إياك وفرض العقوبات فوالذي
جَمل الحُسن أنت بالوصال قد جَملتني
وإني لأعتذر عن ذَنبِ لست فاعلهُ
رجوتَك بالوصل كما بالهجر رجوتني
كيف تطردني من كَرماً
كُنت بهِ من قبل قد غمرتني
إن لِوصالك مَنزلةُ
كـ كأساً هنياً مِنهُ يوماً جَرعتني
لا يا ذاك الفاضل ليس هذا من شيمك
أن تُكرمني حين بَلغتُك ثم من العَفوُ طَردتني
كيف تُقلع بي نحو سُمُوَك
ثم من شُرفَتك المنيرة رميتني
والله لا تحىَ الدنيا من غير وصالك
ولستُ ساقيكِ بكأسٍ منهُ أنت سَقيتني
جُل الشقاء أن تُنعمني
ثُم تُجحِدني ... وذاك أنت جَحدتني
جَبر الخواطر مُعرفَك
فلا تكسر ما بهِ جَبرتني
طلبت لي الموت مُبكراً
وبيدك الشريفتين كفنتني
يُحببني أن تشفع لي
مَن ذكرت إسمها حتى أنا ذكرتني
قواعد النحو لا تُساعدني الأن
فأعذُر جهلي مثلما تجاهلتني