21-08-2010, 04:02 AM
|
|
|
|
|
|
لوني المفضل
Cadetblue
|
|
رقم العضوية : 225 |
|
تاريخ التسجيل : 3 - 5 - 2010 |
|
فترة الأقامة : 5387 يوم |
|
أخر زيارة : 22-03-2011 (09:50 AM) |
|
المشاركات :
368 [
+
]
|
|
التقييم :
10 |
معدل التقييم :
|
|
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
|
سـَـكْـرَةْ خـَـيَاآلْ . . !
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسناء في سن التسعين
رجل حطم العالم بمجرد كفين
تتخلى الشمس عن عرشها لتسامر العابرين
يلملم حقائبه القمر فقد انتهت مآسي العاشقين
الكلمات السابقة كانت بأحدى اللغات , لغة يتقنها نسبة عظيمة من سكان العالم
على الرغم من اختلاف أوطانهم وجنسياتهم إلا أن معظمهم يعود لنفس الأصل ونفس اللغة
يعودون لدنيا الخيال
نجدهم يبذلون ويعطون فيه الكثير , لكن في موطن الواقع لا شيء
سكنوا قصور الخيال واكتفوا
أنا من عشاق الخيال وكنت من سجنائه , عالم غريب
جميل , قبيح
كنت سجينه إلى أن أطلقت عنان فكري ليسرح في بقاع أبعد
و توقف عند محطة للحافلات
قرأت لوحة الحافلة الأولى
وكانت لموطن تكون فيه الملك
والثانية لبلاد أنتي أجمل نسائها
والثالثة عالم أنت الأثرى والأغنى فيه
جميعها مغري
لكن لفت انتباهي حافلة في ركن مظلم من المحطة , مكان موحش مخيف
سائقه دميم وجه قبيح , ذو خـٌلق كريه
تعجبت لما رأيت , وكأنهم لا يريدون أحد أن يركب تلك الحافلة
لفضول فطري اقتربت أكثر لأقرأ أي المدن تلك
فكانت " بلاد الواقع "
اسم كريه يبغضه كل مواطني الخيال
قطع حبل أفكاري صوت السائق يقول
" هي مدينة زوارها قلة , بعضهم يقيم هناك
أما البعض الآخر فيعود هنا ولا تتوقف الحافلة إلا عند مدينة مجانين الخيال "
المعلومة التي تكونت لدي هي أن العودة إلى هنا مستحيلة
تشجعت وقررت التجربة , وقبل ركوبي الحافلة ملأت حقيبتي برمال ذلك الوطن .
تحركت الحافلة
دخلنا بدوامة ضوئة , لشدة الضوء انعدمت الرؤية
وأفقت
منزل بسيط , عائلة تقليدية , لست من الحكام إنما من الرعية
فقدت قصري وما ملكت يدي لكني كسبت " الواقعية "
بعد مرور سنين لهجري ذلك الموطن تذكرت حقيبتي , فتحتها وأخذت حفنة من تلك الرمال ووضعتها فوق أوراقي وتيممت بها
حتى أضفر بسكرة خيالية تكفي لمقال واحد وتنقض
يتبع
أميرة القصر
حسناء جميلة تسلب الألباب , عجز القاف عن وصفها لو بمائة كتاب
لشدة خوف والدها الحاكم جعلها حبيسة ذلك القصر لا شر يطالها ولا ضرر ,
يسمع العابرون عن حسنها ولم يسبق لهم رؤيتها
وبعد إلحاح من والدتها أمر الحاكم بصنع نافذة عظيمة في حجرتها
حتى تأنس بالنظر إلى الحياة خارج أسوار القصر
وأتى اليوم المنتظر فأي فارس عبر
تبدو عليه الشجاعة والقوه وله وجه كالقمر
نظر إلى النافذة والأهم نظر إلى الحسناء التي عندها
فكانت هذه اللحظة بداية لـ"حكاية عشق "
زخرفها الخيال
أصبحت تلك العاشقة تسهر الليل تنتظر فارسها
الذي لا ينام قبل رؤيتها
واشتدت بهم سكرتهم , وتعروا من عفتهم
فنزع الخيال القناع , وتخلى عن حسنائه وباع
لتفتح عينيها وتجد نفسها فتاة مغتصبة بحي فقير
لا قليل تملك ولا كثير , لا تملك سوى الشرف وللأسف ضاع
جنية البئر
عابر مسكين , يسمع بحكايا العاشقين
يأمل أن يرى أنثاه التي لم يحلم بها الحالمين
يمشي بليلة مظلمة , لا ضوء قمر ولا مصباح
لا يمكنه سوى المبيت بأرضه وانتظارالصباح
هنا بدأت الحكاية
أثناء مبيته اشتد عليه البرد , نهض فوجد نفسه مبتل وكأنه خرج من البحر لتو
فجأة ظهر أمامه ضوء خافت , لكن تمكن من الرؤية حوله
فكانت الصدمة , هو داخل بئر
اقترب الضوء أكثر
وسمع صوت جميل كغناء وليس بغناء
صوت ينطق الكلمات , يرتلها
عندها تمكن من رؤية مصدر الضوء
إنها جنية البئر
طلب منها مساعدته على الخروج , فقالت لا يمكنه ذلك إلا بعد انقضاء ثلاثة أيام بلياليها
بقي معها في ذلك البئر , وحان وقت الرحيل
لكن بعد تلك الأيام أسرته الجنية بجمالها وروعتها
وأصبح فراقها والموت سيان
طلب منها الرحيل معه , رفضت فكيف لجنية أن تعيش مع إنسي
قال لها والحل ؟
قالت يجب أن تنفذ ثلاث شروط
يجب أن أسكن بمنزل لوحدي حتى أمارس طقوسي كما أشاء
وتنسى كل من صنف بجنس النساء
أم , أخت , غريبة عندي سواء
وأخيراً تنفذ ما أريد من دون سؤال ويفضل بغباء
وافق على الفور
وتوارى الخيال عن سمائه وظهر النور
ليكون وحيد بمنزله بعد نفيه من فئة الذكور
وأم تبكي بدار المسنين وأب مكسور
وأخت ظلمت تشكي من الجور
عرف حسنائه بالقاع وعاش معها بها
,
عالم الخيال الإقامة به هلاك و الارتشاف من ينابيعه مولد للإبداع
فهو سبيل للارتقاء بالواقع وشتان بين الطريق والوطن
هنا أعيد القلم و أنفض التراب عن أوراقي
و الأهم " تزول السكرة "
sJQJ;XJvQmX oJQJdQhNgX > !
|
