04-09-2015, 12:12 AM
|
#192
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 6097
|
تاريخ التسجيل : 17 - 5 - 2015
|
أخر زيارة : 17-01-2019 (11:54 PM)
|
المشاركات :
15,529 [
+
] |
التقييم : 339150299
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Chartreuse
|
|
أخبرته : أنها لن تسامحه حتى يمــوت
و أخبرها بالحرف : أأنتي جـادةٌ
قالت له : كل الجِد .. و بلا تراجع
قال لها : شكراً لإحتوائِكِ أخطائي و مسامحتي
قالت بتعجب : أأنت مجنون !!
قال لها آسفاً : نعم .. و هل هذا المجنون يضايقكِ وجوده في هذه الحياة حتى لو كان بعيداً عنكِ !!
قالت بصوتٍ عالٍ : نعم ، أتألم كل ما أراه أو حتى أسمعَ عنه شيئاً .. لا أطيقُ سيرته و هي دائماً ما تتردد أمامي
قال لها بعد أن أدار وجهه عنها و مسح دمع عينِه : لن يضايقكِ هذا الشعورُ طويلاً .. ورحل .
بعد يومان من هذه المحـادثة
هي تحدثُ نفسها : اشتقت إليه على رغم جرحِهِ لي .. أرغب ُ في رؤيتِهِ من بعيد فقط ، لكنني
لن أحادثهُ
الناس تتوافد إلى داره بكثرةٍ .. هل لديهم مناسبةٌ ما ؟؟ {تسأل نفسها }
عجوزٌ مار يملك محل للمجوهرات كانت تريد شراء قطعة باهظة لكنها لا تملك الثمن سألها :
هل تودين إقتناء تلك السلسلة الألماسية ؟
أخبرته مُتعجبة : لا أملك ثمنها !!
أخبرها : لقد أدرجت إسمكِ مع مجموعة من النساء اللواتي يرغبن فيها و كنتِ الفائزة
هي : هههههه يالَسعدي حسناً هيا بنا .. و حصلت عليها وهي في قمة السعادة و كانت معها ورقة
هي تقرأ الرسالة :
إلى الأجمل في حياتي .. تذكرت منذ زمنٍ أنني فقير .. و فقري لا يجعلني أدللكِ كما العاشقون
و بعد معاناةٍ خضتها لأجلكِ استطعت أن أشري لكِ هذه السلسلة و هي أقصى إمكانياتي ..
سامحيني لأنني سأحرركِ من عبئي و إن أحببتِ من جديد يجب أن لا تختاري فقيراً كي لا تُرهقي .. المرسل { غيــر موجود على قيد الحياة }
هي : تتذكر مذهولةً ماذا أخبرته و ماذا رأت أمام منزله .. تثور باكيةً و تشد شعرها حتى تقَطَعَ بين أصابعها و هي في حالةِ جنونٍ حرجة تركض إلى منزلهِ و الورقة قطعتها إلى أشلاءٍ صغيرها و تتمتم .. هذا كذب .. هذا كذب و هراء و مزاحٌ ثقيل لن أسامحه عليه .. و تبكي محترقةً و الناس في ذهول من منظرها البائس .. وصلت إلى منزله و قد كانت تعلق السلسال في رقبتها قبل قراءتها للوصية
و إذا بالناس تتحدث عنه و تقول كان طيب و مبتسم .. كان يحب فتاة و يجمع كل ذرةِ جهدٍ كي يبني لها قصراً لكنه مات بعد أن تركته ..
هي : و الدموع تمنعها الرؤية من هذا الّذي تتحدثون عنه من هو أخبروني ؟
أحد المتحدثين : الّي يقطن في هذا المنزل
هي ذهبت تركض و إذا بصورته معلقة و مكتوبٌ عليها :
{راحتكِ في وفاتي لذا وفاتي راحتي}
هي : أخذت الصورة و حضنتها و هي تبكي و تقول :
لماذا تصدق قولي و محيت كل وقتي معك
لماذا تصدقني في لحظة غضبي
لماذا تفعل كل ما تسمعه من فمي حتى لو أمرتك بالموت
لماذا لا تتجاهلني و تتجاهل كبريائي و غروري
و لماذا تجعلني الآن في الظلمة وحيدة و نوري قد مات
لا يمكنني العيش بدونك
سأكون رهن إشارتك .. سأرضى عنك طيلة عمري .. و لكن
أرجوك قُل أن هذه دعابة منك
و أخذت تبكي و تأن و هي تحمل صورته حتى أُغمي عليها
و في الصباح التالي :
هو : إستيقظي أرجوكِ لا تمرضي لا أريد أن أكون سبباً في حزنكِ أكثر سأرحل
ماذا تقولين .. هذا كابوس استيقظي حبيبتي
هي : بعد أن أبصرت و قد كانت طريحة الفراش طيلة اليومين و بأنفاس متقطعة
احتضنته و هي تشحن و تقول لقد كان كابوساً
لقد كان كابوساً .. و تبكي و تعيد ماتقوله : لقد كان كابوساً و تبكي .. إنه كابوس .. كابوس
هو : وهو متعجب من شدة إنفجاعها و مسرور لإستيقاظها وقد كان يربت على ظهرها
و يبكي .. فعلاً لقد كان كابوساً .. و يبكي بخوف .. لقد كان كابوساً و يزيد .. لقد كان كابوساً
خفت أن تموتي و أنا لم أسافر معكِ و لم أحقق أحلامي بالعيش في منزلٍ كبير برفقتكِ و لم ألتقط لنا صوراً و لم نتشارك مظلةً واحدة تحت المطر .. ولم ننجب أطفالاً و لم نشيخ و نموت سوياً ..
هي : كنت أبكي و أنا أحمل صورتك و أرى الناس في عزاءك و أقرأ رسالتك و أكون سبب موتك .. أنا آسفة .. حقاً آسفة.. أعتذر منك .. لا تتركني أرجوك .. لا أريد أي شيء غيرك
أريد أن أرى الشهب معك و أن أغط في نومي على كتفك .. أن أكون زوجتك .. و أن أطبخ أشهى المأكولات لك .. أرجوك لا ترحل عني و أنا لن أغضب بعد اليوم عليك ..
هو و هي : يبكي و يضحك .. و تضحك و تبكي بصوتٍ عال في آنٍ معاً
هو : لم يجرح هي طيلة حياته معها
هي : لم تتملل هو حتى للثانيةِ الواحدة
هو و هي : أسعد روحين على الأرض
{ هناك أوقات يكون إصلاح الأخطاء فيها فات .. و مستحيلٌ أن يعود إليك شخصٌ مات .. لذلك في هذه الحياة.. لا تفعل شيء لو كان هناك ذرة ندم واحدة تستشعر بها لأنها قد تصبح جبل فوق رأسك لا تستطيع أن تبتسم عالياً بسببه } .
|
|
|