ننتظر تسجيلك هنا


العودة   منتدى همسات الغلا > ¨°o.O (المنتديات العامه) O.o°¨ > ❀ همسات الوطن والعالم العربي ❀

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 25-02-2014, 12:15 AM
غلا الكويت غير متواجد حالياً
Kuwait     Female
الاوسمة
العضو المشارك في سؤال وجواب 
لوني المفضل Darkmagenta
 رقم العضوية : 4013
 تاريخ التسجيل : 15 - 9 - 2013
 فترة الأقامة : 4155 يوم
 أخر زيارة : 02-10-2015 (12:51 PM)
 العمر : 65
 المشاركات : 25,483 [ + ]
 التقييم : 185963
 معدل التقييم : غلا الكويت يستحق التميز غلا الكويت يستحق التميز غلا الكويت يستحق التميز غلا الكويت يستحق التميز غلا الكويت يستحق التميز غلا الكويت يستحق التميز غلا الكويت يستحق التميز غلا الكويت يستحق التميز غلا الكويت يستحق التميز غلا الكويت يستحق التميز غلا الكويت يستحق التميز
بيانات اضافيه [ + ]
Icon26 معركة القرين .. المعركة التي اشرقت على أعتابها شمس التحرير



معركة القرين المعركة التي اشرقت معركة القرين المعركة التي اشرقت

معركة القرين المعركة التي اشرقت




بسم الله الرحمن الرحيم



ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون


صدق العظيم


معركة القرين


المعركة التي اشرقت على أعتابها شمس التحرير





إن الشهادة في سبيل الله هي منة الله على الانسان وهي نعمة مابعدها نعمة ليس للشهيد وحسب بل للمجتمع الذي يسقط فيه هذا الشهيد او ذاك
والازمة التي عصفت بكويتنا الغالية إثر الاحتلال الغاشم لم تكن لتنتهي لولا الدماء الزكيه التي روت تراب الوطن
وأعلنت التمرد والصمود حتى تحرير الكويت
وليست هذه شعارات أو كلمات تقال في المناسبات انما هي حقيقة جسدتها المحنة بكل أبعادها


أقدم لك في هذه السطور قصة ملحمة القرين الخالده التي خاضتها مجموعة المسيلة - قوة الكويت
في يوم 24 فبراير 1991
ضد جحافل الغدر والطغمة الحاكمة في بغداد


مابين يدي ليس قصة أبدعها خيال مؤلف ولا رواية حاكتها انامل كاتب
بل وثيقة تاريخية موثقة تنقصها حبكه الروائي وتخلو من فنون الصناعة
والتأليف بل مجرد حقائق نضالية يسردها شهودها ويحكيها روادها بعيدا عن زيف الخيال وصنعة المحترفين





وحتى تتجسد الواقعه امام القارئ الكريم
فقد حرصت على أن انقل التفاصيل على لسان افراد من المجموعة والناجين من المعركة
وبعض من اسر الشهداء الذين سقطوا فداءا لهذه الارض المعطاء


أولا : الشهيد القائد سيد هادي سيد محمد علوي


من مواليد 1949 ويعمل في بلدية الكويت وهو متزوج وله خمسة اولاد واربعة بنات وابنه سامي كان احد اعضاء المجموعة
كان الشهيد ذو شخصية قوية طيب الاخلاق حسن المعاشرة صلبا لاتهزه المصائب والآلام
وكان رحمه الله نعم القائد والاب لأفراد المجموعه فكان اول المبادرين والمضحين وكان كثير التشاور ولايبخس حق الناس اشيائهم


الشهيد سيد هادي يحج الى البيت الحرام


ثانيا : الشهيد النقيب يوسف خضير يوسف علي
من مواليد 1955 ضابط في الجيش الكويتي برتبة نقيب وهو متزوج وله ولدان كان اثناء المعركه يعود الشهيد جاسم محمد علي ولكنه لم يترك موقعه مع سامي سيد هادي فكان يقوم بعمل مزدوج في نفس الوقت لازم القائد حتى آخر لحظه واستشهد في المخزن في الطابق الاول من قذيفة دبابة.


ثالثا : الشهيد عامر فرج جازع العنزي
من مواليد 1964 جندي في ا لجيش الكويتي برتبة ملازم اول وهو أعزب .
كان يقوم بتدريب شباب المجموعه على تنظيف السلاح واستعماله وكان شجاعا فذا في مواجهة الاعداء وكان رحمه الله خلوقا جدا وطيب القلب فلا تسمع صوته ان لم تكن تتحدث اليه وهو اول من استشهد في المعركه الفاصلة.



رابعا : الشهيد بدر ناصر عبدالله العيدان


من مواليد 1962 موظف في وزارة الداخليه متزوج وله ثلاثة اولاد وبنت.
كان رحمه الله يكره العنف ومشاهدة الدماء وكان عطوفا رحوما وحنونا وكل نشاطاته في المجموعه متأثرة بنفسيته فلم يحمل السلاح بل انشغل في علاج افراد المجموعه اثناء المعركه وساهم في عملية المراقبه وعملية نقل المعلومات كان رحمه محافظا على دينه ولم يترك الصيام ايام الاثنين والخميس خلال الازمة وفي الشهرين الاخيرين واصل الصيام في الايام كلها وكان يقول انه سيواصل الصيام حتى التحرير


خامسا : الشهيد عبدالله عبدالنبي مندني


من مواليد 1959 رئيس عرفاء في وزارة الداخليه وهو متزوج وله اربعة اولاد وبنتان.
كان رحمه الله طيب القلب وعطوف ويحب مساعدة الغير وكان ذو شخصية مرحه ومحبوبة.
ساهم في تنظيم عمل الخدمات والحراسات في الفريج الذي يسكن فيه في الرميثية وكان يكتب الشعارات ضد المحتلين ويلصقها في الجمعيات والاماكن العامه.
طلب منه اهله ان يخرج من الكويت خوفا عليه لانه عسكري فهجر بيت والده الا نادرا حتى لايؤثر عليه ويظطره للخروج. والتحق في المجموعه وكانت الشهاده من نصيبه



سادسا : الشهيد جاسم محمد علي غلوم


من مواليد 1960 موظف في بلدية الكويت متزوج وله ولدان وبنتان.
كان مع الشهيد مبارك قناة اتصال بالقائد سيد هادي وكان يقوم بعملية توصيل المياه للأهالي بالتنكر
اصيب في بداية المعركه واخذ اسيرا وهناك قاموا بتعذيبه وسحب دمه ثم قاموا بإرغامه على شرب حمض الكبريتيك المركز ثم تم اعدامه بالرصاص فأسلم روحه الطاهرة الى بارئها


سابعا : الشهيد مبارك علي صفر منصور


من مواليد 1953 موظف في وزارة الشؤون الاجتماعيه والعمل وهو متزوج وله ولد وبنت
كان رحمه الله مع جاسم محمد علي حلقة وصل بالقائد سيد هادي العلوي وكان يستخدم التنكر لتوصيل المياه للاهالي وكتغطيه لتنلاقتهم والحصول على معلومات من جنود الطاغيه.
كان منكرا للذا لأقصى درجه وتشهد له بذلك العوائل التي كان يوصل لها الماء كل يوم اثناء الازمة
اصيب في بداية المعركه واعدم بالقرب من قيادة مجموعة القرين.



ثامنا : الشهيد ابراهيم علي صفر منصور


من مواليد 1955 موظف في وزارة الشؤوون الاجتماعيه والعمل متزوج وله ثلاث بنات وولد واحد . كان رحمه الله هادئ الطبع يحب المساعده وذو اخلاق عاليه وكان شغوف بمطالعة الكتب وخاصة الدينيه والثقافيه والادبية وكان متحدثا بارعا ويحب المناقشات ويهوي الكتابة وله محاولات جيده. قاوم حتى اللحظات الاخيرة واطلق الرصاص على الجلاوزة حتى بعد اقتحام المنزل فأنقذ بعمله هذا اخوانه المختبئين في المخزن العلوي.


الشهيد ابراهيم مع ابنته



تاسعا : الشهيد حسين علي غلوم رضا


من مواليد 1970 وكيل عريف في وزارة الداخليه وهو اعزب وهو شقيق الشهيد خالد الكندري من امه.
حسن المعاشرة طيب الاخلاق ذو روح مرحة وهو طباخ ماهر فهو طباخ المجموعة خلال الازمة وكان رحمه الله متعاونا الى اقصى درجه.
كان رحمه الله شديد التدين محافظا على فرائض الدين حتى انه عندما حانت الساعه 12 والنصف من يوم المعركه تذكر الصلاة فذكر اخوانه وقام بأداء الصلاة مع اخوانه المرابطين في منزل الشهيد بدر العيدان



عاشرا : الشهيد خالد احمد محمد عباس الكندري


من مواليد 1966 موظف في شركة البترول الوطنيه متزوج وله ولدان.
كان رحمه الله يتمنى الشهاده منذ زمن طويل وقد منعته الظروف من الجهاد في افغانستان وكان الشهيد شديد التدين وقد طلب من اخوانه في المجموعة ان يهتم بدفن القتلى من العراقيين وفي كل معركة كان يواصل قرائة آيات من القرآن الكريم التي كان يحفظها..



أحد عشر : الشهيد خليل خير الله البلوشي


من مواليد 1964 متزوج حديثا موظف في مؤسسة الموانئ
هادئ الطبع وطيب القلب يحترمه الجميع وذو شخصية مرحة
جائه في الازمة احد المثبطين ومناه بالخروج من الكويت لوجود مايتمناه الشباب هناك في الخارج من متع الحياة الدنيا وكرر عليه القول فكان الشهيد يقول له
( احنا وناستنا في الجنه )




اثنا عشر : الشهيد محمد عثمان الشايع


من مواليد 1961 موظف في وزارة المواصلات وهو متزوج وله بنت وولد
كان متفانيا ومضحيا الى اخر لحظة فقد واصل المعركه وهو جريح ونزف دمه حتى النهاية كان رحمه الله هادئ الطبع ومتعاون مع المجموعة وكان يستمع الى جميع



---------------------------------------------





معركة القرين



مجموعة المسيله
منذ التأسيس وحتى المعركة الفاصلة



القائد المثالي



كانت البداية حينما أخذت جحافل الغدر بالسيطرة على الكويت كاملة
فبدأت تتشكل قوى المقاومة من شباب الكويت مطعمة بعناصر وقيادات الجيش الكويتي الذين لم تمكنهم ضروف المعركة من الدفاع عن تراب الكويت
حينما بدأت قطعان البعث بغزو الكويت فجأة
ومنذ اللحظات الاولى اتضحت صورة القائد الذي ادار المجموعة حتى استشهد
في معركة القرين قبل التحرير بيوم واحد فقط
انه السيد هادي سيد محمد العلوي العسكري السابق والموظف في بلدية الكويت وكانت المبادرة منه
حينما بدأ بجمع الأقارب والاصدقاء المقربين له في مزرعة تقع في منطقة الفنيطيس
وهي ملك لعائلة القائد
وهكذا بدأت المجموعة بأجتماع حوالي 37 عنصرا في المزرعة
وبدأت ممارسة نشاطها في مقاومة المحتل في اليوم التالي للاحتلال أي في يوم الجمعة الثالث من اغسطس من عام 1990
وقد ضمت المجموعة في بداية تشكيلها مجموعة من الضباط والجنود من منتسبي الجيش الكويتي
ولم يكن اختيار السيد هادي قائدا للمجموعة من قبيل الصدفه
بل ان عناصر كثيرة في شخصيته جعلت منه قائدا مثاليا
فقوة شخصيته والحزم والثبات والتحمل اضافة الى ادارته الشوريه تجسد وتطبق قوله تعالى




وامرهم شورى بينهم



فكان لايخطو خطوة الا بمباركة الجميع وكان يحترم الصغير والكبير وكان يقدر الكفاءات العسكرية التي خاضت معه المقاومة في حلوها ومرها
وكان كالأب الرحيم على افراد المجموعة يتفقدهم بأستمرار ويعيش بينهم لايفارقهم الا في وقت محدود جدا
فقد كانت مجموعة المسيله بأغلب عناصرها تجتمع مع بعضها بعيدا عن اسرها وكل اسبوعين يذهب من يشاء منهم لرؤية اهله
والبقاء معهم عندهم يوم او يومين ثم يعود لممارسة نشاطه في المجموعة غير ان القائد كان متميزا فلم يكن يقضي مع اهله اكثر من ساعتين ثم يعود مسرعا الى مقر المجموعة ليطمئن على الشباب
ويتابع نشاط المجموعة





عملية تجميع السلاح



في البدايات كان الشغل الشاغل للمجموعة هو الحصول على السلاح ,,
فكانت أغلب عملياتهم تهدف الى تجميع السلاح وبالفعل استطاعوا ان يحصلوا على كمية السلاح وخاصة من صبحان مقر الدفاع الجوي الكويتي وقد قام بهذه المهمة كل من الملازم أول جمال الابراهيم وشقيقه المهندس باسم الابراهيم كما وان المجموعة قامت بالدخول الى منطقة كيفان بعد اسبوع من اقتحامها من الجنود الغزاة إثر المقاومة الباسلة التي خاضتها مجموعات المقاومة مع الجنود الغزاة
وغامر في هذه المحاولة شقيقا القائد وهم حامد علوي ونوري علوي وكانت غنيمة المجموعة من عملية دخول كيفان هي رشاشين نوع استقلال وهما أعز مابقي مع المجموعة حتى المعركة الباسلة التي خاضوها في القرين

معركة القرين المعركة التي اشرقت معركة القرين المعركة التي اشرقت



luv;m hgrvdk >> hgluv;m hgjd havrj ugn Hujhfih als hgjpvdv Hujhfih luv;m hgluv;m hgjn hgjpvdv hgrvdk havrj als




 توقيع : غلا الكويت











أستودعكم الله
مسافــــــــــــرة

رد مع اقتباس
قديم 25-02-2014, 12:17 AM   #2


الصورة الرمزية غلا الكويت
غلا الكويت غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4013
 تاريخ التسجيل :  15 - 9 - 2013
 العمر : 65
 أخر زيارة : 02-10-2015 (12:51 PM)
 المشاركات : 25,483 [ + ]
 التقييم :  185963
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkmagenta
افتراضي



طلائع العمليات العسكرية





بعد ذلك بدأت طلائع العمليات العسكرية للمجموعة واعتمدت في بدايتها على عمليات اغتيال الجنود بصورة فردية حيث ان القوات الصدامية الغازية لم تكن تتوقع بعد احتلالها السهل للكويت ان تواجه مقاومة من الشعب الكويتي .
فكانت احتياطاتهم الامنية ضعيفة كما وان نقاط التفتيش كانت شكلية فالبعث كان يتركز على العسكريين دون التفكير بالسلاح او افراد المقاومة وما الى ذلك.
نقطة الضعف هذه استغلتها مجموعة المسيلة وبدأت بعمليات الاغتيال الفردية لعناصر الجيش الصدامي وعمليات رمي لتدجمعات الجنود ثم بدأت عمليات الخطف والقتل فكان افراد المجموعة يخرجون بسياراتهم ويتصدون للجنود وينقلوهم تحت تهديد السلاح ثم يذهبون بهم الى المزرعة ويتم اعدامهم هناك بعد اخذ اقوالهم واعترافاتهم.
واول جندي عراقي اختطفته المجموعة وقتلته كان في اليوم السابع من الغزو اي بعد مرور خمس ايام على الغزو الصدامي.
وفي نفس الفترة كانت ايضا المجموعة تترصد لجنود الطاغيه الذين يقتربون من منازل المواطنين
العزل, في المناطق السكنية وتقوم بقنصهم وقتلهم
مما كان يزيد من خوف باقي الجنود ويمنعهم من ايذاء الاهالي خشية عقاب المجموعة
ثم بدأت المجموعة بعمليات القنص ,,, فكان يختبئ افراد المجموعة بين الزرع ويقتنصون اي جندي يمر ويردوه قتيلا واستمروا في ذلك فترة طويلة لان القوات الغازية لم تكن تدرك بعد افراد المقاومة

ضرب الأرتال


وكانت كبرى العمليات للمجموعة, في تلك الفترة التي استمرت حتى بدايات شهر اكتوبر,, هي ضرب الارتال والتعزيزات العسكرية العراقية المتجهة صوب الحدود الكويتية - السعودية على طريقي الاحمدي السريع والفحيحيل السريع,, فكانت المجموعة تنصب كمائن للقوات الغازية المتحركه صوب الحدود السعوديه-الكويتية
وكانت القيادة تقوم بالتخطيط للعملية مع افراد المجموعة بصورة كاملة.
ثم يقوم احد افراد المجموعة بالخروج بسيارته لاستكشاف المنطقة قبيل العملية بساعتين
واذا كان الوضع جيدا,, تنطلق مجموعة لنصب الكمين على جهة المزارع المطله على شارع الطريق السريع
فاذا مر الرتل تقوم المجموعة برميه بالاسلحة الخفيفة ثم تعود الى مواقعها بسرعة حيث لاتتجاوز العملية اكثر من خمس دقائق.
وعلى طريق الاحمدي السريع كانت العمليات اكبر بعض الشيء,حيث كانت تخرج سيارة في المقدمة
للمراقبة والاستكشاف وتتبعها سيارة اخرى مهمتها تنفي1 العملية وباشارات متبادلة بين سيارة المراقبه وسيارة التنفيذ, كانت الثانية تأخذ مكانها بالقرب من جسر صبحان وبمجرد ان تلمح المجموعة الغنيمة وعادة ماتكون سيارة نقل جنود الكارجو, مملوؤة بالكامل يسرع افراد المجموعة بسياراتهم الى اعلى الجسر ويقومون برمي الكارجو بالقنابل اليدوية
ومن ثم تنطلق المجموعة بسياراتها الى مواقعها بسرعه.
وعلى هذا النسق سارت عمليات المقاومة العسكرية التي خاضتها مجموعة المسيلة-قوة الكويت
والتي اختارت هذا الاسم لان عملياتها الاولى كانت على خط المسيلة

الإنتقال الى منطقة القرين




وفي نهايات سبتمبر وبدايات اكتوبر اصبحت منطقة المزارع في متناول القوات الغازية حيث بدأو بالدخول اليها والاستقرار في مواقع محصنة فيها
من هنا اصبح البقاء في المنطقة يشكل خطورة كبيرة على افراد المقاومة
وهكذا تقرر الانتقال الى موقع جديد


وقد اختيرت منطقة القرين وكانت اختيارا موفقا ومدروسا , فالمنطقة جديده وغير معروفة للمخابرات العراقية وكان الاهالي يتواجدون بها بكثافة كما انها منطقة هادئة جدا

تفخيخ وتفجير



وحتى اواخر اكتوبر وبداية نوفمبر تصاعدت حدة عمليات المجموعة بشده في كل مناطق الكويت
فقامت السلطات البعثية بأتخاذ اجراءات قمعية وتعسفية مشدده وذلك للتخفيف من حدة هذه العمليات
فبمجرد ان تخرج رصاصه واحده من ( فريج ) حي حتى تقوم السلطات البعثية بقيادة الاستخبارات
باقتحام المنطقة ,, ولاننسى عزيزي القارئ مساعدة الفلسطينين الخونه للقوات الغازية آنذاك ,
وتقوم بتمشيط وتفتيش وعمليات واسعه ضد اهالي عزل من اجل العثور على رجل مسلح
وتعتقل بموجبها شباب لادخل لهم وتقوم باحراق بيت او بيتين ثم تغادر المنطقة


وفي هذه الظروف العصيبة
اصبح من العبث ان تقوم المجموعة الباسلة بنفس عملياتها وان تعتمد على اسلوبها السابق
لان ذلك يعني ضحايا اكثر من الكويتين واضرارا كبيرة للاهالي الصامدين .
ومن هنا اتجهت المجموعة الى اسلوب جديد لتنفيذ العمليات فاعتمدت على خبرات بعض العسكريين
المتخصصين بالمتفجرات والعاملين ضمن المجموعة.
وذلك بتفخيخ السيارات ووضعها في اماكن حساسه للعدو.
وعليه فانه يلزم ان تكون هناك عناصر من المجموعه تقوم باعداد المتفجرات وتجهيز السيارات ثم يقوم النقيب عيسى الخياط والملازم اول عباس القلاف بتفخيخ السيارة وتهيئتها لأفراد المجموعة ويقومون بقيادتها ووضعها في المكان المطلوب ومن ابرز تلك العمليات التي نفذتها مجموعة المسيلة في هذا الصدد


تفجير سيارتين مفخختين في سوق جليب السوق حيث كان جنود الطاغيه البعثيين من الحرس الجمهوري يقومون ببيع الاغراض المسروقة من الكويتيين



ايصال سيارتين مفخختين وعلبة حلويات مفخخة الى مقر القيادة العراقيه العليا في الكويت
في فندق هلتون في مناسبة راس السنه الميلادية حيث كانت السهرات تحلو لهم فانفجرت السيارتان والعبوة فأوقعت هذه العملية خسائر فادحة بالقياده العليا في الكويت والحزبية العراقية

مجموعة جديدة تنضم


شهدت هذه الفترة انضمام مجموعة كاملة في اطار تشكيلات مجموعة القرين,وكانت تسكن مجموعة من مجموعات المقاومة في منطقة القرين القطاع (أ-1) في بيت جاسم محمد علي , مكونة من مجموعة شباب كويتي وهم : مبارك علي صفر وجمال البناي وسامي سيد هادي العلوي وجاسم محمد علي ومحمد عثمان الشايع وحسين علي غلوم رضا وخالد الكندري وخليل خيرالله البلوشي وصلال سلطان الهزاع وعبدالله مندني
وبسبب وقوع قيادة هذه المجموعة بالاسر اصبحت تتعمل تحت قيادة جاسم محمد علي وكان على علاقة وثيقة بالسيد هادي علوي وكان على علم بنشاطات مجموعة المسيلة, لهذا فإنه اقترح على شباب مجموعته أن ينضموا بالكامل الى مجموعة المسيلة فوافقوا وبدأ الاتصال والتنسيق الكامل والاندماج في اطار مجموعة المسيلة قوة الكويت
وكانت هذه المجموعة متفاهمة الى اقصى درجه ولم تكن قد احتكت كثيرا بالمجموعة الام
وكان الشهيدين مبارك علي صفر وجاسم محمد علي يمثلان قنوات الاتصال والتنسيق مع قائد مجموعة السيلة وكانت نشاطاتها في تلك الفترة في اطار مجموعة المسيلة وبنفس اسلوبها وتكتيكها

العمليات المدنية


واستمر العمل في هذا الاتجاه حتى اوائل شهر يناير حيث خرج أغلب الكويتيون من الكويت هربا من بطش الصداميين. فأصبح الكثير من المنازل مهجورة, وبدأ الغزاة بأحتلالها والاقامة فيها واما كل منزل يحتلونه كانوا يقيمون نقطة تفتيش - سيطرة - لتأمين موقعهم. وانتشرت هذه النقاط بكثافه في الكويت مما زاد صعوبة حركة المقاومة في التنقل وحرية نقل السلاح واصبحت العمليات اكثر خطورة وبالتالي استحالة القيام بعمليات مسلحة دون المخاطرة بخسائر وضحايا افراد المجموعة
فلم يكن خيار امام المجموعة سوى ايقاف العمليات المسلحة والتوجه للعمليات المدنيه من خلال خدمة الناس وتأمين حوائجهم
من هنا قررت القيادة تخزين الاسلحة وتوزع افرادها لأداء دورهم في المقاومة المدنيه, فقد استلم الشهيد الملازم اول عامر العنزي والملازم اول مشعل الطيري والملازم اول جمال الابراهيممخبزا في حولي وادار محمد يوسف كريم مخبزا في منطقة الرقه وكان هؤلاء يعدون الخبز ويوصلونه لأهالي المناطق القريبة بمساعدة بعض افراد المجموعة
اما الشهيدان مبارك علي صفر ومحمد جاسم علي بمساعدة الشهيد ابراهيم صفر فقاموا بتويصل المياه وذلك عن طريق - التنكر - سيارة الماء حيث كانو يملأونه بالماء العذب وبمساعدة باقي اعضاء المجموعة يقومون بتوصيله الى الاهالي المحتاجين للماء. ولاريب في ان هذا العمل كان مرهقا جدا ومتعبا فقد كانو يخرجون من الساعه السادسه صباحا ولايعودون الا في الساعه الحاديه عشر مساءا ولازالت صورة هؤلاء الابطال في ذاكرة ومخيلة الاهالي التي تم مساعدتهم من قبل هؤلاء الشهداء
وليس من شك في ان افراد مجموعة المسيلة وفي مقدمتهم شهداء المجموعة الابرار كانوا ابطالا في مقاومتهم المدنية كما كانوا اسودا في مقاومتهم المسلحة


انه نكران للذات والتضحية والفداء التي غلبت على سلوكيات رجال المقاومة من شباب الكويت الاوفياء وشهدائها الابرار

لقطات من الغزو احداث تعسفية


لم يكن الجنود والضباط البعثيون يحترمون الملكية الخاصه للمواطن والمقيم باستثناء الفلسطينين لانهم كانوا يمدونهم بالمساعده في جميع المجالات
فقد استولوا وتحت تهديد السلاح تارة وبالسرقة تارة اخرى لسيارات المواطنين اثناء سيرها في الشوارع
اما جنود الحرس الجمهوري في بداية الازمة كانت لاتحلوا لهم سوى الاستيلاء على سيارات البيك اب ( الوانيت ) وانواع الجيب والباصات الصغيرة من اجل استخدامها لتنقلاتهم في الكويت
خاصة انهم دخلو الكويت بناقلات جنود روسية تكاد من قدمها ان تتفكك في الشارع
وقد وصلت الوقاحة فيهم أن يقوموا بصبغ السيارات باللون الصحراوي ( الخاكي )
المميز لسيارات الجيش كوسيلة للتمويه واخفاء معالم جريمتهم

الله اكبر الله اكبر .. ارعبتهم ..


اتفق اهالي الكويت في الداخل فيما بينهم بواسطة المنشورات التي كانت في توزع بسرية تامة وعن طريق الاتصالات الهاتفية ان يقوموا بالتكبير من فوق أسطح المنازل في وقت واحد وحددوا لذلك ساعة معينة هي منتصف ليل يوم السبت الموافق 11-8-1990
وفي الوقت المحدد انطلقت حناجر النساء والاطفال والرجال مرددين : الله اكبر الله اكبر
الله الوطن الامير
وقد استمر هذا التكبير لمدة نصف ساعه تقريبا مما ادخل الرعب في قلوب البعثيين الذين كانوا يقفون في نقاط التفتيش المنتشرة في شوارع الكويت حتى ان معظم الجنود استفسروا عن سبب هذا التكبير من المواطنين في اليوم التالي وعن السر وراء هذا التنظيم الدقيق .؟؟
وما ان جاء الموعد الثاني والاخير للتكبير الذي حدد له في منتصف ليل يوم السبت
الموافق 1 - 9 1990
وانطلقت الحناجر بالتكبير والتهليل حتى تفجر الخوف من جنبات البعثيين الجبناء فأخذوا يطلقون الطلقات النارية وقذائف البازوكا والقذائف الصوتية وبشكل عشوائي على اسطح المنازل وفي كل اتجاه بغرض ارهاب المواطنين واسكاتهم.. نعم انها ديانة صدام القذر يريد اسكات الحناجر التي تنطق بأسم رب العالمين


محاولات قوات النظام البعثي الخسيس لطمس الهوية الكويتية


لم يكن المواطن الكويتي مستهدفا لوحده من قبل النظام البعثي الخسيس بل كانت أرضه مستهدفة كذلك,,
ولتحقيق هذا الهدف خطط وكر الفساد في بغداد لتدمير وهدم وطمس هوية اسمها الكويت واتبع في ذلك مسالك شتى ,,


ومن الطرائف التي حدثت اثاناء الغزو الصدامي ان قاموا بتغيير اسماء المناطق وتبدليها بما يحلو لهم
سأذكر بعضها للتسليه والضحك



السالمية : حي النصر
سلوى : حي الخنساء
الخالدية : الجمهورية
الرشيد : الشويخ
الاحرار : الجابرية
النداء : الاحمدي
الثورة : ضاحية صباح السالم



ومن السخريه الاحلى في ايام الغزو الصدامي اصبحت ضاحية عبدالله السالم الى حي البصرة وكأن النظام البعثي كان يقصد بتحويل هذه المنطقة الى البصرة بعد امتلاء المنطقة الاصلية بالقذارة ويريد تبديلها.
وغير ذلك قاموا بإجبار المواطنين على تغيير لوحات سياراتهم


الإعداد للمنازلة الكبرى



وفي السابع عشر من يناير وحينما بدأ الهجوم الجوي اجتمعت المجموعة واصدر القائد اوامره باخراج السلاح من مخازنه وتنظيفه واعداده للمنازلة الكبرى
وكان جزء من السلاح مدفونا قرب بيت حامد العلوي اخ الشهيد سيد هادي العلوي
وجزء آخر في بيت من بيوت القسائم وكانت المجموعة تعد نفسها لمواجهة المحتلين اذا مانشبت حرب شوارع اثر المعركة البرية بين القوات الكويتية والدولية من جهة والقوات البعثيه من جهة اخرى
وكانت المجموعة تتوقع الهجوم سيكون قريبا.
فما هي الا ايام وتبدأ جحافل التحرير لمساندة القوات الكويتية بانقاذ الكويت من براثن البعث الطاغي
وهكذا اعدت المجموعة نفسها لمساندة القوات الكويتية والحليفة في تطهير الجيوب التي يحتلها الخنزير صدام داخل الكويت


ووفقا لخطة المواجهة هذه كان لابد من جمع افراد المجموعة في مقر واحد وآمن بحيث يكون بعيدا عن الاهالي,وكان القرار ان يتم الانتقال ونقل السلاح الى بيت المجموعة الثانية في القطاع
(1-أ)
ولكن المسافة بين المقرين كانت كبيرة فأصبح من الصعوبة نقل السلاح الى هناك
من هنا .. بدأت عملية البحث عن بيت قريب ليكون معبرا ثم بعد ذلك اذا امكن الانتقال الى المقر المتفق عليه آنفا. وبدأتعملية البحث عن المكان المطلوب فاستقر الرأي على بيت يقع في القطاع (ج) من القرين وهو يتوسط المقرين الاول في قطاع (هـ) والثاني قطاع
(1-أ)
وعن طريق بعض الاصدقاء تم الاستفسار عن البيت الذي كان فارغا وهو بيت *صالح العجمي*
الذي لم يكن متواجدا في الكويت ويقع البيت المذكور بجوار بيت الشهيد بدر ناصر العيدان والذي كان يحمل مفتاحا لبيت العجمي.
فتم الاتصال ببدر العيدان عن طريق احد اصدقائه الذي اخبرهم بأنهم يحتاجون البيت لشخص كان في المقاومة وقد اسر من قبل الجلاوزة وعذب
وهو الان في امس الحاجة ليكون بعيدا عن انظارهم ولم يكن يعلم الشهيد بدر العيدان بأن الساكن الجديد هو قائد المجموعة الباسلة الكبيرة
ولم يكن يعلم ايضا ان مصيره سيكون الشهادة مع افراد هذه المجموعة وان المنازلة ستكون في بيته المجاور لمقر القيادة الجديد
سبحان الله لم يتوقع الشهاده وحصل عليها لاخلاصه لوطنه.. الى جنات الخلد بإذن الله


وقد تمت عملية نقل السلاح في أواخر شهر يناير ليلا, حيث وضع السلاح في باص صغير تابع للملازم أول مشعل المطيري وفي المقدمه سيارة تقوم بالمراقبة وسيارة في المؤخره كان افرادها مسلحون تحسبا لأي طارئ. وتمت العملية بنجاح حيث استطاعت المجموعة من الالتفاف حول نقطة التفتيش الموجوده في المنطقه
وفي البيت الجديد سكن السيد هادي العلوي والملازم اول عامر العنزي وكان بعض افراد المجموعة يأتون للبيت بين الحين والاخر.
مرت الايام ثقيله على افراد المجموعة فالانتظار للمشاركه في معركة التحرير قد طال
والايام تسير دون ان تبدأ القوات الكويتيه والمتحالفة بهجومها البري المنتظر
الامر الذي هيأ للاستعداد اكثر فأكثر وبسبب انسحاب الجيش البعثي من الشاطئ بسبب القصف الجوي الكثيف اصبحت منطقة صباح السالم وكذلك المنطقه المقابله لها في القرين وهي المنطقة التي كانت تسكن فيها مجموعة الشهيد جاسم محمد علي مملوؤة بالجنود واصبح من العبث اتخاذها مقرا للمجموعة
ومن هنا تقرر ان يتم نقل السلاح الى المقر الجديد للقيادة في بيت العجمي والذي كان من المفترض ان يكون مؤقتا لا اكثر الا ان موقعه اصبح اكثر امانا من الموقعين الاخرين

عملية اخرى لجمع السلاح ولكن


وفي يوم 22 فبراير يؤسر احد افراد المقاومة الباسلة وهو حامد سيد محمد العلوي وهو شقيق القائد والذي يعتبر بيته المقر الرئيسي لافراد المجموعة
حيث استوقفته نقطة تفتيش فعثروا على اسلحة ثقيله وكثيرة فتم اسره.
فتقرر افراغ البيت والانتقال الى مقر القياده الجديده على الفور خوفا من اقتحام البيت من قبل المخابرات النجسه العراقيه
وبالفعل قام محمد يوسف بنقل الشباب على مجموعتين الى بيت العجمي واستقر افراد المجموعة فيه
وتحددت ليلة 24-2-1990 الساعه 11 ليلا لتتم عملية نقل السلاح مرة اخرى وكانت هذه العملية شاقه وخطرة جدا بطبيعة الحال
فنقاط التفتيش في كل مكان وكمية السلاح كبيرة جدا والمسافه طويلة نسبيا
جمع الابطال السلاح في داخل ( تنكر) سيارة المياه التي كانت تستخدم من قبلهم لتوصيل المياه الى الاهالي
ودخل الشهيد خليل البلوشي والشهيد ابراهيم صفر داخل التنكر وهم في كامل الاستعداد والتأهب للاشتباك اذا ما تطلب الامر وكان يقود التنكر الشهيد جاسم محمد علي وبجانبه الناجي جمال البناي ومعهم ايضا الشهيد محمد الشايع والشهيد خالد الكندري والشهيد عبدالله مندني وخلف التنكر سارت سيارة جيب فيها الشهيد مبارك صفر وسامي العلوي وطلال الهزاع والشهيد حسين علي رضا والجميع يحمل السلاح استعدادا للمجابهة
وتم اختيار طريق مختصر وآمن ونجحت العملية ووصل السلاح آمنا ولله الحمد


الاحتفال ليلة المعركه


عندما نجحت العملية في نقل السلاح اصبحت المجموعة شبه متكاملة ومتجمعة في مقر القيادة المجاورة لبيت الشهيد بدر العيدان وكانت تلك الليله الاولى التي يتعرف فيها اعضاء المجموعة على بعضهم البعض ولذلك تم الاحتفال بالمناسبة فأحضر الشهيد عبدالله عبد النبي مندني
(كيك)
وحلويات وبدأ الاخوة يتسامرون فيما بينهم وقبل أن يخلد أفراد المجموعة للنوم جاء نبأ بدء الهجوم البري فأعتلت النفوس الفرحه وطارت من اعينهم شرارات النوم وبدأت الاستعدادات للمواجهة المرتقبة. واخذ الجميع يتابع الاخبار عبرالمذياع
والكل يترقب دخول القوات الكويتية والحليفه لتنطلق المجموعة في اداء دورها كما رسمته من قبل
كانت الدقائق تمر ثقيله وخيوط اشعة الشمس تغزو الظلام شيئا فشيئا الا ان دخان آبار النفط التي احرقها النجس صدام كانت تمنع هذه الخيوط ان تمر من خلالها وكان افراد المجموعة في غمرة فرحهم يعدون اسلحتهم وعتادهم وقد لبس كل منهم لباس المجموعه الخاص الذي اعده السيد هادي العلوي بنفسه لهم وهو عبارة عن ( صديري ) قميص . كتب عليه اسم المجموعة ونقش على عليه شعارها
( قوة الكويت - مجموعة المسيلة )




 
 توقيع : غلا الكويت











أستودعكم الله
مسافــــــــــــرة

التعديل الأخير تم بواسطة غلا الكويت ; 25-02-2014 الساعة 12:22 AM

رد مع اقتباس
قديم 25-02-2014, 12:20 AM   #3


الصورة الرمزية غلا الكويت
غلا الكويت غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4013
 تاريخ التسجيل :  15 - 9 - 2013
 العمر : 65
 أخر زيارة : 02-10-2015 (12:51 PM)
 المشاركات : 25,483 [ + ]
 التقييم :  185963
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkmagenta
افتراضي



ملحمة القرين .. المعركة التي أشرقت على أعتابها شمس التحرير




بدايات غير متوقعة

كانت الساعه تشير الى السادسة والنصف صباحا حينما أحضر بدر العيدان طعام الإفطار وقد أعده للمجموعة.
وأخذ محمد يوسف يوزع الشاي على الشباب, والكل في نشوة الفرح والسعادة يتغامزون فيما بينهم عن المعارك الاخيرة والتي سيخضونها لتحرير تراب هذا الوطن المعطاء
سبحان الله وكأنهم يعلمون بشهادتهم
ولم يكن ببال أحد منهم ان المنازلة الكبرى ستكون في موقعم هذا
وان سهر الليل سيتواصل حتى مساء اليوم التالي
وفي السابعه والنصف صباحا طلب القائد السيد هادي مرافقا ليذهب الى البيت الخلفي وهو بيت نايف عبيد الاحمد, وهو من اعضاء المجموعة وكان لديه مفتاح سيارة موجودة في مقر المجموعة وبها السلاح, فخرج ابو سامي القائد ومحمد يوسف وحرس بدر السويدان وحازم جابر مدخل البيت واثناء وقوف القائد امام بيت نايف وهم يكلمون والدته .
مرت سيارة شفروليت بيضاء تابعة للاستخبارات العفنه القذرة , فلمحها حراس البيت وابلغا القائد بذلك فأختبأ مع محمد يوسف تحاشيا لهم ثم اختفت السيارة البيضاء وبعد قليل عادت للظهور مرة اخرى فأبلغ القائد مرة اخرى فأرسل محمد يوسف لكي يبلغ بدوره المجموعة بالحذر والاستعداد لأي مواجهة .
ثم عاد القائد الى مقر القيادة حيث إجتمع بأفراد المقاومة كما وعاد حازم جابر وظل بدر السويدان في الخارج حيث لجأ الى احد البيوت المجاورة
توقفت سيارة الاستخبارات عند بيت بدر العيدان وكان فيها اثنان من الكلاب البعثيين فنزل احدهم واخذ يطرق الباب وهموا بالقفز الى داخل البيت كما اعتادوا وذلك لجمع اكبر عدد ممكن من شباب الكويت حتى ومن داخل البيوت واذا لم يجدوا احدا سرقوا ماتقع عليهم اعينهم , وفي هذه الاثناء توقف باص صغير خلف سيارة الاستخبارات ونزل منه سبعة جنود من الحرس الجمهوري مدججين بالعتاد الكامل وبدأوا بالانتشار حول المنزل وبهذا اصبح الموقف حرجا ولم يعد امام الابطال سوى المواجهة






رصاصة بدء المعركة


كان القائد ابو سامي ومحمد يوسف يقفان في الردهة الامامية من الطابق الثاني لمقر القيادة وكانا يراقبان الموقف بدقة وعندما تطور الموقف الى هذا الحد قال القائد الشهيد :لا اريد احدا يؤسر وهذا يومكم ياشباب .. وسحب اقسام سلاحه الرشيش ليرمي رجل الاستخبارات الواقف بجانب سيارته الا انه استعصى عليه فرماه بالارض
وقال كما سمعتها من ابنه

: هذي المرة الثانيه الي يخونني فيها السلاح :


ثم اشار الى محمد يوسف ليتدبر الموقف,فقام برمي الكلب الاستخباراتي وارداه قتيلا في الحال وكانت هذه الطلقة التي آذنت ببدء المعركة الضارية التي استمرت حتى المساء

عندما بدات المعركة كان مجموع افراد المقاومة المتبقين في المنزلين 19 فردا وبعد بدء المعركة بقليل فقد اثنان من افراد المقاومة ولم يعودا للمجموعة
وبقي 17 فردا صمدوا حتى نهاية المعركة الشرسه
وهم


سيد هادي العلوي

الملازم اول عامر العنزي

النقيب يوسف خضير

مبارك علي صفر

ابراهيم علي صفر

بدر ناصر العيدان

جاسم محمد علي

حسين علي غلوم رضا

خالد احمد عباس الكندري

خليل خير الله البلوشي

عبدالله عبدالنبي مندني

محمد عثمان الشايع

سامي سيد هادي العلوي

جمال البناي

محمد يوسف كريم

حازم جابر

طلال سلطان الهزاع






وكان المفروض ان يلتحق بالمجموعة 12 عشر عنصرا آخرا .. الا ان اسر حامد العلوي اخو القائد الذي كان عليه ايصالهم لمقر المجموعة واستحالة تنقل الشباب في تلك الفترة
أعاق وصولهم في الوقت المناسب حيث ان القوات البعثية كانت تعتقل كل شاب كويتي يقعد يدها عليه







جريحان في الدقائق الاولى

امر القائد الشباب بالانتشار في المنازل المجاورة حتى تسهل عليهم الحركة فانتقلت مجموعة من الشباب ال ىبيت بدر العيدان ومنها بدأت محاولة التسلل الى البيوت المجاورة فخرج مبارك علي صفر وجاسم علي محمد من الباب الجانبي لمنزل الشهيد بدر
وفي هذه الاثناء بادرهم الجنود بوابل من الرصاص اصيب على اثرها مبارك وعاد الى حيث كان ثم اصيب جاسم فزحف حتى وصل مقر القيادة وكانت هذه اول الاصابات
حيث اصيب مبارك بطلقة خرقت خاصرته وخرجت من ظهره
واصيب جاسم برصاصه في فخذه كسرت العظم فأصبحا لايقدران على الحركة والدم ينزف منهما بغزارة وهنا قام الشهيد بدر العيدان بمعالجة مبارك في قام النقيب يوسف خضير باسعاف جاسم

ثم بدأت المجموعتان بالانتشار في المنزلين المجاورين منزل العجمي حيث تحصن عامر في الردهة المواجهة للمنزل ومحمد الشايع عسكر في الغرفة الخلفيه للصاله واستلم محمد يوسف الغرفه المجاورة للصاله وفي الغرفه التي خلفها استقر سامي سيد هادي علوي والنقيب يوسف
واما القائد فكان يتجول بين المجموعة يحاول ان ينسق عمل المجموعة كلها ويلبي احتياجات الشباب من الماء والعتاد وخلافه.
وفي المنزل الثاني كان بدر العيدان في الدور الارضي يقوم على عياده الشهيد مبارك وفي نفس الوقت ينسق مع القيادة في المنزل الاخر اما بقية العناصر فكانو موزعين في ارجاء المنزل








علم الكويت خفاقا في سماء المعركة

ومن جهة ثانية بدأت تعزيزات البعثيين تصل الى الموقع وبدأت هذه التجمعات تكثف زخات الرصاص
وكان افراد المجموعة يردون عليها بالأسلحة الخفيفه.
وشاهد محمد يوسف من خلال منظاره عشرات الجنود يخرجون من منزل مجاور كانت القوات العراقيه قد احتلته ويتوجهون الى الموقع ليحيطون به.
فأخبر القائد بما شاهد. عندها علم السيد هادي العلوي انه لامفر من المواجهة العنيفة فقال مخاطبا أفراد المجموعة:
اليوم يومكم فالذي يريد الشهادة فهذا يومه والذي يريد ان ينسحب فليتوكل على الله
فاجابه الشباب اننا جميعا طالبي شهادة
فقال اذن ارفعوا العلم الكويتي لنموت تحت لواء علم الكويت
كلمة عظيمه هزتني عندما سمعتها من ابن الشهيد
انه البيان الاول الذي اعلنه القائد بأسم افراد المجموعة الباسلة وكانت النفوس كلها تتطلع لنيل الشهادة في سبيل الله والتضحية ليبقى علم الكويت خفاقا





الله اكبر .. الله اكبر

وكانت الساعه وقتئذ تشير الى العاشرة والنصف صباحا حينما صعد الملازم اول عامر العنزي والنقيب يوسف خضير الى سطح المنزل لرفع العلم الكويتي وبصورة لاشعورية بدأت صرخات
الله اكبر الله اكبر الله اكبر
تنطلق من محمد يوسف تأكيدا لبيعة الوفاء والشهادة التي اعلنها القائد ونفذها الابطال من افراد المجموعة
فكسرت هذه الصرخات الصمت المطبق الذي يكتنف المنطقة غير صوت رشقات الرصاص وانتبه العتاة البعثيين لعنة الله عليهم الى العلم الكويتي الذي بدأ يخفق في السماء فأخذوا برشقه بالرصاص ليؤكدوا حقدهم البغيض لهذا الشعب المسالم المقاوم من اجل وطنه وحرية شعبه الاحرار,, ويؤكدوا أيضا حقدهم لكل مايرمز الى هذا الوطن الكريم الذي من خيره تعيش بلدان كثيره ,, انها الكويت التي استشهد من اجلها خيرة رجالها حيث أبوا أن يموتوا ضعفاء اذلاء من اجل غزو حاقد
ولم يكن هناك أدنى تفكير في الاستسلام ولم تفل الحشود البعثية من عزائم الابطال بل استمر الصمود واستمرت المواجهة بالمثل وحيث لم تجدي كل هذه الحشود ولم تنفع الاسلحة الخفيفة في القضاء على المقاومة فجرب المعتدون القنص بواسطة قناصين اثنين احدهما كان يواجه النقيب يوسف خضير وسيد سامي والاخر يواجه محمد يوسف وكان تركيز القناصان على التصويب داخل المنز لحرق مابه من محتويات ونجح البعثيان الاحمقان بما كانا يرميان اليه حيث اخترقت الرصاصات غرفة يوسف وسامي واخذت النار تشتعل بالفراش وفي اثناء انشغالهم في اطفائها انفجرت قذيفه ناريه
( جمرة مقذوفه )
واصابت وجه سامي العلوي في انفه فلحق به والده الشهيد سيد هادي وضربه على خده يمنة ويسرى فسقطت الجمرة من انفه واستعاد سامي حيويته ونشاطه واكمل المقاومة ضد هؤلاء الحاقدين

انه قلب الاب .. فهذا القائد نعم المثال في هذا المشهد فأبنه كاد ان يموت ولكنه عاجله ضربه فعالجه وتركه في الميدان

واصابت ايضا طلقة عراقيه فم محمد الشايع وقطعت جزءا منه فأصبحت معلقة في فكه فقام بلف غترة على رأسه وفمه وعالج نفسه بنفسه واستمر في مقاومته وكان شيئا لم يكن








نعم هؤلاء هم الشهداء انهم فخر لنا ..


لم تمر الدقائق بعد العاشرة والنصف الا وظهرت ال R.B.G فبدأت اول محاولة للضرب بإتجاه محمد يوسف الا انه استطاع من رمي صاحبها فأخفى نفسه وأخبر القائد بالتطور الخطير فأمر بعدم اتاحة الفرصه لرماة ال R.B.G وهكذا تم التعامل معهم
ولكن لم تكن المعادلة متكافئة حتى يتمكن افراد المسيلة من منع استخدام هذه القذائف فغافل احد جلاوزة صدام اللعين الشباب ورمى بقذيفة باتجاه عامر العنزي الا ان عناية الله حالت دون اصابته
فالملازم عامر العنزي كان أحد الابطال الشوامخ في المعركه وكان يحمل رشاش الاستقلال على صدره دون ان يعتمد على منصة وكان يطلق فترة ويرتاح فترة وكانت اصاباته للبعثيين كبيرة حتى انهم كانوا يقولون للعوائل القريبة من البيت بعد اقتحامه ان صاحب الرشاش قد قتل الكثير منا وعانينا منه حتى قتلناه
كل ما اقرى شي عنكم والله ارفع راسي فيكم لانكم ضحيتوا بكل شي حق هالديرة
وقذيفة اخرى كادت تودي بحياة محمد يسف الا انه قذف نفسه ونجى منها







عــــــامر ... أول شهيد في المعركة

ولم تمر اللحظات الا ودكت قذيفه ثالثه موقع عامر العنزي فاخترقت الجدار وانفجرت بالقرب منه
فشهق شهقة واحده وأسلم روحه الطاهرة الى بارئها

وكان الشهيد الاول في المعركه والعنصر الاول الذي تفقده المجموعة ولكنها الخسارة الكبرى ان تفقد عامر العنزي فقد كان شجاعا جدا اعتمدت عليه المجموعه في التدريب للذين لايعرفون حمل السلاح والتعامل معه واعتمدت عليه في مسك الاستقلال وحده وهو أعز ماتملك المجموعه من هذا النوع القوي
ولكنه اختيار الله عز وجل ان يكون هو الاول في الشهاده من بين رفاقه فلم يستسلم لكافة الضغوط التي حاولت ان تثنيه عن صموده والصبر والبقاء في الكويت الغاليه
حتى امه كانت تلح عليه ان يخرج فهو ولدها العزيز الا انه كان يقف شامخا ويقول مادمت اقسمت على شرفي في العسكرية للدفاع عن الوطن فلن اترك الكويت





بقي من اعضاء المجموعة المرابطه في بيت العجمي بعد استشهاد عامر واصابة جاسم اربعة بالاضافة الى القائد, وحيث انهم لم يستطيعوا استخدام رشاش الاستقلال واصبح موقفهم ضعيفا امام العتاة الغزاة فقدا اشار القائد بالانتقال الى بيت العيدان والالتحاق بهم خاصة وانهم يمتلكون رشاش استقلال اخر وهناك من يستطيع استخدامه
فوافق الجميع وبدأو بالرحيل ,, وتم جمع الاسلحه والعتاد وذهب محمد يوسف زاحفا باتجاه جثة الشهيد عامر العنزي ليأخذ صندوقان من القنابل اليدوية وفي اثناء زحفه ونظره باتجاه الشباك لتدارك رصاص الغزاة باتجاه الصالة واذا بيد الشهيد عامر تقع بيده
وبصورة لاشعوريه توقف حيث كان واجهش بالبكاء وكانه الوداع الاخير للشهيد فأسرع النقيب يوسف خضير نحو محمد واخذ يهدئه واجلسه وبدأ محمد يقرأ بعض من الايات لتضيف الى روحه الحماس والاستقرار ثم التقط النقيب يوسف صناديق اليدويات واستعد للرحيل كان الشهيد جاسم محمد علي لازال في وعيه وقد انهكت قواه لنزفه واصبح من المستحيل نقله الى البيت الاخر كما انه رفض لما به من جراح وقبل ان ترحل المجموعه طلب شربة ماء فسقاه محمد يوسف ثم غطاه لشعوره بالبرد
وطلب قنبلة يدويه حتى يفجر نفسه بالاعداء ولا يأخذونه اسيرا الا ان الشباب قالوا له سيعودون ولا حاجة له بالسلاح








ويبقى القائد مثال للتضحية والفداء


كانت الساعة تشير الى الثانية عشر والنصف ظهرا .. حينما بدأ النقيب يوسف بالقفز على منزل العيدان ثم تبعه محمد الشايع وسامي وكان الاخرون يقومون بالتغطية عليهم
لان نقطة العبور كانت هدفا لرصاص العدو وبقي القائد ومحمد يوسف فطلب القائد من محمد ان يقفز الا انه قال انك اولى بالقفز لانك اثقل مني وتحتاج لتغطية.. فلم يترك القائد مجال للنقاش وهو القائد والاب والراعي فأسرع الى الدور الاول من المنزل وبدأ بأطلاق الرصاص ليحمي محمد يوسف وبالفعل قفز ولحقه بعد قليل سيد هادي ولم يصب احدهم
وبعد أن تجمع افراد المجموعه في منزل الشهيد بدر العيدان قرر الشباب اجراء هدنة من طرف واحد لكي يجمعوا قوتهم ويرتاحوا قليلا وبالفعل اوقفوا اطلاق النار في حين واصل البعثيين اطلاق الرصاص والقذائف ومرت نصف ساعه تقريبا شعر المعتدون بأن قوة المجموعة قد خارت فاستعدوا لاقتحام المنزل وركزوا في رشقهم على الباب الجانبي ونجحوا بعد قليل في تدميره عندها ادرك الشباب ان العدو يخطط لإقتحام البيت فأمر القائد بإعداد القنابل وعند محاولة اقتحما المنزل في المرة سمعت المجموعه اصوات المعارضه والتمرد من قبل البعثيين الذين كانوا يرفضون اقتحام المنزل حيث انهم كانوا خائفين من ان يلقوا حتفهم
وبعد قليل هجمت مجموعه كبيرة من الجنود في محاولة لاقتحام المنزل فبادرهم السيد هادي وسامي وابراهيم وعبدالله مندني والنقيب يوسف بالقنابل اليدويه فأوقعوا بهم خسائر فادحه وأجبروهم على التراجع وتكرار المحاولة الا ان جميع محاولاتهم بائت بالفشل







الدبابات آخر مافي جعبة البعثيين

بعد ذلك تيقن العدو ان الاسلحه الخفيفه التي استعملت بالاضافه الى قذائف الاربي جي
لم تجدي شيئا ولم تهن من عزيمة الشباب وهكذا قرروا استخدام الاسلحة الثقيلة
وماهي الا دقائق الا وبدأت اصوات هادرة تسمع من بعيد وكانت الساعه تشير الى الثانيه بعد الظهر
حينما بدأت دباباتان قابلت البيت لتبدأ بدكه وهدمه على من فيه , وكان مأزقا كبيرا لأفراد المقاومة فلم يكن عندهم اي سلاح او حيله يمكن ان تقاوم الدبابه سوى الصمود والتحمل والصبر الى آخر لحظه وكان هذا يبث الحماس في روحهم
فقد اختارو الشهادة وعزموا على المضي الى نهاية المطاف دونما استسلام او تخاذل او تراجع او نكوص
وبدأت الدبابات تلقي حقدها وحممها على منزل الشهيد بدر العيدان واصابت اول قذيفه غرفه في مؤخرة المنزل وكان اثنائها كل من القائد ومحمد يوسف والنقيب يوسف وحازم يبادرون بالخروج فألت بهم من شدة قوتها واصابت محمد يوسف الذي فقد اتزانه واصيب بدوار شديد ولم يعد قادرا على مواصلة القتال
ثم توالت المصائب
فأصابت قذيفة غرفة اخرى كانت تتمركز فيها مجموعه من المقاتلين وخرجوا جميعا سالمين الا سامي الذي خرج بعد ان انجلت الغبرة وتلاشى الدخان وكان فقد القدرة على النظر والسمع كما واصيب بجرح في يده ظل ينزف فترة طويلة فأخذ الشباب بتنظيف عينه ومحاولة تضميد الجرح ووقف النزف..
كان جنود الطاغيه يتجمعون خلف الدبابه وبمجرد ان تطلق قذيفتها التي كانت تقلب البيت رأسا على عقب يابدرون باقتحام البيت غير ان المقاومة كانوا على وعي بهذه الخطوة فكانوا يقابلوهم باليدويات مما يظطرهم للتراجع بعد ترك مصابيهم في اماكنهم
بعد ساعه من وصول الدبابات اصبح الوضع متدهورا داخل المنزل فطلب محمد يوسف الذي فقد سلاحه ولم يعد قادرا على القتال والاستمرار ان يصعد الى المخزن العلوي ( السندرة ) غير ان السيد هادي لم يستحسن الفكرة بسبب مواجهة المخزن لمرمى الدبابات
ومع الاصرار وتدخل النقيب يوسف وافق على صعود محمد يوسف الى المخزن وقبل ان يصعد قرر القائد ان يصعد الى سطح المنزل رغم خطورة الموقف هناك وتحذير الشباب له الا انه قال انها الشهادة ولابد ان نفعل شيئا
فقد أراد ان يخفف من قدرة الدبابة على القذف








روح القائد تعانق السماء


وكان القائد سيد هادي ينادي المجموعة بعد كل ضربه دبابة ليطمئن عليهم حتى اصابت قذيفة السطح في حوالي الساعه الرابعه والنصف عصرا ولم يصدر من القائد اي صوت


مكان استشهاد القائد




فبدأ الشباب ينادونه الا انه كان قد فارق الحياة واسلم روحه الطاهرة بارئها فكان الشهيد الثاني في المجموعة وبعد نصف ساعه تقريبا من استشهاد القائد جائت قذيفه اصابت المخزن في الدور الثاني حيث كان يتمركز فيها النقيب يوسف خضير فسقط مضرجا بدمائه شهيدا وشاهدا على جرم الجلاوزة والمحتلون الغزاة
بعدها صعد حازم الى المخزن العلوي وابلغ محمد يوسف بأن الشباب لم يعد يصدر منهم اي صوت وان الدبابات تدك البيت باستمرار
واستمر الوضع على هذا المنوال حتى الخامسه والنصف عصرا حينما توقفت الدبابات عن قذف حممها استعدادا للاقتحام
عندها اخذ جمال البناي ابن القائد سامي ومعه طلال الهزاع وقفزوا الى منزل العجمي وشاهدوا هناك جاسم على حاله فطلب الماء فناوله جمال الماء وعزم الخروج من هذا المنزل الى منزل اخر فقال الشهيد جاسم اعطوني سلاحكم لكي احميكم ولانموت جميعا او يؤسر احدنا
فقال له جمال لاحاجة لنا بذلك سنقوم بالواجب
ولكن محاولتهم بائت بالفشل في القفز فارادو الرجوع الى منزل العيدان فلم يستطيعوا بسبب كثافه القصف فخرج طلال الهزاع مسرعا باتجاه المنزل الخلفي ونجح بأعجوبة من النفوذ بين رصاص الاعداء اما جمال وسامي فقررا الصعود الى المخزن العلوي في منزل العجمي بعد ان فقدوا الوسيلة.
في هذه الاثناء بدأت القوات الغاصبة باقتحام منزل العجمي فدخلوا عليه وسحبوا جاسم بوحشية ثم فتشوا المنزل واقتربوا من المخزن وارادوا فتحها لانهم كانوا يشكون دائما فيها ولكن الشهيد ابراهيم صفر لمحهم من المنزل المجاور فأطلق النار عليهم مما جعلهم يعتقدون بأنه لايوجد احد في هذا المنزل وان الجميع في المنزل الاخر وانقذ الله تعالى جمال البناي وسيد سامي ثم تم اقتحام منزل الشهيد بدر العيدان في الساعه الساسده تقريبا واسر ثمانية من

افراد المجموعه وهم
مبارك وابراهيم صفر وعبدالله مندني ومحمد الشايع وحسين علي رضا وخالد الكندري وخليل البلوشي وبدر العيدان ونجى محمد يوسف وحازم اللذان كانا يختبئان في المخزن العلوي وكتب الله لهم الحياة ليرووا تفاصيل هذه المعركه الخالده مع سيد سامي وجمال البناي
عندما اقتحمت القوات العراقيه منزل العجمي واثاء تفتيشهم قبل ان يطلق ابراهيم صفر النار
كان احد الجنود قد فتح المخزن حيث قال سيد سامي انه كان يشاهدنا وكأنه لم يرانا وكان جمال البناي مجروح ويون من الالم وكنت اقرئ آية الكرسي وآية وجعلنا من بينهم سدا ومن خلفهم سدا
فكانت عناية الله انه لم يشاهدنا وقد كنا امامه بالضبط حيث قال للضابط : سيدي تريد ارمي الرمانه فيها . فرد عليه الضابط : لا عندنا وليمه الليله ويقصد جاسم الذي أسر
وكان من المفترض ان يقوم افراد المجموعه بتفجير 3 قنابل يدوية بنفسهم اذا ماجدوا انفسهم اصبحوا في الاسر حتى لايعترف احد منهم على باقي المجموعه الا ان القنابل لم تنفجر ولعلها حكمة الله حيث شاء ان يستشهدوا على ايدي الظالمين
وفي اليوم التالي جاؤوا بالاسرى التسعه بعد تعذيب شديد وتمثيل في جثثهم من جلاوزة البعث وتفنن الذي علمهم اياهم قائدهم وربهم صدام الخبيث وتم اعدامهم على تلة ترابيه قريبة من موقع المعركة كانت ارواحهم الطاهر قد صعدت تزف الى جنان الخلد ايذانا بقرب فجر التحرير ولم تكن الا ساعات وتهل نسمات الحرية وينهزم المعتدي مندحرا ذليلا
وتبقى دماء شهداء الكويت الابرار شاهدة على جريمة العصر التي ارتكبها طاغية بغداد وشاهده على إباء وصلابة أبناء الكويت



==================




اول طلقة اطلقت في المعركه من محمد يوسف في الساعه 8 من صباح 24 فبراير



رفع العلم الكويتي في الساعه 10,30 صباح 24 فبراير وكان اول علم يرفع قبل التحرير


عامر فرج العنزي أول شهيد في المجموعه وقد استشهد بقذيفة آر بي جي في الساعه 11,30 ظهر 24 فبراير


كانت آخر اماني الشهيد جاسم محمد علي قبل استشهاده رؤية ابنائه . وقد انجبت زوجته توأمين ولد وبنت بعد استشهاده بيوم واحد فقط









 
 توقيع : غلا الكويت











أستودعكم الله
مسافــــــــــــرة


رد مع اقتباس
قديم 25-02-2014, 12:30 AM   #4


الصورة الرمزية المها
المها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3032
 تاريخ التسجيل :  7 - 5 - 2012
 العمر : 12
 أخر زيارة : 11-07-2022 (03:46 AM)
 المشاركات : 123,064 [ + ]
 التقييم :  506960307
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Chartreuse
افتراضي



تٍُِسٌٍلُِمٌٍَُ آنَآأإمِلّكـ آلذهًبيٍةٌ..
يِعَطُيّكـٌ العإأآفِيـــةْ..
رُِبٍُِيٌ يًَِسُِلًٌمٌ قٍِلبَُكٌ علًٌُىا هآأإلذٍُِوؤوقًٌٍ ..
بِإنًتَظِآأإر جّديٍدًكـٌ بكُلٍ شٍوٌقٌِّ..
لآعٍدَمّنآ آنتقآئكـٌ آلِمَتّألِقٌُ..


 
 توقيع : المها



رد مع اقتباس
قديم 25-02-2014, 02:23 AM   #5


الصورة الرمزية البرنسيسه فاتنة
البرنسيسه فاتنة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4429
 تاريخ التسجيل :  3 - 2 - 2014
 أخر زيارة : 15-07-2023 (04:13 PM)
 المشاركات : 1,067,868 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 الدولهـ
Jordan
لوني المفضل : red
افتراضي




الف مبروك للكويت الحبيبه
كل عاااااام والكويت وأهلها بألف ألف خييييير
فديت الكويت واهلها

كنت هنا وراق لي إبداعك

باقه من الجوري لررووحك



 

رد مع اقتباس
قديم 26-02-2014, 01:20 AM   #6


الصورة الرمزية غلا الكويت
غلا الكويت غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4013
 تاريخ التسجيل :  15 - 9 - 2013
 العمر : 65
 أخر زيارة : 02-10-2015 (12:51 PM)
 المشاركات : 25,483 [ + ]
 التقييم :  185963
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkmagenta
افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المها تٍُِسٌٍلُِمٌٍَُ آنَآأإمِلّكـ آلذهًبيٍةٌ..
يِعَطُيّكـٌ العإأآفِيـــةْ..
رُِبٍُِيٌ يًَِسُِلًٌمٌ قٍِلبَُكٌ علًٌُىا هآأإلذٍُِوؤوقًٌٍ ..
بِإنًتَظِآأإر جّديٍدًكـٌ بكُلٍ شٍوٌقٌِّ..
لآعٍدَمّنآ آنتقآئكـٌ آلِمَتّألِقٌُ..















المها
أرق تحيه ورديه جورية لجميل التواصل

كم سعدت بمشاركتك الرائعة التي أضفت رونقاً بهيجاً

دمتِ بخير وبسعادة




 
 توقيع : غلا الكويت











أستودعكم الله
مسافــــــــــــرة


رد مع اقتباس
قديم 26-02-2014, 01:22 AM   #7


الصورة الرمزية غلا الكويت
غلا الكويت غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4013
 تاريخ التسجيل :  15 - 9 - 2013
 العمر : 65
 أخر زيارة : 02-10-2015 (12:51 PM)
 المشاركات : 25,483 [ + ]
 التقييم :  185963
 الدولهـ
Kuwait
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkmagenta
افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتنة الجمال
الف مبروك للكويت الحبيبه
كل عاااااام والكويت وأهلها بألف ألف خييييير
فديت الكويت واهلها

كنت هنا وراق لي إبداعك

باقه من الجوري لررووحك

















فاتنة الجمال
أرق تحيه ورديه جورية لجميل التواصل

كم سعدت بمشاركتك الرائعة التي أضفت رونقاً بهيجاً

دمتِ بخير وبسعادة




 
 توقيع : غلا الكويت











أستودعكم الله
مسافــــــــــــرة


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
.. , أعتابها , معركة , المعركة , التى , التحرير , القرين , اشرقت , شمس , على


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تاريخ قبيلة العجمان المها ❀ همســـات التاريخ والتراث والأنساب ❀ 23 17-05-2014 02:21 AM


الساعة الآن 01:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010