الإهداءات | |
02-09-2014, 05:32 AM | #99 |
| الصلاة ثقيلة على من لم يخشع فيها والخشوع ثقيل على ضعيف اليقين بالله (وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم) |
|
02-09-2014, 05:33 AM | #100 |
| الله يبتلي المؤمن ولكن لا يُذلّه إلا بمعصية، ومن أذله الله فليُفتّش عن ذنبه، ففي الحديث قال ﷺ : (جعل الله الذلة والصغار على من خالف أمري) |
|
04-09-2014, 03:06 AM | #101 |
| """ الحزن في ميزان الشرع "" ولابد أن نتقبل كل امر من عند الله عزوجل "" بسم الله الرحمن الرحيم إنَّ الله جلَّت قدرتُه وتعالى أمره قد خلَق النفسَ البشريّة في أحسن تقويم، وحملها في البرّ والبحر، ورزقها من الطيّبات، وفضَّلها على كثير ممّن خلق تفضيلا. وقد كان ممّا خلقه الله في تِلكم النفس المشاعر والانفعالات والعواطف والأحاسيس التي تعبِّر عنها النفس من خلال الضحِك والبكاء والهمِّ والغمّ والحِلم والغضب والحزن والسرور بقدرِ ما يعتري النفسَ من دواعٍ تستجلِب أيًّا من تلكم المشاعر، وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا [النجم:42-44]. وإنَّ من بين تلكم المشاعرِ المودَعَة في النفسِ شعورَ الحزن والأسف لدى الإنسانِ، والذي يعتريه بين الحينِ والآخر بسببِ الدواخل والعوارِض المصاحبة له. بَيدَ أنّ كثيرًا من الناس ليس لديهم من الوعيِ والتصوُّر لهذا الشعور ما يجعَلهم يحسنون فهمَه ويجيدون التعاملَ معه في حدود الفهمِ الصحيح المشروع؛ إذ تتراوَح مفاهيمُ جملةٍ منَ الناس فيه صعودًا وهبوطًا في حينِ إنّ الوسط هو العدلُ المقرَّر، ولذا كان من حكمةِ الله جلّ وعلا أن جعلَ تلكم المشاعرَ تتناوَب في التفاعلِ مع الإنسانِ على وجه العارِض لا على وجه الديمومةِ، وإلاّ لهلك الإنسان بدوامِ الحال مع شعور واحدٍ فحَسب، فالحزن على سبيلِ المثال شعورٌ يعترِض المرء أمام المصائب والنوازلِ، غيرَ أنَّ سلامته واستقرارَ حاله يقتضيان عدمَ دوام هذا الشعور، وإلاّ كان صاحبُه حرضًا أو كان من الهالكين، كما أنّه في الوقت نفسِه لو عاش دائمَ الفرح لا يتطرَّق إليه الحزن بوجهٍ لخُشِي عليه قسوةُ القلب أو مَوَتانه، قال إبراهيم التيمي رحمه الله: "ينبغي لمن لم يحزَن أن يخاف أن يكون من أهلِ النار لأنَّ أهل الجنة قالوا: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ [فاطر:34]، وينبغي لمن لم يشفق أن يخاف أن لا يكون من أهل الجنّة لأنهم قالوا: إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ [الطور:26، 27]"[1]، وقال الفضيل رحمه الله: "إنّ القلب إن لم يكن فيه حزنٌ كالبيت إذا لم يكن فيه ساكن"[2]. والمحصِّلَة الباعثةُ على استقرار النفس وحُسن تعايشها مع المشاعر ـ عبادَ الله ـ هو التوازُنُ والاعتدال، فلا ينبغي للمرءِ أن يطلقَ لنفسه العِنان في المغالاةِ في الحزن والمداومة عليه اعتمادًا على أحاديثَ منسوبةٍ إلى النبي لا تثبُتُ صحّتُها بأنّه كان متواصِلَ الأحزان[3]، أو كما في الخبر الآخر: ((إنّ الله يحبّ كلَ قلب حزين))[4]. الحزن نقيضُ الفرَح والسرور، وهو ما يحصل لوقوعِ مَكروه أو فواتِ أمرٍ محبوب، وأمّا ما يتعلَّق بالمستقبل فإنه يقال له: همّ، وإذا ما اشتدَّ الحزن حتى يصرِفَ المرءَ عمّا هو بصدَدِه ويقطعه عن مواصلةِ الطريق فإنه يقال له: جَزَع، وهو أبلغ من الحزن، وقد نهِيَ عنه شرعًا. ثم إنَّ من المتقرِّرِ في هذا الصدَدِ ـ عبادَ الله ـ أنَّ كثرةَ الحزن سببٌ لضعف البدن كما ذكر ذلك جماعةٌ من أهل العمل والحِكمة، غيرَ أنّه عرَض جبليٌّ فِطري ينتاب بني البشَر عندما يغالبون صروفَ الحياة ومحَنَها، وهو ميدان لا بد للمرء من نزوله على هذه البسيطة؛ لأنَّ المرء مبتلًى في هذه الحياة الدنيا لا محالةَ، كما قال تعالى: أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ [العنكبوت:2]. والحزن مرتهنٌ بالبلاء لكنّه في الوقتِ نفسِه ليس من المطالبِ الشرعيّة ولا من المستحبَّات في كثير من صوَرِه، وما الاستحباب والنّدب إلا في كيفيّة التعامل معه لا في تحصيلِه وإيجادِه، قال عكرمة رحمه الله: "ليس أحدٌ إلا وهو يفرح ويحزن، ولكن اجعَلوا الفرَح شُكرًا والحزنَ صَبرًا"[5]. فالحزن لم يرِد في القرآن إلا منهيًّا عنه، كما في قوله تعالى: وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ [آل عمران:139]، وقوله: وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ [الحجر:88]، وقوله: لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا [التوبة:40]، وقوله وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ [يونس:65] والآيات في ذلك كثيرة. وسبَبُ النهيِ عن الحزن أنه لا مصلحةَ فيه للقلب، بل هو أحبّ شيءٍ إلى الشيطان أن يحزِّنَ العبدَ ليقطَعَه عن مواصلَةِ طريق الحقّ، كما قال سبحانه وتعالى: إِنَّمَا النَّجْوَى مِنْ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ [المجادلة:10]، وقول الرّسول : ((إذا كنتم ثلاثةً فلا يتناجَى اثنان دون الآخر حتى تختلطوا بالنّاس من أجل أن يحزِنَه)) رواه مسلم[6]، وكقول النبي في أنواع الرؤيا المناميّة: ((ورؤيا تحزين من الشيطان)) رواه البخاري ومسلم[7]. إنَّ الفهمَ الإسلاميَّ الصحيح في التعاملِ مع الأحزان فهمٌ فريد من نوعِه، وإنما اختصَّت به أمّةُ الإسلام دونَ غيرها لأنّ مفهوم غيرِ المسلمين في التعامل معها يُعَدّ ضيِّقَ النطاق تافِهَ الغاية ضعيفَ العِلاج؛ إذ ينحصر التعاملُ مع الأحزان عندهم في العويلِ واللّطم والانتحار والمصحَّات والعقاقير المهدِّئَة وتعاطي المسكِراتِ والمخدِّرات والغناء والمعازِف ليس إلاَّ، وأمّا الفهمُ الإسلاميّ فقد تجاوز مثلَ ذلكم التعامل بمراحل ليست هي من بابةِ فَهمِهم في وِردٍ ولا صَدر، فصار الفهمُ الشرعيّ للحزن خمسة أضرُب: أوّلها: الحزنُ المكروه كراهةَ تنزيه، وهو الذي يكون على فواتِ أمرٍ من أمور الدنيا، ومثلُ هذا الضرب ينبغي للمرء أن يتغلَّب عليه لقوله تعالى: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ [الحديد:22، 23]. والضّرب الثاني: الحزن الواجبُ، وهو الذي يعدُّ شرطًا من شروط التوبةِ النصوح، والمتمثِّل في الندم على فعل المعصية، والنّدم حُزنٌ في القلب يكون بسبَبِ ما اقترفته اليدان من المعاصي والذنوب. والضرب الثالث: الحزن المستحبّ، وهو الذي يكون بسبَب فوات الطاعة وضياعِها على المرء، كما في قوله تعالى عن موقفِ الفقراء الذين لم يحمِلهم النبيّ في غزوة تبوك: وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ [التوبة:92، 93]. فهم هنا مدِحوا على ما دلَّ عليه الحزن من قوّةِ إيمانهم، حيث تخلّفوا عن رسول الله لعجزِهم عن النفقةِ، بخلاف المنافقين الذين لم يحزَنوا على تخلّفهم، بل غَبطوا نفوسَهم به. والضرب الرابع : هو الحزن المباح، وهو الذي يكون بسبَب نازِلة ومصيبةٍ أحلَّت بالمحزون كفقدِ ولدٍ أو صديق أو زوجةٍ أو أمّ أو والِد، كما قال تعالى عن يعقوب عليه السلام في فَقدِ ابنه يوسف عليه السلام: وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ [يوسف:84]، وكما فعل النبي حينما مات ولده إبراهيم فقال: ((إن العينَ لتدمع، وإنّ القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضِي الربَّ، وإنّا على فراقك ـ يا إبراهيم ـ لمحزونون)) رواه البخاري ومسلم[8]. والضرب الخامس من ضروب الحزن: هو الحزنُ المذموم المحرَّم، وهو الذي يكون على تخاذلِ المتخاذلين والمعرضين عن الحقّ وعن شِرعة الله تعالى لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ [المائدة:41]، وقوله: فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا [الكهف:6]، وقوله: وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ [النمل:70]، وقوله: فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ [فاطر:90]. ويستثنى من ذلكم ـ عباد الله ـ إذا كان الحزنُ لما أصابَ أمثالَ هؤلاء سببُه الاعتبارُ والادّكار واستحضار عظمَة الله سبحانه وقدرَته على الانتقام من المعاندِين الضّالين، كما في قصّة أبي الدرداء رضي الله عنه حينما بكى وحزن وقد رأى دولةَ الأكاسرة تهوي تحتَ أقدام المسلمين، وقد قال له رجل: يا أبا الدرداء، تبكي في يومٍ أعزّ الله الإسلامَ وأهله؟! فقال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه: (ويحك يا هذا، ما أهونَ الخلق على الله إذا أضاعوا أمرَه، بينما هي أمة قاهرة ظاهرةٌ ترَكوا أمرَ الله فصاروا إلى ما ترى)[9]. أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [يونس:62، 64]. من سعَةِ الإسلام وسماحته أنه لم يدَع شيئًا للأمة فيه خيرٌ إلا دلَّها عليه، ومن ذلكم طرُق التعامُل مع شعورِ الحزن الذي يعتري الإنسانَ، فلقد كان الموقف الإسلاميّ غايةً في إتقانِ التعامل مع الأحزان، وذلك من خلال التعوُّذِ منها قبل وقوعِها، ثم بالمثوبَةِ على الصبر عليها بعد وقوعها، ثم في طريقة رفعها بعد وقوعِها. فقد كان من صوَرِ التعامل معها قبل الوقوع كثرةُ تعوذّ النبي منها كما في قوله : ((اللهمّ إني أعوذ بك من الهمّ والحزن)) الحديث رواه البخاري ومسلم[1]. وأمّا في مقام ما للصابِر على الأحزان التي تصيبه فقد قال النبي : ((ما يصيب المرءَ من نصبٍ ولا وَصب ولا همّ ولا حزن ولا أذى حتى الشوكَة يُشاكها إلا كفّر الله بها خطاياه)) رواه البخاري ومسلم[2]. وأمّا في التعامل معها لرفعِها بعد وقوعها فقد جاءَت الشريعة بدواءَين ناجعين: أحدهما: دواء حسيٌّ مادّيّ وهو ما يسمَّى بالتلبينَةِ، وهي طعام يصنَع من حسَاء من دَقيق أو نخالة فيه عَسَل أو لَبن أو كِلاهما، لما رواه الشيخان من حديث عائشة رضي الله عنها أنها كانت تأمُر بالتّلبين للمريض أو للمحزون على الهالك، وكانت تقول: إني سمعت رسول الله يقول: ((إنّ التّلبينَة تجمّ فؤادَ المريض وتذهب ببعض الحزن))[3]، وقوله: ((تجِمّ الفؤادَ)) أي: تريحه. وأما الآخر: فهو دواءٌ معنويّ روحاني دلَّ عليه المصطفى بقول: ((ما قال عبد قطّ إذا أصابه همّ وحزن: اللّهمّ إني عبدك وابن عبدِك وابن أمَتِك، ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيَّ حكمُك، عَدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكلّ اسم هو لك، سميتَ به نفسك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو علَّمته أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيب عندك، أن تجعلَ القرآنَ العظيم ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حزني وذهاب همّي، إلا أذهب الله عز وجل همَّه وأبدله مكانَ حزنه فرحًا))، قالوا: يا رسول الله، ينبغي لنا أن نتعلَّم هؤلاء الكلمات؟ قال: ((أجل، ينبغي لمن سمِعهنّ أن يتعلَّمهن)) رواه أحمد[4]. يضاف إلى ذلكم العلاج المعنويّ وهو محادَثة المحزونِ نفسَه واستحضاره عظمةَ الله وقضاءَه وقدره وأنّ ما أصابه لم يكن ليخطئَه وأنّ ما أخطأه لم يكن ليصيبَه، حتى تهدَأَ نفسه ويزولَ عنه ما يجد، وهذا ما يسمَّى في اصطلاحِ الطبّ النفسيّ المعاصر بالعلاج الذهنيّ. إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ [فصلت:30-32]. هذا وصلّوا ـ رحمكم الله ـ على خيرِ البريّة وأزكى البشريّة محمّد بن عبد الله صاحبِ الحوض والشفاعة، فقد أمركم الله بأمر بدَأ فيه بنفسه، وثنى بملائكته المسبِّحة بقدسه، وأيّه بكم أيها المؤمنون، فقال جلّ وعلا: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56]، وقال صلوات الله وسلامه عليه: ((من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا)). اللّهمّ صلِّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما بارَكت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنّك حميد مجيد... بارَك الله لي ولكم في القرآنِ العَظيم، ونفعَني وإيّاكم بما فيهِا من الآياتِ والذّكرِ الحكيم، قد قلت ما قلت، إن صوابًا فمِنَ الله، وإن خطأً فمن نفسي والشيطان، وأستغفِر الله إنّه كانَ غفّارًا. |
|
05-09-2014, 03:01 AM | #103 |
| اللهم أمين وأياك يارب.... |
|
07-09-2014, 06:24 AM | #104 |
| عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أحب الناس إلى الله أنفعهم وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم ، أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليّ من أن اعتكف في المسجد شهرا ومن كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظا ، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل رواه الطبراني في الكبير ، وابن أبي الدنيا وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة |
|
07-09-2014, 06:27 AM | #105 |
| قال أبو الدرداء : إن الذين لا تزال ألسنتهم رطبة من ذكر الله يدخلون الجنة وهم يضحكون ( 1 ) حدثنا سليمان بن حيان حدثنا أبو خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن أبي الزبير عن طاوس عن معاذ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما عمل ابن آدم عملا أنجى له من النار من ذكر الله ، قالوا : يا رسول الله ، ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، تضرب بسيفك حتى ينقطع ثم تضرب بسيفك حتى ينقطع ثم تضرب به حتى ينقطع . [ ص: 72 ] حدثنا زيد بن حباب أخبرنا معاوية بن صالح قال : أخبرني عمرو بن قيس الكندي عن عبد الله بن بسر أن أعرابيا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأنبئني منها بأمر أتشبث به ، قال : لا يزال لسانك رطبا بذكر الله . ( 3 ) حدثنا يزيد بن هارون عن داود عن الشعبي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب الأنصاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير عشر مرات كن له كعدل عشر رقاب أو رقبة . ( 4 ) حدثنا ابن فضيل عن ليث عن طلحة عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك ، وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، كان كعتق رقبة . ( 5 ) حدثنا هشيم عن يعلى بن عطاء عن بشر بن عاصم عن عبد الله بن عمرو قال : ذكر الله بالغداة والعشي أعظم من حطم السيوف في سبيل الله ، وإعطاء المال سحا . ( 6 ) حدثنا يحيى بن واضح عن موسى بن عبيدة عن أبي عبد الله القراط عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر ذكر الله . ( 7 ) حدثنا وكيع عن مسعر عن علقمة بن مرثد عن أبي سابط عن معاذ قال : لأن أذكر الله من غدوة حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أحمل على الجياد في سبيل الله من غدوة حتى تطلع الشمس . ( 8 ) حدثنا زيد بن الحباب حدثنا معاوية حدثنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن أبي الدرداء قال : إن الذين لا تزال ألسنتهم رطبة من ذكر الله يدخلون الجنة وهم يضحكون . [ ص: 73 ] حدثنا محمد بن بشر حدثنا مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن هلال بن يساف عن عمرو بن ميمون عن الربيع بن خثيم عن عبد الله قال : من قال عشر مرات : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، كن كعدل أربع رقاب ، أراه قال : من ولد إسماعيل . ( 10 ) حدثنا وكيع عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن هلال عن أم الدرداء قالت : من قال مائة مرة غدوة ومائة مرة عشية : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لم يجئ أحد يوم القيامة بمثل ما جاء به إلا من قال مثلهن أو زاد . ( 11 ) حدثنا شريك عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب قال : قال معاذ بن جبل : لو أن رجلين يحمل أحدهما على الجياد في سبيل الله والآخر يذكر الله لكان أفضل أو أعظم أجرا الذاكر . ( 12 ) حدثنا يحيى بن آدم عن مفضل عن منصور عن مجاهد عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن هشام عن كعب قال : قال موسى : يا رب دلني على عمل إذا عملته كان شكرا لك فيما اصطفيت إلي قال : يا موسى قل : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، قال : فكأن موسى أراد من العمل ما هو أنهد لجسمه مما أمر به ، قال : فقال له : يا موسى لو أن السماوات السبع والأرضين السبع وضعت في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة لرجحت بهن . ( 13 ) حدثنا شريك عن الأعمش عن سالم قال ، قيل لأبي الدرداء : إن أبا سعد بن منبه جعل في ماله مائة محررة ، فقال : إن مائة محررة في مال رجل لكثير ، ألا أخبركم بأفضل من ذلك ، إيمان ملزوم بالليل والنهار ، ولا يزال لسانك رطبا من ذكر الله . ( 14 ) حدثنا وكيع عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن مسلم عن سويد بن جهبل قال : من قال بعد العصر : لا إله إلا الله له الحمد وهو على كل شيء قدير ، قاتلن عن قائلها إلى مثلها من الغد . [ ص: 74 ] حدثنا محمد بن بشر عن مسعر عن عبد الملك بن ميسرة عن مسلم مولى سويد بن جهبل عن سويد قال : كان من أصحاب عمر ثم ذكر نحو حديث وكيع . ( 16 ) حدثنا محمد بن بشر حدثنا مسعر عن سعد بن إبراهيم عن أبي عبيدة قال : العبد ما ذكر الله فهو في صلاة . ( 17 ) حدثنا جرير عن منصور عن سالم عن مسروق قال : ما دام قلب الرجل يذكر فهو في صلاة ، وإن كان في السوق ، وإن يحرك به شفتيه فهو أفضل . ( 18 ) حدثنا مرحوم بن عبد العزيز عن أبي نعامة السعدي عن أبي عثمان النهدي عن أبي سعيد الخدري قال : خرج معاوية على حلقة في المسجد فقال : ما أجلسكم ؛ قالوا : جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن علينا به ، قال : آلله ما أجلسكم إلا ذاك ، قالوا : والله ما أجلسنا إلا ذاك ، فقال : أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم وما من أحد بمنزلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل عنه حديثا مني ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال : " ما أجلسكم ؟ فقالوا : جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن علينا به ؛ قال : آلله ما أجلسكم إلا ذاك ، قالوا : والله ما أجلسنا إلا ذاك ، فقال : أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ولكني أتاني جبريل فأخبرني أن الله يباهي بكم الملائكة " . ( 19 ) حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا محمد بن عمرو عن محمد بن إبراهيم قال : قال عبادة بن الصامت : لأن أكون في قوم يذكرون الله من حين يصلون الغداة إلى حين تطلع الشمس أحب إلي من أن أكون على متون الخيل أجاهد في سبيل الله إلى أن تطلع الشمس ، ولأن أكون في قوم يذكرون من حين يصلون العصر حتى تغرب الشمس أحب إلي من أن أكون على متون الخيل أجاهد في سبيل الله حتى تغرب الشمس . ( 20 ) حدثنا معاذ بن معاذ عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان قال : لو بات رجل يعطي للقتال البيض وبات آخر يقرأ القرآن أو يذكر الله لرأيت أن ذلك أو قال : أن ذاكر الله أفضل . ( 21 ) حدثنا يزيد بن هارون عن أبي هلال عن أبي الوازع جابر الراسي عن أبي برزة قال : لو أن رجلين أقبل أحدهما من السوق في حجره دنانير يعطيها ، والآخر يذكر الله ، كان ذاكر الله أفضل . [ ص: 75 ] حدثنا محمد بن بشر حدثنا مسعر قال حدثني ثعلبة بن عمرو عن عمرو بن سعيد عن عبد الله بن عمرو قال : لو أن رجلين أقبل أحدهما من المشرق والآخر من المغرب ، مع أحدهما ذهب لا يضع منه شيئا إلا في حق والآخر يذكر الله حتى يلتقيا في طريق كان الذي يذكر الله أفضلهما . ( 23 ) حدثنا شريك عن محمد بن عبد الرحمن عن أبي جعفر قال : ما من شيء أحب إلي من الشكر والذكر . ( 24 ) حدثنا يحيى بن آدم حدثنا عمار بن رزيق عن أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد يشهدان به على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ما جلس قوم مسلمون مجلسا يذكرون الله فيه إلا حفتهم الملائكة وتغشتهم الرحمة ، ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده . ( 25 ) حدثنا زيد بن الحباب أخبرني مالك بن أنس قال أخبرني سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال في يوم مائة مرة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، كان له كعدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحي عنه مائة سيئة ، وكن له حرزا من الشيطان سائر يوم إلى الليل ولم يأت أحد بأفضل مما أتى به إلا من قال أكثر . ( 26 ) حدثنا عفان حدثنا أبان بن يزيد العطار حدثنا قتادة قال : حدث أبو العالية الرياحي عن حديث سهيل بن حنظلة العبشمي أنه قال : ما اجتمع قوم قط يذكرون الله إلا نادى مناد من السماء : قوموا مغفورا لكم ، قد بدلت سيئاتكم حسنات . ( 27 ) حدثنا عبيدة بن حميد عن هلال بن يساف قال : كانت امرأة من همدان تسبح وتحصيه بالحصى أو النوى فمرت على عبد الله ، فقيل له : هذه المرأة تسبح وتحصيه بالحصى أو النوى ، فدعاها فقال لها : أنت التي تسبحين وتحصين ؟ فقالت : نعم إني لأفعل ، فقال : ألا أدلك على خير من ذلك ، تقولين : الله أكبر كبيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا . ( 28 ) حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحدث عن ربه قال : من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، ومن ذكرني في ملإ من الناس ذكرته في ملإ أطيب منهم وأكثر . [ ص: 76 ] حدثنا محمد بن فضيل عن عاصم عن أبي عثمان عن سلمان قال : إذا كان العبد يحمد الله في السراء ويحمده في الرخاء فأصابه ضر فدعا الله قالت الملائكة : صوت معروف من امرئ ضعيف فيشفعون له ، فإذا كان العبد لا يذكر الله في السراء ولا يحمده في الرخاء فأصابه ضر فدعا الله قالت الملائكة : صوت منكر . ( 30 ) حدثنا يزيد بن هارون عن الأصبغ بن زيد عن ثور عن خالد بن معدان قال : إن الله يتصدق كل يوم بصدقة فما تصدق على عبده بشيء أفضل من ذكره . ( 31 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن زر عن عبد الله قال : من قال في يومه : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كن له عدل أربع رقاب يعتقهن من ولد إسماعيل . ( 32 ) حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن منصور عن طلحة عن عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، عشر مرات كن له كعدل نسمة . ( 33 ) حدثنا محمد بن عبيد حدثنا إسماعيل عن أبي بكر بن حفص عن أبي دعامة رجل من الأنصار عن أبي الدرداء قال : من قال في اليوم مائة مرة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لم يجئ أحد من أهل الدنيا بأفضل مما جاء به إلا إنسان يزيد عليه . اللهم اجعلنا نذكرك على كل حال آمين يا رب العالمين ................. اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ........ |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
.. , مجلس , مُتَجدِد , موضوع , الله.. , الثاني , الجزء , ذِكْر , بإذن |
|
|
كاتب الموضوع | احمدالعلي | مشاركات | 442 | المشاهدات | 2604 | | | | انشر الموضوع |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اليوم راح اقدم لكم طريقة لمنع الاسبام من تفعيل عضوياتهم والمشاركة | علاء الجوهرى | ( همسات تطوير استايلات وعروض مجانيه ) | 62 | 14-12-2023 08:15 PM |
اللغه العربيه للصف العاشرالفصل الثاني مبسطه ومختصره | سوار الياسمين | (همسات الجامعة والطلبه والطالبات) | 15 | 06-03-2014 02:35 AM |
الحليب منزوع الدسم قد لا يساهم في تقليل سمنة الأطفال | ميارا | (همســـات الصحه والطب) | 9 | 12-04-2013 11:57 AM |
كيف .. تتخلص .. من .. السمنة؟ | عانيت بسكات | (همســـات الصحه والطب) | 6 | 12-04-2013 11:45 AM |
زيادةوزن الجسم دائماً في فصل الشتاء | عيون الكون | (همســـات الصحه والطب) | 9 | 25-01-2013 09:20 PM |