ننتظر تسجيلك هنا



الملاحظات

الإهداءات
الصارم من مكه : يا واسع الُّلطفِ إنَّ الحالَ تعلمُهُ ربِّي لكَ الحمدُ في صفوٍ وفي كدرِ جمعة مباركة مقدما

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11-10-2022, 07:16 PM
ذابت نجوم الليل متواجد حالياً
Saudi Arabia    
الاوسمة
وسام المليونة الثالثة 
لوني المفضل red
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل : 3 - 6 - 2014
 فترة الأقامة : 3895 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (11:53 PM)
 الإقامة : في قلب همسات الغلاالحبيبه
 المشاركات : 3,335,900 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز ذابت نجوم الليل يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي "عباد الرحمن"



فنلتقي وإياكم أيها الإخوة والأخوات في كلمة بعنوان: "عباد الرحمن"، نتأمل فيها آيات عظيمة من أواخر سورة الفرقان [63-76] بدأها الله تعالى بقوله: ) وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ ( [الفرقان :63]، وذكر صفاتهم العظيمة وأخلاقهم الكريمة التي كانت سببا في نيلهم شرف العبودية لله عز وجل، وهؤلاء المؤمنون عباد الرحمن هم أفاضل العباد وأكملهم، وهم إنما وصلوا لهذه المراتب العالية بسبب رحمة الله تعالى لهم، ولذلك قال عنهم: ) وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ ( [الفرقان :63]، فمن رحمة الله بهم أن خصّهم بهذه العبودية الخاصة، وهي عبودية الإيمان والطاعة والتعبد لله تعالى بشرعه، وهي عبودية أنبيائه ورسله عليهم الصلاة والسلام، ثم ذكر سبحانه صفاتهم التي هي أكمل الصفات، فلنتأمل هذه الأوصاف العالية التي ذكرها ربنا سبحانه وتعالى سائلين الله عز وجل أن يوفقنا للتحلي بها.

صفتهم الأولى هي السكينة والوقار، والتواضع لله تعالى ولعباده، فقد وصفهم جل وعلا بأنهم أهل وقار وسكينة وتواضع له ولعباده، وهم يعرضون عن سفه الجاهلين، ويدفعون سفههم بالتي هي أحسن، قال تعالى: ) وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ( [الفرقان :63]، فذكر سبحانه صفاتهم الفعلية بأنهم يمشون على الأرض هونا، مشية هينة لا مشية تشبه حال المجنون، ولا مشية المتسرع، وليس معنى ذلك أنهم لا يسرعون بل يسرعون في موضع الإسراع، ويخفضون في موضع الخفض، هونا متواضعين لله تعالى ولعباده، فالهون والسكينة والوقار صفتهم في مشيهم، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أتيتم الصلاة، فلا تأتوها وأنتم تسعون، وأتوها وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم، فأتمّوا» ([1]) ، قد أشار سبحانه وتعالى إلى مكانة المتواضعين له في مواضع من كتابه كقوله تعالى: ) تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ( [القصص :83]، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إنَّ اللهَ أوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لاَ يَفْخَرَ أحَدٌ عَلَى أحَدٍ، وَلاَ يَبْغِي أحَدٌ عَلَى أحَدٍ»([2]) ، يقول الشاعر:

تواضع تكن كالبدر تبصر وجهَه
على صفحات المَاء وهو رفيع

ولا تك كالدخان يعلو بنفسه
إلى صفحات الجو وهو وضيع

وذكر سبحانه من صفات عباد الرحمن وتواضعهم ذكر صفتهم القولية فقال: )وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ( ، فإذا خاطبهم جاهل خطاب جهل وأساء إليهم بالقول، فهم لا يقابلونه بمثل جهله بل يقولون سلاما، يقولون قولا يسلمهم من الإثم ويسلمون به من تبعة هذا الجهل، ويعفون ويصفحون، وهذا فيه مدح لهم بصفة عظيمة وهي صفة الحلم ومقابلة المسيء بالإحسان، والعفو عن الجاهل، ودليل على رزانة عقولهم، وهذا الذي أوصلهم إلى هذه المرتبة العالية.

وثاني صفاتهم التي مدحهم الله تبارك وتعالى بها المحافظة على الصلاة لا سيما قيام الليل، قال سبحانه: ) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ( ، فيعتنون بقيام الليل مع الإخلاص لله خضوعا وخشوعا ركوعا وسجودا، روي عن الحسن البصري رحمه الله أنه كان إذا قرأ هذه الآية ) وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ( قال رحمه الله: هذا وصف نهارهم، ثم قرأ ) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا ( قال: هذا وصف ليلهم([3]) ، فذكر سبحانه أن ليلهم خير ليل، فهم يبيتون لربهم بالليل في الصلاة سجدا على وجوههم، وقياما على أقدامهم، وإذا تأمل المسلم قوله تعالى: ) لِرَبِّهِمْ ( هذا فيه إشارة إلى إخلاصهم لله سبحانه وتعالى، فهم لا يقومون رياء ولا سمعة وإنما يقومون يتعبدون مخلصين لله وحده، وذكر سبحانه أمر القيام والسجود ونص عليهما لأن القيام فيه شرف بالذكر، فالمسلم المصلي والمسلمة المصلية الذين يقومون في الليل إنما يقرؤون كلام الله عز وجل، وهو أفضل قول وأفضل كلام، فلشرف ما يقرؤون في قيامهم ذكر الله عز وجل أنهم يقومون في الليل، وفي أمر السجود فهو أشرف بهيئته لأن الساجد أقرب ما يكون من ربه تبارك وتعالى، فلذلك ذكر ذلك سبحانه وتعالى عنهم فقال: )سُجَّدًا وَقِيَامًا ( ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أقْرَبُ مَا يَكُونُ العَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ»([4]) ، فعباد الرحمن من صفتهم أنهم يبيتون لربهم سجدا وقياما، ويطيلون القيام والسجود مقتدين بنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يطيل القيام حتى تتفطر قدماه من طول القيام، وقد صلى معه ذات ليلة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وهو شاب فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم وأطال القيام قال عبد الله: «حَتَّى هَمَمْتُ بأمْرِ سُوءٍ! قيل: وَمَا هَمَمْتَ بِهِ؟ قَالَ: هَمَمْتُ أَنْ أجْلِسَ وَأَدَعَهُ» ([5]) ، والأحاديث كثيرة تدل على قيام النبي صلى الله عليه وسلم وعلى طول قيامه، ففي البخاري عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه، فقيل له: غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال: «أفلا أكون عبدا شكورا»([6]) ، فعباد الرحمن يبيتون لربهم سجدا وقياما مخلصين له في عبادته وطاعته، كما قال تعالى: ) كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ *‏ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ( [الذاريات :17-18]، وقال سبحانه: ) أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ( [الزمر :9]، فهم يكثرون من صلاة الليل مخلصين لربهم متذللين له، كما قال عز وجل: ) تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ‎ * ‏ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ( [السجدة :16-17].

وصفتهم الثالثة: خوفهم وإشفاقهم من عذاب النار، فهم مع أعمالهم الجليلة، وصفاتهم النبيلة مشفقون من النار، خائفون من عقوبة ربهم الجبار سبحانه وتعالى، فهم يلجئون إليه بالتضرع والدعاء أن يقيهم من النار ومن أسباب دخول النار، قال تعالى: ) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا * ‏ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ( فمع كونهم يقومون في الليل ويجتهدون في العبادة والدعاء مع الإخلاص لله تبارك وتعالى، فإنهم يخافون من النار ويقولون: ) رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ( ، فهم يعلمون أن التوفيق بيد الله تبارك وتعالى، فيجتهدون في دعائه سبحانه وتعالى كما وصفهم ربهم عز وجل بأنهم بالأسحار يستغفرون، فيقومون آخر الليل يستغفرون الله عز وجل؛ لأنهم يرون أنهم مهما اجتهدوا في الطاعة والعبادة فهم مقصرون، فيكثرون من استغفار ربهم سبحانه وتعالى يقولون: )رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ ( ، جهنم اسم من أسماء النار، ولها أسماء كثيرة نعوذ بالله منها، يقولون: ) رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ ( فكأنّ عذاب جهنم مقبل عليهم، فيسألون الله أن يصرفه ويبعده عنهم ) إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا ( ، أي: عذاب جهنم ملازم لها بمنزلة لزوم الغريم للمدين الذي يطالبه بالمال الذي أعطاه إياه، ثم قال الله عز وجل عن نار جهنم: ) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ( في هذا ذمّ عظيم لنار جهنم، فهي ساءت مستقرا يستقر به الإنسان، وساءت مقاما يقيم فيه، فليست حسنة لا في مستقرها ولا في مقامها، ولا شك أنها لن تكون حسنة وفيها هذا العذاب العظيم المذكور في نصوص الكتاب والسنة، ووصف نار جهنم ضد وصف الجنة التي قال الله فيها: ) حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ( .

وصفتهم الرابعة صفة عباد الرحمن: التوسط في الإنفاق بين الإسراف والتقتير، فهم يقومون بما يجب عليهم ويبذلون النفقات الواجبة والمستحبة، متوسطين معتدلين بين الإسراف والتقتير والتجاوز والتقصير، قال سبحانه: ) وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا ( ، فهم ينفقون مع كونهم يتعبدون لله ويؤدون الفرائض ويقومون من الليل هم من أهل الإنفاق والبذل لكن إنفاقهم معتدل، لم يسرفوا ولم يقتروا، الإسراف الزيادة والإقتار النقص، فهم لا يسرفون بزيادة ولا يقترون بتقصير، فالإنفاق بين طرفين ووسط الأول: الإسراف والثاني: الإقتار وبينهما يقول سبحانه: ) وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا ( ، فهم لا يميلون إلى جانب الإسراف ولا إلى جانب التقتير والبخل بل ينفقون بين هذا وهذا بحسب الحاجة، وهذا الفعل منهم وحسن التدبير ليس لأنّهم فقراء بل لأنهم معتدلون فهم حتى لو كانوا من الأغنياء فلا يمكن أن يسرفوا، والناس اليوم بين طرفين إما مسرف مبالغ يكثر في جلب الأطعمة والملابس الكثيرة والسيارات وغيرها ويسرف ويبالغ في ذلك، وإما مقتر متصف بصفة الشح والبخل لا يقوم بالواجب لأهله وذريته بل يشدد ويضيق عليهم، والقسم الممدوح هو القسم الثالث الذي يكون إنفاقه بين الإسراف وبين التقتير، فهذه صفة عباد الرحمن أنهم: ) إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا ( ، فالاعتدال في الإنفاق هو الحسنة بين السيئتين، قال الحسن البصري الله في هذه الآية: لم ينفقوا أي في معاصي الله، ولم يمسكوا أي عن الإنفاق في فرائض الله تبارك وتعالى([7]) .

وصفة عباد الرحمن الخامسة: بعدهم عن كبائر الذنوب، وحذرهم من عظائم الآثام، فقد ذكر جل وعلا من صفاتهم البعد عن كبائر الذنوب والآثام العظيمة، وخص منها بالذكر البعد عن الشرك بالله وقتل النفس المعصومة والزنا؛ لأنّ هذه الذنوب هي أعظم الذنوب وأكبر الموبقات مع حرص هؤلاء على المبادرة إلى التوبة عند الوقوع في شيء من الذنوب، مع الاستكثار من الأعمال الصالحة، قال سبحانه وتعالى: ) وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * ‏ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ‎ * ‏ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ‎ * ‏ وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ( ، في البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله: أيُّ الذَّنْبِ عِنْدَ اللَّهِ أكْبَرُ؟ قالَ: أنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وهو خَلَقَكَ. قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ أنْ تَقْتُلَ ولَدَكَ خَشْيَةَ أنْ يَطْعَمَ معكَ. قُلتُ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: أنْ تُزانِيَ بحَلِيلَةِ جارِكَ» ، وأنزل الله تصديق قول النبي صلى الله عليه وسلم: ) وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ( آخر الآية([8]) ، وفي الصحيحين([9]) عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن ناسا، من أهل الشرك كانوا قد قتلوا وأكثروا، وزنوا وأكثروا، فأتوا محمّدا صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن، لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة، فنزل: ) وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ( [الفرقان: 68]، ونزلت ) قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ( [الزمر: 53] ، فعباد الرحمن لا يدعون مع الله إلها آخر بل يعبدونه وحده لا شريك له مخلصين له الدين، حنفاء مقبلين عليه معرضين عما سواه، ولا يقتلون النفس التي حرم الله من نفس المسلم والأنفس المعصومة إلا بالحق في قتل النفس بالنفس وغير ذلك، ولا يزنون بل يحفظون فروجهم إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم، قال سبحانه: ) وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ( أي: الشرك بالله أو قتل النفس التي حرم الله بغير حق أو الزنا ) يَلْقَ أَثَامًا ( أي إثما عظيما فسره بقوله سبحانه: ) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ( ، فهذا وعيد شديد على هذه الذنوب العظيمة، ثم قال سبحانه: ) إِلَّا مَن تَابَ (، أي عن هذه الذنوب والمعاصي بأن أقلع عنها في الحال وتركها وندم على ما حصل منه فيما مضى من فعلها وعزم عزما جازما ألا يعود وآمن بالله إيمانا صحيحا يقتضي ترك معاصي وفعل الطاعات ) وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا ( مما أمر به الشارع إذا قصد به وجه ربه تبارك وتعالى: ) فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ( يغفر لمن تاب، وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى بعباده أن فتح لهم باب التوبة ووفقهم لأدائها والعمل بها وقبلها منهم، ثم قال سبحانه: ) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ( ، فيه الحثّ على تكميل التوبة وأن تكون على أفضل الوجوه وعلى أجل الأحوال خالصة لله عز وجل حتى ينال بها الأجر الكامل العظيم.

ثم ذكر سبحانه صفة عباده السادسة صفة عباد الرحمن: البعد عن مجالس الباطل والمنكرات، فهم يبتعدون عن مجالس المنكر والغفلة والباطل والضلال، وإذا مروا بشيء من تلك المجالس مرورا كان مرورهم مرور من يكرم نفسه وينزهها عن مجالس اللغو والباطل، قال سبحانه: ) وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ( ، فمن صفاتهم أنهم لا يشهدون الزور، والزور هو كل باطل من الشرك وعبادة الأصنام والكذب والفسق واللغو وكذلك قول الزور وشهادة الزور بأن يكذب متعمدا ليأخذ حق غيره أو يضيع حق غيره، ) وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ( فهم لا يحضرون مجالس اللّغو ومجالس الباطل قصدًا وابتداء ولكنهم قد يتفق أحيانا أن يمروا بها بغير قصد، فهم إذا حصل ذلك لم يتدنسوا بشيء منها، وإنما يكون كما قال تعالى: ) مَرُّوا كِرَامًا ( أي: كان مرورهم بحيث لا يتأثرون بها ولا يخوضون فيها، ولا ينزلون مكانتهم العالية إليها، فيكون مرورهم مرورا يسلمون فيه ولا يدخلون فيه بالإثم، فهم لم يقصدوا هذه المجالس، وإنما حصل ذلك عرضا أن مروا عليها فينزهون أنفسهم، ويكرمونها عن الخوض في هذه المجالس مجالس السوء التي تغضب الله تبارك وتعالى.

ثم ذكر عز وجل صفتهم السابعة: أنهم يعظمون كلامه سبحانه وتعالى، ويفقهون كلامه ويتعلمونه ويعملون بما فيه، قال تعالى: ) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ( فإنهم يعظمون آيات الله، ولا يقابلونها بالصد والإعراض بل يكون فعلهم معها حسن الاستماع وكمال الانتفاع، فهم كما قال الله عنهم: ) لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا ( فهم بخلاف الكافر الذي إذا ذكر بآيات ربه استمر على حاله وطغيانه كأنه لم يسمعها كحال الأصم الأعمى، فهم يعقلون عن الله عز وجل، وينتفعون بآياته، ويتدبرون هذه الآيات التي أمروا بالاستماع إليها والاهتداء بها، ولم يقابلوها بالإعراض والصمم عن سماعها وصرف النظر والقلوب عنها كحال من لم يؤمن بها ولم يصدق بما أنزل الله تبارك وتعالى، كما قال سبحانه: ) إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ( [السجدة :15].

وصفة عباد الرحمن الثامنة: عنايتهم بالدعاء، واجتهادهم في التضرع لله سبحانه وتعالى فهذه من صفاتهم العظيمة، وخصالهم الجليلة أنهم يتوجهون إلى الله تعالى بأكمل الدعاء فيدعون لأنفسهم ولأهليهم ولذرياتهم بما يتحقق لهم به قرة العين وسعادة الدارين، قال تعالى: ) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ( ، قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم رحمه الله: يعني يسألون الله لأزواجهم وذرياتهم أن يهديهم للإسلام([10]) ، فيدعون لهم أن يكونوا قرة أعين؛ أن يكونوا أولادا أبرارا أتقياء، فيدعون الله أن يجعلهم صالحين، فتقر أعينهم بذلك، قال القرظي رحمه الله([11]) : ليس شيء أقر لعين المؤمن من أن يرى زوجته وأولاده مطيعين لله عز وجل، ثم يدعون الله ويقولون: ) وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ( يسألون الله أن يجعلهم أئمة يقتدى بهم في الخير، فيسألون الله عز وجل هذه الدرجات العالية، والمنازل الرفيعة وهي درجة الإمامة في الدين، فيكونون قدوة للمتقين في أقوالهم وأفعالهم يقتدى بأفعالهم، ويطمئن الناس لأقوالهم، ويسير أهل الخير خلفهم، فيهتدون بهداهم، ويتبعونهم في طريق الحق والهدى، وبعد أن ذكر الله عزوجل هذه الصفات العالية والخصال الرفيعة لعباده عباد الرحمن ذكر جزاءهم الذي كان من جنس فعلهم لما علت صفاتهم، واجتهدوا في الأعمال الصالحة والمنازل العالية كان جزاؤهم عظيما عاليا عند الله عز وجل، قال سبحانه عنهم: ) أُولَٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا ( ، فيجزون الغرفة يدخلون الجنة، تتلقاهم ملائكة الرحمن بالتحيات الطيبة، ولهم في الجنة السلامة الكاملة من المنغصات والآفات، والغرفة كل بناء مرتفع عالٍ، والمراد به الجنة وما فيها من غرف الدر والزبرجد والياقوت فيها بما صبروا، صبروا على أمر الله عز وجل وطاعته وعلى أذى المشركين، وصبروا عن الشهوات فيلقون فيها تحية وسلاما، يسلم بعضهم على بعض ويحيي بعضهم بعضا بالسلام، ويسلم عليهم ربهم تبارك وتعالى: ) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا ( ، فهي موضع قرار وإقامة، قال ابن كثير رحمه الله([12]) : لما ذكر تعالى من أوصاف عباده المؤمنين ما ذكر من الصفات الجميلة، والأقوال والأفعال الجليلة، قال بعد ذلك كله: أولئك أي المتصفون بهذه يجزون يوم القيامة الغرفة وهي الجنة، بما صبروا أي: على القيام بذلك ويلقون فيها أي في الجنة تحية وسلاما أي: يبتدرون فيها بالتحية والإكرام، ويلقون التوقير والاحترام، فلهم السلام وعليهم السلام، فإن الملائكة يدخلون عليهم من كل باب: سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار، وقوله تعالى: خالدين فيها أي مقيمين لا يظعنون ولا يحولون ولا يموتون ولا يزولون عنها، ولا يبغون عنها حولا، كما قال تعالى: ) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ( [هود: 108].

فهي حسنت لهم مستقرا ومقاما، حسن منظرها وطاب مكانها وطابت لهم، نسأل الله عز وجل من فضله ومنّه وكرمه، هذه صفات عالية وأخلاق كريمة.

نسأل الله عز وجل أن يرزقنا وإياكم هذه الأخلاق، وهذه الصفات صفات عباد الرحمن، فجدير بكل مؤمن ومؤمنة بعد معرفة هذه الصفات أن يتأملها ويحاسب نفسه عليها، هل أنا مقصر مضيع فيها فأجتهد، هل عندي خطأ وزلل فأتوب إلى الله تبارك وتعالى، هل أنا على طريق الخير فأزيد وأجتهد أكثر في هذه الأعمال الصالحة حتى ترتفع منزلتي ودرجتي عند الله تبارك وتعالى، حريّ بنا أن نحرص على التخلق بهذه الأخلاق وهذه الصفات، أسأل الله عز وجل أن يرزقنا وإياكم من فضله ومنه وكرمه، والله تعالى أعلم.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الموضوع الأصلي: "عباد الرحمن" || الكاتب: ذابت نجوم الليل || المصدر: منتدى همسات الغلا

كلمات البحث

العاب ، برامج ، منتدى همسات الغلا ، هاكات ، استايلات





"ufh] hgvplk"




 توقيع : ذابت نجوم الليل








فـي كفّهـا خاتـم وفـي خدّهـا خـال
وفي عينهـا غيـم وعمـارات وبيـوت !!
الخال شفته واضـحٍ مـن ورا الشـال
والخاتـم المـاس المرصـع بيـاقـوت

ماهي تشوف الشمس من ظل لــ/ ظـلال
ومصيافهـا مابيـن لـنـدن وبـيـروت
ومن صغر مبسمها شكى حالهـا الحـال
ما تاكـل الإ اللـوز والخـوخ والتـوت!!


::


رد مع اقتباس
قديم 11-10-2022, 09:00 PM   #2


الصورة الرمزية فاتنة
فاتنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8862
 تاريخ التسجيل :  11 - 9 - 2019
 أخر زيارة : 08-02-2024 (01:04 AM)
 المشاركات : 846,906 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Mediumauqamarine
افتراضي



يعطيك العافية
على روعة الطرح
شكرا لكـ
وأثابك الله على جهدك الرائع


 
 توقيع : فاتنة




مثل المطر جَيِّتكـ حتى قليلكـ بهـ حياة


رد مع اقتباس
قديم 11-10-2022, 09:02 PM   #3


الصورة الرمزية ذابت نجوم الليل
ذابت نجوم الليل متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5956
 تاريخ التسجيل :  3 - 6 - 2014
 أخر زيارة : يوم أمس (11:53 PM)
 المشاركات : 3,335,900 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : red
افتراضي



فاتنه
اسعد الله قلبك وامتعه بالخير دوماً
أسعدني كثيرا مرورك وتعطيرك هذه الصفحه
وردك الطيب
لقلبك السعاده


 
 توقيع : ذابت نجوم الليل








فـي كفّهـا خاتـم وفـي خدّهـا خـال
وفي عينهـا غيـم وعمـارات وبيـوت !!
الخال شفته واضـحٍ مـن ورا الشـال
والخاتـم المـاس المرصـع بيـاقـوت

ماهي تشوف الشمس من ظل لــ/ ظـلال
ومصيافهـا مابيـن لـنـدن وبـيـروت
ومن صغر مبسمها شكى حالهـا الحـال
ما تاكـل الإ اللـوز والخـوخ والتـوت!!


::



رد مع اقتباس
قديم 11-10-2022, 09:08 PM   #4


الصورة الرمزية همس الروح
همس الروح متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5633
 تاريخ التسجيل :  27 - 11 - 2014
 أخر زيارة : اليوم (01:15 AM)
 المشاركات : 1,049,447 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Snow
افتراضي



الف شكر لك شلمت يمينك
دمت ودام ابداعك
تحية وامتنان


 
 توقيع : همس الروح








رد مع اقتباس
قديم 11-10-2022, 09:25 PM   #5


الصورة الرمزية ملاذ الفرح
ملاذ الفرح غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 7815
 تاريخ التسجيل :  24 - 4 - 2017
 أخر زيارة : 31-08-2024 (06:28 AM)
 المشاركات : 274,900 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Maroon
افتراضي



طرح رائع
ابدعت بالإنتقاء
الله يعطيك العافية

.
.



 

رد مع اقتباس
قديم 11-10-2022, 10:54 PM   #6


الصورة الرمزية البرنس مديح ال قطب
البرنس مديح ال قطب متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5942
 تاريخ التسجيل :  16 - 3 - 2015
 أخر زيارة : 29-01-2025 (05:13 PM)
 المشاركات : 881,654 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~


سبحان الله وبحمدة
سبحان الله العظيم
لوني المفضل : Darkorange
افتراضي



,,~

سلمت آناملك لروعة طرحهآ..
يعطِـــيكْ العَآفيَـــةْ..
لآ عـدمنآ تميز انآملك الذهبية
‏دمت ودآم بحـر عطآئك بمآ يطرح متميزآ
‏بإنتظآر القآدم بشووق
‏لروحــك بآقآت من الجوري

,,~


 
 توقيع : البرنس مديح ال قطب








"سلاماً على من ألقت الدنيا في طريقهم شوكاً فعبروا
من فوقه كاتمين الشعور، متيقنين أن نهاية هذا الطريق بُستاناً"






رد مع اقتباس
قديم 11-10-2022, 11:02 PM   #7


الصورة الرمزية الاداره
الاداره غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  3 - 2 - 2010
 أخر زيارة : 10-01-2025 (11:26 AM)
 المشاركات : 893,302 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Crimson
افتراضي



جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم
في ميزآن حسناتك ان شاء الله ,,
آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات !!
وجَعل مااقدمت في مَيزانْ حسَناتك
وعَمر آلله قلبك بآآآلايمَآآنْ
علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ
دمت بـِ طآعَة الله .


 
 توقيع : الاداره



رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
"عباد , الرحمن"

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:10 AM

أقسام المنتدى

¨°o.O (المنتديات العامه) O.o°¨ | ❀ همســـــات العام ❀ | ❀ همســـــات الترحيب والإهداءات ❀ | ❀ همســـــات الحوار والنقاش الجاد ❀ | ۞ همســـــات الإسلامي ۞ | ¨°o.O (المنتديات الأدبية) O.o°¨ | ❀ همســــات المقال و الخواطر والنثر للمنقول ❀ | ❀ همســــات شعر وشعراء للمنقول ❀ | ❀ همســــات قصص وروايات ❀ | ¨°o.O (المنتديات الأسـريـة) O.o°¨ | ❀ همســـات الديكور و الكروشيه ❀ | ❀ همسات عالم حواء ❀ | ❀ همســـات عالم آدم ❀ | ❀ همســـات التاريخ والتراث والأنساب ❀ | ❀ همســـات الرياضه ❀ | ( همســـات السيارات والدرجات الناريه) | ❀ همسـات الأخبار المحلية والعالمية ❀ | ❀ همســـات الصحه والطب ❀ | ¨°o.O (منتديات الرياضية والفن والتسلية) O.o°¨ | ❀ همســـات الترفيه والطرائف ❀ | (همسات الالعاب والتسليه ) | ❀ همســـات جـسـر الـتـواصــل ❀ | ❀ همســـــات المسلسلات العربيه والأجنبية ❀ | ¨°o.O (المنتديات الثقافية والفكرية) O.o°¨ | ❀ همســـــات English word ❀ | ❀ همسات الجامعة والطلبه والطالبات ❀ | ❀ همســـات الاسرة والحمل ❀ | ❀ همســـات المطبخ ❀ | ¨°o.O (منتديات اليوتيوب والصـور والأنمي والمسلسلات) O.o°¨ | ❀ همســـات الصور ❀ | ( لآئحة الشرف ) | ¨°o.O (منتديات الـتـقـنـيـة) O.o°¨ | ❀ همســـات الكمبيوتر والانترنت والبرمجيات ❀ | ❀ مجلات ودواوين همسات الغلا ❀ | ❀ همـسآت آلسويتش مآكس والتصاميم والجرافيكس ❀ | فارغ | ❀ همســـات الــ YouTube | ¨°o.O (منتدى المشرفين والادارة) O.o°¨ | (همســـات المواضيع المكرره والمحذوفه) | ❀ حصريات عدسة ومطبخ الأعضاء ❀ | ❀ حصريات بأقلام الاعضاء لم يسبق لها النشر ❀ | ❀ همسات مدونات الأعضاء [ blog ] ❀ | ( حصريات الأديبه همس الروح ) | ❀ أطروحات إحترافيه وبنود أدبية ) ❀ | ❀ همسات الوطن والعالم العربي ❀ | (همسات المسابقات والفعاليات ) | ۞ همسات الصوتيات والفلاشات الاسلاميه ۞ | ❀ همسات النثرْ و الخواطر والشعر بقلم العضو سبق نشرها ❀ | ❀ همسات جنان الكلمة ديزاين ❀ | ❀ همسات الأيفون و الأندرويد وسوشيال ميديا ❀ | (الخيمه الرمضانيه) | ¨°o.O (منتديات الفوتوشوب والسويتش ماكس) O.o°¨ | ركن الاديبة قَبَس | ❀ همسات حقيبة المصمم ❀ | ( قسم الفواصل والإكسسوارات لتنسيق المواضيع ) | ۞ (المنتديات الاسلاميه) ۞ | ۞ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الانبياء والصحابه ۞ | ۞ همسات القرآن الكريم وتفسيره ۞ | ❀ همسات تطوير الذات ❀ | قلعة عميدة الادباء البارزه | ( حدث في مثل هذا اليوم // هل تعلم ) | (همسات كرسي الإعتراف و ASK ME ) | ۞ همسات الحج والعمرة ۞ | ❀ همسات القصائد الصوتيه والمرئيه ❀ | (همسات الطفل ) | (حصريات ملاذ الفرح) | ( همسات أعز الحبايب الأم ) | ¨°o.O ( المنتديات الادارية ) O.o°¨ | ¨°o.O ( الاقسام الخاصه ) O.o°¨ | (همسات الترقيات وتكريم الاعضاء) | ❀ همســـات الأعضــــاء ❀ | ( همسات الثقافه العامه ) | ❀ همسات الألفيات و التهاني وتواصل الأعضاء ❀ | ❀ حصريات تطوير الذات والنقاش الحر ❀ | ❀ قسم الحيوانات والنباتات والاسماك ❀ | فارغ | ❀ الطيور المهاجره ❀ | (مكتب المدير العام) | ( مسابقات رمضان ) | ( قناة وحصريات البرنسيسه فاتنة ) | ( قسم الفتاوي الاسلامية ) | ( المدونات الخاصه blog ) | ( همسات العزاء والدعاء بالشفاء للمرضى ) | ( قسم خاص للأنمي ) | ( همسات الدوري الاوروبي وكأس العالم) | ❀ إستراحة الأعضـــــــاء والمقهى الأدبي ❀ | ❀ حصريات قناة همسات الغلا ❀ | O.o°¨( منتدي الحصريات الأدبيه )¨°o.O | ❀ حصريات التصاميم و 3d ❀ | ❀ حصريات المقالات ❀ | ( ومضات خواطر وشعر حصرية ) | ( همســات رابطة الأدباء ) | ملحقات الفوتوشوب وطلبات الرمزيات والتواقيع | °¨(حصريات الرسم والخط العربي)¨° | دآر عمدآء الأدب | ( قناة وحصريات الجوري ) | °¨( ورشة عمل الفعاليات والمواضيع )¨° | ❀ حصريات الروايات والقصص القصيرة ❀ | ( قناة و حصريات ميارا ) | ❀ حصريات الشعر والمساجلات ❀ | الارشيف الخاص بالهمسات | ( السيرة الذاتيه للاعضاء ) | (أكاديمية صـفوة الأقلام) | قلعة عميدة الادباء الدكتوره نور اليقين | (ركن المصمم بو خالد) | ركن الاديب أعذب ميسان | ( حصريات النـور ) | ❀ همسات تاريخ العرب وأنسابها وأيامها ❀ | قلعة عميد الادباء عبدالله الصالح | ركن الشاعرة سيدة الحرف | قلعة عميدة الادباء أرجوحة حرف | ركن الشاعر القارظ العنزي | قلعة عميدة الادباء هند | قلعة عميد الادباء نجم ضاوي | (حصريات الأديبة فاتنة ) | فارغ | ركن الاديبه غروب | ركن الاديبه ملك | ❀ همسات واحة الفعاليات الأدبية الدائمة ❀ | ( حصريات مبارك آل ضرمان ) | ( حصريات ابن عمان ) | ( المدونات الخاصه جدا blog ) | ( حصريات ريحانة بغداد وفلسطين ) | قلعة عميد الادباء البرنس مديح ال قطب | OO°¨( منتدي الحصريات )¨°OO | (المطبخ الرمضاني) | دورة الفوتوشوب المنوعة آلآحترافية | ركن الأديب البراء الحريري | قلعة عميدة الأدباء تيماء | همسات الردود المميزة والحصرية | ❀ حصريات الشروحات ❀ | ❀ تعليم مبادئ الكتابه وصقل المواهب الكتابية ❀ | ركن الأديبة هَدهَدة حرف | ❀ همسات ذوي الاحتياجات الخاصة ❀ | ❀ الشكاوي والاقتراحات الخاصه للحصريات ❀ | حصريات أمير الكتاب الاستاذ ليتك وهم | مدونة الدكتور الأديب لسان العرب | ركن الكاتبة مواليف البدر | ❀ همســـات اجتماع الاداريين ❀ | نجم الأسبوع | ركن الشاعر أحد الصابرين | ❀ همسات السياحة والسفر ❀ | ۞ قسم الأحاديث النبوية ۞ | ❀ همسات الرحلات البريه والقنص ❀ | ❀ همسات تطوير استايلات وعروض مجانيه ❀ |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
This Forum used Arshfny Mod by islam servant