اقتباس:
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفصافة الحزن
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
النصُ إلى أنصافٍ يُشتِتُني من مُعرقةِ اليدينِ مِسكاً
نائيةٌ تعتريها شهوى الصعود
وكُلما أرجأني العُمرُ صفعةَ المصائِرِ
علوتُ لأرى مفازاتِها بالصعود
وهي تحيكُ أسمالها للأبديه
بقلمٍ يسنِدُ الفُصحى من الوقوعِ على مِنخريها
حفنةُ طينٍ سُقياهُ رافدينِ لايُسدُ عروجُهُما لسدرةِ القلوب
لايأتي حرفُها إلا قيصريةً تقمعُ السهلَ والمألوف
مُبرأةً من ظُلمِ حروف الجرِ فإسمُها مُركبٌ لايُجر
ويراعُها في ثغورِ الورقِ مُرابِطٌ لايفِرْ
يُشبِهُها الضادُ الفصيحُ فلا يجِدُ من الفُصحى شبيه
عَمَدَها الطيرُ بلغةِ التحليق
وأسمتها الشجرُ (( الصفصافة ))
وأوكلها للأُمِ عِراق
مُدْرجَةٌ نبوءتُها في لوحِ الشطرنجِ بـ (( القلعة ))
يخضورةُ حياةٍ ومبسمُ شفق
فارعةٌ بما يكفي لتحجُبَ الشمسَ عن قِصارِ القامه
فيسيلُ حِبْرُها بلوحةِ نورٍ وظِلْ
فتُعَقِمَ النواظِرَ والقلوب بعدَ تصفُحِها
هِلالُها لايؤمنُ بسماءٍ حتى تغيبُ الأهلة
ترفعهُ بيدينِ تدُسُهُما في أضلُعِه فلا يُطْفئُ نورٌ من نور
مرحباً بعودةِ العسجد يانائية
الورقُ أخرستهُ شيخوختُهُ ياإكسيرَ شبابِهْ .