أنفث سيجارك بعمق واهتمام
وأصلح ياقتك والهندام
فوق ركام الغفران أعلنت
حكمك على حبنا بالإعدام
وتأرجحت أحاسيسنا المتوفاة
على مشنقة الجمود
ليل طويل وقمرمنير وسهد و نجوم
لا يشهدون الزور
لكنك دفنت شهادتهم في تابوت النسيان
وتوارى صمودهم خلف العصيان
صرخت ذكرياتي محتجة من النكران
بعدما أشعلت فتيلها بنار الهجران
إشاعات دسيسة وأحاديث ذات أقنعة خبيثة
ومطرقتك الغليظة صم طرقها آذان الحقيقة
فضاق قفص الاتهام من حكم جائر ككابوس جاثم
ورمقتك الأيام بنظرة ثقبت كاهلك الآثم
ما الذي أعادك لعالمي المصلوب فوق منصة الاعدام ؟
بكائك الخافت لن يلبي النداء وشموعك السوداء
لم تعلن الحداد
ُرفعت الجلسة ودُفن الشهود ورحلت ذكرياتنا باكية
مع هجرة الطيور
ولم تعد تشرق شمسك فوق أرضي
فلقد اصابهاالكسوف ...كما أصاب قلبي الخسوف
دعني ....
أعّد توابيت النسيان داخل قبور الهجران
و أرثي قلبي المشنوق بالنكران
دعني
قد حكمت وأصدرت الحكم .....
بلا دفاع ولا جلسة استماع
فاختنق دفاعي. في رحم رجاء مبتور
قبل أن يخرج للنور.
ولا عزاء لحب لم يشفع له القرب.......