ومات الزمن الجميل !

ومات الزمن الجميل !

سنواتُ العولمة التي أغرقتْ حياتنا مثل طوفان أفرزت مجموعةً من المُتغيرات مسّت العلاقات الانسانية

وخلخلت العديد من القيم، وصبغتْ الروح بصبغةٍ هجينةٍ ومعطيات دخيلة.

ربما يرى الجيل الصاعد فيما أقول تمسّكاً بماضٍ بات في حكم المنقضي، وتطلُّع لزمن مضيء لن يعود.

إنسان العصر في صراع مع الزمن كأنّه لعبة بيد وقت مجنونٍ لا يمنح إلا القليل، وقليله لا يشبع الروح

ولا يدفء القلب، صراع مع قسوة الحياة وثقلها، مع جمود الواقع ومحطات الاستــنــزاف التي نتوقّّف

عندها مكرهين، صراع مرير يطحن الروح ويكسر القلب ويدجّن طفولة الحسّ الانساني ويقضم العاطفة

ويقولب العمر.

صراع المبدع أشدّ مرارة وقسوة، ربما لأنه يمتلك روحاً متوثبةً أشبه بفرس عصيّ على الترويض،

صراع مع الحياة، إما أن ينتصر على الحياة وفق حساباته الشخصية التي غالبا ما تكون غير مقبولة في

نظر التفكير الجمعي، او أن يترك الحياة تنتصر عليه بمعنى ان تملي عليه شروطها القاسية: جفاء مع

نفسه الطفلة ومع الآخرين، وهجر لنبع التواصل الانساني مع البشر والوجود، فلا تصالح مع الذات ولا

الآخرين إلا بهدنة وهمية و لمصلحة قريبة أو بعيدة المدى، لا ابتسامة إلا لغاية، لا كلمة تُقال الا وهدفها

محدد كانّها رصاصة. أن تخضع للحياة بشروطها المعاصرة يعني أن لا سلام الا لمصلحة، ولا محبة الا

لمكسب مخبوء أو معلن، لا مكالمة الا وبين كلماتها مطلب او فائدة.

صراع طويل إن بداتَ فيه الاستسلام عليك ان تتبع آخر ضوء في نفسك لتطفئه وتعلن الحداد على

التواصل مع الحياة بفرح ونقاء وطفولة، أين تلك الفرحة الصافية حين تبتسم؟ اين تحية الصباح بمودة

حقيقية وبشاشة؟ اين التعاطف الحقيقي الذي تتلمّس مجانيته ودفئه إن وقعتَ بمشكلة؟ زمن باتت فيه

الطيبة شكلاً من أشكال الغباء الاجتماعي او إنعدام النضج وطفولة الروح، أشبه بورم حميد بحاجة

لمبضع جرّاح محترف، أسئلة تفرضها عليك آلية العلاقات الاجتماعية السائدة، ما الفائدة المرجوة من

فلان؟ ما جدوى مصافحة فلان؟ مالك وآلام الآخرين؟ التفت لنفسك فقط ،إذا ما نبتت في نفسك محبة

صادقة ورغبة في التواصل غير المشروط ستُثار حولها ألف علامة تساؤل وتشكيك في عصرٍ تبرّأ من

البساطة والنقاء وما فتئتْ روحه تتلوث بملوثات العصر، عليك أن تتوقع الكثير من الألم والخيبات من

الاحتكاك بالآخرين في زمن السرعة والجنون والمصلحة والمكاسب المادية على حساب الروح

واقتناص الفرص، أو...اختبئ خلف نفسك كي تنجو ببعض صفاء...!

الموضوع الأصلي: ومات الزمن الجميل ! || الكاتب: ليتك وهم || المصدر: منتدى همسات الغلا

https://hamsatq.com/

كلمات البحث

العاب ، برامج ، منتدى همسات الغلا ، هاكات ، استايلات

المصدر: منتدى همسات الغلا

---

,lhj hg.lk hg[ldg ! hgpldl hg.lk ,lhj

ليتك وهم
تسلم ي الغلآ
على الطرح الجميل والراقي والمميز
جوريه تعانق رووحك الطاااهره
دمت ودام عطائك لـ همسات الغلا
ودي وتقدريري

ليتك وهم أتيت لأقف بين سطورك أتيت لامتع عينى بعذب البوح وجميل الكلام أتيت وقد شدنى النور المنبعث من هنا

كثيرا ما أسمع تلك العبارة (ألا ليت الزمان يعود يوما.....! )
فيتردد في ذهني سؤال لا أزال أسمع صَداهـ ..
(ماذا يوجد بالزمان ذاك لكي يتمنوا عودته ..! وهل إن عاد سيكونون سُعداء....!)
هنا توقفت فأدركت مالسبب في حُب الناس لهذا الزمان ..؟
فقد كان زمان متمسك بالاسلام
زمان يتنافس الصغير قبل الكبير فيه بالطاعات
فإن وجد الاسلام وُجِدت السعادة .... وَ وُجِدت الأخوة...
وَ أختفى الظلم ..و اختفت الكراهِية
فالعيب بزمانِنا وعذرا هو ليس عيباً بِه و انما عيبٌ فينا فقد أخذتنا الدنيا وانشغلنا بها
فلم يتربى أبناؤنا كأبناء زمان الأولين ..!!
فلننهض من غفلتنا ولنبني حاضراً أجمل من الماضي
حاضر يقوده الدين الإسلامي ...

لقد تغير لون الحياة وأصبح باهتاً لا حياة فيه .. وتغير طعمها إلى ما يشبه الحنظل والمر ..فكل يوم منصرم هو أفضل من اليوم.... واليوم هو أفضل من الغد ... فلماذا لا نعيش يومنا بكل ما فيه ونحاول الاستمتاع بكل أحداثه ونعيشها بحلاوتها ومرارتها .. فلا نعرف ماذا يخبئ لنا القدر .. والغد الذي ننتظره هل ستشرق فيه شمسنا من جديد أم نصبح مع الكثير ممن توقف بهم القطار في محطة مجهولة لا نعرف نهايتها ...؟؟؟
ليتك وهم
سلم لنآ قلمك الخآط
شُكراً بـ حجم روعة عطآئك
رُزقت الرضى

يع ــطيك الع ــآفية
ولآ ع ــدمنآ تميز أنآملك الذهبية
دمت ودآم بح ــر عطآئك بمآ يطرح متميزآ
بانتظآر القآدم بشووق
كل الود
،

الأصيلة .. ملاك .. إنتماء .. أبو لؤي ..

شكراً لحضور الجميع ..

وشكراً فاخره لأبا لؤي على إضافته هنداماً أجمل على ماطرحتُ هُنا ..

يقفل الموضوع حتى ينتهي الموضوع السابق من الفتره المحدده له