01-09-2014, 10:21 AM
|
|
أنا انسان (نقاش ) / بقلمي
ساروي لكم قصه حدثت معي . ولا ارغب بها سوا ضمير الانسانيه
في احدى السنين السابقه , كًنت برفقة عمتي اخت ابي التي ترقد باحدى المستشفيات بجده ..
كانت قد خضعت لعملية قلب مفتوح ( شافاها الله )
وهي المستشفى ذاتها التي توفت امي فيها .. اردت يومها ان ازور الغرفة التي كانت ترقد فيها امي .. قد استوحشني سريرها وذكرياتي ومعاناتي .. ربما اجد ريحها بين اركان الغرفه
وعند دخولي للغرفه .. اجد على سرير امي فتاة صغيره ربما تبلغ من العمر 17 سنه ..
سمرا اللون وعلى وجهها اثار جروح قديمه .. تتحدث مع مريضه اخرى بالسرير المقابل لها .
شدني ابتسامتها او ربما لانها على سرير امي واخذتني العاطفه ان اقترب منها بابتسامه مماثله لابتسامتها لي .. استاذنتها بالجلوس .. فرحبت بي .. وعلامات الدهشه والاستغراب تعلوا جبينها ..
قلت لها : هذا سرير امي سابقاً .. هنا ماتت .. فاردت ان ازور مطرحها لاجد ريحها .. فهل تاذنين لي بالجلوس معك لبعض الوقت ..
قالت : على الرحب والسعه .. ورحم الله امك واسكنها فسيح جناته
قدمت لي القهوه .. وبعض البسكويت ..
لاحظت طريقة كلامها وكانها معاقه فكرياً .. يُصعب عليها النطق بشكل صحيح مع انفاس متقطعه ..
قلت لها : مما تشكين حتى تمكثي هنا !!
قالت : والضحكه لاتفارقها ( انتحار ) !! وتنظر لصديقتها وتكمل الضحكه بصوت عالي !!
وصديقتها تنظر لي بابتسامه صفراء وترخي راسها بالارض !!
قلت : ماهي قصتك !!
روت لي قصتها ولكم قصتها بالتفصيل :
انا اسمي سعيده .. من منطقة جيزان .. ابلغ من العمر 16 سنه .. ابي طلق امي وانا بعمر السنتان .. لا اعرف عن امي شيء فقد اختفت بعد طلاقها.. تزوج ابي من امراة اخره ..
فاصبحت كالدميه بين يديها .. علمتني الانتحار وانا بذالك العمر ..تعطيني الكلوروكس وتقول اشربي هذا عصير .. تفتح ابواب البيت وتقول اهربي ولا تعودي .. ثما اخرج وما ان ابتعد قليلاً حتى ارجع من الخوف.. ابي رجلاً طيب .. لكن لا يستطيع مواجهة زوجته .. ربما يخاف منها الاحمق .. جعلتني حبيسة ( الحمام ) لايام عديده .. لا يوجد وسيلة من وسائل الانتحار الا وعرفتني عليها وجربتها .. اصبح الانتحار رفيق دربي وحطمت الرقم القياسي 18 مره انتحار .. لدي اخ من ابي .. هو كالشيطان مع امه .. هو ايضاً لا اسامحه ..
قبل سنه من الان تعرضت لضرب مبرح من ابي واخي فهربت دون رجعه .. لجأت لجيران لي هم طيبون ودايماً ينصحوني بالشكوى ضد ابي .. ساعدوني بالاتصال بالشرطه وبعد الاجراءات انتقلت لدار الايواء للفتيات .. هناك لم يكن حالي افضل من بيت ابي .. فالمسؤؤلات عن الدار عاملوني معامله قاسيه .. فكل خطيه يهددوني بان يرجعوني لبيت ابي .. حتى لم يراعوا انني مازلتُ طفله, اُريد ان اضحك بصوت عالي , اُريد ان اصنع بعض الحماقات الطفوليه . كل شيء ممنوع .. فانا مريضه نفسيه .. واعتقد انكِ لاحظتي اسلوبي بالكلام .. لاني مصابه بالخوف فسيطر على صوتي ومخارج الحروف ..وفي يوم من الايام اشتدت القسوه علي من قبلهن .. وهددوني بابي .. وما كان مني الا وان انتحرت من الطابق الثالث .. وانكسر العامود الفقري باسفل الظهر ..وعند مكوثي بالمستشفى .. كانت هناك عجوز كبيره.. اعتقد اني كسرت قلبها وعطفت علي .. لديها ابن اكبر مني عمره 19 سنه .. اظنه اُعجب بي .. فزوجتني ابنها ..لم اكمل اجراءات العمليه فاجلتها بعد الزواج .. وها انا الان هنا اجري العمليه ..
انتهى
تاملتها كثيراً وهي تتحدث بصعوبه .. وعيوني غرقتها الدموع .. وهي مازالت تضحك .
وتكرر قولها : الانتحار جميل . وطعم الكلوروكس والفلاش كطعم التوت بفمي ..
قطع حديثنا زوجها وهو يدخل للغرفه.. فاستاذنت منها ..
وانا اقول بنفسي : عوضها الله بهذا الزوج ..
ربما تعتقدون ان نهايتها كانت سعيده كما اعتقدت انا
ولكن للاسف لقصتها تكمله .. وهو ما اكتشفته بالصدفه ببرنامج بُث بالتلفاز
تعرض قصتها .. ومن حيث انتهيت انا من سردها .. بدات هي فتقول :
بعد فترة من الزمن رزقت بطفله .. وطلقني زوجي .. فرماني بالشارع .. فعشت ايام بالشارع
ليس لدي بيت يحميني انا وطفلتي .. وماكان من عجوز بالحي استكنتني ببيتها .... الخ
هنا مقطع بسيط لها لم اجد الا هو .. فذاكرتي خانتني لمعرفة عنوان المقطع السابق ولم اجده
http://
سعيده هي ليست بسعيده
قصة ماساويه .. تجردت من الانسانيه .. عالم مُخيف .. انسان ليس بانسان
ولكم الراى ..
|
Hkh hkshk (krha ) L frgld gkh hkshk
|