15-10-2016, 08:58 PM
|
#578
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 4613
|
تاريخ التسجيل : 15 - 3 - 2014
|
أخر زيارة : 06-11-2021 (10:54 PM)
|
المشاركات :
60,536 [
+
] |
التقييم : 2147483647
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
SMS ~
|
|
لوني المفضل : White
|
|
أحياناً وأنت في قمة حزنك أو مصيبتك تشعر بداخلك بتقبّل لهذا الحزن وراحة في التكيف معه لكن مايمنعك عن هذا السلام هم محيطك ، ليس دائما المريض أو الحزين أو المصاب يحتاج الأمل ليكون بسلام وبراحه، احيانا يحتاج لمن يدعه لحزنه ومصابه بسلام يتعامل معه بواقعية .
يذكرني مريضة سرطان تحدثت عنها الطبيبة النفسية إليزابيث روس في كتابها “عن الموت و الإحتضار"، كانت هذه المريضة متصالحة مع فكرة موتها و لا تريد المزيد من العمليات و كان سبب إكتئابها ليس اقترابها من الموت بل دفع عائلتها لها لأن تبقى و تحاول، كانت لحظة تحررها في اللحظة التي أخبرت زوجها أنها تريد أن تطمئن أنهم سيكونون بخير بدونها و أن يدعوها تذهب بسلام.. تناقش الطبيبة روس أهمية التفريق بين مرحلة السلام و الاستعداد للموت، والإستسلام و اليأس..
ربما يصعب علينا تمييز المرحلتين بسهولة و يصعب علينا ترك من نحب يواجهون قدرهم لوحدهم، لكن ربما يأتي هذا الوعي مع العشرة و الثقة في الطرف الآخر و الحب غير المشروط، و إدراكنا لأنفسنا و الآخرين كذوات منفصلة لها إرادة تحتاج أن تحترم و تتحقق، و ثقتنا ان الطرف الآخر ما كان لتتعارض إرادته معنا إلا بعد أن بذل كل ما في وسعه.. و أن العطاء و الدعم المستمر ليسا هما الحل دائما، ففي بعض الأحيان نحتاج و يحتاج أحباؤنا أن نخوض معاركنا الخاصة لوحدنا .. و يكون الدعم الوحيد لمساعدتنا او مساعدتهم .. هو التخلّي.
|
|
|