26-04-2017, 12:04 PM
|
#4
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 7482
|
تاريخ التسجيل : 27 - 10 - 2016
|
أخر زيارة : 02-01-2023 (09:51 PM)
|
المشاركات :
106,098 [
+
] |
التقييم : 2147483647
|
الدولهـ
|
MMS ~
|
|
لوني المفضل : Floralwhite
|
|
يدور الزمان دورته وتأتينا شهور الخير والبركة والطاعة
والإقبال على الله عز وجل ,
ومن نعم الله علينا أن هدانا إلى الإسلام ,
ومن نعمه أيضا أن أهدى إلينا شهور الطاعة المباركات ,
فمن طبيعة الإنسان الملل والفتور
والزيادة والنقصان في الأعمال الصالحة والإيمان ,
فوهبنا الله أياما ومناسبات تخرجنا من فتورنا الإيماني
وتعطينا الدفعة الإيمانية الجديدة
كي نواصل أعمالنا الصالحة مرة أخرى
ومن هذه المناسبات شهر شبعان الذي نهيء فيه أنفسنا
لاستقبال شهر رمضان ,ونغتنمه كفرصة عظيمة
ترفع فيه أعمالنا إلى الله عز وجل.
فالحمد لله الذى امتن على عباده بمواسم يرجعون فيها إليه،
ويقبلون بقلوبهم عليه،
فسبحان من أنعم علينا وتفضل، وأسبغ عطاياه وأسبل،
والعبد العاقل، هو الذي يأخذ من حياته لمماته،
ومن دنياه لأخراه، فالدنيا مزرعة الآخرة،
وهي ساعة، فاجعلها طاعة،
والنفس طماعة، فألزمها القناعة،
وإلا فإن الأنفاس تعد، والرحال تشد،
والتراب من بعد ذلك ينتظر الخد،
وما عقبى الباقي غير اللحاق بالماضي،
وعلى أثر من سلف يمشي من خلف،
والسعيد من وعظ بغيره، والشقي من وعظ بنفسه،
ومن رحمة الله تعالى علينا أن جعل لنا مواسم،
فيها نفحات لمن يتعرض لها ويغتنمها،
يفرح بها المؤمنون ويتسابق فيها الصالحون،
ويرجع فيها المذنبون، ويتوب الله على من تاب،
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، لسان حالهم يقول :
{وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ}
[طه:من الآية 84].
وهذه المواسم منها ما هو شهر، ومنها ما هو يوم أو أيام،
ومنها ما هو ساعة، وقد أظلنا شهر من تلكم النفحات،
ألا وهو شهر شعبان،
وقد قال عنه رسول الله، صلى الله عليه وسلم:
«ذاك شهر يغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان،
وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين،
وأحب أن يُرفعَ عملى وأنا صائم».
رواه النسائى وأحمد بإسناد صحيح.
وروى البخاري ومسلم عن عائشة، رضى الله عنها قالت:
«كان رسول الله، صلى الله عليه وسلم يصوم،
حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم،
وما رأيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم استكمل صيام
شهر قط إلا شهر رمضان،
وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان».
ولشهر شعبان فضل عظيم وفرصة كبيرة من اغتنمها فقد فاز
برضى الله عز وجل واستعد لرمضان وهو صافي النفس
مقبل على الطاعة مستزيد منها بحب لله وإخلاص وصدق نية .
ولما لا وهو شهر ترفع فيه أعمال العباد إلى الله سبحانه وتعالى .
فالنحرص أن ترفع أعمالنا وهي صالحة بعيدة عن الحقد والحسد
والسخط كي نستقبل رمضان بنفوس طاهرة راضية مطمئنة .
قال ابن القيم رحمه الله :
عمل العام يرفع في شعبان ؛ كما أخبر به الصادق المصدوق .
والعمل الصالح يكون بقراءة القرآن الكريم , والذكر , والمحافظة
على اداء صلاة النوافل , الصدقات , الإصلاح بين الناس ,
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر,والصيام .
فبادر أخى و أختى فى الله .. إلى التوبة الخالصة لله .. و اجعل
كل عمل لك طاعة فى سبيله .. ولا تجعل الدنيا أكبر همك
و اجعل فى الطاعة جلاء حزنك .. و اسأل الله أن يرد كيد أعدائنا
|
|
|