، كما يمكن ان يتسبب الانفجار الذاتي بمشاكل للسمع.

الموضوع الأصلي: ما الذي يحدث خلال التهاب الأذن الوسطى؟ || الكاتب: غلا الكويت || المصدر: منتدى همسات الغلا

https://hamsatq.com/

كلمات البحث

العاب ، برامج ، منتدى همسات الغلا ، هاكات ، استايلات

المصدر: منتدى همسات الغلا

---

lh hg`d dp]e oghg hgjihf hgH`k hg,s'n? gh hgH`k hg`d hgjihf hg,s'n? [lhg dp]e