الوجار بكسر الواو وفتح الجيم وهو يدل على معنى وتراث عظيم ..
وهو عبارة عن فتحة دائرية أو مربعة مجوفة إلى الخارج يوقد فيه النار للتقليل من الدخان ..
يعرف الوجار من قديم الزمان وخاصة في المباني المشيدة فى كثير من الدول
ولكن بأشكال واستخدامات متعددة ..
كان الآباء والأجداد وخاصة أهل نجد يشيدون المباني الطينية ويعيشون فيها، ويهتمون
أولاً بتشييد المشب لاستقبال الضيوف وتجهيز القهوة العربية الأصيلة ..
يعمل بداخل المشب وجار من الطين ورفوف لحمل أدوات القهوة ومستلزمات المشب ..
في الوقت الحاضر تفنن الكثير في عمل الوجار بعد عمله من الطين بعضها من الطوب
الأحمر العازل والرخام في بدايته وهو المفضل عند الكثير من الناس ..
والآخر يعمل في المنازل الكبيرة والقصور من الرخام والجبس غالي الثمن ويزخرف
بشكل بديع، والأخير يعمل من الحديد ويستخدم غالباً في الاستراحات ..
ويستغل الكثير من الناس الزخارف والرفوف لعرض الكثير من التراثيات القديمة لتعطى
المكان جمالاً ومنظراً وذكرى ...
تردد على لسان آبنـاء الباديه النار فاكهة المجالس
فقد آلهبت قرائح الشعراء فعلى النار يجتمعون لتناول القهوة وتبادل الآحاديث
والآخبار أو المساجلات الشعرية ,,
ولا يكـاد يخلو ديوان أي شاعر من مثل هذه الآبيـات
وهنا بعض ماقيل حول شبة النار
شب الوجار وخلّي الباب مفتوح
كود المسيـّر يستحـي ماينـادي
لا ضاق صدري قلت شبوا لي النار
سويت كيف مـا يسـوى مثيلـه
حمسـت بريـه وناديـت ببهـار
ماها قـراح جايبـه مـن ثميلـه
ياما حلا عقب العصرشبة النار
في مجلسٍ كل النشامـا يجونـه
يلفونه اكبارٍ ويلفونه إصغـار
من طيب من هو فيـه ويقدرونـه
في بيت ماحطوا له آبواب وآسوار
ذراه من صوف الغنم ينسجونـه
هذي طراة الروح لا صرت محتار
آخيِر من بيـتٍ هَلِـه يزلجونـه
لا ضاق بالي والهواجيس وردن
النـار شبّتهـا بدايـة عـلاجـي
والبن بالمحماس والنـار تلسـن
نـارٍ تزايـد جمرهـا بوتهاجـي
ياما حلا عقب المطر شبت النار
في روضة فيها شذى الورد فاحِ
ياريف قلبي للمسايير قـم شـب
وحط المناره في طويل الظلالـي
عقب تشق الها لجزل الحطب جب
وهات النجر واحضر جداد الدلالي
ألا يـا زيـن شبـت النـار وادلال
ادلال صفر ابهارها طيّـب الهيـل
في جال غرمولٍ حمر يشرح البال
جوّه براد ومرتـوي خـدّه السيـل
الله يجيب العشب والخيـر منهـال
على بـلادٍ توفـي الحـق والكيـل
وأخير اليكم التقنية المستحدثة
واليكم الإختراع الجديد
( مشب الدوادمي )