الحياة بين الحقيقة والوهم

كانت تفصلني عنها دائما خطوتان لا أدري من وضعهما أنا أم هيا
لم يكن شعوري نحوها حباً بقدر ماكان إقترابا من حلمٍ تمنيت أن يتحقق
ولكنها ذهب وأخذت حلمي معها وبقيت بيننا خطوتان منعتني أن أسألها لم تركتيني

ليتك ترى واعلم انك ترى وليتك تعلم وانت تعلم كم وكم اشتاقك سأبقى اترقبك

كلماتي خاوية على عروشها
الشوق أكبر من القوافي الوقار الذي أتصنعه يفضح غبني يخدش طبيعتي المبعثرة

سأهرب مني إليك أنا الرجل الصاخب بالوجع حد الثمالة
وأنتي الصافية كسطح بحيرة زرقاء ربما سيستلزم الأمر زمنا ً لأعتاد عليك

إلى متى نناور في مواضع الكلمات بيني وبينك وكل واحد منا بحذر يحسب بصمت حساب الخطوات
أنتي على الضفة الأخرى وأنا بلا طوف أو مجذاف أنا هنا أعانق بصمت حزن الصفصاف
ما أخشاه أن نمل اللعبة فليس كل مابعد مضاف ٍ مضاف

نهمس لبعضنا في مشاركات في طرق لا تمت لما نريد اهرب من ضعفي اليك وانتي كذلك
وليتنا أعترفنا بضعفنا فما نكن بالكاد تخفيه الكلمات لن يقدر أحد ما على أن يكبل قوائم مهر بري
لن يفهم أحد ما معنى مصادفة اللقاء القدري لكني أعلم أن كل منا يبحث عن الاخر
من زمن ألا نكف عن الدوران في حلقة مفرغة وبما ال له حديثنا العبثي

كالمطر أمزن على عطشي فلرب لازال يحلم بالحياة هناك مني جذر لم يمت بعد