كـان القلـم , يطْـرق أبــواب الــورق والكتـابـه
الـرّيـح تطْـفـي الشّـمـوع إلـلــي بـصــدري تـقـيـد
والضّـيـق يـرخْـي عـلـى نـــور الـنّـوافـذ حـجـابـه
وحــدي تدلّـيـت , مــن سـقـف اللـيـالـي طـريــد
والـبـرْد يـضْـفـي عـلــى الأفـكــار حـــزْن وكـآبــه
هـذا انـت واغْيابـك أقسـى مـن ضـيـاع الولـيـد
رحْــت وعطـيـت الـفـرَح , حـجّـه تـبـرر غـيـابـه
سلّمتـنـي فــي يـديــن الـخــوف , ذابـــل وحـيــد
وأقْفيـت عـن درْبـيّ المسكـون صمـت ورتابـه
لايبـعـدك عـــن طـريــق الـشّــوق عـــذْر البـلـيـد
دام الـعــذر , وقـتــك الـجـايـر أبـنْـفــض تــرابــه
هــذا أنــا مــا قتَلـنـي السّـيـف لـــو هـــو حـديــد
الـمــوت مـــوت الـقـلـوب الـوافـيــه , والـمـهـابـه
تــعــال أبـلْـبــس لــــك ثْــيــاب الــكــلام الـسّـعـيــد
وأطْـفـي فـتـيـل الـحــزنْ , وانْـــزع بـقـيـة ثـيـابـه
قلبـي عـذوق النّخـل , هـذي الضلـوع الجريـد
إجن الرّطب , المس أطراف السّعف لاتهابه
إعــزف حـضـورك عـلـى ســود القـوافـي نشـيـد
خــلّ الـوفـا فــي مسـانـا مـثْـل لـــون السّـحـابـه
دمتم بأطيب الأماني ، ،
|