دقائق بمزاج رايق ـ مدونة عامة بما يروق

::
::
" لغة جسد
أقرأ بِها عينيكِ
تفاصيل وَجهٌكِ
رَعشة اصابعكِ
إرتباكة صوتكِ
لَون قَميصُكِ

...
أَنسَخُكِ في وعيِّ
إمرأة لا يكررها صَوت ."

"اسئلة الماء واجوبة الغيم
ومنابت ربيعكِ
وساقية الضوء
بها حمى وجسد ممشوق بالقبلات
والأهداب زخات مطر
والوجه عشب اخضر
وبين يديكِ ارتب شعائر حنيني
وكبرياء همّي حين يلآمس لذّة الكأس
اطرق الريح المخمورة بِ الأنفاس الوابلة
والعق إرث الروح المتأخر بشهقتين
واتقاسم لحن الإنتظار والهذيان
يافاتحة الغيم وإرتباك المطر
اغرس رحيلكِ ظِلاً ومزون تأتيتي بالتمتمات
قارئة الريح
حين يتلوى صمتي بعثرتين
اعتنق خلوتي إلى فراديس وجهكِ
المثقل بالقدر وشهقات الربيع
وموقد الليل يكوي اضلعي
بلحنٍ الخائفين تفاصيل الموت
يتسرب مدى اخر يتنفسني
يكنس رعشة الخوف بالوثير
وتسكنني جنّة شِعرك الوردي
حتى تطيل عيني في قراءتكِ
وتنفعل أنفاسي على سِحركِ وتجولكِ
داخل عزلتي ينفض ليلي الباهت بإنفاس عطركِ
وتتفتح نوافذي على جهات قلبكِ
ونتفيأ .. ياعرش الحب ودفئه ."

كيف أنتَ
تخرج من فمكِ بصيغة : أراكَ لم تنكسر بعد!
لحظتذاك , أعضّ على كبريائي
واعتبر أن سؤالك كان بريئاً وعابراً
ومنتمياً للسياقات العامة التي لا تخرج فيها الكلمات عن ظواهر الحروف
وإن كلماتك لا تهيء لتنويم مغناطيسي
وليست محاولة إغراق كما تفعل التيارات البحرية بالحمقى
الذين يظنون أن بينهم وبين الغرق مسافة من الماء
لابد أن يجتازوها مختارين

أنها تقرأ ...
وكان يحسد الكلمات لأنها مضت إلى مرقدها الأخير في عينيها
ما أشهى أن يعرف من كتب المفردات
أنها ذاهبة إلى صندوق البريد الذي تمنى طويلاً أن تصل إليه .

كانت هذه أسعد لحظات حياته مذ سقط بالضربة القاضية بكحل عينيها .
كم كانت أنانية كلماته إذ مضت إلى عينيها دون أن تصطحبه .

::
::
ـ كيف حالك ؟
ـ مسكون بصدى ضحكتكِ ككل يوم
ـ أعتذر لقد تأخرت سبع دقائق
ـ كم هي موحشة الدقائق بدونك
ـ ماذا فعلت اليوم ؟
ـ كنت أعد اللحظات لحين ألقاكِ
ـ صوتُكِ كان حزيناً البارحة
ـ كل خلاياي تكون حزينة حين أبتعد
ـ كم أحبك
ـ أنا أحبك أكثر
ـ أفكر في قص شعري
ـ إياكِ أن تقتربي من أشيائي
ـ ماذا كتبت البارحة ؟
....
....

حان موعد الرحيل
عمّا قليل تأخذين عينيك مني وتمضين
تأخذين شفتيك مني وتمضين
تأخذين آثار أقدامك من رمال ذاكرتي وتمضين
تأخذين التقاويم الميلادية والهجرية وتمضين .

على الشرفة المطلّة
صبّ القهوة في الفنجان وجعله يختنق من أخمص قدمه إلى رأسه ..
أمسك القلم ليكتب أولى الكلمات ..

أعانق فيكِ كل الذين أحببتهم ورحلوا
أعانق (روح ) جدي والبئر الذي لم يكتمل
أعانق ذاكرة جدتي المشحونة بالقمح والياسمين
أخذت كل شيء .. ورحلت
...
...
أقف على باب عينيك
كمن يقف على باب منفى
مذ عرفت عينيك منفاي وأنا متيم بالمنافي

...
...

حتى قبل أن ألتقي بكِ .. كنت أحبك
كان في داخلي شيء لاينام وهو أنتِ
عمري قبلك كان لحظات أنفقتها في انتظاركِ

::
::
عندما تمسكين سبحتك
تذكري حنيني لأصابعك
عندما تشربين تذكري عطشي إليك
عندما يمر طفلٌ أمامك ..
تذكري ان ابنك نسي من فرط حنانك
أن يكبر !

... أمي

حين تسجدين
أخبريني لأقبل الأرض
فهي الطريقة الوحيدة لتقبيل أثرك .