الموت الجزء الخامس و الأخير | أمولة

الموت الجزء الخامس و الأخير | أمولة

الموت الجزء الخامس و الأخير | أمولة

عادت البهجة لقلبي بعودة أخي سعد .
من ثم استبقنا لغرفة الوالد لنطمئن عليه ،
حينها وصلنا الخبر الصاعق ،
بأن والدي سيبقى ما تبقى له من العمر طريح الفراش .
لقد أصيب بشلل رباعي و عدم نطق .
صعقت بذلك الكلام ورجوت الله أن يتماثل للشفاء في القريب العاجل.
بعد أسبوع ...
قال الطبيب المعالج له : من الأفضل أن يذهب للمنزل و يعيش ما تبقى له من العمر بينكم.
عدنا للمنزل من جديد و نحن نحمل وجعاً جديد بقلوبنا.

و بعد مرور شهران ...
غادرت زوجة أبي بيتنا بعدما تيقنت بأن والدي لن تعود له صحته من جديد .
فكرت بها كثيراً لم تنجب منه أطفالاً ، ومازالت شابة فلماذا تعيش مع رجل طريح الفراش.
حملت حقائبها ورحلت غير كارثة بمن تركت خلفها .
فلماذا تكترث بنا أو لأبي فقد ورثت من أمها ارث لا تحتاج أحدا بقربها.
مضى من الوقت عامان و نحن في خدمة أبي ،
ندلله كأنه طفل ، لم ندعه يحتاج شيئاً .
كنت كأم له اهتممت بأدق التفاصيل لأجعله لا يشعر بالألم.
لم ادعه يشعر بأنه ثقيل علينا ، كيف يكون ثقيل و هو أبي وقرة عيوني.
ذات يوم عندما كنت ارتب ملابسه وأنا ادندن باغاريد الحب ،
سمعت اه تخرج من حنجرة أبي شقت صدري ،
هتفت أبي حبيبي ما بك ؟؟
هل الامتك و أنا ارتب ملابسك؟؟
بدأت اتفقده شبراً شبر ،
وضعت يدي على ذراعه قائلة : أبي هنا يؤلمك؟
صدرت اشاره منه بالرفض .
تفقدت قدمه ، و باقي جسده وهو يجيب بالرفض إلى أن وصلت قلبه.
أبي هنا يؤلمك ؟؟ اومأ رأسه بنعم ، ذهلت ، صرخت ، لا لا.
سأستدعي الطبيب وهممت بالرحيل إلا أن مسك يدي .
أبي اصبحت تحرك يديك يا الله كم أنا سعيدة بذلك.
ولكن ما به قلبك ؟ هل يؤلمك ؟
سمعته يهمس بكلمات لم افهمها.
اقتربت لأسمع ما يقول ، همس بصوت خافت يكاد أن يسمع.
حبيبتي ، طفلتي ، صغيرتي ، سامحيني ، سامحيني .
أبي ماذا تقول ؟؟ أنا حبيبتك و طفلتك لم اصدق ما سمعته اذناي.
أحبك أبي ، اشتاق إليك ، احتاج أن تضمني لصدرك مرة واحدة.
ما هي إلا لحظات حتى التفت ذراع والدي خلف عنقي تضمني بقوة.
بكيت فرحاً و شوقاً له .
كان يتمتم سامحيني طفلتي ، سامحيني صغيرتي.
أبي لا تقلق لم ازعل منك يوماً حتى اسامحك ،
بل أنت سامحني لأنني كنت سبباً في حرمانك من حبيبتك.
تعالى نحيب أبي و لازال يضمني بكل قوته.
اختلطت دموعنا معاً ، إلى أن دخل أخي و بدأ يشاركنا البكاء.
بكينا ثلاثتنا حزناً ، و فرحاً ، و شوقاً .
و من بعدها عشنا في قمة السعادة ، و تزوج أخي سعد بزوجة كانت قمة الأخلاق و الحب و الحنان .
كانت تعامل أبي كأنه أب لها ،
وتقدم لخطبتي صديق أخي و تزوجت و أنجبت طفل وطفلة اسميتها على أسماء أبي و أمي.
و مازالنا نعيش مع بعض بكل حب و سعادة .

النهاية

بـ قلمي أمولة

الموضوع الأصلي: الموت الجزء الخامس و الأخير | أمولة || الكاتب: العنقاء || المصدر: منتدى همسات الغلا

https://hamsatq.com/

كلمات البحث

العاب ، برامج ، منتدى همسات الغلا ، هاكات ، استايلات

المصدر: منتدى همسات الغلا

---

hgl,j hg[.x hgohls , hgHodv | Hl,gm Hfd K hgl,j K hgpf K Hod K hgsuh]m

أموله
كانت نهايه حلوه كثير
وربي كنت خايفه يموت الأب وتتحسر البنت
الحمد لله أنتهت القصه بكل سعاده وحب للكل
تسلمين غلاتي
كانت قصه ولا كل القصص

لله الحمد ان النهاية كانت سعيده
كنت متشوقه لمعرفة النهاية وتأخرتي كثيراً في طرح الجزء الاخير من قصتك
امولة
لكل شيء نهاية وحتماً لن تكون كالبداية
ودوام الحال من المحال
واتمنى ان تدوم سعادتك للابد وان لا يتبدل حالك

ممنونة جداً لتلك الحروف الرقراقة منكم

اموووله لكلماتكم دوم بريق خاص فهي ليست مجرد أحرف وكلمات كلماتكم ليست وليدة الصدفة .. بل هي نزف رائع وعزف منفرد لأعذب الألحان كم هي رائعة مشاركتكم ,, وكم هو عذب طرحكم ,, اسجل اعجابي بجميل حرفكم العذب ,,

سيدة اسياد الابداع
الاستاذه
اموله

ي سلاااااااااااااااام عليك
سرد احترافي ومميز وبشكل متناغم مع المجريات
مو غريبه عليك الابداع
وبالف توفيق
واجزاء القصه مشوقه
دمتي ودام عطائك
اجمل تقييم

سرد ممتع ونها يه راقيه

سلمت انا ملك ونبضك الذي
نثر الدرر

تحيتي