يُطلق اسم العرب على جميع الناطقين بالعربيّة، والذين يعيشون في المنطقة العربيّة الشاسعة.
ـنظريًّا، لا يختلف الحديث عن أصل العرب عمّن سواهم من أمم الأرض،
إلّا أنّ الواقع الجغرافيّ والتاريخيّ يوحي بأنّ لهذا العرق خصوصيّةً مميّزةً،
ووضعًا فريدًا، سيما وأنّه ارتبط بظهور الأنبياء والديانات السماويّة في بلدنا.
ـتعتبر الهويات العرقيّة إحدى أقوى الروابط التي تجمع ما بين البشر،
وهي الرابطة الأساسيّة التي تربطنا بمجتمعنا وثقافتنا، ولكن مع ذلك،
إذا تمعّنا في الأصول العرقيّة، فقد نجدها هوية من صنعنا،
قد شكلناها بأنفسنا وبإمكاننا تغييرها، وبطبيعة الحال،
يفرض النسل الذي انحدرنا منه ومسقط رأسنا وعرق آبائنا
والمعتقدات الراسخة في أذهاننا هويتنا مسار حياتنا.
ـمع ذلك، ورغم القيود السابقة، يبقى للأشخاص فرصة في الاندماج مع مجموعاتٍ
عرقيّةٍ أخرى ومجتمعاتٍ مختلفةٍ، بل وبالإمكان مع مرور الوقت أن تتغيّر السلوكيات
المترسّخة في أذهاننا وتُحدث انقلابًا على القيم والمعتقدات الموروثة، وبالتالي يمكن
للفرد التخليّ عن فكرة الانتماء لإحدى الجماعات العرقيّة، واعتناق هويّة إحدى
الثقافات لمجرد نشأته فيها، فالهويّة العرقيّة بناءٌ فكريٌّ متقلّبٌ وقوّةٌ فعّالةٌ تنظّم
الأشخاص وتضع حدود العلاقات فيما بينهم.
أصل العرب وتسميتهم
ـلعلّ أول ما يتبادر إلى الذهن عند التكلم عن أصل العرب هم البدو الرحّل
الذين كانوا يتنقلوّن في الصحراء، ويرعون الأغنام والإبل. في الواقع،
قد يبدو هذا صحيحًا بعض الشيء؛ حيث أُطلق اسم العرب على الشعوب
الساميّة الرحّل الّتي قطنت في المنطقة المعروفة اليوم باسم
شبه الجزيرة العربيّة، والذين كانوا يتكلمون باللغات الساميّة قبل ظهور اللغة العربيّة.
ـحاليًّا، وكما هو متعارفٌ عليه، يُطلق اسم العرب على جميع الناطقين بالعربيّة،
والذين يعيشون في المنطقة العربيّة الشاسعة الممتدّة من المحيط الأطلنطي
غربًا إلى الخليج العربي شرقًا.
lh i, Hwg hguvf ,lk hdk [hx,h gh lQN hguvf hdk phgkh Yk ,lk