22-04-2014, 05:35 PM
|
|
ماذا بعد العشرين
ماذا بعد العشرين ...!!!!
دخل مكتبي قبل اشهر بكامل نشاطه ومعه ابنه العشريني يريد انهاء معاملة لأبنه
شاكيا منه ومن تصرفاته اللا معقوله يقول لي :
وظفته في العسكريه ولم يستمر معهم سوى اشهر وفصل لكثرة غيابه
تعبت منه ومن كثرة مشاكله ولكن لا استطيع ان اطرده من المنزل فأنا اخشى عليه
(( كلاب الشوارع )) اصحاب المخدرات والسوابق
كل اسبوع لابد ان اراجع شرطة او مركز حكومي ولا ادري ماهي نهاية هذا الطريق
قلت له : ابنك سارق ومن سلك هذا الطريق سيسلك غيره قريبا ان لم ينتبه له
اخرجه من هذه الديار فهي بالنسبة له ارض سوء
غادر مكتبي ومرت الأيام سريعا جدا .. فبعد ستة أشهر فقط اتاني الرجل الهرم بوجة آخر
وكانها لم تكن ستة اشهر بل كأنها عشر سنين مضت
على عكاز يتكئ وابنه الأخر يسنده وانفاسه بالكاد تخرج وتدخل
اجلسته سريعا على الكرسي مقبلا رأسه .. ما بك ؟ طلب مني ان اغلق الباب فأغلقته
سقطتت دمعات منه ثم رفع رأسه وقال لي :
ما كنت اخشاه وقع وانقاد ابني الى عالم المخدرات وادمن عليها حتى قبض عليه واودع السجن ليقضي
سنتان من عمره هناك بين القضبان .
وانا لم احتمل الصدمة فأصبت بجلطة وعملت عملية في القلب وهأنت ترى حالي
استرجعت وواسيته وانهيت معاملته لدينا وغادرني .
آخر
حضر لمكتبي ومعه ابنه ذو السابع والعشرين من عمره يروي لي معاناته ايضا .
يحدثني ابني له عشر سنين موظف لا اعرف كم راتبه وكم ادخر لمستقبله وكما ترى هو مديون الأن ويريدني ان اقضي دينه
ويستطرد حديثه ..قبل شهرين جاءني يقول اريد أن اتزوج فرحت بالخبر وقلت يوم المنى سيكون وكم تحتاج لأعينك قال لدي ثلثي المهر فقط فبعت سيارتي الجديده لأكمل له ما يحتاجه وبدأنا رحلة البحث عن عروس حتى وجدناها وقبل ان نتقدم لأهلها رسميا طلبت منه المبلغ الذي معه حتى احتفظ به خشية ان يصرفه
وفاجأني بقوله ومن قال انه لدي مال لا يوجد معي غير راتبي
صدمني بكلامه فبعد ان بعت سيارتي العائليه والتي لم تكمل اربعة اشهر فقط منذ ان اشتريتها وتعبنا في البحث عن العروس وفي الاخير لا املك سوى راتبي وهذا رده وهو مديونا للأخرين
انتهى حديثه
تلك قصتان في واقعنا الحاضر عن عقوق الوالدين ومعاناة كبار في السن من تصرف ابناء يفترض ان يكونوا على قدر المسئولية
فماذا بعد العشرين من النضج في التفكير والتعامل مع الأخرين
للقيادة تأثير
اصنع ما شئت فبدون راضاهما لن تفلح في دنياك وأخراك ولا تنسى قولة صلى الله عليه وسلم (( ففيهما فجاهد ))
وللوالدين اقول من السهل ان تحركا شفتيكما بالدعاء في وقت غضبكما عليهم فلتكن لحظتها دعوة هداية لا دعوة انتقام لعلها تصادف وقت اجابة فتحصلا على مبتغاكما من برهما فيكما
lh`h fu] hguavdk hguavdk
|