لبيك اللهم لبيك.... لبيك لا شريك لك لبيك
أن الحمد والنعمة لك والملك...لا شريك لك
.
.
جاء الحجيج من مختلف أقطار الدنيا، مختلِفة ألسنتهم وألوانهم، متحدة قلوبهم وأرواحهم، ملبين دعوة الخليل صلوات الله وسلامه عليه، وقد قال له ربه:
﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ [1] يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا [2] تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴾ [الحج: 27 - 29]. لبيك اللهم لبيك
وتأخذهم روحانية المكان وتعود الذكريات لعهد كان مشرقا خيم علي الجزيرة العربية وقد أقيمت حدود الله وعظمت شعائره
ولم لا وقد شعرت أرواحهم وقلوبهم بالرضا والسماحة وقد مروا بحمي رسولهم الكريم محمد بن عبد الله صلوات الله عليه وسلامه في مدينته المنورة ومسجده الشريف,,
وفي رِحابه الكريم تذكروا وتراءت لهم كيف كان جهاده وصبره، وعطفه وأنسانيته وما لاقاه هو وأصحابه الكِرام لرفع راية الإسلام، وكيف أوذوا في الله، وصبروا ابتغاء مرضاته سبحانه
لبيك اللهم لبيك...لبيك لا شريك لك لبيك
أن الحمد والنعمة لك والملك... لا شريك لك
وانقضت أيامي هنالك سريعة ..سريعة ،وودعت هذه الأرض المباركة بدموع الراحل الذي قد لايعود ، فأشفقت على أولئك الذين لم تتكحل أعينهم بصورة المكان وتمتليء رئاتهم بنسائم وعطر هذا الرحاب الطاهر المقدس
اللهم أكتب لنا زيارة أخري لبيتك الحرام ومدينة رسولك الكريم عليه الصلاة والسلام وعلي آله وصحبه المكرمين الأبرار...
.
.
مخرج
يا عطاء الروح من عند النبي
وعبيرا من ثنايا يثرب
يا حديث الحرم الطهر الذي
يطلع النور به في اللهب
قم وبشر بالمساواة التي
الفت بين قلوب العرب
والإخاء الحق والحب الذي
وحد الخطو لسير الموكب
والجهاد المؤمن الحر الذي
وصل الفتح به للمغرب