05-01-2014, 09:48 AM
|
|
السلام المكذوب
حين نقع لن يخبرنا العالم أن الخوف تفشى تحت جنح أضلعنا ..
وأنه هو من زلزل عرش الحلم تحت أقدامنا حد الإنكسار..
وأنه بجبروته وطغيانه أيقظ الموت والخراب في فسحة الأزقة الضيقة والواسعة على حد السوء
ولن يسأله أحد : لم أيقظت الموت وخطفته من سكونه وشرعت الهواء لرئتيه ..
يهُزُّ به أكفان الأطفال والكبار ويورثهم رائحة العفن و التراب
وهل للعودة نقطة تنطلق من فوهتها رائحة الحياة.. وبجانبها صورة أوضح للشمس
وهي تحكي للفجر كم أنها اشتاقت لبدءه كل يوم وفي ذات الوقت الـ تلتقيه يوميا ..
ولكنَّه بكل آثامه وكوابيسه وبسخفه اللا متناهي ...
سيوهمنا هذا العالم بأن أرواحنا المتشابهه تتبسم برضا وسكينة
برغم ما يتداخله من ظلام دنَّس الأفق ومنح حدقاته العتمة
..يوهمنا بأنه مرساة السلام لأرواحنا الـ تصدق كل كذباته لأنه حقيقة لا يكترث لهول الحرائق
التي لا يطفئها شيء ...فالسلام معجزة قد تتحقق يوما وربما ليس بقريب ..ووحده الخالق أعلم متى
ستكون ؟؟؟.
بودي لو أن هذا العالم يجرب لمرة واحدة الكذب على براءتنا .
ويتماهى مع ثرثرة قلوبنا الـ تؤمن دائما بالحب إذا ما تهجد كـ أمنية تربط أطراف القلب بشريط وردي لا
يحبس ثورة نبضاته الدافئة ..
وأن أرواحنا تُصِرَ على ممارسة الرقص عارية تتباهى في حضور النهار ...
تتشابك ظفائرها و أيادي الحلم في لهث واشتياق كبير لاحتمالية أن يكون الحلم هو الحقيقة
ونافذة الروح المطلة بابتهاج على شرفات القلب قبل أن يسدل ستارة للمرة الأخيرة ..وتكف عنه الحياة.
بودي لو يُصَدِّق هذا العالم المنكوب بالمتشردين والشَرِهْ والمكنوز بالشر بكل مقاساته و أشكاله
وألوانه...
لو يصدق أننا مذ النشأة الأولى خُلقنا ونحن نُقَدَّر لما خلقنا الله من أجله
ولأننا نؤمن بكل تلك الأسباب أردنا أن نكون كما نحلم ونكبر كما لو أننا مازلنا أجنة في بطون أمهاتنا..
يشوبنا الطُهر ولا غير كـجسرا نعبر على ظهره إلى كوكب أوجده الله لنحيا سنته بهدوء وليس كما فعل
الأولين والتاليين في هذا العالم ..
وكم ستكون الحياة مذهلة وجميلة لو أنها كما كنا نتمنى ونرجوه..
يـ اااا هذا العالم النائم بين أذرعة القنابل وتحت الدبابات وعلى أفواه البنادق ..وتحت أضرحة الصواريخ
هل تصدقنا !! هل تصدقنا !! حين ترى الصقيع وقد أَلِفَ أرواحنا وصادقها بجنون ...وأصبح قٌوتَنا الـ
يسكننا بقوة ...
وأنه لم يبقِ شيئا صالحا ليعيشه المستقبل إلا و أُتلفت بقاياهـ
وأننا نتلمس نور يقصينا عن كل زيفك وغدرك وجرائمك ..وخيباتك وهزائمك ..
وهل تعرف يـ هذااااا العالم ..أن أعيننا كما أرواحنا تشتاق لون الهواء وهديل المطر
وهدير الخطوات الـ قد تعرفنا بسبب ما ألحقته بدروبنا من خراب وويلات..
وأنها تشتهي أن تكون حُرَّة كـ الطير.. طليقة يفسح له الفضاء متسعا
يبني عشه على أطرافه دون أن تبتر رصاصة أجنحته أو يتهاوى مسجا بدمه على أرضك محتضنا الموت
لن نتأرجح بين علامتي ( تعجب ) !! فــ ( سلام أمتنا ) مكــــــذوب ..!
hgsghl hgl;`,f
آخر تعديل ليتك وهم يوم
05-01-2014 في 12:25 PM.
|