بياض الثلج بين الحقيقة والخيال/روح الندي

لا أجد أصدق من لباس الليل يحتوى وحدتي العرياءِ
وحده الليل ... يكشف خبايا الأرواح ...
ويستر مآبها من جروح
ربما تكون الوحده قاتلة .. لكنها وفية ..
صادقة باقية ....
بعكس البشررر..
يرحلون بلا أثررر..

أحتاج حقا...
لجرعة زائدة من التجاهل..
لاحداث أصبحت مميتة..
أحتاج حقا..
أن أرحل بعيدا.. أهرب..ومن تم أرتطم بي..
أحتاج حقا..
ذاكرة جدية..وروح وليدة..
وقلب ميت من الشعور..
أحتاج حقا..
لتفاصل الطفولة...
أحتاج أن أعود لتلك الدمية العتيقة..
أحتاج حقا..
أن لا أهتم...لا أتألم...أن لا أتذكر..
أن لا أشعر...

لا شيء يبقى ليخلد...ويتقن البقاء
كل الاشياء تنتهي...
وتأتي البدائل عنها تماما كالبشر
أدرك أنني..فارغة من كل ما حولي....!

لا يوجد شيء اسمه نسيان
كل إحساس .. كل تجربة .. كل خبرة ..وكل عاطفة
مهما بلغت من الهوان والبساطة
لا تفنى ولا تمحى
وكل مشاعرنا وأسرار قلوبنا غير قابلة للإندثار ،
كل ما في الأمر أنها تنطمس تحت سطح الوعي
وتتراكم في عقلنا الباطن لتظهر مرة أخرى في شكل ما
زلة لسان .. نوبة غضب .. لحظة بكاء ..أو حلماً غريبا ذات ليلة

إننا لا نستطيع امتلاك كل ما نشتهي ..
وستظل هناك دائماً أشياء وأشياء نطمع فيها
فإذا ما أحببنا أن نطمئن الفؤاد والروح
فعلينا أن ننظر بعين الرضا والقبول
لما وهبنا الله تعالى وأنعم علينا به ،
وندرك أن هذا الذي نملكه
هو مبتغى أمل بعض البشر

بعض الأشياء ...
يستعصى الاعتراف بها
تفاصيلها شقية ،
زواياها مليئة
وعلى طرف لسانها تفاصيل لا تنتهي
ليس كل مافي القلب يحكى

أيام نعيشها ولا نرجو انتهاءها،
وأخرى نتمنى نسيانها،
ودقائق تبدو لنا كأعوام،
ومواقف تبين لنا الاشخاص ..
هكذا هي الحياة !