18-11-2014, 02:01 PM
|
|
أخلاق الحبيب ﷺ وأصحابه (1)
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
قال عمر -رضي الله عنه-: "لأقولن شيئًا يُضحك النبي ﷺ".
علّق ابن حجر في فتح الباري:
"فيه استحباب من رأى صاحبه مهمومًا أن يُحدّثه بما يُزيل همّه ويطيب نفسه"
عن جابرِ بن سمرة قال: "صليتُ مع رسول الله ﷺ صلاة الأولى، ثُمَّ خرجَ إلى أهلهِ وخرجتُ معه، فاستقبله ولدانٌ، فجعلَ يمسحُ خَدَّيْ أحدِهم واحدًا واحدًا،
قال: وأمَّا أنا فمسح خَدِّي، قال: فوجدتُ ليدهِ بردًا أو ريحًا كأنَّما أخرجَها من جُؤْنَةِ عطَّار". رواهُ مسلم.
هذا من حنانهِ ﷺ، وتواضعه، وتلطُفه، وحُسن تعامله مع النَّاس،
وهذا لا ينساه الصغارُ أبدًا، خاصّة من القادة، وفي صحيح البُخاري:
قال: ابن الزبير لابن جعفر -رضي الله عنهم- أتذكرُ إذ تلقَّيْنا رسول الله ﷺ أنا وأنت، وابنُ عباس قال: «نعم فحملنا وتركك».
فاعتنوا بهذا جزاكم اللهُ خيرًا.
د. رقيّة المحارب
عن أنس بن مالك قال: نظر رسول الله ﷺ إلى أُحد فقال: "إنَّ أُحدًا جبلٌ يُحِبُّنا ونُحِبُّه". رواه مسلم.
الذي عند الناس أنَّ أُحدًا جبل هُزم عنده النبي ﷺ، فالمتبادر إلى النفس التشاؤم والحزن، فقال النبي ﷺ هذا تفاؤلًا، ويُبيّن أنَّ أُحدًا لا دخل له.
فإذا فعل النبي ﷺ هذا مع الجماد، ومع الحيوان، فكيف ترين تعامله مع المؤمنين؟
وكيف ترين تعامله مع أهله؟
ومع أفاضل أهله؟
د. رقية المحارب.
عن جابر -رضي الله عنه- أنّ النبيّ ﷺ سأل أهله الأُدمَ فقالوا:
ما عِندنَا إلا خلٌّ، فدَعا بهِ فجعل يأكلُ ويقول: "نِعْمَ الأُدْمُ الخلُّ، نِعْمَ الأُدْمُ الخلُّ". رواهُ مسلم.
-من هدي النبي ﷺ أنّه إذا أعجبه الطعام أثنى عليه، وهذا من سُنّته ﷺ.
ش. ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين.
-وقوله ﷺ ذلك ليس معناه أنّه أفضل الطعام، وإنّما هو من باب المواساة لمن أعطاه، وللنفس.
وهناك نقطة مهمّة:
الناس إذا مدحتَ الطعام قبل الأكل استشرفت له نفوسهم، وإذا ذممته؛ فإنّهم يتقذّرونه ولو كانوا يُحبّونه.
د. رقيّة المحارب.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه -قال:" قبّل النبي ﷺ الحسن بن علي رضي الله عنهما، وعندهُ الأقرع بن حابس، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً، فنظر إليه رسول الله ﷺ فقال: "من لا يَرحم لا يُرحم" [٥٩٩٦] صحيح البخاري.
ففي هذا دليلٌ على أنه ينبغي للإنسان أن يستعمل الرحمة في معاملة الصغار ونحوهم، وأنه ينبغي للإنسان أن يقبّل أبناءه، وأبناء بناته، وأبناء أبنائه، يقبلهم رحمة بهم، واقتداءً برسول الله ﷺ
أما ما يفعله بعض الناس من الجفاء والغلظة بالنسبة للصبيان، فهذا خلاف السنة وخلاف الرحمة.
*شرح رياض الصالحين -بتصرّف-.
عن أبي قتادة الأنصاري أن رسول الله ﷺ كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله ﷺ ولأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها. صحيح البخاري.
وهذا من لطفه ﷺ فأين هذا الخلق من أخلاقنا اليوم؟
الآن لو يجد الإنسان صبيه في المسجد أخرجه فضلاً عن كونه يحمله في الصلاة، ففي هذا وأمثاله دليلٌ على أنه ينبغي للإنسان أن يرحم الصغار، ويلطف بهم، وأن ذلك سبب لرحمة الله عزّ وجلّ، نسأل الله أن يعمنا وإياكم برحمته ولطفه وإحسانه.
ش/ ابن عثيمين رحمه الله -بتصرّف- |
|
Hoghr hgpfdf ﷺ ,Hwphfi (1) (1) Hoghr hgpfdf
كَمّ مِنّ صَريْحّ لَمّ تَفهّمُه العُقّولْ ..
وَكَمّ مِنّ مُناِفقّ .. كَسّبْ القُلوبّ
مدونتي
mes souvenirs
دائماً هُناكَ مَنْ يَتَحَدَّثُ خََلْفَكَ ،
لأنكَ أَفضلُ مِنه !
|