ننتظر تسجيلك هنا



الملاحظات

الإهداءات
الصارم من مكه : يا واسع الُّلطفِ إنَّ الحالَ تعلمُهُ ربِّي لكَ الحمدُ في صفوٍ وفي كدرِ جمعة مباركة مقدما

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-08-2022, 04:05 AM
ذابت نجوم الليل متواجد حالياً
Saudi Arabia    
الاوسمة
وسام المليونة الثالثة 
لوني المفضل red
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل : 3 - 6 - 2014
 فترة الأقامة : 3895 يوم
 أخر زيارة : اليوم (12:15 PM)
 الإقامة : في قلب همسات الغلاالحبيبه
 المشاركات : 3,335,900 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ازهد مما في أيدي الناس تكن أغنى الناس



عباد الله؛ كثير من الناس يعاني من الفقر وشدَّتَه، وشظف العيش ومرارتَه، فيبحث عن لقمةٍ تسدُّ جوعتَه، وهِدمةٍ تواري عورتَه، وبيتٍ يؤويه، أو مكانٍ من الحرِّ والبردِ يحميه، فإذا حصل على هذه الأمور؛ البيت والثوب واللقمة، فهو من الأغنياء، الذين يجبُ عليهم شكر هذه النعمة وينشغلُ بالدعاء، فيكثِرُ من العبادة، ويكونُ في طاعة ربِّهِ في زيادة، فأغنى الناس من رضي بما قسم الله، وكان عمَّا في أيدي الناس في زهادة، وأفقرُ الناس من لم يرض بما قُسم له، ومدَّ عينيه إلى ما متّع الله به غيره من عبادِه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("مَنْ يَأخُذُ عَنِّي هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ فَيَعْمَلُ بِهِنَّ؟ أَوْ يُعَلِّمُ مَنْ يَعْمَلُ بِهِنَّ؟")، فَقُلْتُ: (أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ!) فَأَخَذَ بِيَدِي فَعَدَّ خَمْسًا، وَقَالَ: ("اتَّقِ الْمَحَارِمَ تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ")، وفي رواية: ("كُنْ وَرِعًا تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ")، وفي رواية: ("وَكُنْ قَنِعًا تَكُنْ أَشْكَرَ النَّاسِ، وَأَحْسِنْ إِلَى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمًا")، وفي رواية: ("وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَلَا تُكْثِرِ الضَّحِكَ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ").[1]

إذا كانت كثرة الضحك تميتُ القلب، فإنَّ كثرةَ الخوف والبكاء من الله، ومن خشية الله تحيي القلوب.

فاطمئنَّ يا عبد الله، فالأرزاق مقسمة كالأخلاق، فكما أنّ كلاًّ منَّا رضي بخُلُقِه، فليرضَ برزقةِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله -تعالى- عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَخْلَاقَكُمْ، كَمَا قَسَمَ بَيْنَكُمْ أَرْزَاقَكُمْ").[2]

بتقوى الله؛ تستغني وتأتيك الأرزاق، ويجعل لك من كلِّ ضيق مخرجًا، ومن كلِّ هَمٍّ فرجا، من حيث لا تحتسب، عَنْ عَبْدَ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله -تعالى- عنه قَالَ: إنَّ أَسْرَعَ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ فَرَجًا {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}. (الطلاق: 3)[3]

إذا خيّرت بين الصحّة والغنى فماذا تختار؟ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ عَمِّهِ رضي الله -تعالى- عنه قَالَ: (كُنَّا فِي مَجْلِسٍ فَطَلَعَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَعَلَى رَأسِهِ أَثَرُ مَاءٍ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ! نَرَاكَ طَيِّبَ النَّفْسِ) قَالَ: ("أَجَلْ وَالْحَمْدُ للهِ")، (ثُمَّ خَاضَ الْقَوْمُ فِي ذِكْرِ الْغِنَى)، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("لَا بَأسَ بِالْغِنَى لِمَنْ اتَّقَى اللهَ عز وجل، وَالصِّحَّةُ لِمَنْ اتَّقَى اللهَ خَيْرٌ مِنْ الْغِنَى، وَطِيبُ النَّفْسِ مِنَ النِّعَمِ"). وفي رواية: ("وَطِيبُ النَّفْسِ مِنْ النَّعِيمِ").[4]

أخي في دين الله! إن أردت الرزق الحلال، فعليك بالتوكُّل على الكبير المتعال، فبالتوكل على الله يأتيك ما يغنيك عن المسألة؛ كالطير التي تجد رزقها إذا غدت أو راحت، عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ -رضي الله تعالى عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ("لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرُزِقْتُمْ كَمَا يُرْزَقُ الطَّيْرُ، تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا").[5]


توكُّل المسلم على الله، والسعيُ في طلب الحلال من الأموال، والقناعة بالموجود، فلاحٌ وأيّ فلاح، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ("قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللهُ بِمَا آتَاهُ").[6]

إن أردتَ الكفافَ والغنى، فاعبد ربك حتى يأتيك اليقين، وصلِّ بالليل والناس نيام، واذكر الله جلّ جلاله، وأكثر من قول: ("سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، فَإِنَّهَا صَلَاةُ كُلِّ شَيْءٍ، وَبِهَا يُرْزَقُ الْخَلْقُ"). (خد) (548)، (حم) (6583)، (ك) (154)، انظر الصَّحِيحَة (134)، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح.

فإذا استغفرت الله مولاك، وشكرته على ما أولاك، يعطيك من أصناف النعم الدنيوية والأخروية، فقد قال الله جل جلاله عن نبيه نوح عليه السلام: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}. (نوح: 10- 12)

وبالتوبة والاستغفار تأتي الأرزاق والقوة والأمداد، قال سبحانه عن هود عليه السلام أنه قال: {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ}. (هود: 52)

وبالتوبة والاستغفار يأتيكم الله بأحسن المتاع في الدنيا وفي دار القرار، قال سبحانه: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ}. (هود: 3)

انفوا عن أنفسكم الفقر والذنوب والآثام، بالعمرة والحجِّ إلى بيت الله الحرام، ولو بالنية الصادقة، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله -تعالى- عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ؛ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ؛ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ، خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجِّ الْمَبْرُورِ ثَوَابٌ إِلَّا الْجَنَّةُ").[7]

وأنفق يا عبد الله! في سبيل الله وأنت فقير، ولو بالشيء اليسير، يخلف الله عليك بالرزق الوفير، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله -تعالى- عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("مَا مِنْ يَوْمٍ طَلَعَتْ شَمْسُه، إِلَّا وَكَانَ بِجَنْبَتَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ نِدَاءً يَسْمَعُهُ مَا خَلَقَ اللهُ كُلُّهُمْ غَيْرُ الثَّقَلَيْنِ") -أي غير الجن والإنس، يقول هذان الملكان-: ("يَا أَيُّهَا النَّاسُ! هَلُمُّوا إِلَى رَبِّكُمْ، إِنَّ مَا قَلَّ وَكَفَى، خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى، وَلَا غَرَبَتِ الشَّمْسُ؛ إِلَّا وَكَانَ بِجَنْبَتَيْهَا مَلَكَانِ يُنَادِيَانِ نِدَاءً يَسْمَعُهُ خَلْقُ اللهِ كُلُّهُمْ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا")، -خلفا: عِوَضًا عما أنفق- ("وَأَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا")، - تلفا: هلاكا وعَطَبًا وفَنَاء -.

("وَأَنْزَلَ اللهُ فِي ذَلِكَ قُرْآنًا فِي قَوْلِ الْمَلَكَيْنِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَلُمُّوا إِلَى رَبِّكُمْ فِي سُورَةِ يُونُسَ: {وَاللهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}"). (يونس: 25).

("وَأَنْزَلَ فِي قَوْلِهِمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَأَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى* وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى* وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى* إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى* وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى* فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى* وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى* وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى* فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}). (الليل: 1- 10) [8]

أنفق أخي في دين الله! ولا تَخَفْ فقرًا ولا قِلَّة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: (عَادَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِلالا، فَأَخْرَجَ إِلَيْهِ صُبَرًا مِنْ تَمْرٍ)، -[والصُّبْرَةُ، بالضم: ما جُمِعَ من الطعامِ بِلا كَيْلٍ ووزنٍ]. القاموس المحيط (ص: 422)، وهي الكومة- فَقَالَ: ("مَا هَذَا يَا بِلال؟!") قَالَ: (تَمْرٌ ادَّخَرْتُهُ يَا رَسُولَ اللهِ!) قَالَ: ("أَمَا خِفْتَ أَنْ تَسْمَعَ لَهُ بُخَارًا فِي جَهَنَّمَ؟! أَنْفِقْ بِلالُ، وَلا تَخَافَنَّ مِنْ ذِي الْعَرْشِ إِقْلَالًا").[9]

[أَيْ: أَتَخَافُ -يا بلال- أَنْ يُخَيِّبَ أَمَلَكَ، وَيُقَلِّلَ رِزْقَكَ؛ مَنْ رَحْمَتُهُ عَمَّتْ أَهْلَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَالْمُؤْمِنَ وَالْكَافِرَ، وَالطُّيُورَ وَالدَّوَابَّ؟!].[10]
[وهذه الأحاديث كانت في صدر الإسلام حين كان الادخار ممنوعا والضيافة واجبة، ثم نسخ الأمران، وإنما يدخل الدخيل على كثير من الناس لعدم علمهم بالنسخ].[11] ، فيجوز الادخار للأهل والضيافة لسنة، والله أعلم.

(وَعَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ) -هو تميم بن نُذَير العَدَوي- (وَأَبِي الدَّهْمَاءِ) -هو قِرفة بن بُهيس العدوي-، قَالَا: كَانَا يُكْثِرَانِ السَّفَرَ نَحْوَ هَذَا الْبَيْتِ -أي بيت الله الحرام-، قَالَا: (أَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ)، فَقَالَ الْبَدَوِيُّ: (أَخَذَ بِيَدِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ يُعَلِّمُنِي مِمَّا عَلَّمَهُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى)، وَقَالَ: ("إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئًا اتِّقَاءَ اللهِ عز وجل إِلَّا أَعْطَاكَ اللهُ خَيْرًا مِنْهُ").[12]

تريد الغنى أنفق وأطعم ولربك فاشكر، فـ("الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ؛ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ الصَّابِرِ").[13]

اكفل اليتامى والأراملَ والمساكين والضعفاء، يعوِّضْك الله خيرا مما أُخذ منك، فبهم؛ بالضعفاء تنصرون، وبهم ترزقون، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ("أَبْغُونِي الضُّعَفَاءَ؛ فَإِنَّمَا تُرْزَقُونَ وَتُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ"). ([14])، وعند البخاري[15]: «هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلَّا بِضُعَفَائِكُمْ؟!»

الغنى وكثرة الأموال مذمومة؛ إلا الأموال الحلال فممدوحة للصالحين الأتقياء، فقد قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله -تعالى- عنه عَامَ ذَاتِ السَّلَاسِلِ...: ("يَا عَمْرُو! نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ لِلْمَرْءِ الصَّالِحِ").[16]

أتعلمون من هو أغنى الناس؟ هو من أخبر عنه صلى الله عليه وسلم فيما ثبت عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("مَنْ أَصْبَحَ آمِنًا فِي سِرْبِهِ")، -السِّرْبُ: الْجَمَاعَةُ، وَالْمَعْنَى فِي أَهْلِهِ وَعِيَالِهِ.[17] - ("مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ طَعَامُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا")، ("بِحَذَافِيرِهَا").[18]، (حِيزَتْ): جُمِعَتْ.

أغنى الناس غنيُّ النفس وليس كثير المال، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله تعالى عنه-، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَيْسَ الغِنَى عَنْ كَثْرَةِ العَرَضِ، وَلَكِنَّ الغِنَى غِنَى النَّفْسِ».[19]

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله تعالى عنه-، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: («إِذَا نَظَرَ أَحَدُكُمْ إِلَى مَنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ فِي الـمَالِ وَالخَلْقِ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْهُ»).[20]، ورواية: ("انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْكُمْ، وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ، فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ").[21]

عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَلَنُحْيِيَّنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}. (النحل: 97)، قَالَ: (الْقَنَاعَةُ).[22]

وأَنْشَدَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ النُّعْمِيُّ الْحَافِظُ[23]، -فقال-:
إِذَا أَظْمَأَتْكَ أَكُفُّ الْلِئَامِ = كَفَتْكَ الْقَنَاعَةُ شِبَعًا وَرَيَّا
فَكُنْ رَجُلًا رِجْلُهُ فِي الثَّرَى = وَهَامَةُ هِمَّتِهِ فِي الثُّرَيَّا
أَبِيًّا بِوَجْهِكَ عَنْ بَاخِلٍ = بِمَا فِي يَدَيْهِ تَرَاهُ أَبِيَّا
فَإِنَّ إِرَاقَةَ مَاءِ الْحَيَاة = دُونَ إِرَاقَةِ مَاءِ الْمُحَيَّا

والعفَّة -يا عباد الله!- إذا تقوَّت ولّدت القناعة، والقناعةُ تمنع عن الطمع في مال الغير فتولِّد الأمانة.

مع التنبيه على أن السعي في طلب الرزق مطلوب مشروع، فقد قال سبحانه وتعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}. (الملك: 15)

واعلم أن رزقك مكتوب لك، فلا تستعجل إن تأخر؛ فإن لم تطلبْه طلبك، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("إِنَّ الرِّزْقَ لَيَطْلُبُ الْعَبْدَ كَمَا يَطْلُبُهُ أَجَلُهُ").[24]، وفي رواية: ("إِنَّ الرِّزْقَ لَيَطْلُبُ الْعَبْدَ أَكْثَرَ مِمَّا يَطْلُبُهُ أَجَلُهُ").[25]

وجاء في الحلية لأبي نعيم؛ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("لَو أَنَّ ابْنَ آدَمَ هَرَبَ مِنْ رِزْقِهِ كَمَا يَهْرُبُ مِنَ الْمَوْتِ؛ لَأَدْرَكَهُ رِزْقُهُ كَمَا يُدْرِكُهُ الْمَوْتُ").[26]

فإن تأخَّر الرزقُ فلا تتعجَّلْه إلا بطاعة الله لا بالمعاصي، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله -تعالى- عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("إِنَّ الرُّوحَ الْأَمِينَ")-أَيْ: جبريل عليه السلام- ("نَفَثَ فِي رُوعِي") -أَيْ: خاطري ونفسي وقلبي-؛ ("أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا").[27]

وفي رواية: ("لَا تَسْتَبْطِئُوا الرِّزْقَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَكُنْ عَبْدٌ يَمُوتُ حَتَّى يَبْلُغَهُ آخِرُ رِزْقٍ هُوَ لَه، فَاتَّقُوا اللهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ") -أجْمَلَ: طلب في قَصْدٍ واعتدال، مع عدم انشغال القلب-. ("وَلَا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ عَلَى أَنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعَاصِي اللهِ، فَإِنَّهُ لَا يُدْرَكُ مَا عِنْدَ اللهِ إِلَّا بِطَاعَتِهِ، فَخُذُوا مَا حَلَّ، وَدَعُوا مَا حَرُمَ").[28]
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الآخرة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، المبعوث رحمة مهداة، للعالمين كافة، وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه إلى يوم الدين، أما بعد:
رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه يوما يتساقطون من شدة الجوع، فالجوع في وجوههم، فبشَّرهم برَغَد العيش من بعده، وأخبرهم أنهم في ذاك الزمن يُغدَى عليهم في الصباح في بقصعة؛ وهي وعاء يؤكل ويُثْرَدُ فيه طعاما يصنع بخلط اللحم والخبز الـمُفَتَّت مع المرق، وأحيانا يكون من غير اللحم، ويؤتى بالطعام مساءً، يعني صباحا ومساء مثل ذلك، فهل هذا خير؟

أو ما كانوا عليه رضي الله عنهم من جوع وقلّة ذات اليد؛ مع قوة الإيمان وقوة التوكل، وقوة التقوى وقوة الدين؟

فاستمعوا إلى ما رواه البزار في مسنده عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله -تعالى- عنه قَالَ: (نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْجُوعِ فِي وجُوهِ أَصْحَابِهِ)، فَقَالَ: ("أَبْشِرُوا! فَإِنَّهُ سَيَأتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ يُغْدَى عَلَى أَحَدِكُمْ بِالْقَصْعَةِ مِنَ الثَّرِيدِ، وَيُرَاحُ عَلَيْهِ بِمِثْلِهَا")، فَقَالُوا: (يَا رَسُولَ اللهِ! نَحْنُ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ)، قَالَ: ("بَلْ أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ").[29]

فأخبرهم صلى الله عليه وسلم بقوله: ("بَلْ أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ"). -قاله للصحابة رضي الله تعالى عنهم لما فيه؛ أي في ذلك الزمان من ضعفِ الإيمان، وضعفِ التوكل والتقوى والدين.

إنّ الفقر والقِلَّة والمسكنة تقرِّبُ العبد من الله سبحانه وتعالى، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: (أَحِبُّوا الْمَسَاكِينَ)، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: ("اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا، وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا، وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ").[30]، (في زمرة المساكين): أي في زمرة المتواضعين المخبتين، وهذه الصفة في الفقراء أكثر من غيرهم غالبا.

إن الفقراء والمساكين سيجدون عاقبة فقرهم وصبرهم يوم القيامة، حيث يسبقون الناس إلى الجنة قبل غيرهم بنصف يوم، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ – الخدري - رضي الله -تعالى- عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("يَدْخُلُ فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِنِصْفِ يَوْمٍ، وَهُوَ خَمْسُ مِائَةِ سَنَةٍ"). (وتلَا: {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ}"). (الحج: 47) ([31])

الناس لا يعلمون الغيب، ولو علموا شيئًا من الغيب لاختاروا الواقع، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ رضي الله عنه قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى بِالنَّاسِ؛ خَرَّ رِجَالٌ) -أي سقط رجال- (مِنْ قَامَتِهِمْ فِي الصَّلَاةِ لِمَا بِهِمْ مِنْ الْخَصَاصَةِ) -أَيْ: الْجُوعِ وَالضَّعْفِ، وَأَصْلُهَا الْفَقْرُ وَالْحَاجَةُ.[32] ،- (وَهُمْ مِنْ أَصْحَابِ الصُّفَّةِ، حَتَّى يَقُولَ الْأَعْرَابُ: إِنَّ هَؤُلَاءِ مَجَانِينُ)، فَإِذَا قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصَلَاةَ انْصَرَفَ إِلَيْهِمْ)، فَقَالَ لَهُمْ: ("لَوْ تَعْلَمُونَ مَا لَكُمْ عِنْدَ اللهِ عز وجل لَأَحْبَبْتُمْ أَنْ تَزْدَادُوا فَاقَةً وَحَاجَةً").[33]

و ... أَنْشَدَ أَبُو بَكْرٍ الْمُقْرِيُّ أَحْمَدُ بْنُ دِينَارٍ[34]:
أَفَادَتْنِي الْقَنَاعَةُ كُلَّ عِزٍّ ... وَأَيُّ غِنًى أَعَزُّ مِنَ الْقَنَاعَةِ
فَصَيِّرْهَا لِنَفْسِكَ رَأْسَ مَالٍ ... وَصَيِّرْ بَعْدَهَا التَّقْوَى بِضَاعَةً
تَنَلْ رِبْحَيْنِ؛ تَغْنَى عَنْ بَخِيلٍ ... وَتَنْعَمْ فِي الْجِنَانِ بِفَضْلِ سَاعَةٍ
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: في قوله تعالى: [{إِنَّ الأبرار لفي نعيم}، نُعِّمُوا فِي الدُّنْيَا بِالإِخْلاصِ فِي الطَّاعَةِ، وَفَازُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالرِّبْحِ فِي الْبِضَاعَةِ، وَتَنَزَّهُوا عَنِ التَّقْصِيرِ وَالْغَفْلَةِ وَالإِضَاعَةِ، وَلَبِسُوا ثِيَابَ التُّقَى وَارْتَدَوْا بِالْقَنَاعَةِ، وَدَامُوا فِي الدُّنْيَا عَلَى السَّهَرِ وَالْمَجَاعَةِ، فَيَا فَخْرَهُمْ إِذَا قَامَتِ السَّاعَةُ، وَقَدْ قُرِّبَتْ إِلَيْهِمْ مَطَايَا التَّكْرِيمِ {إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ}].[35]

والغِنَى والأرزاقُ والنِّعم ليست في الأموال والعقارات والمتاع فقط، بل يشمل كلّ ما امتنّ الله علينا من زوجة أو صحَّةٍ أو ولد، أو دنيا، أو دين، فيرزقنا الله اتباعَ السنةِ ولم يجعلنا الله من أهل البدع والخزعبلات، ورزقنا الله، العملَ الصالحَ، والهديَ المستقيم، ورضا ربِّ العالمين.

وفي الآخرة نسأل الله أن يرزقَنا جناتِ عدنٍ وما فيها من خيرات، ومما لا عين رأت، وأذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى}. (طه: 131)، الرزق الحقيقي الدائم الذي لا انقطاع له هناك عند الله، في الجنة التي {أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ}. (الرعد: 35).

{قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا}. (النساء: 77)، {اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ}. (الرعد: 26). {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا* وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى}. (الأعلى: 16- 17).

ألا وصلوا وسلموا على الهادي البشير والسراج المنير، كما أمر بذلك العليم الخبير، فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}. (الأحزاب: 56)

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
اللهم ارض عن الخلفاء الأربعة؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وسائر الصحابة أجمعين يا رب العالمين.
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات يا رب العالمين.
اللهم فكّ أسر المأسورين، وسجن المسجونين، واقض الدين عن المدينين، ونفّس كرب المكروبين، وفرج هم المهمومين، برحمتك يا أرحم الراحمين، وأرجع الغائبين إلى أهليهم سالمين غانمين، اللهم آمين.
اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرجته، ولا دينا إلا قضيته، ولا مريضا إلا شافيته، ولا غائبا إلا رددته إلى أهله سالما غانما، برحمتك يا أرحم الراحمين.
رَبّنا قَنِّعْنا بِمَا رَزَقْتَنا وَبَارِكْ لنا فِيهِ، وَاخْلُفْ عَلَى كُلِّ غَائِبَةٍ لنا بِخَيْرٍ.
اللهم اجعلنا ممن قلت فيهم: {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ}. (هود: 108)
"اللهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ، اللهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ".

وأقم الصلاة؛ {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون}. (العنكبوت: 45).

كلمات البحث

العاب ، برامج ، منتدى همسات الغلا ، هاكات ، استايلات





h.i] llh td Hd]d hgkhs j;k Hykn glh gd]d lukn hgl,q,u: hgkhs hai] j;k https:LLwww>alukah>netLsharia vhf'




 توقيع : ذابت نجوم الليل








فـي كفّهـا خاتـم وفـي خدّهـا خـال
وفي عينهـا غيـم وعمـارات وبيـوت !!
الخال شفته واضـحٍ مـن ورا الشـال
والخاتـم المـاس المرصـع بيـاقـوت

ماهي تشوف الشمس من ظل لــ/ ظـلال
ومصيافهـا مابيـن لـنـدن وبـيـروت
ومن صغر مبسمها شكى حالهـا الحـال
ما تاكـل الإ اللـوز والخـوخ والتـوت!!


::



آخر تعديل ذابت نجوم الليل يوم 03-08-2022 في 04:07 AM.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
لما , ليدي , معنى , الموضوع: , الناس , اشهد , تكن , https://www.alukah.net/sharia , رابط , في

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة اصحاب الاخدود ذابت نجوم الليل ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ 15 19-11-2022 12:28 AM
خير الناس، وشر الناس مبارك آل ضرمان ۞ همســـــات الإسلامي ۞ 12 15-11-2022 08:48 PM
تطاول الناس في البنيان. مبارك آل ضرمان ۞ همســـــات الإسلامي ۞ 8 27-01-2018 10:04 PM
دعوتي شفاعة لأمتي سراج منير ۞ همســـــات الإسلامي ۞ 9 09-05-2017 09:32 AM
فن التأثير الإيجابي في الناس رعشة خفوق ❀ همسات تطوير الذات ❀ 7 08-09-2013 09:47 PM


الساعة الآن 12:59 PM

أقسام المنتدى

¨°o.O (المنتديات العامه) O.o°¨ | ❀ همســـــات العام ❀ | ❀ همســـــات الترحيب والإهداءات ❀ | ❀ همســـــات الحوار والنقاش الجاد ❀ | ۞ همســـــات الإسلامي ۞ | ¨°o.O (المنتديات الأدبية) O.o°¨ | ❀ همســــات المقال و الخواطر والنثر للمنقول ❀ | ❀ همســــات شعر وشعراء للمنقول ❀ | ❀ همســــات قصص وروايات ❀ | ¨°o.O (المنتديات الأسـريـة) O.o°¨ | ❀ همســـات الديكور و الكروشيه ❀ | ❀ همسات عالم حواء ❀ | ❀ همســـات عالم آدم ❀ | ❀ همســـات التاريخ والتراث والأنساب ❀ | ❀ همســـات الرياضه ❀ | ( همســـات السيارات والدرجات الناريه) | ❀ همسـات الأخبار المحلية والعالمية ❀ | ❀ همســـات الصحه والطب ❀ | ¨°o.O (منتديات الرياضية والفن والتسلية) O.o°¨ | ❀ همســـات الترفيه والطرائف ❀ | (همسات الالعاب والتسليه ) | ❀ همســـات جـسـر الـتـواصــل ❀ | ❀ همســـــات المسلسلات العربيه والأجنبية ❀ | ¨°o.O (المنتديات الثقافية والفكرية) O.o°¨ | ❀ همســـــات English word ❀ | ❀ همسات الجامعة والطلبه والطالبات ❀ | ❀ همســـات الاسرة والحمل ❀ | ❀ همســـات المطبخ ❀ | ¨°o.O (منتديات اليوتيوب والصـور والأنمي والمسلسلات) O.o°¨ | ❀ همســـات الصور ❀ | ( لآئحة الشرف ) | ¨°o.O (منتديات الـتـقـنـيـة) O.o°¨ | ❀ همســـات الكمبيوتر والانترنت والبرمجيات ❀ | ❀ مجلات ودواوين همسات الغلا ❀ | ❀ همـسآت آلسويتش مآكس والتصاميم والجرافيكس ❀ | فارغ | ❀ همســـات الــ YouTube | ¨°o.O (منتدى المشرفين والادارة) O.o°¨ | (همســـات المواضيع المكرره والمحذوفه) | ❀ حصريات عدسة ومطبخ الأعضاء ❀ | ❀ حصريات بأقلام الاعضاء لم يسبق لها النشر ❀ | ❀ همسات مدونات الأعضاء [ blog ] ❀ | ( حصريات الأديبه همس الروح ) | ❀ أطروحات إحترافيه وبنود أدبية ) ❀ | ❀ همسات الوطن والعالم العربي ❀ | (همسات المسابقات والفعاليات ) | ۞ همسات الصوتيات والفلاشات الاسلاميه ۞ | ❀ همسات النثرْ و الخواطر والشعر بقلم العضو سبق نشرها ❀ | ❀ همسات جنان الكلمة ديزاين ❀ | ❀ همسات الأيفون و الأندرويد وسوشيال ميديا ❀ | (الخيمه الرمضانيه) | ¨°o.O (منتديات الفوتوشوب والسويتش ماكس) O.o°¨ | ركن الاديبة قَبَس | ❀ همسات حقيبة المصمم ❀ | ( قسم الفواصل والإكسسوارات لتنسيق المواضيع ) | ۞ (المنتديات الاسلاميه) ۞ | ۞ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ۞ | ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ | ❀ همسات تطوير الذات ❀ | قلعة عميدة الادباء البارزه | ( حدث في مثل هذا اليوم // هل تعلم ) | (همسات كرسي الإعتراف و ASK ME ) | ۞ همسات الحج والعمرة ۞ | ❀ همسات القصائد الصوتيه والمرئيه ❀ | (همسات الطفل ) | (حصريات ملاذ الفرح) | ( همسات أعز الحبايب الأم ) | ¨°o.O ( المنتديات الادارية ) O.o°¨ | ¨°o.O ( الاقسام الخاصه ) O.o°¨ | (همسات الترقيات وتكريم الاعضاء) | ❀ همســـات الأعضــــاء ❀ | ( همسات الثقافه العامه ) | ❀ همسات الألفيات و التهاني وتواصل الأعضاء ❀ | ❀ حصريات تطوير الذات والنقاش الحر ❀ | ❀ قسم الحيوانات والنباتات والاسماك ❀ | فارغ | ❀ الطيور المهاجره ❀ | (مكتب المدير العام) | ( مسابقات رمضان ) | ( قناة وحصريات البرنسيسه فاتنة ) | ( قسم الفتاوي الاسلامية ) | ( المدونات الخاصه blog ) | ( همسات العزاء والدعاء بالشفاء للمرضى ) | ( قسم خاص للأنمي ) | ( همسات الدوري الاوروبي وكأس العالم) | ❀ إستراحة الأعضـــــــاء والمقهى الأدبي ❀ | ❀ حصريات قناة همسات الغلا ❀ | O.o°¨( منتدي الحصريات الأدبيه )¨°o.O | ❀ حصريات التصاميم و 3d ❀ | ❀ حصريات المقالات ❀ | ( ومضات خواطر وشعر حصرية ) | ( همســات رابطة الأدباء ) | ملحقات الفوتوشوب وطلبات الرمزيات والتواقيع | °¨(حصريات الرسم والخط العربي)¨° | دآر عمدآء الأدب | ( قناة وحصريات الجوري ) | °¨( ورشة عمل الفعاليات والمواضيع )¨° | ❀ حصريات الروايات والقصص القصيرة ❀ | ( قناة و حصريات ميارا ) | ❀ حصريات الشعر والمساجلات ❀ | الارشيف الخاص بالهمسات | ( السيرة الذاتيه للاعضاء ) | (أكاديمية صـفوة الأقلام) | قلعة عميدة الادباء الدكتوره نور اليقين | (ركن المصمم بو خالد) | ركن الاديب أعذب ميسان | ( حصريات النـور ) | ❀ همسات تاريخ العرب وأنسابها وأيامها ❀ | قلعة عميد الادباء عبدالله الصالح | ركن الشاعرة سيدة الحرف | قلعة عميدة الادباء أرجوحة حرف | ركن الشاعر القارظ العنزي | قلعة عميدة الادباء هند | قلعة عميد الادباء نجم ضاوي | (حصريات الأديبة فاتنة ) | فارغ | ركن الاديبه غروب | ركن الاديبه ملك | ❀ همسات واحة الفعاليات الأدبية الدائمة ❀ | ( حصريات مبارك آل ضرمان ) | ( حصريات ابن عمان ) | ( المدونات الخاصه جدا blog ) | ( حصريات ريحانة بغداد وفلسطين ) | قلعة عميد الادباء البرنس مديح ال قطب | OO°¨( منتدي الحصريات )¨°OO | (المطبخ الرمضاني) | دورة الفوتوشوب المنوعة آلآحترافية | ركن الأديب البراء الحريري | قلعة عميدة الأدباء تيماء | همسات الردود المميزة والحصرية | ❀ حصريات الشروحات ❀ | ❀ تعليم مبادئ الكتابه وصقل المواهب الكتابية ❀ | ركن الأديبة هَدهَدة حرف | ❀ همسات ذوي الاحتياجات الخاصة ❀ | ❀ الشكاوي والاقتراحات الخاصه للحصريات ❀ | حصريات أمير الكتاب الاستاذ ليتك وهم | مدونة الدكتور الأديب لسان العرب | ركن الكاتبة مواليف البدر | ❀ همســـات اجتماع الاداريين ❀ | نجم الأسبوع | ركن الشاعر أحد الصابرين | ❀ همسات السياحة والسفر ❀ | ۞ قسم الأحاديث النبوية ۞ | ❀ همسات الرحلات البريه والقنص ❀ | ❀ همسات تطوير استايلات وعروض مجانيه ❀ |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
This Forum used Arshfny Mod by islam servant