23-09-2014, 02:16 AM
|
|
|
|
لوني المفضل
Lemonchiffon
|
رقم العضوية : 4266 |
تاريخ التسجيل : 13 - 12 - 2013 |
فترة الأقامة : 4067 يوم |
أخر زيارة : 23-05-2015 (01:35 AM) |
الإقامة : جدهـ |
المشاركات :
8,974 [
+
]
|
التقييم :
492828 |
معدل التقييم :
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
يَومْ اجآبَةْ الدّعَوَآتْ وَإقآلَةْ الْعَثَرَآتْ |~
يُروى أن الرسول - صلى الله عليهـ وسلم - وأبآ بكر رضي الله عنهـ ومولـآهـ ودليلهمآ ، خرجوآ من مكة و مَرّوا على خيمة أمرأة عجوز تُسمَّى " أم مَعْبد "
كآنت تجلس قرب الخيمة تسقي و تُطعِم ، فَـ سألوهآ لحماً و تمراً لِـ يشتروآ منهآ فَـ لم يجدوآ عندهآ شيئاً .
نظر رسول الله - صلى الله عليهـ وسلم - إلى شآة في جآنب الخيمة
وكآن قد نَفِدَ زآدهم وجآعوآ
سأل النبي - عليه الصلـآة و السلـآم - أم معبد : " مآ هذهـ الشآة يَ أم معبد " ؟
فَـ أجآبت أم معبد : شآة خلَّفهآ الجهد و الضعف عن الغنم
قال الرسول - صلى الله عليهـ و سلم : " هل بهآ من لبن " ؟
ردت أم معبد : بِـ أبي أنت و أمي إن رأيتَ بهآ حلباً فَـ أحلبهآ !
فَـ دعآ النبي - عليهـ الصلـآة و السلـىم - الشآة ، ومسح بيدهـ ضرعهآ ، وسمَّى الله - جلَّ ثناؤهـ -
ثم دعآ لِـ أم معبد في شآتهآ حتى فتحت الشآة رِجليهآ ، ودَرَّت . فَـ دعآ بِـ إنآء كبير ،
فَـ حلب فيهـ حتى إمتلـأ ، ثم سقى المرأة حتى رويت ، و سقى أصحآبهـ حتى رَوُوا ( أي شبعوا )
ثم شرب آخرهم ، ثم حلبَ في الـإنآء مرة ثآنية حتى ملـأ الـإنآء
ثم تركهـ عندهآ و أرتحلوآ عنهآ
و بعد قليل أتى زوج المرأة ( أبو معبد ) يسوق أعنُزاً يتمايلن من الضعف ، فَـ رأى اللبن !
قآل لِـ زوجتهـ : من أين لكِ هذآ اللبن يَ أم معبد و الشآة عآزب ( أي الغنم )
ولـآ حلوب في البيت ؟!
أجابتهـ : لـآ والله، إنهـ مَرَّ بنآ رجل مُبآرَك من حالِهـ كذآ و كذآ
فَـ قآل لهآ أبو مـعبد : صِفيهـ لي يَ أم مـعبد !!
فقآلت " وهي تصف رسول الله " ( رأيت رجلـاً ظآهر الوضآءة ، أبلَجَ الوجهِـ ( أي مُشرِقَ الوجهـ )
لم تَعِبهـ نُحلَة ( أي نُحول الجسم ) و لم تُزرِ بهـ صُقلَة ( أنهـ ليس بِـ ناحِلٍ ولـآ سمين )
وسيمٌ قسيم ( أي حسن وضيء ) ، في عينيهـ دَعَج ( أي سوآد ) ،
وفي أشفارهـ وَطَف ( طويل شعر العين ) ، وفي صوتهـ صحَل ( بحَّة و حُسن )
و في عنقهـ سَطع ( طول ) ، وفي لحيتـهـ كثآثة ( كثرة شعر ) ،
أزَجُّ أقرَن (حآجبآهـ طويلـآن و مقوَّسآن و مُتَّصِلـىن ) ، إن صَمَتَ فَـ عليهـ الوقآر
و إن تَكلم سمآ و علـآهُـ البهآء ، أجمل النآس و أبهآهم من بعيد ، وأجلـآهم و أحسنهم من قريب
حلوُ المنطق ، فصل لـآ تذْر و لـآ هذَر ( كلامهـ بَيِّن وسط ليس بِـ القليل ولـآ بِـ الكثير )
كأنَّ منطقهـ خرزآت نظم يتحَدَّرن، رَبعة ( ليس بِـ الطويل البآئن ولـآ بِـ القصير ) ،
لـآ يأس من طول ، ولـآ تقتَحِمُه عين من قِصر ، غُصن بين غصين ، فهو أنضَرُ الثلـآثة منظراً
وأحسنهم قَدراً ، لهـ رُفَقآء يَحُفون بهـ ، إن قآل أنصَتوا لِـ قولهـ ، وإن أمَرَ تبآدروآ لِـ أمرهـ
محشود محفود ( أي عندهـ جماعة من أصحآبهـ يطيعونهـ ) ،
لـآ عاآس ولـآ مُفَنَّد ( غير عآبس الوجهـ ، وكلـآمهـ خآلٍ من الخُرآفة )
قآل أبو معبد : هو و الله صآحب قريش الذي ذُكِرَ لنآ من أمرهـ مَ ذُكِر بِـ مكة
و لقد همَمتُ أن أصحبهـ ، ولـأفعَلَنَّ إن وَجدتُ إلى ذلك سبيلـاً
و أصبح صوت بِـ مكة عآلياً يسمعهـ النآس، و لـآ يدرون من صاحبهـ و هو يقول :
رفيقين حلـآ خيمتي أم معبد
جزى الله رب النآس خيرَ جزآئهـ
فقد فآز من أمسى رفيق محمد
همآ نزلـآها بِـ الهدى و أهتدت بهـ
أخرجهـ الحآكم و صححهـ و وآفقهـ الذهبي |
|
|
|
dQ,lX h[NfQmX hg]~uQ,QNjX ,QYrNgQmX hgXuQeQvQNjX |Z hgXuQeQvQNjX h[NfQmX dQ,lX ,QYrNgQmX
|