سيدنا محمد صل الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه أجمعين إلـى يوم الد

سيدنا محمد صل الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه أجمعين إلـى يوم الد

السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد صل الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه أجمعين إلـى يوم الدين اللهم صلي و سلم و بارك على محمد و على آل محمد في العالمين إنك حميد مجيد 🟢أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه وعام الرمادة🟢 📜🕯أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه وعام الرمادة كان عام الرَّمادة في عهد أمير المؤمنين عُمَرُ رضي الله عنه، وهو عامٌ امتنع فيه المطر، وأجدبت الأرض، وقلَّ الطعام، وغلا ثمنه، وانتشرت المجاعة، وكثر الموتى، وكانت أكثر المناطق تضرُّرًا هي مناطق الأعراب في صحراء الجزيرة العربيَّة. غالب المؤرِّخين يتَّفقون على أنَّ هذا العام هو العام الثامن عشر من الهجرة. تذكر بعض المصادر أنَّ الأمر استمرَّ تسعة شهورٍ متَّصلة، وأنَّه بدأ بعد موسم حجِّ العام الثامن عشر، فهذا يعني أنَّ ذروته كانت في العام التاسع عشر، والله أعلم. سُمِّيَ الْعَام بالرمادة لأنَّ الْأَرْض اغْبَرَّتْ جِدًّا مِنْ عَدَم الْمَطَر، فكيف واجه أمير المؤمنين عُمَرُ رضي الله عنههذه السَنَةً الشَدِيدَةً الـمُلِمَّةً؟ أولًا: اجْتَهَدَ عُمَرُ فِي إِمْدَادِ الْأَعْرَابِ بِالْإِبِلِ وَالْقَمْحِ وَالزَّيْتِ مِنَ الْأَرْيَافِ كُلِّهَا، حَتَّى بَلَحَتِ الْأَرْيَافُ[3] كُلُّهَا مِمَّا جَهَدَهَا ذَلِكَ، وتَرِد نصوصٌ كثيرة، ولكنَّها كلَّها بأسانيدٍ ضعيفة، تصف مراسلات عمر رضي الله عنه إلى ولاته على الأمصار، وتصف قدوم الطعام من الشام، والعراق، ومصر. والواقع أنَّه من المؤكَّد قدوم الغوث من بعض المناطق، لكن لا يمكن الجزم بقدومه من منطقةٍ بعينها، خاصَّةً أنَّ بعض الروايات تذكر قدوم المعونة من مصر، ولم تكن قد فُتِحَت بعد، كما تصف بعض الروايات مراسلة عمر رضي الله عنه لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما والي الشام، ولم يكن تولَّى أيضًا في هذا التوقيت. ثانيًا: الدعاء: قَامَ أمير المؤمنين عُمَرُ رضي الله عنه يَدْعُو فَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَهُمْ عَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ، فَاسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ وَلِلْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ حِينَ نَزَلَ بِهِ الْغَيْثُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ. ثالثًا: الاستغفار: الاستغفار سبيل النجدة والفرج! فعَنِ الشَّعْبي قَالَ: خَرَجَ أمير المؤمنين عُمَرُ رضي الله عنه يَسْتَسْقي، فَلَمْ يَزِد عَلَى الِاسْتِغْفَارِ حَتَّى رَجَعَ، فَقِيلَ لَهُ: مَا رَأَيْنَاكَ اسْتَسْقَيْتَ! قَالَ: لَقَدْ طَلَبْتُ الْمَطَرَ بِمَجَادِيح السَّمَاءِ الذي يُستنزل بِهِ الْمَطَرُ، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ` يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا﴾ [نوح: 10، 11]، ﴿وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا﴾ [هود: 52][5]. رابعًا: التوسُّل بالعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عمِّ الرسول صل الله عليه وسلم؛ فعَنْ أنس بن مالك رضي الله عنه، أَنَّ أمير المؤمنين عُمَرُ رضي الله عنه، كَانَ إِذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ رضي الله عنه، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّنَا فَتَسْقِينَا، وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا»، قَالَ: فَيُسْقَوْنَ. وذكر نافع أن ذلك كان في عام الرمادة؛ عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: خَرَجَ أمير المؤمنين عُمَرُ رضي الله عنه عَامَ الرَّمَادَةِ بِالْعَبَّاسِ رضي الله عنه لِيَسْتَسْقِيَ بِهِ، فَقَالَ: «جِئْنَاكَ بِعَمِّ نَبِيِّنَا فَاسْقِنَا». فَسُقُوا[7]. خامسًا: قَالَ عمر حِينَ نَزَلَ بِهِ الْغَيْثُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ فَوَاللَّهِ لَوْ أَنَّ اللَّهَ لَمْ يُفْرِجْهَا مَا تَرَكْتُ بِأَهْلِ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَهُمْ سَعَةٌ إِلَّا أَدْخَلْتُ مَعَهُمْ أَعْدَادَهُمْ مِنَ الْفُقَرَاءِ، فَلَمْ يَكُنِ اثْنَانِ يَهْلِكَانِ مِنَ الطَّعَامِ عَلَى مَا يُقِيمُ وَاحِدًا، وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: «لَوْ لَمْ أَجِدْ لِلنَّاسِ مِنَ الْمَالِ مَا يَسَعُهُمْ إِلَّا أَنْ أُدْخِلَ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ عِدَّتَهُمْ فَيُقَاسِمُونَهُ أَنْصَافَ بُطُونِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ اللهُ بِخَيْرٍ لَفَعَلْتُ؛ فَإِنَّهُمْ لَنْ يَهْلِكُوا عَلَى أَنْصَافِ بُطُونِهِمْ». لا شَكَّ أنَّ هذا المعنى الذي وصل إليه أمير المؤمنين عُمَرُ رضي الله عنه مُسْتَنتجٌ من كلام رسول الله صل الله عليه وسلم الذي رواه جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما، وقال فيه النَّبيُّ صل الله عليه وسلم: «طَعَامُ الْوَاحِدِ يَكْفِي الِاثْنَيْنِ، وَطَعَامُ الِاثْنَيْنِ يَكْفِي الْأَرْبَعَةَ، وَطَعَامُ الْأَرْبَعَةِ يَكْفِي الثَّمَانِيَةَ»! سادسًا: من تراتيب أمير المؤمنين عُمَرُ رضي الله عنه الخاصَّة بهذه الأزمة: أنَّه لم يقطع يدَ مَنْ سرق في هذا العام؛ قال الزرقاني: معلومٌ من سيرة عمر أَنَّهُ لَمْ ‌يَقْطَعْ سَارِقًا عَامَ ‌الرَّمَادَةِ. سابعًا: من تراتيبه أيضًا أنه أجَّل دفع زكاة الأموال التجاريَّة في أيَّام الكساد إلى أيَّام اليسار: فعَنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذُبَابٍ الدَّوْسِيِّ، قَالَ: لَمَّا كَانَ ‌عَامُ ‌الرَّمَادَةِ، ‌أَخَّرَ ‌عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه الصَّدَقَةَ عَامَ الرَّمَادَةِ، حَتَّى إِذَا أَحْيَا النَّاسَ فِي الْعَامِ الْمُقْبِلِ وَأَسْمَنَ النَّاسُ، بَعَثَ إِلَيْهِمْ مُصَدِّقِينَ[12]، وَبَعَثَنِي فِيهِمْ، فَقَالَ: خُذْ مِنْهُمُ الْعِقَالَيْنِ: الْعِقَالَ الَّذِي أَخَّرْنَا عَنْهُمْ، وَالْعِقَالَ الَّذِي حَلَّ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ اقْسِمْ عَلَيْهِمْ أَحَدَ الْعِقَالَيْنِ وَأَحْدِرِ[14] الْآخَرَ». قَالَ: فَفَعَلْتُ. ثامنًا: ضرب القدوة للنَّاس في الصبر على البلاء: عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: غَلَا الطَّعَامُ بِالْمَدِينَةِ فَجَعَلَ عُمَرُ رضي الله عنه يَأْكُلُ الشَّعِيرَ، فَجَعَلَ بَطْنُهُ يُصَوِّتُ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى بَطْنِهِ وَقَالَ: «وَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا مَا تَرَى حَتَّى يُوَسِّعَ اللهُ عَلَى المُسْلِمِينَ»، ويقول سَفِينَة رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يصف أمير المؤمنين عُمَرُ رضي الله عنه: وَكَانَ أَبْيَضَ، وَإِنَّمَا تَغَيَّرَ لَوْنُهُ عَامَ الرَّمَادَةِ؛ حَلَفَ أَنْ لَا يَأْكُلَ إِدَامًا حَتَّى يَنْكَشِفَ عَنِ النَّاسِ، فَلِذَلِكَ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ رضي الله ! وقد رفض أمير المؤمنين عُمَرُ رضي الله عنه أن ينسب الناسُ إليه الفضل في نزول المطر باستسقائه؛ فردَّ على أعرابي نسب الفضل إليه في الخروج من المجاعة قائلًا: وَيْحَكَ إِنَّمَا هُوَ اللهُ، وَاللهُ أَنْزَلَهُ، وَاللهُ قَوَّانَا عَلَيْهِ حَتَّى وَضَعَ رَحْمَتَهُ، وَسَقَى عِبَادَهُ، وَكَشَفَ السَّنَةَ عَنْهُمْ»

الموضوع الأصلي: سيدنا محمد صل الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه أجمعين إلـى يوم الد || الكاتب: مبارك آل ضرمان || المصدر: منتدى همسات الغلا

https://hamsatq.com/

كلمات البحث

العاب ، برامج ، منتدى همسات الغلا ، هاكات ، استايلات

المصدر: منتدى همسات الغلا

---

sd]kh lpl] wg hggi ugdi ,sgl sd] hgH,gdk ,hgNovdk ,ugn Ngi ,wpfi H[ludk YgJn d,l hg] lNY lpl] H[ludk hggi hgH,gdk hgd d,l sl sd] sd]kh ugdi YgJn ,hgNovdk ,sgl ,wpfi ,ugn

تسلم أناملك عالطرح الرائـع
لآحرمنـا الله روعة موأضيعك
شكرا لمجهودك المميـز
دمت قلماا مبدعا بين طيات المنتدى

جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم
في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,,
آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !!
وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك
وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ
علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ
دمت بـِ طآعَة الله .

جزاك الله خيرا ولاحرمك الأجر
بوركت وطرحك الطيب

‏ ‏ ‏ ‏ جزاكم الله خير الجزاء .. وبارك فيكم ‏طرحكم للموضوع راق لي كثيراً ‏طرحكم كشفق القمر في شفق الليل يعطيكم العافية وسلمت يداكم لروعة ماطرحتم من مواضيع مفيدة كل الشكر والتقدير لكم لكم منا باقات جاسمين يسلمواااااااااااااااااااااا القيصرالعاشق البـــــ مديح آل قطب ـــــــرنس ‏ ‏ ‏ ‏

جزاك لله خير على موضع روعه

الله يعافيك على طرحك

وانتقائك اخوي مبارك

وجعلها في ميزان حسناتك