اقتباس:
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الناقد الأدبي
ختام :
إن الحمد لله نحمده ونشكره ونستعينه ونستهديه
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
أما بعد
فقد بلغني أن هنا شيخا جليلا وأديبا قديرا
ومن نقل لي عنه وقره وأعظم في الثناء عليه حتى ظننت أني لم أعرف في عالمي من أهل الأدب أحدا
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعله عند حسن ظن من أحسن به ظنا وأن ينفع به هذا المكان وأن يجري الخير على يديه
ويعود بالنفع مايرصف قلمه وما تنثر مدواته
ومن هذا المنطلق أقول مستعينا بالله :
شيخنا الجليل وأديبنا الموقر
عرجون
حفظكم الله ورعاكم وجعلنا وإياكم على المحجة البيضاء التى ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك وأيدنا بروح منه وحببنا في ديننا ورسولنا وأصحابه ونسائه أجمعين لانفرق بين أحد منهم وهم في ميزان الخير الصلاح كأسنان المشط
أما بعد
بلغني أنكم أخذتم علينا ماذكرنا في حق ولادة بنت المستكفي وأننا بالغنا فيما ذكرنا عن ابن زيدون وابن عبدوس
أقبل منكم هذا الإعتراض الذي لم يتجاوز كونه رأي مجرد من أي أمر أخر ولم يرقى إلى النقد الهادف للمقال لأنه لم يستقيم ولم يجد مايرفده في التاريخ فإن كنت أخذت من هنا فنحن أخذنا من هناك وإن كنت قرأت لهذا فنحن قرأنا لغيره
وماولادة ممن يمكن أن يقوم أحد ليدافع عنها وعن سيرتها ليس لأنه تأكد لنا فسادها لاوالله فما نحن ممن يحكم على الناس بصلاح أو فساد وإنما نرجئهم إلى رب العباد
ولكن تواريخ الأدب كلها أكدت قيامها بما ذكرت في صدر مقالي وقد صادقت عليه في ردك بمدونتك وكنت أحسب أنك تأتي هنا لتكتب ماتريد وكنت سأعود لأرد عليك إجلالا وإحتراما لمثلك أيها الموقر
ولاأعلم أي وجه للإستدلال عندما تقول أنها لم تفعل هذا إلا لتغيض ابن زيدون وابن زيدون هو من هو وهي من هي
حتى أنك أخذت في ذمتك مسألة التدوين ولم تذكر عن ولادة وتاريخها شيئا بل تركت الأمر كما هو
فـ هل لك أن تأخذها في ذمتك وإن كنت أعتقد أن لديك من العقل والحكمة مايمنعك عن تزكية نفسك وأبيك وأخيك ناهيك أن تزكي على الله من لست على يقين إن كان صالحا أو فاسدا إلا بما وصلك ووصلنا
ونحن نأخذ من التاريخ والأدب ماينمي عقولنا ويحفظ ترثنا وتاريخنا الإسلامي وثقافته العملاقة على أي حال كان أهله وعلى أي حال كان هو فنحن لسنا من ينصب المحاكم على إعتقادات الناس وأفعالهم وما يقومون به
لكننا نستطيع أن نقول ...رأينا وقرأنا وسمعنا ... في موضع كذا ..وكذا
نشير دون إقتناع أو إصدار حكم مطلق بالصحة أو الخطأ ونترك الباقي لرب الخلايق هو وحده من يعلم السر وأخفى
ومن يريد أن يعترض فالواجب أن يعترض على أمهات الكتب وليس على القارئ والناقل
وعندما ننقل قصيدة فحتما سننقل من قائلها وماهي المناسبة التى قيلت فيها وي أي زمن وكيف هي حال أهل ذاك الزمان .... وغيره .... وغيره ...مما لايغيب عن أمثالك أيها الأديب
أما عن مسألة التنقيط :
فقد بدأت كلامك بغير ماكان يجب حيث قلت
ومتى نقط ابن زيدون
وختمت بما هو أدهى حين قلت )ماأبعد ماقاربت ياناقد )
أبالله عليك هذا أسلوب من يريد تحقيقا ام من يريد أن يتهم من أتى أو قال بشيئ من هذا
وكأنك تقول أن الناقد كذب وإدعى بما لم يكن يدري
فكان لزاما عليك أن تأتي بمن نقط ولو قضيت دهرا في البحث عنه
فإن قصدت أو لم تقصد فسامحك الله ظاهرا وباطنا
ثم ليس هناك رواية واحدة تسند قولك بأن من بدأ التنقيط هو أبو الأسود لأن أبو الأسود وضع أسس قراءة المصحف الشريف أي القرآن الكريم بأن وضع إشارات تدل على الفتح والضم والكسر والسكون والتنوين والمد والتشديد
وإن كانت عند العرب معروفه في سياق الكلام ولايخطئ بها أحد ولكن كثرة الداخلين في الإسلام من الموالي وممن هم خارج نطاق الجزيرة هو ماجعل الصحابة يصرون على وضع منهج للقراءة الصحيحة
وأما أبو نواس
فوالله الذي لاإله غيره ماإنتشر وشاع في الأفاق له إلا شعر الخلاعة والمجون والعربدة
ولم يوجد له غير تلك القصيدة اليتيمة التى شهدت على توبته على حد علم الناقد
علما أني لاأحب كثير القراءة له
أيها الأب الوقور:
ماكتب الناقد التاريخ وماتجاوز بالقارئ شبيثا والأحص ولكنه إستشهد بوقائع لاينكرها إلا من لايعرفها أو له غاية أخرى
وأنا أخذ على عاتقي تنزيهك إحسانا في الظن
فلا أظنك من هؤلاء ولامن هؤلاء
هذا والله أعلى وأعظم وأجل
والسلام عليكم ورحة الله وبركاته
وسلام على روح الناقد حين فكر وحين كتب ونشر وحين يموت ثم يبعث حيا
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الأخيار وأزواجه أجمعين
شـــطـــبــنــا
|
|
|
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياءِ والمُرسلين
قد دعوتني بالأبِ فاسمح لي بأن أدعوكَ بالإبن
واعلَمْ بُنيَّ أن الأصابِع تَثبُتُ في الكفِ ولو حُزَّ المِعْصَمْ
إن كنت تريدُهَا مفاخرَةً بالمِدادْ فلكَ الغنيمَةُ ولي غُرمُ الرُمَاهْ
وإن كنتَ تَجتَنِب الفِرْيَةَ ففدْيَتُهَا اليقينْ
وإن كانَ على رأسيْ الطيرَ فلا ضيرْ
أنتَ من كتبَ المقال فلا تبريْ الرصاصَ وتنفُثَ نُشارَتَهُ في وجه القارئ
وأنتَ الكاتبُ وعليكَ الحُجَهْ
هاتِ وثيقةً واحده فيها أنَ ابن زيدون وابن عبدوس من أعلامِ التنقيط
وستَغْبَطُ العينُ بما ترى
مارأيتُ من يُقَدِمُ مادَتَهُ بلا حُجَهْ ثم يطلبُ الحُجَةَ ممن قرأ فاعترَضْ
وولادةُ شاعرَةٌ مَجَنتْ في شعرِهَا كما مجنَّ ابو نواس
ومارأيتُ حدَ الزنا أٌقيمَ في شطرِ بيت
وإلا لدُفِنَ نزارٌ تحتَ اكوامٍ الحجارةِ قبلَ النزعْ
فضعْ مِعولَكَ في أصلِ الصنم
ماكنتَ قائِماً على رأسِ ولادةَ وهي تحتَضِرْ
ولا تستَفْرِغُ الخمرَةَ من ابو نواسٍ وهو يُعَلِمُ اهل البصرةِ الناسخَ والمنسوخَ من القرآن
وبلادُ النصارى فيهم من المجونِ قديماً وحديثاً
مايجعلهم يتكاثرونَ في الشوارعِ كالأرانب
وأنتَ من خيرِ أُمَةٍ أُخرِجَتْ للناس وابو نواسٍ منها وولادةُ منها
سُرِرْتَ لذلكَ او كُظِمتْ
وسِعَتْ رحمة الله من هم أعتى ممن جعلْتَهُما للقارئِ واجِهَةً للفُسقْ
( إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَات)
إن كانَ لديكَ ما يُطَمِعُنَا فيما مُحِقَّ من لُغتنا وفُصحانا وتُراثِنا
فأبْطِنَّا به وهل من مزيد
وتقول أن السرَ وأخفى لله وحدهُ وديدَنُكَ إبرازُ المثالِب !
تأكلُ حيناً مع الذئب وحيناً تصيحُ مع الراعيْ
رويدَكَ بُنيَّ أقْصِرْ عن الأَعْرَاضْ
والله مارأيتُ اسمكَ إلا ودَلَجْتُ خلفَكَ لأرى بأي مكيالٍ كِلْتُ لكْ
وتَتَبَعتُ ردودكَ على زوارِ مقالكْ
ورأيتُ هذا ( لقد حز في نفسي خلاعة المذكورة
إلى درجةِ أنها جعلت من نفسها مريماً البتول
وعشيقُها النخلة التي تساقط عليها قُبلاً حاره... الخ )
أزمتُكَ ليست مع ولادة وحدَهَا أزمتُكَ مع نَفِسْكَ أولاً وآخِراا
حكيمٌ في بقعةٍ وتحتاجُ للحكمَةِ في أُخرى
تُطفئُ الجذوةَ هنا وتُذكيها في مجامِرَ أخرى
ولم تجِدْ من يقولُ لكَ لاتنهى عن خُلقٍ وتأتي بمثلِه
تختارُ أسلِحَتَكَ في حربِكَ الخاصه
وتختارُ مراهِمَكَ في سِلْمٍ ماجَنَحْتَ له
وتُعطي ظهرَكَ للشمسِ خوفَ شُعْلَتِهَا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة