بعد ذلك بدأت طلائع العمليات العسكرية للمجموعة واعتمدت في بدايتها على عمليات اغتيال الجنود بصورة فردية حيث ان القوات الصدامية الغازية لم تكن تتوقع بعد احتلالها السهل للكويت ان تواجه مقاومة من الشعب الكويتي .
فكانت احتياطاتهم الامنية ضعيفة كما وان نقاط التفتيش كانت شكلية فالبعث كان يتركز على العسكريين دون التفكير بالسلاح او افراد المقاومة وما الى ذلك.
نقطة الضعف هذه استغلتها مجموعة المسيلة وبدأت بعمليات الاغتيال الفردية لعناصر الجيش الصدامي وعمليات رمي لتدجمعات الجنود ثم بدأت عمليات الخطف والقتل فكان افراد المجموعة يخرجون بسياراتهم ويتصدون للجنود وينقلوهم تحت تهديد السلاح ثم يذهبون بهم الى المزرعة ويتم اعدامهم هناك بعد اخذ اقوالهم واعترافاتهم.
واول جندي عراقي اختطفته المجموعة وقتلته كان في اليوم السابع من الغزو اي بعد مرور خمس ايام على الغزو الصدامي.
وفي نفس الفترة كانت ايضا المجموعة تترصد لجنود الطاغيه الذين يقتربون من منازل المواطنين
العزل, في المناطق السكنية وتقوم بقنصهم وقتلهم
مما كان يزيد من خوف باقي الجنود ويمنعهم من ايذاء الاهالي خشية عقاب المجموعة
ثم بدأت المجموعة بعمليات القنص ,,, فكان يختبئ افراد المجموعة بين الزرع ويقتنصون اي جندي يمر ويردوه قتيلا واستمروا في ذلك فترة طويلة لان القوات الغازية لم تكن تدرك بعد افراد المقاومة
ضرب الأرتال
وكانت كبرى العمليات للمجموعة, في تلك الفترة التي استمرت حتى بدايات شهر اكتوبر,, هي ضرب الارتال والتعزيزات العسكرية العراقية المتجهة صوب الحدود الكويتية - السعودية على طريقي الاحمدي السريع والفحيحيل السريع,, فكانت المجموعة تنصب كمائن للقوات الغازية المتحركه صوب الحدود السعوديه-الكويتية
وكانت القيادة تقوم بالتخطيط للعملية مع افراد المجموعة بصورة كاملة.
ثم يقوم احد افراد المجموعة بالخروج بسيارته لاستكشاف المنطقة قبيل العملية بساعتين
واذا كان الوضع جيدا,, تنطلق مجموعة لنصب الكمين على جهة المزارع المطله على شارع الطريق السريع
فاذا مر الرتل تقوم المجموعة برميه بالاسلحة الخفيفة ثم تعود الى مواقعها بسرعة حيث لاتتجاوز العملية اكثر من خمس دقائق.
وعلى طريق الاحمدي السريع كانت العمليات اكبر بعض الشيء,حيث كانت تخرج سيارة في المقدمة
للمراقبة والاستكشاف وتتبعها سيارة اخرى مهمتها تنفي1 العملية وباشارات متبادلة بين سيارة المراقبه وسيارة التنفيذ, كانت الثانية تأخذ مكانها بالقرب من جسر صبحان وبمجرد ان تلمح المجموعة الغنيمة وعادة ماتكون سيارة نقل جنود الكارجو, مملوؤة بالكامل يسرع افراد المجموعة بسياراتهم الى اعلى الجسر ويقومون برمي الكارجو بالقنابل اليدوية
ومن ثم تنطلق المجموعة بسياراتها الى مواقعها بسرعه.
وعلى هذا النسق سارت عمليات المقاومة العسكرية التي خاضتها مجموعة المسيلة-قوة الكويت
والتي اختارت هذا الاسم لان عملياتها الاولى كانت على خط المسيلة
الإنتقال الى منطقة القرين
وفي نهايات سبتمبر وبدايات اكتوبر اصبحت منطقة المزارع في متناول القوات الغازية حيث بدأو بالدخول اليها والاستقرار في مواقع محصنة فيها
من هنا اصبح البقاء في المنطقة يشكل خطورة كبيرة على افراد المقاومة
وهكذا تقرر الانتقال الى موقع جديد
وقد اختيرت منطقة القرين وكانت اختيارا موفقا ومدروسا , فالمنطقة جديده وغير معروفة للمخابرات العراقية وكان الاهالي يتواجدون بها بكثافة كما انها منطقة هادئة جدا
تفخيخ وتفجير
وحتى اواخر اكتوبر وبداية نوفمبر تصاعدت حدة عمليات المجموعة بشده في كل مناطق الكويت
فقامت السلطات البعثية بأتخاذ اجراءات قمعية وتعسفية مشدده وذلك للتخفيف من حدة هذه العمليات
فبمجرد ان تخرج رصاصه واحده من ( فريج ) حي حتى تقوم السلطات البعثية بقيادة الاستخبارات
باقتحام المنطقة ,, ولاننسى عزيزي القارئ مساعدة الفلسطينين الخونه للقوات الغازية آنذاك ,
وتقوم بتمشيط وتفتيش وعمليات واسعه ضد اهالي عزل من اجل العثور على رجل مسلح
وتعتقل بموجبها شباب لادخل لهم وتقوم باحراق بيت او بيتين ثم تغادر المنطقة
وفي هذه الظروف العصيبة
اصبح من العبث ان تقوم المجموعة الباسلة بنفس عملياتها وان تعتمد على اسلوبها السابق
لان ذلك يعني ضحايا اكثر من الكويتين واضرارا كبيرة للاهالي الصامدين .
ومن هنا اتجهت المجموعة الى اسلوب جديد لتنفيذ العمليات فاعتمدت على خبرات بعض العسكريين
المتخصصين بالمتفجرات والعاملين ضمن المجموعة.
وذلك بتفخيخ السيارات ووضعها في اماكن حساسه للعدو.
وعليه فانه يلزم ان تكون هناك عناصر من المجموعه تقوم باعداد المتفجرات وتجهيز السيارات ثم يقوم النقيب عيسى الخياط والملازم اول عباس القلاف بتفخيخ السيارة وتهيئتها لأفراد المجموعة ويقومون بقيادتها ووضعها في المكان المطلوب ومن ابرز تلك العمليات التي نفذتها مجموعة المسيلة في هذا الصدد
تفجير سيارتين مفخختين في سوق جليب السوق حيث كان جنود الطاغيه البعثيين من الحرس الجمهوري يقومون ببيع الاغراض المسروقة من الكويتيين
ايصال سيارتين مفخختين وعلبة حلويات مفخخة الى مقر القيادة العراقيه العليا في الكويت
في فندق هلتون في مناسبة راس السنه الميلادية حيث كانت السهرات تحلو لهم فانفجرت السيارتان والعبوة فأوقعت هذه العملية خسائر فادحة بالقياده العليا في الكويت والحزبية العراقية
مجموعة جديدة تنضم
شهدت هذه الفترة انضمام مجموعة كاملة في اطار تشكيلات مجموعة القرين,وكانت تسكن مجموعة من مجموعات المقاومة في منطقة القرين القطاع (أ-1) في بيت جاسم محمد علي , مكونة من مجموعة شباب كويتي وهم : مبارك علي صفر وجمال البناي وسامي سيد هادي العلوي وجاسم محمد علي ومحمد عثمان الشايع وحسين علي غلوم رضا وخالد الكندري وخليل خيرالله البلوشي وصلال سلطان الهزاع وعبدالله مندني
وبسبب وقوع قيادة هذه المجموعة بالاسر اصبحت تتعمل تحت قيادة جاسم محمد علي وكان على علاقة وثيقة بالسيد هادي علوي وكان على علم بنشاطات مجموعة المسيلة, لهذا فإنه اقترح على شباب مجموعته أن ينضموا بالكامل الى مجموعة المسيلة فوافقوا وبدأ الاتصال والتنسيق الكامل والاندماج في اطار مجموعة المسيلة قوة الكويت
وكانت هذه المجموعة متفاهمة الى اقصى درجه ولم تكن قد احتكت كثيرا بالمجموعة الام
وكان الشهيدين مبارك علي صفر وجاسم محمد علي يمثلان قنوات الاتصال والتنسيق مع قائد مجموعة السيلة وكانت نشاطاتها في تلك الفترة في اطار مجموعة المسيلة وبنفس اسلوبها وتكتيكها
العمليات المدنية
واستمر العمل في هذا الاتجاه حتى اوائل شهر يناير حيث خرج أغلب الكويتيون من الكويت هربا من بطش الصداميين. فأصبح الكثير من المنازل مهجورة, وبدأ الغزاة بأحتلالها والاقامة فيها واما كل منزل يحتلونه كانوا يقيمون نقطة تفتيش - سيطرة - لتأمين موقعهم. وانتشرت هذه النقاط بكثافه في الكويت مما زاد صعوبة حركة المقاومة في التنقل وحرية نقل السلاح واصبحت العمليات اكثر خطورة وبالتالي استحالة القيام بعمليات مسلحة دون المخاطرة بخسائر وضحايا افراد المجموعة
فلم يكن خيار امام المجموعة سوى ايقاف العمليات المسلحة والتوجه للعمليات المدنيه من خلال خدمة الناس وتأمين حوائجهم
من هنا قررت القيادة تخزين الاسلحة وتوزع افرادها لأداء دورهم في المقاومة المدنيه, فقد استلم الشهيد الملازم اول عامر العنزي والملازم اول مشعل الطيري والملازم اول جمال الابراهيممخبزا في حولي وادار محمد يوسف كريم مخبزا في منطقة الرقه وكان هؤلاء يعدون الخبز ويوصلونه لأهالي المناطق القريبة بمساعدة بعض افراد المجموعة
اما الشهيدان مبارك علي صفر ومحمد جاسم علي بمساعدة الشهيد ابراهيم صفر فقاموا بتويصل المياه وذلك عن طريق - التنكر - سيارة الماء حيث كانو يملأونه بالماء العذب وبمساعدة باقي اعضاء المجموعة يقومون بتوصيله الى الاهالي المحتاجين للماء. ولاريب في ان هذا العمل كان مرهقا جدا ومتعبا فقد كانو يخرجون من الساعه السادسه صباحا ولايعودون الا في الساعه الحاديه عشر مساءا ولازالت صورة هؤلاء الابطال في ذاكرة ومخيلة الاهالي التي تم مساعدتهم من قبل هؤلاء الشهداء
وليس من شك في ان افراد مجموعة المسيلة وفي مقدمتهم شهداء المجموعة الابرار كانوا ابطالا في مقاومتهم المدنية كما كانوا اسودا في مقاومتهم المسلحة
انه نكران للذات والتضحية والفداء التي غلبت على سلوكيات رجال المقاومة من شباب الكويت الاوفياء وشهدائها الابرار
لقطات من الغزو احداث تعسفية
لم يكن الجنود والضباط البعثيون يحترمون الملكية الخاصه للمواطن والمقيم باستثناء الفلسطينين لانهم كانوا يمدونهم بالمساعده في جميع المجالات
فقد استولوا وتحت تهديد السلاح تارة وبالسرقة تارة اخرى لسيارات المواطنين اثناء سيرها في الشوارع
اما جنود الحرس الجمهوري في بداية الازمة كانت لاتحلوا لهم سوى الاستيلاء على سيارات البيك اب ( الوانيت ) وانواع الجيب والباصات الصغيرة من اجل استخدامها لتنقلاتهم في الكويت
خاصة انهم دخلو الكويت بناقلات جنود روسية تكاد من قدمها ان تتفكك في الشارع
وقد وصلت الوقاحة فيهم أن يقوموا بصبغ السيارات باللون الصحراوي ( الخاكي )
المميز لسيارات الجيش كوسيلة للتمويه واخفاء معالم جريمتهم
الله اكبر الله اكبر .. ارعبتهم ..
اتفق اهالي الكويت في الداخل فيما بينهم بواسطة المنشورات التي كانت في توزع بسرية تامة وعن طريق الاتصالات الهاتفية ان يقوموا بالتكبير من فوق أسطح المنازل في وقت واحد وحددوا لذلك ساعة معينة هي منتصف ليل يوم السبت الموافق 11-8-1990
وفي الوقت المحدد انطلقت حناجر النساء والاطفال والرجال مرددين : الله اكبر الله اكبر
الله الوطن الامير
وقد استمر هذا التكبير لمدة نصف ساعه تقريبا مما ادخل الرعب في قلوب البعثيين الذين كانوا يقفون في نقاط التفتيش المنتشرة في شوارع الكويت حتى ان معظم الجنود استفسروا عن سبب هذا التكبير من المواطنين في اليوم التالي وعن السر وراء هذا التنظيم الدقيق .؟؟
وما ان جاء الموعد الثاني والاخير للتكبير الذي حدد له في منتصف ليل يوم السبت
الموافق 1 - 9 1990
وانطلقت الحناجر بالتكبير والتهليل حتى تفجر الخوف من جنبات البعثيين الجبناء فأخذوا يطلقون الطلقات النارية وقذائف البازوكا والقذائف الصوتية وبشكل عشوائي على اسطح المنازل وفي كل اتجاه بغرض ارهاب المواطنين واسكاتهم.. نعم انها ديانة صدام القذر يريد اسكات الحناجر التي تنطق بأسم رب العالمين
محاولات قوات النظام البعثي الخسيس لطمس الهوية الكويتية
لم يكن المواطن الكويتي مستهدفا لوحده من قبل النظام البعثي الخسيس بل كانت أرضه مستهدفة كذلك,,
ولتحقيق هذا الهدف خطط وكر الفساد في بغداد لتدمير وهدم وطمس هوية اسمها الكويت واتبع في ذلك مسالك شتى ,,
ومن الطرائف التي حدثت اثاناء الغزو الصدامي ان قاموا بتغيير اسماء المناطق وتبدليها بما يحلو لهم
سأذكر بعضها للتسليه والضحك
السالمية : حي النصر
سلوى : حي الخنساء
الخالدية : الجمهورية
الرشيد : الشويخ
الاحرار : الجابرية
النداء : الاحمدي
الثورة : ضاحية صباح السالم
ومن السخريه الاحلى في ايام الغزو الصدامي اصبحت ضاحية عبدالله السالم الى حي البصرة وكأن النظام البعثي كان يقصد بتحويل هذه المنطقة الى البصرة بعد امتلاء المنطقة الاصلية بالقذارة ويريد تبديلها.
وغير ذلك قاموا بإجبار المواطنين على تغيير لوحات سياراتهم
الإعداد للمنازلة الكبرى
وفي السابع عشر من يناير وحينما بدأ الهجوم الجوي اجتمعت المجموعة واصدر القائد اوامره باخراج السلاح من مخازنه وتنظيفه واعداده للمنازلة الكبرى
وكان جزء من السلاح مدفونا قرب بيت حامد العلوي اخ الشهيد سيد هادي العلوي
وجزء آخر في بيت من بيوت القسائم وكانت المجموعة تعد نفسها لمواجهة المحتلين اذا مانشبت حرب شوارع اثر المعركة البرية بين القوات الكويتية والدولية من جهة والقوات البعثيه من جهة اخرى
وكانت المجموعة تتوقع الهجوم سيكون قريبا.
فما هي الا ايام وتبدأ جحافل التحرير لمساندة القوات الكويتية بانقاذ الكويت من براثن البعث الطاغي
وهكذا اعدت المجموعة نفسها لمساندة القوات الكويتية والحليفة في تطهير الجيوب التي يحتلها الخنزير صدام داخل الكويت
ووفقا لخطة المواجهة هذه كان لابد من جمع افراد المجموعة في مقر واحد وآمن بحيث يكون بعيدا عن الاهالي,وكان القرار ان يتم الانتقال ونقل السلاح الى بيت المجموعة الثانية في القطاع
(1-أ)
ولكن المسافة بين المقرين كانت كبيرة فأصبح من الصعوبة نقل السلاح الى هناك
من هنا .. بدأت عملية البحث عن بيت قريب ليكون معبرا ثم بعد ذلك اذا امكن الانتقال الى المقر المتفق عليه آنفا. وبدأتعملية البحث عن المكان المطلوب فاستقر الرأي على بيت يقع في القطاع (ج) من القرين وهو يتوسط المقرين الاول في قطاع (هـ) والثاني قطاع
(1-أ)
وعن طريق بعض الاصدقاء تم الاستفسار عن البيت الذي كان فارغا وهو بيت *صالح العجمي*
الذي لم يكن متواجدا في الكويت ويقع البيت المذكور بجوار بيت الشهيد بدر ناصر العيدان والذي كان يحمل مفتاحا لبيت العجمي.
فتم الاتصال ببدر العيدان عن طريق احد اصدقائه الذي اخبرهم بأنهم يحتاجون البيت لشخص كان في المقاومة وقد اسر من قبل الجلاوزة وعذب
وهو الان في امس الحاجة ليكون بعيدا عن انظارهم ولم يكن يعلم الشهيد بدر العيدان بأن الساكن الجديد هو قائد المجموعة الباسلة الكبيرة
ولم يكن يعلم ايضا ان مصيره سيكون الشهادة مع افراد هذه المجموعة وان المنازلة ستكون في بيته المجاور لمقر القيادة الجديد
سبحان الله لم يتوقع الشهاده وحصل عليها لاخلاصه لوطنه.. الى جنات الخلد بإذن الله
وقد تمت عملية نقل السلاح في أواخر شهر يناير ليلا, حيث وضع السلاح في باص صغير تابع للملازم أول مشعل المطيري وفي المقدمه سيارة تقوم بالمراقبة وسيارة في المؤخره كان افرادها مسلحون تحسبا لأي طارئ. وتمت العملية بنجاح حيث استطاعت المجموعة من الالتفاف حول نقطة التفتيش الموجوده في المنطقه
وفي البيت الجديد سكن السيد هادي العلوي والملازم اول عامر العنزي وكان بعض افراد المجموعة يأتون للبيت بين الحين والاخر.
مرت الايام ثقيله على افراد المجموعة فالانتظار للمشاركه في معركة التحرير قد طال
والايام تسير دون ان تبدأ القوات الكويتيه والمتحالفة بهجومها البري المنتظر
الامر الذي هيأ للاستعداد اكثر فأكثر وبسبب انسحاب الجيش البعثي من الشاطئ بسبب القصف الجوي الكثيف اصبحت منطقة صباح السالم وكذلك المنطقه المقابله لها في القرين وهي المنطقة التي كانت تسكن فيها مجموعة الشهيد جاسم محمد علي مملوؤة بالجنود واصبح من العبث اتخاذها مقرا للمجموعة
ومن هنا تقرر ان يتم نقل السلاح الى المقر الجديد للقيادة في بيت العجمي والذي كان من المفترض ان يكون مؤقتا لا اكثر الا ان موقعه اصبح اكثر امانا من الموقعين الاخرين
عملية اخرى لجمع السلاح ولكن
وفي يوم 22 فبراير يؤسر احد افراد المقاومة الباسلة وهو حامد سيد محمد العلوي وهو شقيق القائد والذي يعتبر بيته المقر الرئيسي لافراد المجموعة
حيث استوقفته نقطة تفتيش فعثروا على اسلحة ثقيله وكثيرة فتم اسره.
فتقرر افراغ البيت والانتقال الى مقر القياده الجديده على الفور خوفا من اقتحام البيت من قبل المخابرات النجسه العراقيه
وبالفعل قام محمد يوسف بنقل الشباب على مجموعتين الى بيت العجمي واستقر افراد المجموعة فيه
وتحددت ليلة 24-2-1990 الساعه 11 ليلا لتتم عملية نقل السلاح مرة اخرى وكانت هذه العملية شاقه وخطرة جدا بطبيعة الحال
فنقاط التفتيش في كل مكان وكمية السلاح كبيرة جدا والمسافه طويلة نسبيا
جمع الابطال السلاح في داخل ( تنكر) سيارة المياه التي كانت تستخدم من قبلهم لتوصيل المياه الى الاهالي
ودخل الشهيد خليل البلوشي والشهيد ابراهيم صفر داخل التنكر وهم في كامل الاستعداد والتأهب للاشتباك اذا ما تطلب الامر وكان يقود التنكر الشهيد جاسم محمد علي وبجانبه الناجي جمال البناي ومعهم ايضا الشهيد محمد الشايع والشهيد خالد الكندري والشهيد عبدالله مندني وخلف التنكر سارت سيارة جيب فيها الشهيد مبارك صفر وسامي العلوي وطلال الهزاع والشهيد حسين علي رضا والجميع يحمل السلاح استعدادا للمجابهة
وتم اختيار طريق مختصر وآمن ونجحت العملية ووصل السلاح آمنا ولله الحمد
الاحتفال ليلة المعركه
عندما نجحت العملية في نقل السلاح اصبحت المجموعة شبه متكاملة ومتجمعة في مقر القيادة المجاورة لبيت الشهيد بدر العيدان وكانت تلك الليله الاولى التي يتعرف فيها اعضاء المجموعة على بعضهم البعض ولذلك تم الاحتفال بالمناسبة فأحضر الشهيد عبدالله عبد النبي مندني
(كيك)
وحلويات وبدأ الاخوة يتسامرون فيما بينهم وقبل أن يخلد أفراد المجموعة للنوم جاء نبأ بدء الهجوم البري فأعتلت النفوس الفرحه وطارت من اعينهم شرارات النوم وبدأت الاستعدادات للمواجهة المرتقبة. واخذ الجميع يتابع الاخبار عبرالمذياع
والكل يترقب دخول القوات الكويتية والحليفه لتنطلق المجموعة في اداء دورها كما رسمته من قبل
كانت الدقائق تمر ثقيله وخيوط اشعة الشمس تغزو الظلام شيئا فشيئا الا ان دخان آبار النفط التي احرقها النجس صدام كانت تمنع هذه الخيوط ان تمر من خلالها وكان افراد المجموعة في غمرة فرحهم يعدون اسلحتهم وعتادهم وقد لبس كل منهم لباس المجموعه الخاص الذي اعده السيد هادي العلوي بنفسه لهم وهو عبارة عن ( صديري ) قميص . كتب عليه اسم المجموعة ونقش على عليه شعارها
( قوة الكويت - مجموعة المسيلة )