الإهداءات | |
27-04-2017, 09:00 AM | #8 |
| -2الأبجديات السامية حسب الترتيب الزمن الأبجدية الأوغاريتية: هي أقدم كتابة أبجدية سامية ظهرت إلى الوجود بداية الألفية الثانية قبل الميلاد غربي سورية. اشتق الأوغاريتيون أشكال أبجديتهم من الكتابة المسمارية. ويتعتقد اعتقادا قوياً أن الأوغاريتيين كانوا عرباً. هيئة الأبجدية الأوغاريتية، وفيها جميع الأصوات الموجودة في العربية: خط المسند لا ندري على وجه التحديد متى تم وضع خط المسند، ولا يعرف شيئاً عن مراحل تطوره، ويعتقد أنه أقدم كتابة أبجدية سامية على الإطلاق. فهو أقدم من الأبجدية السينائية (1500 ق.م.)، وقد يكون أقدم من الأبجدية الأوغاريتية (2000 ق.م.). وفي الواقع هنالك اختلاف شديد بين مؤرخي الأبجديات بخصوص تاريخ خط المسند. زد على ذلك أن هنالك لغزاً محيطاً بهذا الخط هو عدم تشابهه مع أي من الكتابات القديمة باستثناء تشابه جيمه مع الجيم في الأبجدية اليونانية /Γ/. فنحن نستطيع أن نتابع تطور الكتابة الفينيقية، المشتقة من الكتابة الهيروغليفية، ولكنا لا نستطيع ربط خط المسند بأي من الكتابات القديمة. ولخط المسند شكلان: الشكل القديم والجديد: الشكل القديم لخط المسند (2000 ق.م.؟): الشكل الجديد (السبئي) لخط المسند: (600 ق.م.): الأبجدية الفينيقية اشتقت الأبجدية الفينيقية من الكتابة المصرية القديمة، الهيروغليفية، اشتقها الفينيقيون وطوروها في القرن الخامس عشر قبل الميلاد. ويعتقد عالم الآثار اليهودي أولبرايت أن الذين طوروا الأبجدية الفينيقية بناء على الصور الهيروغليفية كانوا "عبيداً ساميين" كان الفراعنة استعبدوهم واستخدموهم في مناجم صحراء سيناء، وذلك دون تحديد هويتهم لأن ذلك غير ممكن. وربما أراد أوابرايت نسبة اختراع الأبجدية الفينيقية إلى اليهود بربط ذلك برواية الخروج من مصر التوراتية. ومهما يكن، إن اكتشاف الأبجدية الأوغاريتية في غرب سورية ـ وهي أقدم من الفينيقية ـ أفسد على أولبرايت فكرته التي لم يأخذ بها أحد من علماء الساميات وتاريخ الكتابة. |
|
27-04-2017, 09:00 AM | #9 |
| تتكون الأبجدية الفينيقية، شأنها في ذلك شأن الأبجديات الكنعانية، من اثنين وعشرين حرفاً فقط، بعكس الأبجدية العربية والسبئية والأوغاريتية التي تتكون من ثمانية/تسعة وعشرين حرفاً تحتوي على جميع الأصوات السامية الأصلية. هيئة الكتابة الفينيقية: الأبجدية الآرامية اشتقت الأبجدية الفينيقية من الأبجدية الفينيقية، اشتقها الآراميون وطوروها في القرن العاشر عشر قبل الميلاد. ومن الجدير بالذكر أن الأبجدية الآرامية القديمة انتشرت انتشاراً كبيراً الشام والعراق (بعد سقوط الدولة الآشورية في القرن السادس ق.م.) واستعملها أقوام كثيرة لذلك يختلط الأمر على غير المتخصصين بشأن تسميتها. هيئة الكتابة الآرامية القديمة: وأول من استعملها هم أصحابها الآراميون، ثم أخذها عنهم السامريين في القرن الثامن قبل الميلاد وعدلوها تعديلاً طفيفاً ودونوا فيها بعض نقوشهم القديمة، لذلك تسمى هذه الأبجدية أحيانا بالأبجدية السامرية وهذه التسمية غير دقيقة. ثم استعمل العبران في القرن الثامن قبل الميلاد أيضاً هذه الأبجدية الآرامية/السامرية ودونوا فيها بعض نقوشهم القديمة، لذلك تسمى هذه الأبجدية أحيانا بالأبجدية العبرية القديمة، وهذه التسمية غير دقيقة أيضاً. فهذه الأبجدية التي استعملها الآراميون والسامريون والعبران هي الأبجدية الآرامية القديمة. هيئة الكتابة السامرية: الأبجدية الآرامية المربعة تعرف هذه الأبجدية بالكتابة اليهودية أو الكتابة المربعة نظراً لأشكال حروفها التي تشبه كثيراً المربعات المجردة. أما اليوم فتسمى بالكتابة العبرية أو اليهودية لأنها كتابة اليهود. لم يطور اليهود أبجدية مخصوصة بهم بل أخذوا عن الآراميين كتابتهم ودونوا فيها ـ ابتداء من القرن الثامن قبل الميلاد ـ أسفار العهد القديم (800 – 500 ق.م.) ثم المشناة (القرن الميلادي الأول) ثم التلمودين البابلي والمقدسي (القرن الثاني حتى السادس الميلادي). |
|
27-04-2017, 09:01 AM | #10 |
| تتكون الأبجدية العبرية ـ شأنها في ذلك شأن كل الأبجديات الشمالية الغربية ماعدا الأوغاريتية ـ من اثنين وعشرين حرفاً فقط كلها حروف صامتة. استعار اليهود والسريان عن العرب نظامَيْ الإعجام والحركات وضبطوا بهما أصوات لغتهم في القرن ولهذه الكتابة ثلاثة خطوط متباينة: الخط المربع المستعمل في الطباعة فقط، وهيئته خط اليد وتستعمل في الكتابة اليدوية فقط (مثل الرقعة عندنا) وهيئته خط الحبر راشي الذي استعمله في تدوين تعليقاته وشروحه على أسفار العهد القديم، وهيئته الأبجدية النبطية الأنباط المنسوب إليهم هنا هم قبيلة عربية كانت تشتغل بالتجارة بين الجزيرة العربية والشام، وكانت عاصمة دولتهم "التجارية" في سلع المعروفة اليوم بالبتراء في الأردن. (البتراء ـ Πετρα ـ هي الترجمة اليونانية لكلمة سلع العربية وتعني الصخر). اشتقت الأبجدية النبطية من الأبجدية الآرامية كما توحي بذلك أشكال الحروف، وظهرت إلى الوجود في القرن الثاني قبل الميلاد. اتخذ بعض حروفها أشكالاً قريبة من كتابتنا العربية كما ظهرت في النقوش التي عثر عليها عشية ظهور الإسلام وبداية العصر الإسلامي. وهذا أمر طبيعي لأن الأنباط هم الذين طوروا كتابتنا العربية الحالية. فكتابتنا العربية الحالية من تطوير الأنباط وهم عرب أقحاح كما هو معلوم، ولا علاقة لهم بمن كان مؤرخو العصر العباسي يسمونهم بالنبط والنبيط أي أهل السواد! وأبجديتهم التي نراها هنا هي بداية كتابتنا العربية الحالية. ولي عودة مفصلة إلى موضوع كتابتنا بعد استكمال السرد إن شاء الله. هيئة الكتابة النبطية: الأبجدية السريانية ظهرت الأبجدية السريانية إلى الوجود في بداية القرن الثاني للميلاد، وهي أبجدية مشتقة من الأرامية القديمة، عبر النبطية فيما أظن. وتعرف الأبجدية السريانية التي ظهرت في القرن الثاني للميلاد باسم "كتابة الإسطرانجيلو"، وهي تسمية يونانية تعني "الكتابة المستديرة"، أطلقت على هذه الكتابة التي استعملتها المسيحيون السوريون في كتاباتهم الدينية وخصوصاً في ترجمتهم أسفار الكتاب المقدس المعروفة باسم "بْشِيتا"، أي "الترجمة البسيطة"، والتي سميت هكذا لحرفية النقل عن العبرية، ـ وذلك لتمييز كتابة الإسترانجيلو من "الكتابة المربعة" التي استعملها اليهود في تدوين أسفارهم. بعد الانشقاق الذي وقع في القرن الخامس للميلاد بين صفوف السريان إلى يعاقبة ونساطرة، وهروب النساطرة من البيزنطيين إلى بلاد فارس، تفرع عن كتابة الإسترانجيلو كتابتان: "كتابة السِّرْطا" (وتعرف اليوم باسم "كتابة السِّرْطو"*) التي يستعملها اليعاقبة، و"الكتابة النسطورية". |
|
27-04-2017, 09:01 AM | #11 |
| ومن الجدير بالذكر أنه لم يكن لكتابة الإسترانجيلو نظام حركات لتشكيل الكلمات وضبط الأصوات، وأن اليعاقبة استعاروا عن اليونانيين أحرفهم الصوتية لضبط أصوات لغتهم، أ-هيئة كتابة الإسطرانجيلو ب-هيئة كتابة السِّرْطا ج. هيئة الكتابة النسطورية: |
|
27-04-2017, 09:02 AM | #12 |
| الأبجدية العربية الشمالية إن الأبجدية العربية الشمالية، أبجديتنا الحالية، هي آخر الأبجديات السامية ظهوراً، اشتقها عرب الشمال من أبجدية إخوانهم الأنباط، الذين اشتقوا أبجديتهم من الأبجدية الآرامية القديمة كما أبنت أعلاه، وذلك في القرن الخامس الميلادي. كانت الأبجدية العربية تتبع ترتيب أبجد هوز، إلا أن إضافة نظام الإعجام إليها في القرن السابع للميلاد أدى إلى تغيير ترتيبها إلى الترتيب الحالي. وقد احتفظ العرب بالترتيب الأول الذي استعملوه في حساب الجمل المعمول به في سائر الأبجديات السامية المستعملة اليوم (أ = 1، ب = 2، ج = 3، د = 4، هـ = 5 وهلم جراً). الأبجدية العربية الشمالية هي الأبجدية السامية الوحيدة التي استعملت حروف العلة للدلالة على الحركات الطويلة باضطراد لأن ذلك نادر في العبرية والسريانية اللتين لم تكونا تثبتان الحركات الطويلة كتابةً إلا نادراً. أما الحركات القصيرة، وهي الفتحة والضمة والكسرة، بالإضافة إلى علامة السكون والشدة، فقد أضيفت في القرن السابع أيضاً ليتم بذلك تطوير الأبجدية العربية نهائياً، وهو ما أوحى لليهود والسريان بتطوير أبجدياتهم المستعملة نهائياً أيضاً، فأخذوا عن العرب نظامَي الإعجام والحركات كما أبنتُ ذلك مراراً. وغني عن القول أن الأبجدية العربية أكثر الأبجديات السامية انتشاراً، فهي أكثر الأبجديات انتشاراً في العالم بعد الأبجدية اللاتينية، وأن حروفها اتخذت أشكالا كثيرة حسب موقعها من الكلام، وأن العرب طوروا فن الخط العربي ليصبح من أهم الفنون الإسلامية بسبب جمالية الخط العرب الذي يعتبر أجمل خط في العالم. أ-هيئة الكتابة العربية: ب-هيئة الحركات العربية: الكتابات الحامية الكتابتان الحاميتان الوحيدتان هما الكتابة الهيروغليفية وكتابة التيفيناغ. وأبدأ بوصف هذه الأخيرة. كتابة التيفيناغ إن كتابة التيفيناغ هي الكتابة التي دونت فيها النقوش الأمازيغية القديمة في المغرب الكبير. وتوحي التسمية (تفيفيناغ = [الكتابة] الفينيقية) بأن الأمازيغ أخذوها عن الفينيقيين في قرطاجة (قرطاجة: من الفينيقية /قرت/ "مدينة") وهي كبرى مستعمرات الفينيقيين في المغرب العربي الكبير، إلا أن شكلها يوحي بأنهم أخذوها عن خط المسند. (قارن بخط المسند أعلاه). يحاول اليوم بعض الناشطين الأمازيغ إحياء كتابة التيفيناغ، وبمقدور أي مهتم بها أن يحملها ويضيفها إلى قائمة الأحرف في حاسوبه. |
|
27-04-2017, 09:03 AM | #13 |
| الكتابة الهيروغليفية: تتكون الكتابة المصرية من خمسة مكونات رئيسية لها هي: 1. الكتابة الصورية 2. الكتابة المقطعية المكونة من صوتين 3. الكتابة المقطعية المكونة من ثلاثة أصوات 4. الكتابة المركبة 5. الكتابة الأبجدية (المنشورة أدناه) بالإضافة إلى مكملات صوتية ورمزية ومحددات للمعاني كثيرة لم أستطع نسخها إلى هنا لذلك أحيل إلى الرابط التالي المحتوي على كل أصناف الكتابة الهيروغليفية: الكتابة الهيروغليفية الأبجدية: آثار حضارة سبأ باليمن جنوب الجزيرة العربية حيث تظهر رسومات الخط المسند السبئي |
|
27-04-2017, 09:04 AM | #14 |
| شجرة اللغات السامية و هي تنقسم إلى مجموعة سامية شرقية و أخرى سامية غربية اللغات العربية الجنوبية القديمة تنحدر من الفرع السامي الغربي تزيع اللغات السامية بين الجزيرة العربية و الهلال الخصيب و الحبشة الكتابة الجعزية الحبشية الكتابة الجعزية المنتشرة بالحبشة و القرن الإفريقي تعتبر من ضمن مجموعة الكتابات العربية الجنوبية و التي ربما انتقلت إلى إفريقيا في فترة التواصل الحضاري بين ضفتي البحر الأحمر خاصة في عهود مملكة سبأ باليمن و مملكة أكسوم بالحبشة مدخل إلى الوشائج اللغوية بين الحبشية والعربية بقلم الاستاذ (عبد المنعم عجب الفيا ) سألت محدثي الأثيوبي ، إذا أردت أن أسأل شخص عن اسمه ، فماذا أقول باللغة الأمهرية ؟ فأجاب : سمك مانو ؟ قلت له : لا أنا أقصد باللغة الأمهرية لا العربية ا فرد على الفور : نعم بالأمهرية : -- سمك مانو ؟ = Simk mannu فلما رأى علامات الدهشة على وجهي ، قال لماذا ؟ قلت له لا شئ. نحن أيضا نقول في اللغة العربية ، اسمك منو ؟ااا لقد كان هذا السؤال دافعا قويا لي لمعرفة المزيد عن اللغات الحبشية وعلاقتها باللغة العربية . كنت أظن قبل ذلك أن الأمر لا يعدو أن يكون كلمات حبشية قليلة قيل وردت في القرآن مثل : صحف ومنها جاءت كلمة مصحف ومثل مشكاة وكلفين وبرهان وحوارى ونفاق . ثم عرفت بعد ذلك من خلال مطالعاتي في فقه اللغة إن هنالك فرعا في اللغات يسمى مجموعة اللغات السامية وهي العربية والحبشية والعبرية والآرمية والسيريانية ,والأشورية البابلية وأن هذه اللغات ذات أصل واحد هو اللغة السامية نسبة إلى سام بن نوح . ولكنى لم أكن أتصور أن العلاقة بين اللغة العربية والحبشية إلى هذه الدرجة من القرب . إن الذي لا يعرف حقيقة الأصل الواحد الذي تنتمى إليه العربية والحبشية سيظن أول الأمر أن الحبشية أخذت من العربية عن طريق التأثير والتأثر والاستلاف الذي يحدث عادة بين لغات العالم . لكن الحقيقة على غير ذلك فهذا القرب والتشابه سببه وحدة الأصل التي تجمع بين اللغتين . أن العلاقة بين العربية والحبشية لا تقف في حدود الاشتراك في الألفاظ والكلمات وإنما تتعدى ذلك إلى التركيب النحوي للكلام وطريقة تصريف الأفعال والتطابق في الضمائر المنفصلة والمتصلة وطريقة اتصالها بالأفعال والأسماء . وتعرف اللغة الحبشية القديمة باللغة الجعزية أو الجئزية – قلبت العين همزة في اللغات الحبشية الحديثة – ومن الجعزية تفرعت التقرنيا والتقرى والأمهرا وبقية اللهجات الحبشية . والجعزية بمثابة اللغة الكلاسيكية للحبشة شأنها شأن اللغة العربية المكتوبة . وقد كتب بها الكتاب المقدس الحبشي – مترجما عن اليونانية منذ القرن الخامس الميلادي . ويرى بعض المؤرخين وفقهاء اللغة أن الجعزية تفرعت عن لغة حمير وسبأ ممالك اليمن القديم وأن الخط الحبشي مأخوذ من الخط الحميرى . بينما يرى آخرون أن الحبشة هي أصل الأقوام السامية ومنها تسللوا إلى اليمن ثم شمال جزيرة العرب وبلاد ما بين الرافدين وبلاد الشام . وقد استعمرت الحبشة اليمن قبيل الإسلام لمدة خمس وسبعين سنة وكادت أن تحتل الحجاز في عام الفيل . وكان تدخل الحبشة في اليمن بغرض نصرة نصارى اليمن المعروفين بأصحاب الأخدود الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم . ولا شك أن حكم الحبشة لليمن طيلة هذه المدة أدى إلى تسرب العديد من الكلمات الحبشية إلى اللغة العربية . فلا عجب أن وردت بعض الكلمات ذات الأصل الحبشي في الـقرآن . كانت حروف ( أصوات ) الأبجدية الجعزية هي نفس حروف الأبجدية المعروفة في لغة الكتابة العربية . ثم بمرور الزمن أبدلت بعض الحروف في الجعزية . فقلبت الغين إلى عين ثم قلبت العين إلى همزة في اللغات الحبشية الحديثة . وأبدلت الخاء إلى حاء ثم قلبت الحاء في الأمهرية إلى هاء . الضمائر المنفصلة كانت ولا زالت هي ذات الضمائر المعروفة في العربية المكتوبة مع بعض الاختلاف في بعضها : أنا ، أنت ، أنت ، نحنا ، انتموا ، انتن ، ايمنتوا وأيتن ( للغائبات ) . ويتو ( للغائب ) تقابل هو ، في العربية ، يتى ( للغائبة ) تقابل هي ، في العربية . وعليه يمكن أن يكون السؤال عن الاسم بالأمهرية كالآتي : - أنت سمك مانو ؟ = أنت اسمك من ؟ - أنا سمى عبده = أنا أسمى عبده أما الضمائر المتصلة بالأسماء مثل كاف المخاطب المفرد المذكر فهي هي في الحبشية . إلا أن كاف المخاطب المفرد تتحول إلى شين في حالة المخاطب المؤنث . حيث أن صيغة السؤال : سمك مانو ؟ تتحول في المفرد المؤنث إلى : سميش مانو ؟ Simish mannu ? وكانت قبائل ربيعة ومضر العربية تقلب كاف المخاطب المؤنث إلى جيم وشين أيضا مثل في منج وعليج أو منيش وعليش بدل ( مـنك ) و ( علـيك ) ولا زال أهل الخليج يفعلون ذلك . وقيل أن بيت الشعر التالي كان قد قاله صاحبه كالآتي : عيناش عيناها وجيدش جيدها ولكن عظم الساق منش رقيق وأيضا يقرأ هذا البيت باللهجة الخليجية كالآتي : عيناج عيناها وجيدج جيدها ولكن عظم الساق منج رقيق كذلك لا خلاف في تصريف الأفعال بين الحبشية والعربية . فمثلا كلمـة : ( مناقر )تعنى في الأمهرية ، الكلام . لاحظ علاقة ذلك بالمناقرة السودانية ومنقارالعربية ومنها نقر ، ينقر . وتصريف الفعل من كلمة مناقر الأمهرية يكون كالآتي : تناقر : تكلم ، وتناقرى : تكلمي ، وتناقروا ، تكلموا . ويناقر : يتكلم والماضي ناقر بفتح آخره : تكلم وانتهى . يصحف بالتقرينا تعنى يكتب . ومصحف تعنى كتاب مطلقا . أما الكتاب فهو الكتاب المقدس الحبشي . لاحظ أن الوصف الوارد للمصحف الشريف في القرآن هو الكتاب. فإذا أردنا أن نصرف الفعل من مصحف الحبشية نقول : يصحف ، تصحف ، تصفحى ، تصفحوا . كذلكبلع تعنى في الأمهرا والتقرينا : الأكل وتصريفها يبلع ، تبلع ، تبلعـوا ، تبلعي . مع ملاحظة وجود بعض الاختلاف عند دخول الضمير المتصل على الفعل في الأمهرية . فتبلع أو يبلع في صيغة المضارع تصبح في الأمهرية الحديثة تبلا ليه يعنى قاعد يأكل ، قلبت العين ألفا وأضيفت ( ليه ) للدلالة على الضمير المخاطب . ولتوضيح هذه الصيغة أكثر نضرب مثال آخر بأحب الكلمات وهي : ( ود) وتعنى نفس المعنى في العربية أو تحديدا تعنى ( الريد ) السودانيـة . وكلمة ( فكر ) وتعنى في الأمهرية : حب ، ويكون تصريفهما كالآتـي: اني افكر هالو : تعنى أنا أحبك في الأمهرية ( للمخاطب المذكر ) اني افكر شالو: تعنى أنا أحبك ( للمخاطب المفرد المؤنث ) ودى شالو : أريدك ( للمؤنث ) ودى هالو : أريدك ( للمذكر ) لاحظ أن كاف الخطاب العربية تحولت هنا في الأمهرية إلى ( ها ) في حالة المذكر وإلى ( شا ) في حالة المخاطب المؤنث . أما ( لو ) فهي للدلالة على المضارعة أو استمرارية الفعل . والواو الأخيرة بدل الضمة التي تدل علي المضارع المجرد في العربية . ومن ذلك أيضا أن جملة - أنا أمشي إلى الدكان تقابلها في الأمهرية : سوق أهيدالو . سوق تعنى دكان . والفعل المجرد من ذهب أو مشى أو سار هو : ( هيد ) ومر بنا أول هذا الكلام أن الخاء أبدلت في الحبشية الحديثة إلى حاء والحاء قلبت أخيرا هاء. وبالتالي يمكن القول بناء على ذلك أن جذر كلمة ( هيد ) بمعنى ذهب الأمهرية هو في الأصل الجعزى ( خيد ) أو ( حيد ) وأن خيد في الأصل ( خاض ) للابدال الذي يحدث بين الدال والضاد والياء من حروف العلة التي تنوب عن بعضها عـادة . وأن ( حيد ) أصلها حاد ، من حاد يحيد ومنها حود يحود السودانية . والله أعلم . ومن حيث الاشتراك في الألفاظ الدالة على الأسماء فنجد أن أغلب اجزاء الجسم مشتركة بين العربية والحبشية ومن ذلك مثلا : رأس – عين – إذن – سن – إيد لب : تعنى قلب في كل من الأمهرية والتقرينا ولب كلمة معروفة في العربية وتعني قلب الشئ . قمبر : تعنى جبهة والقمبر أو القمبور معروف في العربية . إقر : رجل وفي الجعزية رجر قلبت اللام العربية إلى راء . قرورو: حنجرة لاحظ علاقتها بالقرقرة . إنقد : رقبة وأصلها عنق أبدلت الهمزة عينا وزيدت الدال . أفنجا : أنف . ومن حيث أسماء الأقارب : أم : بالفتح ( في التقرينا ) أبت : أب ( الأمهرا ) لاحظ في العربية أبتى . أهت : في الأمهرا تعنى أخت أبدلت الخاء حاء ثم أبدلت الحاء هاء . ست : بنت ، فتاة ( أمهرا ) ود : ولد ، صبي ، فتى ( تقرينا ) وهنالك اشتراك في أسماء الموجودات الأقدم والحيوية : ماء : ماى في ( التقرينا ) . بحر ، بحر ، يم : يم في الجعزية . سماء : سماى ، أرض : مدر ، والمدر في العربية الطين . ليل : ليلت ، سنة : عمت أو أمت وهى عام في العربية . اسبوع : سمون ( أمهرا ) وسمنت ( تقراى ) جذر الكلمة هو السين والباء التي قلبت ميما كما يحدث أحيانا في العربيـة (مكة وبكة ) ولفظ أسبوع مشتق من العدد سبعة الذي له نفس النطق في الحبشية كما سيتضح لنا بعد قليل . ونختم هذا المدخل بالحديث عن الأعداد في الحبشية والعربية . الأعداد من واحد إلى عشرة في الحبشية القديمة - الجعزية هي كالآتي : 1- أحدو ( للمذكر ) وأحدتى ( للمؤنث ) 2- كلي : بإمالة الياء ، وتقابل كلا في العربية . 3- سلاس ( للمذكر ) وسلاستو ( للمؤنث ) 4- أربع ، أربعتو 5- خمس ، خمستو 6- سيسو ، سيد ستو 7- سبو ، سبعتو 8- ثمانى ، ثمنتو 9- تسو ، تسعتو 10- عشرو ، عشرتو ( أنظر فقه اللغات السامية – بروكلمان ) أما الأعداد من واحد إلى عشرة في الأمهرية الحديثة فهي كالآتي : اند – هولت – سوست – آرات – آمست – سيدست – سبست – ثمنت – زاتنــج – أسر . وفي التقرينا كالآتي : حادى – كلتيه – ثلثتى – أربعتى – حمستى – شد شتى – شوعرتى – شومانتى – تجعتى – عسرتى . العشرات من عشرين إلى مائة في كل من الأمهرية والتقرينا كالآتي: عشرون : ( هيا ) بالأمهرية ، و ( عشرى ) بالكسر على وزن بشرى في التقرينـا . ثلاثون : ثلاثة ، أربعون : أربعة خمسون : خمسة ، ستون : سوسة سبعون : سبعة ، ثمانون : ثمانية تسعون : تسعة ميه : ميتن ( تقراى ) و ( موتو ) بالأمهرية . ثلاثة وثلاثون : ثلاثن ثلثتن . اربعة وأربعون : أربعن أربعتن . وهكذا . هذه مجرد أمثلة قصدنا منها أن تكون مدخلا فقط . والغريق إلى قدام كما يقولون ، |
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الجزيرة , الخطوط , العربية , القديمة , في , والكتابات |
|
|
كاتب الموضوع | تيماء | مشاركات | 31 | المشاهدات | 632 | | | | انشر الموضوع |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هل تعلم ان المملكة العربية السعوديه / مشاركتي | ساره الطنايا | (همسات المسابقات والفعاليات ) | 7 | 25-09-2016 08:36 PM |
هل اللغة العربية تضعف أم تقوى مع الزمن | الورّاق | (همســـــات الحوار والنقاش الجاد) | 2 | 05-05-2015 07:24 AM |
لماذا نشأت اللغة العربية وكيف اختلفت اللغات وتنوعت ..! | النـور | (همسات الجامعة والطلبه والطالبات) | 25 | 30-03-2015 05:09 PM |
تاريخ تاسيس المملكة العربية السعودية- اليوم الوطني السعودي | @ملكة الليل@ | (همسات الوطن والعالم العربي ) | 41 | 23-12-2013 08:20 PM |